أبعاد وملامح الدور الصهيوني في السودان

أحمد الغريب
أبدت وسائل الإعلام الصهيونية اهتماما متزايداً بقرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاعتقاله وتقديمه للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور , وهو الأمر الذي أكد أبعاد الدور التآمري الذي تلعبه الأيادي الصهيونية في هذا البلد العربي المسلم الذي يعد التدخل فيه بمثابة بداية لانفراط عقد تلك المنطقة ووقوعها تحت أيدي القوي الاستعمارية الكبرى.

استهداف السودان يصب في مصلحة الأمن القومي الصهيوني
وكم كانت الكلمات التي أدلى بها مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية والقيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني السوداني وأتهم خلالها الكيان الصهيوني لمحاولاته المستمرة من أجل زعزعة الاستقرار في السودان , و ذلك يأتي في سياق استهدافها لسبع دول في المنطقة وان الإستراتجية الصهيونية تهدف إلى حرمان السودان من استغلال إمكانياته لأنه لو استغلها لأصبح دولة عملاقة وهذا لا يصب في مصلحة الأمن القومي الصهيوني.

ولا بخفي على أحد التوجس والخيفه التي أبدتها سائر الأطراف العربية وعلى رأسهم مصر من مغبة أن يكون السودان مرتعاً صهيونياً , وسط تأكيدات متلاحقة على أن الدعوات للتدخل الدولي في إقليم دارفور المضطرب (غرب السودان)، تؤكد أن السودان مستهدف مثل العراق والصومال، وهو الأمر الذي دفع كبار المسئولين في مصر وكذلك بجامعة الدول العربية لتوجيه الاتهام للكيان الصهيوني وجهات دولية أخرى بالعمل على تقسيم السودان ، بغرض إضعاف دوره في المنطقة العربية، وهو الأمر ذاته الذي برز خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري , حيث تم التأكيد على إن السودان يواجه أربع مشكلات رئيسية: وهي الأوضاع الداخلية، وأزمة دارفور، ومشكلة الجنوب، وقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر البشير.

أمن السودان جزء من أمن مصر
كما برز التحذير المصري من مغبة تطورات الأوضاع ومستقبلها في السودان من خلال تصريحات السفير محمد قاسم مدير إدارة شؤون السودان بوزارة الخارجية المصرية , الذي أكد على دعم مصر القوى لبقاء السودان موحدا رغم محاولات العديد من القوى الإقليمية وبعض الدول - ومنها “إسرائيل” - تقسيم السودان , وقال إن أمن السودان جزء من أمن مصر وأي تداعيات لهذا الأمن تؤثر على مصر.

أبعاد التدخل الصهيوني في السودان
هذا وسبق أن تحدث وزير الأمن الداخلي الصهيوني أفي ديختر، باستفاضة وبشكل غير مسبوق فى ندوة عقدها مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني قبل عدة أشهر عن الإستراتيجية الصهيونية تجاه كل من لبنان، وسوريا، والعراق، وإيران، ومصر والسودان , ووضع خلالها تصور كامل لأبعاد التدخل الصهيوني في السودان الذي سعي من أجل الرد على أسئلة الكثيرين الخاصة بأسباب التدخل الصهيوني في ملف دارفور رغم أن قدرة السودان على التأثير على الأوضاع في “اسرائيل” معدومة، ومعدومة كذلك قدرته على المشاركة الفعالة في قضية فلسطين؟ مشيراً إلي أن “إسرائيل” سبق أن حددت وبلورت سياساتها واستراتيجياتها تجاه العالم العربي بصورة تتجاوز المدى الحالي والمدى المنظور , مؤكداً أن لدى خبراء الإستراتيجية في “إسرائيل” رؤية تتمحور في أن السودان، بموارده الطبيعية الكبيرة، ومساحته الواسعة، وعدد سكانه الكبير، إذا ترك لحاله، فسوف يصبح أهم من مصر والسعودية والعراق , وسوف يصبح قوة هائلة تضاف إلى قوة العالم العربي.
وذّكر الوزير الصهيوني مستمعيه ببعض إسهامات السودان في الماضي في المجهود الحربي العربي ضد الكيان الصهيوني باعتبار نفسه دولة عربية تمثل عمقا استراتيجيا حربيا للجيش المصري , وقال ان السودان شارك في حرب الاستنزاف التي شنها الرئيس عبد الناصر ضد “اسرائيل” بين عامي 68 و 70 عن طريق إيواء سلاح الجو المصري، وتوفير المجال لتدريب القوات البرية المصرية , وحتى لا يتكرر هذا كان على الجهات المختصة الصهيونية أن تحاصر السودان في المركز وفي الأطراف بنوع من الأزمات والمعضلات التي يصعب حلها , ومضى قائلاً"إنه كان لزاما على “اسرائيل” ان تنزع المبادرة من يد السودان حتى لا يتمكن من بناء دولة قوية ومستقرة، وكان هذا العمل بمثابة التنفيذ الفعلي للإستراتيجية الصهيونية التي تبنتها رئيسة الوزراء “الإسرائيلية” جولدا مائير منذ العام 1967 والخاصة بإضعاف الدول العربية واستنزاف طاقاتها في أطار المواجهة مع “أعدائنا” , وكشف الوزير الصهيوني عن بؤر ومرتكزات أقامتها “اسرائيل” حول السودان لكي ينطلق منها المخطط الصهيوني , وقال الوزير الصهيوني ان تلك البؤر أوجدت في إثيوبيا وأوغندا وكينيا وزائير، واشرف عليها قادة “اسرائيل” المتعاقبون من بن جوريون وليفى أشكول وجولدا مائير ومناحم بيجن وإسحاق شامير وإسحاق رابين وارييل شارون وذكر أن إقامة تلك المرتكزات والبؤر في الدول المذكورة والمجاورة للسودان حتمه بعد السودان الجغرافي عن “اسرائيل” , مشيراً إلي ان المخطط قد نجح في إعاقة قدرة السودان على إقامة دولة سودانية قادرة على تبوء موقع الصدارة في المنطقتين العربية والإفريقية.

ثم أكد أنه وفيما يتعلق بدارفور فأن التدخل الصهيوني كان حتميا , وذلك لأن الهدف كان دوماً خلق سودان ضعيف ومجزأ , كما نضع في أعيننا كذلك حق سكان دارفور وواجبنا الأدبي والأخلاقي تجاههم , كاشفاً عن أن “إسرائيل” لها وجود قوى في دارفور , بدعوى وقف الفظائع ضد شعبها، ولتأكيد حقه في التمتع بالاستقلال وإدارة شؤونه بنفسه , مدعياً أن العالم يتفق معهم في انه لابد من التدخل في دارفور , مشيراً إلي أن الموقف العالمي ساعد في تفعيل الدور الصهيوني وإسناده كدور منفصل عن الدورين الأميركي والأوروبي.

كاشفاً عن أن رئيس الوزراء الصهيوني السابق آرييل شارون كان هو صاحب فكرة تفجير الأوضاع في دارفور , مشيراً إلي أن شارون اثبت انه يمتلك نظرا ثاقبا وانه يفهم الأوضاع في القارة الأفريقية , وقد تبين ذلك من خلال خطاب كان شارون قد تحدث فيه عن ضرورة التدخل في دارفور, وهذا ما تحقق بالفعل، وبنفس الآلية والوسائل والأهداف التي رمت إليها “اسرائيل”. وطمأن الوزير الصهيوني مستمعيه بأن قدرا كبيرا وهاما من الأهداف الصهيونية تجد فرصتها للتنفيذ في دارفور الآن.

علاقة وثيقة مع متمردي دارفور
ويشار في هذا السياق إلي الصلة الوثيقة التي تربط بين عبد الواحد النورزعيم الفصيل المسمي باسمه من حركة تحرير السودان والكيان الصهيوني وزياراته المتكررة لها , وتأكيده على اعتزامه زيارتها مرات عديدة وفتح سفارة لها وقنصليات في أقاليم السودان المختلفة عندما يتولي الحكم - حسبما يؤكد - , وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح بابا واسعا للتدخل الصهيوني في صراع دارفور , والإسهام في تعقيده أكثر , وتصفية حسابات تل أبيب مع الخرطوم وتصعيد الضغوط عليها لتتخلي عن تأييدها لحركات مثل حماس والجهاد الفلسطينيتين وحزب الله اللبناني التي اعتبرتها هي والولايات المتحدة ودول غربية أخري منظمات إرهابية .

ويشار كذلك إلي اللقاء الذي كان قد أجراه عبد الواحد النور مع رئيس المخابرات الصهيونية اللواء مائير دجان ومسئول آخر في وزارة الدفاع , يعد مؤشرا قويا علي طبيعة الدور الذي يريد عبد الواحد أن تقوم به “إسرائيل” في دارفور خاصة والسودان عامة من قلقلة الأوضاع أكثر أمام حكومة الخرطوم , مرورا بالتنسيق بين حركات التمرد المتنامية كالسرطان حتى بلغ عددها 19 فصيلا بالمقارنة بحركتين فقط في بداية التمرد عام 2003, وانتهاء بكيفية تزويد تلك الفصائل بالسلاح .

هل يتدخل الجيش الصهيوني لحسم الصراع في دارفور
وكانت صحيفة هآارتس الصهيونية قد كشفت النقاب عن طلب عبد الواحد محمد نور، زعيم “حركة تحرير السودان” من الكيان الصهيوني دعم مليشياته المقاتلة في مواجهة الجيش السوداني في إقليم دارفور، وأبرزت الصحيفة وبالطبع بتعليمات عليا من أجهزة الأمن والاستخبارات الصهيونية لقاء محمد نور بالجنرال، عاموس جلعاد، رئيس الأمن السياسي بوزارة الدفاع، خلال زيارته للكيان الصهيوني في مطلع شهر فبراير الماضي , وذلك لعدة أهداف منها:

  1. إرباك القيادة السودانية
  2. منح فصيل نور المزيد من القوة والثقة بالنفس
  3. أن توقيت الإعلان عن هذا اللقاء الذي من المؤكد قد سبقه العشرات من اللقاءات السرية يشكل بداية للتدخل العلني الصهيوني في الشأن السوداني بعد أن ظل التدخل يتم بشكل سري.
    وكشفت الصحيفة عن قيام نور بزيارة “إسرائيل”، برفقة مجموعة من يهود أوروبا، للمشاركة في مؤتمر “هيرتسيليا” السنوي , ولم يتحدث عبد الواحد في أي من جلسات المؤتمر إلا أنه حضر العديد منها. وأثناء المؤتمر تم تقديم عبد الواحد إلى جلعاد ورتب الاثنان للقاء عُقد بعدها بأيام قليلة في وزارة الدفاع , ونقلت الصحيفة تعقيب من الوزارة جاء فيه: "من أجل الأمن القومي تمت عدة لقاءات، وليس من سياستنا تقديم ردود بعد كل من هذه اللقاءات , وبالطبع فأن هذا الرد في حد ذاته يعد أقوى دليل على صحة ما سبق وأن أكده مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية السودانية من أن الكيان الصهيوني يخطط ومنذ أمد بعيد لحرمان السودان من استغلال إمكانياته لأنه لو استغلها لأصبح دولة عملاقة وهذا لا يصب في مصلحة الأمن القومي الصهيوني , وهو ما يعني أن الصهاينة قد شرعوا بالفعل في تنفيذ مخططاتهم البغيضة وبشكل فج وعلني مثير للدهشة والاستغراب.

المثير للضحك هنا أن عبد الواحد نور والمقيم حالياً في فرنسا رفض الحديث في البداية عن فحوى زيارته لتل أبيب وتهرب من كافة من حاولوا الاتصال به للوقوف على أبعاد هذا اللقاء العلني الذي أن دل على شيء فإنما يؤكد على عمق العلاقة بين الكيان ونور وأمثاله.

لكن ومع وطأة الضغوط راح يسوق أدلة واهية عن أسباب فعلته تلك وصرح في حوار لقناة “العربية” بأن زيارته إلى الكيان الصهيوني جاءت للوقوف على أحوال اللاجئين السودانيين في “إسرائيل”، وأنه كزعيم لحركة تحرير السودان يقوم بزيارات إلى كل الدول التي بها لاجئون سودانيون للوقوف على أحوالهم , وعن أن الحركة لها مكتب في “إسرائيل”، قال نور «نعم لدينا مكتب في “إسرائيل”، مشيراً إلي أن هنالك تطبيع مع “إسرائيل” على المستوى الشعبي، حيث إن اللاجئين يعملون ويأكلون ويتعلمون مع “الإسرائيليين”، أما على المستوى السياسية فقال «إنه لو استلم السلطة في السودان فسوف يفتح سفارة “لإسرائيل” في الخرطوم وقنصليات في الأقاليم". وأضاف أنه زار “إسرائيل” عدة مرات وسوف يزورها مراراً. وأوضح أن “إسرائيل” حمت اللاجئين من دارفور من الإبادة من طرف حكومة الخرطوم بمنحهم حق اللجوء.

محاكة تجارب الماضي في دارفور
ولا يخفى على أحد أن الكيان الصهيوني ظل دوماً العون والسند لأي جهة سواء أكانت دينية أم عرقية أم أثنية أو حزبية متمردة وراحت تتواصل معهم في لبنان والعراق وسوريا ودول أخرى غيرها بهدف زعزعة أنظمة الحكم القائمة فيها والسعي من أجل فرض الإرادة الصهيونية على تلك الدول والعبث فيها يشتي السبل والوسائل.

وعلى ما يبدوا فأن مسئولي أجهزة الأمن والاستخبارات في “إسرائيل” قد لقنوا جيداً “نور” دروساً في حب الكيان وخدمته وبذل المستطاع من أجل رفعته وأتساع أراضيه , وهو ما بدا واضحاً من تصريحاته التي كشف فيها عن مدى خضوعه التام للصهيونية وتحالفه معها , حيث قال وبالحرف الواحد "نحن يجب أن نصوغ تحالفات جديدة لم تعد مستندة على الجنس أو الجين، لكن على القيم المشتركة من الحرية والديمقراطية… لذلك فقد فتحنا مكتباً تمثيلياً للحركة في “إسرائيل” , لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وجدوا في “إسرائيل” ملاذاً يحميهم من العنف الدائر في دارفور.

ويشار إلي أن الناطق باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، اعتبر في وقتاً سابق أن زيارة زعيم حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور عبد الواحد محمد نور إلى الكيان الصهيوني دليل على أن الأزمة في الإقليم تحركها أيادٍ خارجية , وقال إن نور كان ينفي مراراً صلته “بإسرائيل”، ولكن الآن أمره أنفضح، وأضاف أن الزيارة تؤكد ما ذهبت إليه الحكومة السودانية منذ اندلاع أزمة دارفور بأنها تحركها أيادٍ خارجية تدعم حركات التمرد مادياً وأدبياً ومعنوياً، وأضاف الصادق قائلا: إن وجود علاقات بين نور و"إسرائيل" أمر مفضوح رغم أنه ظل ينكر ذلك، ونوه إلى أن أحد وزراء “إسرائيل” ذكر العام الماضي أنهم يدعمون الحركات في دارفور وحسب الناطق باسم الحكومة فإن زيارة نور إلى “إسرائيل” لن تزيده إلا بُعداً عن المواطنين في دارفور، وقال إن المواطن في دارفور متمسك بدينه وعقيدته وهو ضد من يعمل ضد المسلمين، كما نرى ذلك من قِبَل “إسرائيل” ضد الفلسطينيين. واعتبر الصادق حديث نور بأن زيارته “لإسرائيل” تجيء من أجل تفقد أوضاع اللاجئين من أبناء دارفور في إسرائيل، بأنه “غطاء لممارسة تعامله مع إسرائيل”، قبل أن يتهم نور بممارسة “اللف والدوران والهروب من عملية السلام في دارفور”.
فصيل متمرد لا يقبل السلام
وكانت الحركة التي يتزعمها نور قد رفضت التوقيع على اتفاقية “أبوجا” التي وقعت بين حكومة الخرطوم وبعض فصائل المعارضة ,كما رفضت، إلى جانب فصيل تمرد رئيسي آخر، في نوفمبر الماضي، مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لإحلال السلام في الإقليم , وبررت الحركة رفض المبادرة العربية بدعوى أنها تستهدف دعم الرئيس السوداني وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور بعد أن اتهم مدعيها العام لويس مورينو أوكامبو في يوليو الماضي البشير بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه وتتكون حركة تحرير السودان من مقاتلين ينتمون أساسا إلى قبائل الزغاوة والمساليت والفور، وهي من أبرز القبائل الأفريقية بإقليم دارفور , وعرفت الحركة في البداية باسم “جبهة تحرير دارفور”، وتحمل مسماها الحالي منذ 14 مارس 2003 ,وفي وقت سابق، أبدى محمد نور، الذي فر إلى فرنسا عام 2007، تأييده تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، بل وأشار إلى عزمه فتح مكتب لحركة تحرير السودان في تل أبيب.

أدلة قوية على الدور الصهيوني
ويشار كذلك إلي أنه سبق وأن أكد الزعيم الليبي معمر القذافي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي , مسألة الدور الصهيوني في دارفور حينما أشار بأصابع الاتهام إلي “قوى أجنبية” من بينها “إسرائيل” بالمسؤولية عن الصراع في دارفور , وتأكيده كذلك على أن الجيش الصهيوني من بين من يؤججون الصراع , مؤكداً ليس سرا أن نعلن أننا اكتشفنا بالدليل المادي القاطع أن مشكلة دارفور تحركها قوى أجنبية وتذكي نارها , وأشار كذلك بقوله" لقد اكتشفنا أن بعضا من قادة التمرد المهمين في دارفور قد فتحوا مكاتب لهم في تل أبيب ويجتمعون بالعسكر هناك لكي يضعوا مزيدا من الوقود على النار في دارفور.

خليل إبراهيم والتعاون مع الكيان
هذا ولم تقف الاتهامات والأدلة الدامغة بالتعاون مع الكيان عند عبد الواحد نور , فقد سبق وأن اتهم الرئيس البشير , زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بتلقي أموال من “إسرائيل” بهدف القيام بانقلاب ضد النظام الإسلامي في السودان , وقال إن هذه الحركة تنفذ “أجندة خارجية”، مستشهدا على ذلك بالتساؤل عن الجهة التي اشترت لهم العربات والسلاح ومولتهم لترويع المواطنين و"الحلم باحتلال الخرطوم".
الثابت أنه ومن المؤكد فأن قرار توقيف البشير من شأنه أن يشكل حافز جديد أمام الكيان الصهيوني للتغلغل في السودان حتى يتثني لها تحقيق ما تريد مستقبلاً

والله عندك حق ويجب علينا جميعا أن نتكاتف من أجل السودان الشقيق لأن الإنقسام يؤدى الى الإنهيار والإستعمار

الاخوة الاعضاء السلام عليكم

الاخ/ ت جاكي :- يبدو انك من فلسطين لذلك تريد ان تقنع الاخرين بتوسيع دائرة الحرب علي اسرئيل أو بالاحرى تريد من السودان ان تحارب اسرئيل من اجل فلسطين ، فالواقع الجغرافي والسياسي في السودان بعيد كل البعد من اسرئيل ،

ولك عودة
مع فائق الاحترام

و الله يا deesa

لا اريد ان ارى السودان كما حصل لبلاد المسلمين
مثل
افغانستان و العراق و الصومال