|*| ضع كل ما تملكه من معلومات معمارية هنا| *|

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد…عليه أفضل التسليــم…

الهدف مــن الموضوع…/
جمع وتكوين مجلــد …يضم أهم المعلومات المعمارية من الناحية التاريخية~!

فلا تبخلوا بالمشاركة…!
أختكم/ ArC

فيليب جونسون/

Philip Johnson, a major figure in the world of 20th century architecture and design, died Tuesday January 25 at his residence in New Canaan, Connecticut. He was 98.

Architect, architectural historian, museum curator and art collector, Johnson was the first winner of the Pritzker Prize and received the Gold Medal of the American Institute of Architects in 1978.

Johnson was the founder and director of the Department of Architecture and Design at the Museum of Modern Art in New York, which he headed from 1930 to 1936, and again from 1946 to 1954.

In 1932 he organized an exhibition with architectural historian Henry-Russell Hitchcock, entitled The International Style, which introduced American audiences to European Modernists like Mies van der Rohe, Walter Gropius, and Le Corbusier. The sleek glass and steel structures, stripped of ornamental decorations, greatly influenced the course of American architecture.
Their book The International Style, published in 1932, gave a name to the movement that dominated world architecture for the next 50 years.
The book was reissued in paperback in 1997 with a new foreword by Philip Johnson.

Available at amazon.com

After resigning his position at the museum, because of architectural work, Johnson continued to curate shows. His 1988 show Deconstructivist Architecture featuring eight architects, including Frank Gehry, Peter Eisenman, Zaha Hadid, Rem Koolhaas and Daniel Libeskind, demonstrated his continuing interest in new architectural ideas and movements.
As a tribute to Johnson the museum’s Department of Architecture and Design named its exhibition space the Philip Johnson Gallery in 1984.

Johnson did not study architecture until the age of 34 when he enrolled in the Harvard Graduate School of Design. As his senior thesis he built a Miesian modernist house that still stands on Ash Street in Cambridge, Massachusetts.
“After having worked for some years at the Museum of Modern Art on architecture, I decided what the hell, I may as well be one.”
New York Times Interview
February 28, 1992

Among the number of buildings Johnson designed during his long career the 1949 Glass House he built for himself in New Canaan, inspired by Mies’s earlier design for the Farnsworth House, is the most famous. Johnson has added buildings to the property over the years, representing each phase of his career. He donated the house to the National Trust for Historic Preservation in 1986.

In the late 1950s Johnson designed the steel and glass expansions of the Museum of Modern Art that have now been restored and integrated with the new MoMA designed by Yoshio Taniguchi.
The first work on a very large scale was the bronze Seagram Building, completed in 1958, which he designed with Mies. Johnson designed the building’s Four Seasons Restaurant where he lunched daily at a special table in the corner of the Grill Room.

After collaborating with Mies Johnson experienced with elements of classical architecture. During his partnership with John Burgee he designed the former AT&T skyscraper, now Sony Plaza, completed in 1978. Dubbed the Chippendale Skyscraper, because of the broken-pediment top, the design introduced the postmodern era of skyscrapers.

Johnson is survived by his 102 year old sister, Jeannette Dempsey, and his companion of 45 years, David Whitney.

فرانك لويد رايت

• هو المهندس الأمريكي الذي ترك بصماته على العمارة الأمريكية من خلال مئات المشاريع نادى رايت بالاتجاه إلى عمارة جديدة مع رفض الاقتباس من العمارة القديمة بكل أنواعها وطرزها والزخارف الناتجة عنها

• تتلمذ فرانك رايت على يد استاذه لويس ساليفان الذي كان قد تزعم من فبل سياسة رفض التقليد والاقتباس من العمارة الكلاسيكية القديمة ولقد استقى رايت أفكاره منه ثم طورها وأضاف إليها من عبقريته ما أكسب أفكاره المتطورة ذوقا خاصا. ويعتبر رايت من أهم المعماريين الذين نادوا بالعمارة العضوية وكانت كل أعماله عبارة عن تطبيق صادق لمبادئ النظرية العضوية .فقد كان ينادي بأن المبنى هو جزء من الطبيعة ينمو ويخرج منها معبرا عما فيه ومتجاوبا مع ما حوله. وربما تكون أفكار رايت هذه نشأت من خلال الجو العام الذي نشأ فيه في أمريكا بما تحتويه على مساحات شاسعة وطبيعية جميلة والتي كان لها تأثير كبير على اتجاهاته وأفكاره . ولذلك كانت مبانيه دائماً مؤكدة الأفقيات الممتدة مثل خط الأفق ومتداخلة مع الطبيعة كأنها جزء منها .

• وفي البداية كانت المساكن التي بناها رايت والتي تعرف بإسم Prairie house هي نقطة تحول كبيرة في تصميم المساكن الخاصة في أمريكا . والتي بعدها أصبحت نموذجاً يحتذى به لكل المساكن والمنازل الخاصة هناك . ومن أهم ما يميز بيوت البراري أنها تقدمت بمفهوم جديد لتكوين الفراغات الداخلية . فلقد كانت الفراغات تنساب داخلياً من غرفة إلى غرفة . وهي دائماً أفقية ممتدة على الأرض فسمحت له باستخدام مساحات خارجية مزخرفة باستخدام بلوكات خرسانية سابقة الصب . ولقد حطم رايت فكرة المبنى الصندوقي وفكرة الطراز الدولي وخلق لأول مرة اتصال بين الداخل والخارج . وبذلك قدم نموذجاً للمسكن العصري في القرن العشرين .
رواد العضوية

• بالرغم من أن العمارة العضوية قد التصقت بفرانك لويد رايت إلا أنها ترجع إلي (هواشيو جرينوه) 1805 -1852 م الذي كانت له بعض المقالات والكتابات في معني (العضوية) والشكل والتكوين والوظيفة ومن بعده نقلها ساليفان ويعتبره البعض صاحب الفضل في النظرية العضوية التى نقلها ولقنها إلي تلميذه فرانك لويد رايت ولقد نادي رايت بأن العمارة العضوية مرجعها الطبيعة والكون وسائر الكائنات الحية ،وإن الطبيعة هي المرجع الإنشاء ويجب بذلك احترامها وتأكيدها كأن يؤكد المبني اختلاف مناسيب الأرض وأن يبدو المبني محترما من كل الجهات مثل الشجرة التي يمكن رؤيتها جميلة من كل الزوايا وبذلك فقد نادي رايت أيضا من خلال النظرية العضوية بتجريد المساقط الأفقية من مبادئ وقواعد الأشكال الهندسية .

• وقد حدد رايت مفهومه في معنى (العضوية في العمارة ) في مجموعة من الكتابات أمكن تقسيمها إلي ثلاثة أقسام هي :

• ما هو خاص بالطبيعة وكائناتها .
• ما له صلة بالإنسان فينواحيه المختلفة .
• مقارنة النظرية العضوية بالنظريات الأخرى .
• وما يهمنا من هذه الأقسام هو علاقة العمارة بالطبيعة وكائناتها وتتلخص في المبادئ التالية:
• أول ما تتصف به الكائنات الحية وتتميز به عن الجماد هي تلك الخاصية المعجزة التي تسمى (الحياة) والتي تأتي من (الروح)
• الصراحة في التعبير في الواجهات بمعني أن المربع ينتج عنه مكعبا والمثلث هرما والدائرة ينتج عنها كرة .
• التآلف بين الواد الإنشائية المستخدمة والطبيعة المحيطة حتى لا يكون المبنى غريبا عن المنطقة . واستعمال المواد حسب طبيعتها.

• لابد للمبني أن ينمو من الداخل إلي الخارج . فالأشكال الخارجية في العمارة العضوية يجب أن تكون تعبيرا صادقا عن الحادث في الداخل وبذلك تتحطم فكرة ظهور المبني كأنه صندوق .
• الشكل والوظيفة هما شيئ واحد وهذه هي كلمة رايت المشهورة بالرغم من أنه مما يأخذ علي هذا المبدأ تجاهله مؤثرات أخرى كالموقع والمواد والطبيعة المحيطة
• التكامل بين البناء وفراغاته وتكوينه الداخلي بالمظهر الخارجي له حتى يعبر بصدق عن صفة المبنى نفسه

• لا بد أن يكون هناك تعانق بين الفراغات الداخلية والفراغات الخارجية وهذا معنى جديد من معاني الفراغ المعماري .
• المعماري يجب أن يكون خلاقا كالطبيعة
• الزخارف والزينات العضوية ومفهومها أنها من الشيئ وليست عليه
• البساطة العضوية وهي لا تناقض الزخارف والزينة
• مما سبق يلاحظ أن الاتجاه العضوي يميل إلي اعتماد بعض أو مجموعة من الأشكال العضوية وعن طريق الإستعارة الصريحة أو المجردة يستخدمها المعماري في انتاجه ولكن العمارة الحديثة والتي بدأت في بداية القرن العشرين ونهاية القرن التاسع عشر حيث اعتمدت على تعريف الفضاء المعماري من خلال العلاقة ما بين عناصره المتعددة .كما هو الحال في الجسم الإنساني وهذا التعريف أعطي صفات معينة على تصميم الفضاء ومنها :
1- ملامح التكوين الوظيفي للكائن المعماري
2- لا يمكن اعتماد واجهة المبني بدون أن تكون لها وظيفة تذكر مثال (الشرفات ،الفتحات ،الحدائق الموجودة في السطوح )
3- الإرتباط الوظيفي بين المبني وما يجاوره
4- التنظيم للفضاء المعماري وتكوينه يعتمد على مقايات الجسم الإنساني ومحدداته وكذلك على قوى الديناميكية
5- الشعور والإحساس بالفضاء

تتلمذ فرانك رايت على يد استاذه لويس ساليفان الذي كان قد تزعم من فبل سياسة رفض التقليد والاقتباس من العمارة الكلاسيكية القديمة ولقد استقى رايت أفكاره منه ثم طورها وأضاف إليها من عبقريته ما أكسب أفكاره المتطورة ذوقا خاصا. ويعتبر رايت من أهم المعماريين الذين نادوا بالعمارة العضوية وكانت كل أعماله عبارة عن تطبيق صادق لمبادئ النظرية العضوية .فقد كان ينادي بأن المبنى هو جزء من الطبيعة ينمو ويخرج منها معبرا عما فيه ومتجاوبا مع ما حوله. وربما تكون أفكار رايت هذه نشأت من خلال الجو العام الذي نشأ فيه في أمريكا بما تحتويه على مساحات شاسعة وطبيعية جميلة والتي كان لها تأثير كبير على اتجاهاته وأفكاره . ولذلك كانت مبانيه دائماً مؤكدة الأفقيات الممتدة مثل خط الأفق ومتداخلة مع الطبيعة كأنها جزء منها .

• وفي البداية كانت المساكن التي بناها رايت والتي تعرف بإسم Prairie house هي نقطة تحول كبيرة في تصميم المساكن الخاصة في أمريكا . والتي بعدها أصبحت نموذجاً يحتذى به لكل المساكن والمنازل الخاصة هناك . ومن أهم ما يميز بيوت البراري أنها تقدمت بمفهوم جديد لتكوين الفراغات الداخلية . فلقد كانت الفراغات تنساب داخلياً من غرفة إلى غرفة . وهي دائماً أفقية ممتدة على الأرض فسمحت له باستخدام مساحات خارجية مزخرفة باستخدام بلوكات خرسانية سابقة الصب . ولقد حطم رايت فكرة المبنى الصندوقي وفكرة الطراز الدولي وخلق لأول مرة اتصال بين الداخل والخارج . وبذلك قدم نموذجاً للمسكن العصري في القرن العشرين .
رواد العضوية

• بالرغم من أن العمارة العضوية قد التصقت بفرانك لويد رايت إلا أنها ترجع إلي (هواشيو جرينوه) 1805 -1852 م الذي كانت له بعض المقالات والكتابات في معني (العضوية) والشكل والتكوين والوظيفة ومن بعده نقلها ساليفان ويعتبره البعض صاحب الفضل في النظرية العضوية التى نقلها ولقنها إلي تلميذه فرانك لويد رايت ولقد نادي رايت بأن العمارة العضوية مرجعها الطبيعة والكون وسائر الكائنات الحية ،وإن الطبيعة هي المرجع الإنشاء ويجب بذلك احترامها وتأكيدها كأن يؤكد المبني اختلاف مناسيب الأرض وأن يبدو المبني محترما من كل الجهات مثل الشجرة التي يمكن رؤيتها جميلة من كل الزوايا وبذلك فقد نادي رايت أيضا من خلال النظرية العضوية بتجريد المساقط الأفقية من مبادئ وقواعد الأشكال الهندسية .

• وقد حدد رايت مفهومه في معنى (العضوية في العمارة ) في مجموعة من الكتابات أمكن تقسيمها إلي ثلاثة أقسام هي :
• ما هو خاص بالطبيعة وكائناتها .
• ما له صلة بالإنسان فينواحيه المختلفة .
• مقارنة النظرية العضوية بالنظريات الأخرى .
• وما يهمنا من هذه الأقسام هو علاقة العمارة بالطبيعة وكائناتها وتتلخص في المبادئ التالية:
• أول ما تتصف به الكائنات الحية وتتميز به عن الجماد هي تلك الخاصية المعجزة التي تسمى (الحياة) والتي تأتي من (الروح)
• الصراحة في التعبير في الواجهات بمعني أن المربع ينتج عنه مكعبا والمثلث هرما والدائرة ينتج عنها كرة .
• التآلف بين الواد الإنشائية المستخدمة والطبيعة المحيطة حتى لا يكون المبنى غريبا عن المنطقة . واستعمال المواد حسب طبيعتها.

• لابد للمبني أن ينمو من الداخل إلي الخارج . فالأشكال الخارجية في العمارة العضوية يجب أن تكون تعبيرا صادقا عن الحادث في الداخل وبذلك تتحطم فكرة ظهور المبني كأنه صندوق .
• الشكل والوظيفة هما شيئ واحد وهذه هي كلمة رايت المشهورة بالرغم من أنه مما يأخذ علي هذا المبدأ تجاهله مؤثرات أخرى كالموقع والمواد والطبيعة المحيطة
• التكامل بين البناء وفراغاته وتكوينه الداخلي بالمظهر الخارجي له حتى يعبر بصدق عن صفة المبنى نفسه
• لا بد أن يكون هناك تعانق بين الفراغات الداخلية والفراغات الخارجية وهذا معنى جديد من معاني الفراغ المعماري .
• المعماري يجب أن يكون خلاقا كالطبيعة
• الزخارف والزينات العضوية ومفهومها أنها من الشيئ وليست عليه
• البساطة العضوية وهي لا تناقض الزخارف والزينة
• مما سبق يلاحظ أن الاتجاه العضوي يميل إلي اعتماد بعض أو مجموعة من الأشكال العضوية وعن طريق الإستعارة الصريحة أو المجردة يستخدمها المعماري في انتاجه ولكن العمارة الحديثة والتي بدأت في بداية القرن العشرين ونهاية القرن التاسع عشر حيث اعتمدت على تعريف الفضاء المعماري من خلال العلاقة ما بين عناصره المتعددة .كما هو الحال في الجسم الإنساني وهذا التعريف أعطي صفات معينة على تصميم الفضاء ومنها :
1- ملامح التكوين الوظيفي للكائن المعماري
2- لا يمكن اعتماد واجهة المبني بدون أن تكون لها وظيفة تذكر مثال (الشرفات ،الفتحات ،الحدائق الموجودة في السطوح )
3- الإرتباط الوظيفي بين المبني وما يجاوره
4- التنظيم للفضاء المعماري وتكوينه يعتمد على مقايات الجسم الإنساني ومحدداته وكذلك على قوى الديناميكية
5- الشعور والإحساس بالفضاء

حسن فتحي

عمارة الطين من الفشل الى النجاح

سألت المهندس المعماري الدكتور سيد كريم في مقابلة صحفية عن رأيه في عمارة زميله حسن فتحي - والدكتور سيد كريم من جيل حسن فتحي، ومن المعارضين لأسلوبه في البناء - قال:

" إنه يحاول إحياء أشكال معمارية ماتت منذ زمن طويل، يحاول إخراجها من المتحف ليعيد إليها الحياة، ومثل هذه الأشكال التراثية لا تصلح اليوم إلا في الكرنفالات. تماما كمن يستخرج زي نابليون من المتحف، إنه لن يرتديه إلا في حفلات الكرنفال. وإذا كانت عمارة أجدادنا الطينية تقوم بتعديل الحرارة 15 درجات، فإن العلم الحديث وأجهزة تكييف الهواء تعدل الحرارة أي عدد من الدرجات ".

أما حسن فتحي فكان رده على هذا الهجوم بأن أشار إلى بناء في القاهرة على شكل صندوق من الألومنيوم والزجاح وقال: " عندما نقيم مثل هذا المبنى الذي يختزن حرارة الشمس ليصبح إقرب إلى الفرن منه إلى المسكن، ثم نستهلك أطنانا من الوقود لتخفيض حرارته، فإن هذا يعد سفها!؟".

وتبينت بعد ذلك أن الدكتور سيد كريم كان يبني للأغنياء أما حسن فتحي فكانت تشغله قضية البناء للفقراء، وكان يشاركه الدعوة لهذه القضية الفنان المعماري " رمسيس ويصا واصف "، وقد رفعا لواءها معا حتى منتصف القرن العشرين ، ثم انهمك رمسيس ويصا في مجال آخر نال عنه شهرة عريضة، عندما أنشأ " بيت الفن " في قرية الحرانية بالجيزة ، الذي ينتج فيه أطفال الفلاحين حتى اليوم سجاد الحائط المرسوم بزخارف وأشكال فطرية رائعة في صدقها، ويعملون داخل مبان مقامة من طين الأرض، سقوفها أقبية ونوافذها مشربيات، ومنذ 1955 أصبح حسن فتحي المقاتل الوحيد من أجل " عمارة الطين ".

من مباني النوبة القديمة (قبل الغرق) عمارتها الرائعة كالموسيقى هي التي اكتشف فيها حسن فتحي حلولاً معمارية لأسلوبه في البناء للفقراء

بالطبع كانت هناك مقاومة صامتة من المنتفعين بصناعات البناء الحديث، كالحديد والألومنيوم والزجاج، ثم الحوائط الجاهزة وما شابه ذلك. لكن ظاهرة فشل جميع مشروعاته للفلاحين في مصر لم يكن سببها الوحيد مقاومة الآخرين لها، ولكنها أخطاء التجربة الجديدة ومشكلة أي فكر نظري عظيم عند اختباره في التطبيق العملي، بالإضافة إلى عناد حسن فتحي ( ابن الأكابر ) الذي أصر على أن يرتقي بالفلاحين طبقا لمفاهيمه هو لا مفاهيمهم ، دون حساب لرغباتهم… بل بالرغم منهم بإصراره على أن يفرض عليهم ما لم يقبلوه.

والغريب أن أسلوب البناء للفقراء - الذي نتوقع له أن ينتشر على النطاق العالمي خلال الأعوام القادمة - لم يطبق حتى اليوم على نطاق واسع في قرى مصر وواحاتها ليسكنها الفلاحون الذين حارب حسن فتحي وأفنى حياته من أجل إحياء أسلوب في البناء يتلاءم مع ظروفهم، ويواجه مشكلة الإسكان في ظروف الانفجار السكاني. الغريب أن هذه الطريقة لا تزال حتى اليوم تستخدم في بناء " فيللات " ومساكن خاصة وقرى سياحية بنجاح، ولكن للأغنياء وليس للفقراء!.

لكن المعماري المباع حسن فتحي كان محاطا بجيل من " الحوارين " المؤمنين بنظرياته في فن البناء، وهم يدركون النواقص والأخطاء التي كشف عنها التطبيق المحدود لنظريات أستاذهم، ويعملون الآن على عدم تكرارها ، إن الخطوة التالية التي نتوقعها بعد استخدام هذا الأسلوب في بناء المساكن الخاصة واستراحات الأثرياء ستكون بناء قرى حقيقية يقبل الفلاحون على سكناها.

وليس في هذا ما ينتقص من قدر الفنان المعماري والمفكر المبدع حسن فتحي، لكن المناقشة الصريحة لمنهجه وأسلوبه وأخطائه هي. السبيل إلى تطوير تجاربه وتعديل منهجه وتفادي العيوب التي ظهرت في التطبيق فيتحقق الحلم الذي عاش من أجله وهو " البناء للفقراء ".

نجم من الجيل الثاني

هو أحد عمالقة الجيل الثاني من الفنانين المصريين الذين ولدوا في مطلع القرن العشرين ( 23 مارس 1900 - 30 نوفمبر 1989 ). وقد تلقى علومه على يدي رائد من الجيل الأول هو " مصطفى باشا فهمي المعمار " مصمم عمارة مبنى ضريح سعد زغلول بالقاهرة، والقصر الملكي وقصر الضيافة بالرياض وتوسيع مبنى الحرم المكي، ثم مبنى الجمعية الزراعية الملكية وسراي النصر بأرض المعارض بالجزيرة بالقاهرة، وغير ذلك من المشروعات.

تخرج حسن فتحي في " مدرسة المهندس خانة " عام 1926 ( كلية الهندسة بجامعة القاهرة حاليا )، وعمل مهندسا بالإدارة العامة للبلديات والمجالس المحلية لمدة أربع سنوات، ثم انتقل للعمل أستاذا للعمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1930، واستمر في هذا الموقع حتى 1946. وقد انتدب عام 1946 من عمله بكلية الفنون الجميلة إلى مصلحة " الآثار " ليتفرغ لتصميم وتنفيذ قرية " القرنة الجديدة "، وقد توقف عن إتمام بنائها عام 1953. وخلال هذه الفترة وفي أثناء الضجة التي أثيرت حول " القرنة الجديدة " تولى العمل مديرا للمباني بوزارة المعارف العمومية (التعليم حاليا) من 1949 حتى 1952. كما اختير عام 1950 خبيرا بالأمم المتحدة. وقد عاد للتدريس بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتولى رئاسة قسم العمارة بها من 1954 حتى 1957.

وانتقل للعمل بمؤسسة " دوكسياديس " للتعمير ومركزها الرئيسي أثينا، وكان في ذلك الوقت عضوا في لجنة أبحاث مدينة المستقبل التابعة للأمم المتحدة، وفي خلال عمله في مؤسسة " دوكسياديس "، وضع تصميمات الإسكان المتميز بالعراق 1959، وجامعة الجزائر، وجامع باكستان 1960.

وفي 1963 بدأ مشروع قرية " باريز الجديدة " بالوادي الجديد ( الواحات الخارجة ) في صحراء مصر الغربية، وبعد عامين صمم المركز الثقافي بالأقصر ولم يتم تنفيذه، وفي 1964 أعير للأمم المتحدة مديرا للمشروع النموذجي لتعمير منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية، ثم وضع تصميمات المعهد العالي لأبحاث التراث والفنون الشعبية ليقام بالأقصر، لكنه لم ينفذ. وفي عام 1967 توقف تنفيذ تصميماته لقرية " باريز الجديدة " في الواحات.

بعد ذلك وضع تصميمات لعدد من المساكن الخاصة في مصر وخارجها، وقد تم تنفيذ عدد منها، حتى أنجز عام 1981 تصميمات قرية " دار الإسلام " وتم تنفيذ جانب منها في ولاية " نيومكسيكو " بالولايات المتحدة الأمريكية. وهي مستوطنة شيدت بالطوب اللبن على أيدي البنائين النوبيين وأثارت ضجة كبيرة في الأوساط المعمارية الأمريكية، فقد أدهشتهم بحوائطها الطينية ومبانيها ذات القباب والأقبية، وكانت سببا في ذيوع شهرته الجماهيرية عالميا، خاصة عندما شاهدتها رئيسة وزراء الهند وقتها " أنديرا غاندي " وأعلنت أن هذا المنهج في البناء يصلح لإسكان ملايين الهنود الفقراء.

وهكذا ارتفع تقديره عالميا، واعتبره المسئولون في منظمة اليونسكو: " أحسن مهندس للبيئة في العالم " وقامت الهيئة بإعداد فيلم وثائقي عنه وعن أعماله المعمارية.

تقدير محلي وعالمي لعبقريته

حصل الفنان المعماري حسن فتحي على جائزة الدولة التشجيعية في العمارة لعام 1958 عن تصميم وتنفيذ قرية " القرنة الجديدة " ( النموذجية بالأقصر )، وكان أول معماري يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة في ذلك التاريخ. كما نال ميدالية وزارة التربية والتعليم في العام التالي، ثم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

وفي 1967 نال جائزة الدولة التقديرية مع الميدالية الذهبية، فتبرع بالقيمة المالية للجائزة - وهي خمسة آلاف جنيه - لتوزيعها على خمسة من الملاحظين الذين عملوا معه في تنفيذ مشروعاته. ونال وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، ثم ميدالية هيئة الآثار المصرية، وعضوية المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ( المجلس الأعلى للثقافة حاليا )، ووقع عليه الاختيار عام 1969 رئيسا لمجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة بمناسبة عيدها الألفي ( أي مرور ألف عام على إنشائها ).

وقد حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن كتابه " البناء للفقراء " الذي كتبه بالإنجليزية ونشر لأول مرة في القاهرة تحت اسم " القرنة… قصة قريتين " وقد ترجم إلى 22 لغة من اللغات الحية، ولم ينشر بالعربية إلا بعد رحيله. وقد كرمه الاتحاد الدولي للمعماريين بإهدائه الميدالية الذهبية الأولى للاتحاد في ديسمبر 1984 باعتباره أحسن مهندس معماري في العالم في ذلك الوقت، وهذا الاتحاد يضم تسعة آلاف معماري يمثلون 98 دولة، وأعلن وقتها أن نظرياته الإنشائية ومفاهيمه المعمارية يتم تدرسها للطلاب في 44 جامعة بالولايات المتحدة وكندا وجامعات أخرى في دول شمال أوربا.

وقد أقيم معرض لتصميماته المعمارية في مدينة استكهولم بالسويد عام 1986، ضم 80 صورة توضح مفهومه عن توافق البناء مع البيئة الطبيعية المحيطة به، ويعتمد تحقيق هذا التوافق على استخدام خامات البيئة في التشييد والبناء، في المحل الأول.

كما حصل على ميدالية السلام من الأمم المتحدة، وجائزة الأستاذية من مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية، وجائزة من السويد وأخرى من سويسرا. وقد كرمته كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا التى قدمت له جائزتها التذكارية خلال المؤتمر العلمي الرابع الذي عقد عام 1988 وقد أعلن حسن فتحي عند تسلمه الجائزة أن هذا هو أول تكريم من محفل أكاديمي مصري يحصل عليه في حياته، وكان ذلك قبل وفاته بعام واحد.

ومعروف أنه وضع 16 دراسة وكتابا حول نظرياته المعمارية وتجاربه في ميدان البناء للفقراء، كما بلغ عدد الدراسات التي تخصصت في مناقشة أبحاثه وفنه 28 بحثا وكتابا حتى وفاته 1989.

النجاح بعد 3 تجارب فاشلة

وضع حسن فتحي تصميما كاملا للقرية التي كان يحلم بإنشائها، وبدأ البحث عن موقع لإقامتها وعن جهة تنفق على تنفيذها، وحصل على هذه الفرصة عام 1941 عندما قررت " الجمعية الزراعية الملكية " أن تبني مساكن نموذجية للفلاحين في قرية " بهتيم "، واستطاع أن يقنع المسئولين بمشروعه، وكانت تجربة فريدة أثارت اهتماما واسعا بين الزراعيين، لكنها لم تجد ترحيبا بين المسئولين أو لدى زملائه المهندسين، وقد أدهشه أن تقابل هذه التجربة بالرفض والتجاهل.

كان الفكر الهندسي السائد في مصر يقدس العمارة الغربية الحديثة، ويهزأ من فكرة العمارة الريفية والشعبية، ويعتبرها تخلفا أو تمسكا بالتخلف، لهذا رأى المعماريون في نظرية " حسن فتحي" تخلفا يبعد بها عن العصرية.

أما هو فكان يرد على زملائه بقوله: " ليس من المعقول أن نشيد بيتا شرقيا في أوربا، أو بيتا أوربيا في الصحراء العربية، إن طبيعة المناخ المحلي تفرض طراز البيت، ومن الخطأ نقل الأفكار من بلد لآخر دون أي اعتبار للظروف المناخية والتقاليد الاجتماعية المحلية ".

وكانت مجموعة المباني التي أقامها في " بهتيم " هي فشله الأول، فلم تكن قرية متكاملة، وقد عانت من التجاهل والسلبية من المسئولين، كما رفض الفلاحون سكناها لأن تصميم البيوت لم يتضمن مكانا لحظيرة المواشي التي أبعدها المعماري عن مسكن الفلاح، وبرر ذلك باعتبارات صحية، ولأنه كان يتقزز من فكرة معيشة الإنسان مع حيوانات الحقل في مسكن واحد.

لم يتفهم الفنان الأرستقراطي النشأة، أن إصراره على عزل حظيرة المواشي عن مسكن الفلاح هو أمر يطير النوم من العيون، فالبقرة التي تعمل مع صاحبها في الحقل نهارا يتحول هو إلى حارسها ليلا ، يطعمها ويحلبها . ولم يدرك المعماري المفكر مدى عمق الارتباط بين الفلاح المصري وماشيته ، ولم يفطن إلى أن هذه العلاقة بلغت من المبالغة والتضخم حد التقديس في بلد زراعي آخر هو الهند، ومن هنا كان إصراره على عزل الفلاح عن ماشيته بحجة أن اشتراكهما في المسكن أمر غير صحي وغير إنساني… هذا الإصرار لقي تعاطفا في الغرب ورفضا مطلقا من الفلاح المصري، وقد أصر الفنان على هذا الموقف ورفض أي مرونة أو تنازل عنه طيلة حياته، وهي مسألة كان يتحتم إيجاد حل معماري لها دون الإصرار على التفرقة بين الفلاح. وماشيته التي يستهدفها اللصوص والضواري.

وقد تصدعت مساكن بهتيم المهجورة ولم تعش طويلا، كما أن الفنان لم يكن في ذلك الوقت قد وضع دراسات علمية إنشائية حول قدرة الجدران الطينية على التحمل، كما لم يكن قد توصل بعد إلى فكرة الأسقف بالقبة والقبو التي واصل استخدامها النوبيون حتى تهجيرهم .

قرية القرنة

جاءت الفرصة الثانية عندما طلبت منه مصلحة الآثار عام 1946 أن يبني قرية كاملة غرب مدينة الأقصر لينتقل إليها أهالي " القرنة ".

وقرية " القرنة " تقع في الجبل الغربي فوق أغنى منطقة بالآثار المصرية القديمة حيث مقابر الملوك والملكات والنبلاء، وأثمن كنوز الحضارة المصرية القديمة. وقد تفنن أهل " القرنة " في التفتيش عن الآثار وفي بيعها وتهريبها، بل وصهرها أحيانا لبيعها ذهبا خاما، وكان لهم تاريخ طويل ضج منه رجال الآثار، وفيلم " المومياء " لشادي عبد السلام يبرز بلغة السينما جانبا من هموم هذه المنطقة.

لم يجد المسئولون عن الآثار حلا لهذه المشكلة سوى تهجير أهالي قرية القرنة من موقعها في الجبل إلى مكان آخر، لحماية ما تبقى من آثار. كما وجدوا أن أرخص عمارة وأكثرها ملاءمة " للقرنة الجديدة " النموذجية هي عمارة حسن فتحي الطينية.

وأحس المعماري الفنان أن هذه هي فرصته لإبراز أفكاره بشكل - عملي يفحم كل معارضيه، فجمع العمال والبنائين وذهب إلى القرية القديمة وطاف بها بيتا بيتا، وقابل أهلها وأقطابها وشرح لهم مزايا الانتقال، وضرورة التخلي عن الحلم الموروث في الحصول على الكنز، واستطاع أن يقنع أغلبهم بل ويثير حماسهم ( أو هكذا تصور ).

وارتفعت أعمدة المباني العامة : المسجد، والمسرح، والسوق، ومعرض لمنتجات القرية، ومدرسة للبنين، وحظيرة المواشي الجماعية، وعدد من المرافق الأخرى، وحول منطقة المرافق تمت إقامة جزء من المباني السكنية…

لكن العقبات. بدأت. تظهر ليتعثر المشروع ثم يتوقف. وأعلن الفنان أنه لم يستطع إتمام مشروعه، واعترف بفشله الثاني، وامتنع أهالي القرنة عن النزول من الجبل لسكنى القرية الجديدة، وكانت الأوضاع السياسية قد تغيرت بعد 1952 فلم تجبرهم السلطات على الانتقال، كما أن الفلاحين في المنطقة رفضوا سكنى القرية بسبب الفصل بينهم وبين ماشيتهم. وظلت قرية القرنة الجديدة لأكثر من 30 عاما " سيمفونية لم تتم " لأنها ظلت مهجورة، حتى أدى ضغط الانفجار السكاني إلى سكناها بعد تغيير بعض معالمها، وقد تم ترميم المسرح عام 1983. وفي قصة " الجبل " لفتحي غانم- التي تحولت إلى فيلم سينمائى- جانب من أحداث هذا المشروع الذي ظل مهجورا حوالي ثلاثين عاما.

الخطأ في العمارة سواء من ناحية منفعتها أو جمالياتها، يعلن عن نفسه كاشفا عن عيوبها أو محرضا الناس على السؤال عن سبب " خرابها "، وكأنه جريمة معلنة طوال الوقت. وقديما قال أحد الحكماء: " إن الطبيب يدفن خطأه بينما المعماري يبرزه للناس كعاهة المتسول ! ".

وقرية، القرنة " ظلت مهجورة عشرات السنين، ومعروف أنها من الناحية الجالية أقرب إلى قطعة موسيقية عذبة منها إلى قرية ريفية، وكانت مشاهدة " القرنة الجديدة " وزيارتها تمثل جزءا في برنامج رحلات السائحين وزائري المنطقة من المصريين والأجانب، إلى جانب مشاهدة الآثار، وقد رفض أهالي " القرنة الجديدة " الهجرة إلى المنطقة المنخفضة لرطوبتها بعيدا عن الجبل، ولأنهم يتعالون على الفلاحين الذين يسكنون المنطقة الزراعية، ومهنة أهالي " القرنة " هي إرشاد السائحين والاتجار في الآثار الحقيقية والمزيفة.

ورغم هذا فقد حققت تصميمات حسن فتحي للقرنة أكبر نجاح لنظريته عندما عرضها ودافع عنها في كتابه " القرنة… قصة قريتين " الذي طبع فيما بعد تحت اسم " البناء للفقراء "، وهذا هو مثار التعجب في حياة هذا المعماري العبقري عندما حصل على الجوائز والتقدير المحلي والعالمي عن فشله الثاني… في مشروع معماري لم يتم!.

الفشل الثالث في الواحات

المشروع الثالث الذي أقامه الفنان هو قرية " باريز الجديدة " في أصغر واحات الوادي الجديد قرب " الخارجة " وقد تبنت هذا المشروع مؤسسة تعمير الصحاري. و " باريز الجديدة " تبعد ستة كيلو مترات عن واحة باريز القديمة، حول بئر اكتشفته هيئة تعمير الصحاري عام 1963 وقد وضع الفنان دراسات دقيقة تفصيلية وبدأ التنفيذ 1965، وقبل أن يتم مشروعه قامت حرب 1967 فتوقف العمل. لكن الأهالي رفضوا الانتقال إلى القرية الجديدة لسبب غاب عن وعي الفنان وربما لم يكن في مقدوره أن يتفاداه، إذ إن أهالي الواحات يقيمون مدافن موتاهم في مبان ذات أقبية، وأسلوب البناء عند حسن فتحي يحتم استخدام القبو والقبة، لهذا رفض الأهالي الانتقال إلى القرية الجديدة فقد تصوروا أنهم سينتقلون إلى مجموعة من القبور، وفشل المشروع الثالث!.

النجاح والتقدير العالمي

المشروع الرابع الذي انتقل بالفنان العالمي إلى بؤرة الأضواء عالميا هو مشروع " دار الإسلام " الذي أقامه عام 1981، وأنجز جانبا منه في " نيومكسيكو " بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب " منظمة دار الإسلام " وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية: المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة، جمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية والأسلوب الريفي في الأسقف بالقباب…

نجح هذا المشروع وحقق أكبر الأثر في حسن استقبال نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك التقدير العالمي لفنه والاحتفال بأسلوبه والاعتراف به كأحسن المعماريين ، قبل وفاته بخمس سنوات فقط.

صبحي الشاروني

نشر هذا المقال للكاتب صبحي الشاروني في مجلة (العربي) الكويتية العريقة ، التي تصدرها وزارة الاعلام الكويتية منذ عام 1958 وحتى الآن ، المقال نشر في العدد 402 من المجلة الذي صدر في مايو 1992.

شكر وتقدير لمعد هذا الموضوع

اريد تصميمات لحضانة

شكرا لكم على قبولكم لي في المنتدى
واتمنى منكم مساعدت في الحصول على مخطتات معمارية

النظــرية الوظيفية

لو كـــوربوزييـه

مقدمة عن النظرية الوظيفية

  • الوظيفية بمعناها الواسع هي أن تؤدي الأشياء المصنوعة الأغراض التي تصنع من أجلها … وأن يكون لها من الأشكال ما يأتي تبعاً لهذه الأغراض أو الوظائف.

  • الوظيفية بمعناها الواسع موجودة في كل الثقافات وفي عمارة كل العصور ويعرفها المعماريون … وكتب عنها وعن المنفعة كل كتاب العمارة منذ فيتروفيس … كما أنها موجودة منذ عهد الكهوف عندما بدأ الإنسان يصنع لنفسه الأدوات ويختار لها من الشكل ما يتوافق مع تلك الوظيفة.

  • أول من نادي بهذه النظرية في العصر الحديث هو المثال الأمريكي Horatio Greenough (1805 – 1852م) حيث نادي بأن الشكل المعماري لابد وأن يكون رد فعل طبيعي للمنفعة كما حادث في كل المخلوقات.

  • جاء من بعده Louis Sullivan حيث نادي بأن يتيع الشكل الوظيفة.

  • نادي بهذه النظرية مجموعة من المعماريين ورغم اختلاف وجهة نظرهم حول المفهوم إلا أنهم اجتمعوا على الاعتراف بالاتجاهات العلمية والصناعية الحديثة وترك الاتجاهات الرومانتيكية والبعد عن الزخرفة.

  • النظرة الأوربية جامدة … النظرة الأمريكية عضوية … في تفسير النظرة الوظيفية. [/center]

ماهية النظرية الوظيفية:-

  • هي نظرية عظيمة الفائدة أوجدت دقة في التحليل الكثير من المشاكل النظرية والعملية وكانت عاملاً منقياً حررت المعماريين من التقليد والاقتباس وحررت المباني من الزخارف.

  • لم يوجد منافس لها سوى النظرية العضوية في أمريكا … وكانت المخرج الوحيد من أزمة التخبط التي سادت القرن التاسع عشر.

  • كان فيها الكفاية بعد الحروب في الأزمات الاقتصادية والحاجة العاجلة للبناء والتعمير فكانت أحسن حل لتلك الظروف المتطرفة عن طريق كفاءتها في العمل وتخليصها للمباني من كل ما ليس له فائدة عملية.

  • رفعت المستوى العام للتصميم المعماري وأمكن بها إنتاج أعمال جيدة حتى في أيدي المعماريين العاديين.

  • كانت تثبت صحة التصميم … ففي أي عمل جديد ليس له مثال سابق كانت الوظيفية هي مقياس الحكم على مدى صلاحية العمل … وكانت في فترات التكوين والتأسيس لنوع جديد من العمارة أهم من أي اعتبارات أخرى … لكنها في حالة تعدد الحلول لا يمكنها أن تحدد الحل الجيد بل تعزل الرديء فقط.

  • تمثل التدريب المناسب لطلبة العمارة ولشبان المعماريين.

وجهات النظر المختلفة في الوظيفية

1 :أن تصمم المباني كما تصمم الآلات

  • منذ أن بدأ عصر العقل أو الفكر في القرن 18 وأثبت العلم تفوقه على العواطف صارت النظرة إلى الأمور علمية في المقام الأول وصارت الآلات هي أدوات العصر في العمل والإنتاج.

  • يطالب أصحاب هذه النظرة أن تصمم المباني كما تصمم الآلات بالعلم والمنطق والدقة والحساب … ويكون كل شيء موجود لسبب وبكمية مطلوبة ويؤدي عملاً خاصاً به.

  • فهذا ”جروبيوس“ يطالب بعمارة تلائم عصر الآلات والراديوهات والسيارات السريعة … وهذا ”لوكوربوزييه“ يصف البيت بأنه أله للعيش فيها The Home as a Machine to Live in.

  • إلا أن هذه النظرة عاطفية ليس لها ما يبررها ولا تستند إلى سبب فكري معقول يتوافق مع عصر المنطق والعلم الذي تواجدت فيه … ورغم هذا تأثر المعماريين كثيراً بها وعملوا بمنطقها حتى ولو تحت مسميات آخرى.

2 :تقليد أشكال الآلات في المباني

  • بسبب الإمكانات الهائلة للآلات فقد اندهش لها معاصروها والمهندسون وأصبحت موضع الاحترام للجميع.

  • افتتن الناس بالآلات وتعلقوا بها وجعلوها مادة للتأمل … وعرفوها ”خطأ“ بأنها أهم شيء في الحياة وكل شيء في الحياة.

  • لم يكن الفنانون بعيدين عن هذا … فقد أخذوا منها إلهامات في فنونهم المختلفة … منهم الرسامون ”أوزنفان“ و ”لوكوربوزييه“ و ”ليجيه“ الذي جعل الأشخاص في لوحاته كالمصنوعات المعدنية … وكذا في فن النحت.

  • جاء الدور على العمارة … رغم ما لها من تعقيدات وعوائق أكثر مما للفنون الآخرى … ولماذا لا تستخدم العمارة أشكال الماكينات وقد سبق وأن استخدمت أشكال النباتات في الفن الجديد Art Nouveau.

  • استخدم بعض المعماريون بعض أجزاء الماكينات ومنهم من جعل مبانيه على شكل آلة بأكملها … فقد أخذ لوكوربوزييه عناصر مأخوذة من البواخر كالسلالم البحاري والشبابيك المستديرة والبلكونات الصغيرة … أيضاً ”رايت“ الذي له بيت ذو أسقف ممتدة من الجانبين يسمى الطائرة وآخر يسمى البارجة.

  • كانت هذه نظرة سريعة وسرعان ما تغيرت بعد ما وجد المعماريين أن أشكال الآلات تتغير.

3 :استخدام الآلات ومنتجاتها في العمارة

  • هذا هو الحل المعقول والسليم … حيث يستفيد المعماري مما تحققه إمكانات العصر الحديث … وأن يراعي ما يعنيه هذا من تغير في أساليب التنفيذ والإنشاء والمواد … وتأثير كل ذلك على الشكل المعماري في النهاية.

  • وبهذا يمكن للعمارة أن تنتمي للعصر الحديث ويكون التعبير المعماري فيها حقيقياً لا مصطنعاً.

  • هذه النظرة هي التي استمرت في العصر الحديث … حيث أصبحت الآلة تحقق ما لم يحققه الإنسان وبسرعة فائقة …فكان الأجدى الاستفادة من ذلك في تصنيع أجزاء وعناصر المباني … فلماذا لا نستخدم الآلة في تصنيع الأبواب والشبابيك وكسب الوقت وتوفير المال الذي كانا يستهلكها في الطرق التقليدية القديمة.

  • كل هذا مقبول بشرط ألا تغطى الآلة على فكر الإنسان والمعماري بشكل خاص … وتتحول القيم الفنية والأحاسيس إلى أحاسيس صناعية لا تقبل إلا بما تقدمه الآلة ولا تعجب إلا بدقة الآلات … (جمال ما تصنعه الآلة وجمال ما تصنعه اليد)

لوكوربوزييه (1887 – 1965م) Le Corbusier

  • سويسري الأصل … فرنسي الجنسية … كان فناناً موهوباً له أعمال كثيرة في مجال الرسم والتصوير مما قوى لديه الملكات الفنية الخاصة كالخيال الخصب والقدرة على تصور الأفكار في مخيلته قبل أن يضعها على الورق.

  • تميز بشخصية متفردة ومسيطرة وكان يرى أنه المعماري الوحيد الفذ في ذلك الوقت!!

  • ترك بصمات واضحة على العمارة الأوربية والعالمية بشكل خاص من خلال الأعمال الكثيرة التي تركتها والتي تمثل توجهه بالبحث في حقيقة الهيئة المعمارية وفقاً للظروف الجديدة والإمكانات التي أتاحها التقدم التكنولوجي الجديد … فقد كان يرى أن على العمارة أن تستخدم الوسائل التي تعمل على تحقيق الراحة للإنسان.

  • له الكثير من الأفكار المعمارية التي لم يكتب لها الظهور على أرض الواقع بسبب الصراع ما بين التقليديين والحدثيين ومن أهم هذه الأفكار ما كان في مسابقة مبنى هيئة الأمم المتحدة.

  • امتزج مع عمارة الشرق العربي وله أعمال منها ما نفذ ومنها ما لم ينفذ مثل بعض الأعمال في بغداد وتخطيط مدينة الجزائر … وقد وضح تأثره الكبير بالأفكار المعمارية التي احتوتها عمارة الشرق الإسلامية على وجه الخصوص.

ملامح الفكر المعماري عند لوكوربوزييه

1 :تفريغ المبنى الصندوقي

كان للوكوربوزييه وجهة نظر مختلفة في الصندوق الكلاسيكي وإن كان لم يهاجم المباني الصندوقية بشكل كبير … وتتلخص في الحفاظ على شكل الصندوق ولكن بعد عمل تفريغات في الصندوق تسمح باندماج الفراغات الداخلية مع الفراغ الخارجي وكل ذلك داخل الهيئة الهندسية النقية التي تحدد ملامح الصندوق.

كما ساهمت هذه الفكرة في تحقيق هيئة جديدة للحيز المعماري الداخلي … صحيح أنها تختلف عن الهيئة التي قدمها ”رايت“ من قبل ولكنها لا تقل عنها من ناحية الإثراء الفكري والفراغي والتشكيلي.

وجهوده في هذا المجال كثيرة وشملت كل جوانب الفراغ.

أولاً: الفراغ المعماري: في هذا الإطار لم يعمد ”لوكوربوزييه“ إلى أن يذهب الفراغ الداخلي إلى الفراغ الخارجي بفكر الانسيابية الذي حققه ”رايت“ من قبل ولكنه اعتمد على أن يأتي الفراغ الخارجي لكي يندمج مع الفراغ الداخلي من خلال التجويفات التي فعلها في الصندوق … أضف إلى ذلك قدرته على وضع الحوائط الداخلية في أي مكان بغض النظر عن اختلاف طوابق المبنى.

ثانياً: الحدود الخارجية (الحوائط): عمد ”لوكوربوزييه“ إلى تفريغ الصندوق عند الأركان بشكل خاص مما ساهم في الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي … كما أنه تمكن من تحرير الحوائط الخارجية من الإنشاء وبالتالي تمكن من وضعها في أي مكان.

ثالثاً: الفتحات: باعتماد مبدأ الفتحات الطويلة فقد تمكن ”لوكوربوزييه“ من تحقيق الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي من خلال هذه الأشرطة الممتدة.

رابعاً: السقف: حاول ”لوكوربوزييه“ معالجة أسقف الفراغات الداخلية عن طريق الفتحات التي عملها في هذه الأسقف وقد اشتهرت أعماله بالفراغات المرتفعة بارتفاع طابقين ”الميزانين“ حيث ينساب الفراغ بين الطابقين.

2 :مبادئ العمارة الحديثة عند لوكوربوزييه

أولاً: المسقط الحر Free or Open Plan: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي … عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.

ثانياً: الواجهات الحرة Free Facade: بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي … عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء.

ثالثاً: الشبابيك الأفقية الطويلة Ribbon Windows: حيث تمتد النوافذ أفقياً من أول الواجهة حتى آخرها فساعد ذلك على تحقيق ارتباط قوي بين الفراغ الداخلي والخارجي.

رابعاً: رفع المبنى على أعمدة Pilots: بدلاً من أن يغوص المبنى في الأرض كما هو في الفكر العضوي … حيث يسمح للأرض بأن تمتد تحت المبنى وتستغل في أغراض كثيرة.

خامساً: حديقة السطح Roof Garden: وبهذا يتحقق مجموعة من الفوائد الفنية والاقتصادية والوظيفية والروحية.

3 :سيطرة المبنى على الطبيعة

  • اختلف ”لوكوربوزييه“ عن ”رايت“ في علاقة المبنى بالطبيعة … حيث رأى ”لوكوربوزييه“ أن تسيطر المباني على الطبيعة.
  • كان يقول: ”إن المسكن الذي نبنيه يرغب في أن يرى الريف أكثر من أن نضعه بين الأشجار والحشائش“.
  • بالطبع فإن هذا يتوافق مع فكره حول حديقة السطح ورفع المبنى على أعمدة وحول تفريغ المبنى الصندوقي والحفاظ على الحدود الخارجية له.

4 :تقنيات جديدة لمعالجة المناخ الحار

  • كان ولابد من حل لموضوع النوافذ الطويلة وخصوصاً في حالة المناخ الحار.

  • كانت فكرة كاسرات الشمس والتي طورها في أعماله بشكل كبير.

  • يقول ”هنري – روسل هتشكوك“: ”إن كاسرات الشمس التي استخدمها لوكوربوزييه قد أجرى بها تصحيحاً وظيفياً للصناديق الزجاجية“.

  • يعتبر البعض هذه التقنية هي النقطة السادسة ضمن مبادئ العمارة الحديثة التي أعلنها ”لوكوربوزييه“

5 :تقنيات جديدة في طرق ومواد الإنشاء

  • تميز ”لوكوربوزييه“ باستخدام الخرسانة المسلحة كمادة بناء بإمكانها أن تحقق رغباته في التشكيلات والإنشاءات التي قدمها.
  • اقترح ”لوكوربوزييه“ عام 1914م هيكل بيوت الدومينو وهو يتكون من بلاطتين محمولتين على ستة أعمدة ومتصلتين بسلم خارجي.
  • يقول ”كريستيان نوربرج – شولز“ نقلاً عن ”لوكوربوزييه“: ”نحن نستطيع أن نقدم نظام الإنشاء - إنشاء العظم - وهو مستقل تماماً عن الاحتياجات الوظيفية لمسقط المسكن يسمح لنا بمجموعات متعددة من التنظيم الداخلي وعمل المعالجات الممكن تخيلها للفتحات في الواجهات“.
  • نجح ”لوكوربوزييه“ في أن يحول الإنشاء إلى وظيفة تعبيرية بتحويله من كونه وسيلة تقنية إلى نظام معماري … وكما يقول عنه ”سيجفريد جيدين“: ”إن لوكوربوزييه عرف كيف يوضح السر المدهش للصلة بين الإنشاء الخرساني واحتياجات الإنسان والرغبات الملحة التي تأتي على الأسطح … لقد كانت فكرة لابتكار المساكن بخفة غير مسبوقة“.

نماذج من أعمال لوكوربوزييه

فيلا واستديو أوزنفانت (1922-1923م) Ozenfant House and Studio

هو عبارة عن مسكن ويحتوي على استديو بارتفاع طابقين في الدول الثالث … ويقع المبنى في مدينة باريس.
يعد من الأمثلة الأولى التي أوضحت أفكار ”لوكوربوزييه“ التي سبق وأن عرضناها.

فيلا سافواي (1928-1931م) Villa Savoye

كان البحث عن فكرة تحقق انفتاح المسكن لإبداع إمكانات جديدة للاتصال بين الحيز الداخلي والفراغ الخارجي وبين الحيزات الداخلية أيضاً كم أهم المشكلات التي واجهت ”لوكوربوزييه“ في تصميم هذا المسكن … وهو مسكن مخصص لقضاء العطلات … ومن أهم الأفكار التي احتواها تصميم المسكن:

منظور خارجي للمبنى: يوضح المنظور التشكيل الخارجي والذي على شكل صندوق أبيض مجوف محمول على أعمدة … يسيطر على الموقع … الانطباع الأولي يعيد إلى الأذهان صورة المعابد الإغريقية القديمة

فكرة الحيز المنساب داخل هيئة هندسية بسيطة:

  • الحيز المنساب هنا يختلف عن الحيز الذي قدمه ”رايت“ من قبل.
  • يلاحظ في هذه الفيلا انسيابية الحيز بين الطوابق المختلفة من خلال المنحدر الصاعد فكل مسقط له تنظيم مختلف.
  • يتصل الحيز الداخلي مع الفراغ الخارجي من خلال التفريغ الذي أحدثه ”لوكوربوزييه“ في الفيلا … ومن هنا فإن القطاع الرأسي من أي جزء يظهر هذا التداخل.
  • تساعد هذه الفكرة على إدخال الطبيعة والضوء إلى داخل المبنى.

منظور في التراس المشمس: يوضح التفريغ الذي أحدثه لوكوربوزييه في المبنى ويوضح العلاقة بينه وبينه وبين الفراغ الخارجي

منظور في التراس المشمس: يوضح زاوية النظر من الجهة الأخرى المواجهة للمنحدر الصاعد

منظور في صالة المعيشة: يوضح العلاقة بينها وبين الفراغ الخارجي من خلال التراس المشمس

فكرة الأعمدة الحرة أسفل المبنى:

  • فكرة الأعمدة الحرة التي تحمل السقف فكرة قديمة منذ العمارة الفرعونية.
  • وفي القرن 19 استخدمها كل من John Nash و Henri Labrouste.
  • أما أعمدة ”لوكوربوزييه“ فتميزت بخفتها وصغر قطاعاتها … كما أنه وظفها في النواحي الإنشائية والتشكيلية وهو ما يعد إضافة في هذا المجال.
  • ساعدت هذه الفكرة على امتداد الأرض أسفل المبنى وبالتالي استغلاله في وظائف عديدة.

Swiss Pavilion

المبنى محمول على أعمدة ضخمة تغوص بعمق في الأرض الصخرية … إحدى واجهات المبنى عبارة عن ستارة زجاجية وخلفها الاستديوهات والناحية الأخرى عبارة عن حوائط أقل في الفتحات وحائط منحنى من الحجر وتعد هذه الحائط أول استخدام في العمارة الحديثة … كما تعد صالة المدخل من الإضافات المدهشة في هذا العمل.

من أهم الأفكار التي احتواها تصميم هذا المبنى:

كاسرات الشمس:
تعد هذه الفكرة هي أهم فكرة في تصميم هذا المبنى … حيث اقترح ”لوكوربوزييه“ كاسرات الشمس في مشروع تخطيط مدينة الجزائر عام 1933م ولم ينفذ … ولكن في هذا المبنى كان أو تطبيق لهذه الفكرة.

المجمع السكني بمرسيليا (1946 – 1952م) Unite, D’habitaion, Marseille

كتلة المبنى عرضها حوالي 24 متراً وطولها 165 متراً … صمم المجمع لإسكان 1600 شخصاً ويحتوي على 23 نوعاً مختلفاً من الوحدات السكنية تبدأ بغرفة للعزاب وحتى شقة لسكنى 8 أفراد … يحتوي الطابقين السابع والثامن على الخدمات الضرورية مثل محلات البقالة ومغسلة وخدمات تنظيف ومصفف شعر وبائع صحف ومكتب بريد وكافيتريا وبعض الغرف الفندقية … ويحتوي الطابق 17 على حضانة للأطفال تسع 150 طفلاً.

الانطباع الأولي للكتلة يوحي بالغموض والضخامة والسيطرة مادة البناء هي الخرسانة المكشوفة مع تلوينها بالألوان الصريحة.
ومن أهم الأفكار التي احتواها تصميم المبنى:

فكرة المجمعات السكنية المتكاملة:

  • بدأ ”لوكوربوزييه“ هذا الفكر عام 1944م غير أن عمارة مرسيليا هي أول عمل حقيقي.
  • حيث جمع المساكن التي تنتشر على الأرض في مبنى واحد وترك الأرض من حوله حدائق مفتوحة … تطبيقاً لفكرة تخطيط المدينة الحدائقية التي اقترحها عام 1922م.
  • تعتمد الفكرة على تفريغ قلب المجمع السكني ووضع الخدمات اللازمة فيه … ونرى أن في هذا محاولة لنقل الطبيعة إلى داخل المبنى وليس الفراغ الخارجي فقط.
  • وقد ساهمت هذه الفكرة في نشوء مفهوم المجاورة السكنية فيما بعد كما انشئت مجمعات سكنية كبيرة على غرار ذلك المجمع … رغم ما يأخذه البعض على صعوبة التخديم على المحلات التجارية التي تقع في الطابقين 7، 8.
    فكرة الشقق الدوبلكس:
  • صمم ”لوكوربوزييه“ الوحدات السكنية على دورين (وزعت فراغات النوم والمعيشة في الدورين وفقاً لمدخل الوحدة السكنية).
  • كل شقة تطل على الخارج من واجهتي المبنى.
    فكرة حديقة السطح المتداخلة فراغياً مع المبنى:
  • قدم في هذا المبنى تطويراً كبيراً لمفهوم حديقة السطح الذي بدأه.
  • فالحديقة تحتوي على أماكن للعب الأطفال وحمام للسباحة وخدمات ترفيهية وثقافية للكبار (مسرح مكشوف – جمنيزيوم – مسار للجري) كما أضاف إليها صياغة نحتية.
    فكرة المقصورات مانعة الشمس:
  • في هذا المبنى قدم ”لوكوربوزييه“ تطويراً لفكرة كاسرات الشمس حيث زاد من عمقها وأصبحت تحيط بالفتحات وهي ما عرفت باسم المقصورات مانعة الشمس.
  • حققت هذه الفكرة العديد من الوظائف البيئة والتشكيلية.

كنيسة رونشامب (1953- 1955م) Notre Dame du Haut,Ronchamp

أهم ما يميز هذا المبنى هو غرابة التشكيل المعماري الذي عليه كتلة المبنى من الخارج وكذا التشكيل المعماري للفراغ المعماري من الداخل … بالشكل الذي يختلف كثيراً عما عليه الفكر المعماري للوكوربوزييه الذي يميل إلى تحقيق جوانب النظرية الوظيفية.

ومن أهم الأفكار التي احتواها تصميم هذا المبنى:

فكرة الفراغ الذي لا يوصف Ineffable Space:

  • وصف ”لوكوربوزييه“ فراغ الكنيسة بأنها الفراغ الذي لا يوصف … حيث يساعد هذا النوع من الفراغات في توسيع قاعدة تأثير المبنى على المحيط الخارجي الذي يحيط به.
  • يوضح ذلك إظهار قوة علاقة العناصر الشكلية الموظفة في التصميم من خلال التأكيد على قوى الشد الرابطة لها ضمن مساحة مرئية تعتمد تناسباً مدروساً … وتعمل الأشكال المتنوعة ضمن هذا المجال المرئي بارتباط وثيق مع بعضها البعض عبر علاقاتها التناسبية لنشكل تكويناً موحداً حيث يكون الفضاء بين هذه الأشكال متدفقاً بشكل انسيابي ومتساو.

الاستلهام من البيئة:

يعبر “لوكوربوزييه” عن استلهامه من البيئة المحيطة في موقع “كنيسة رونشامب” فيقول: "في يونيو 1950 قضيت ثلاث ساعات لكي أتعايش مع موقع التل الذي بنيت عليه الكنيسة … وبينما الفكرة تدور في عقلي رسمت أربعة خطوط مستوحاة من الأفق المحيط بي في أربعة اتجاهات … كانت هي المكون الأساسي لفكرة مسقط الكنيسة“.

مبنى السفارة في شانديجار (1962م) Chandigarh Assembly

يأتي هذا المبنى ضمن التخطيط العام لمدينة شانديجار الذي قام به ”لوكوربوزييه“ في الهند … حيث أنه وبجانب تخطيط المدينة قام بتصميم المباني المهمة في المدينة ويأتي هذا المبنى من ضمنها.
وحقيقة الأمر فإن هذا المشروع في الإجمال قد فشل بالدرجة التي يعدها البعض من أحد الأسباب المهمة التي أعلنت فشل عمارة الحداثة كما سيأتي عرضه فيما بعد.

واتمنا للجميع الاستفاده
وشكراً على الموضوع الشيق

]مع خالص شكري لهازة الموضوع

ملاع خالص شكري لهازة الموضوع
عندي تصميمات مدهشة لمباني شليهات كونة من الطوب فقط حواءط واسقف بدون حديد تسليح

بسم الله الرحمن الرحيم وبة نستعين/
تشرفت بعضويتى لكم ونرجومنكم تصميم معمارى على هيئة لشالية على مساحة 120متر شيوع داخل حديقةالمساحة الكلية
31×50 متر الواجهة الخلفية على النيل مباشرة وذلك باستخدام فن القبو للالسطح (من دور واحد) ولكم جزيل الشكر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:0

*لو سمحتم انا كنت عايز اسال سؤال ؟

#من المعروف أن الألوان قد تعطى أيحاءات مختلفة و لكنى قرأت رأيين أحترت بينهما الرأى الأول أن استخدام الألوان الفاتحة يوحى برحابة و اتساع المكان 0
#الرأى الثانى أن استخدام الألوان الداكنة يخفف من الأحساس بالزوايا فيعطى أحساسا بالاتساع0

س: على أى الرأيين توافق؟
أرجو ابداء الأراء مع ابداء الأسباب إن أمكن - وشكرا$$

وبجد والله جزاك الله خيرا على على المعلومات الهائله دىوربنا مايحرمانش منك ابد

تقبل تحياتى عمرو سالم

ana ra2yi en el alwaan el fat7a hya elli betedi 2e7saas bel 2etesaa3 w el faraa3’, el alwaanel dakena gher enaha betedi 2e7saas bi deek el makaan to2aser 3al ra7a el nafseya, w kollo yakhtalaef 3ala asaas elli te7eb tasmimo…

اريد معلومات عن مبادئ عمارة حسن فتحى و ايضا مبادئ النظرية العضوية…

قمت بتصفح الموقع و لم اجد معلومات كافية…

شكرا,

دينا.

موضوع جيد سأعود إليه

فعلا مجهود مشرف ويسعدني ان اضيف بعض الموضوعات الجديده

شكرا علي هذا المجهو د الكبير وتسلم يدك بس اريد سؤال ياخي منك وهو

كيف اضع اذا كانت عندي صور احاول اضع صوره لا تضهر عندي يعطيني اكس احمر

فهل تستطيع ان تقول لي كيف وشكرا كثير ا لك

اختك

بتول 22