قياس المكونات
قبل أن نبدأ الحوار سنقسم الموضوع لقسمين، الأول قياس المكون خارج الدائرة، والثانى داخل الدائرة.
الفرق طبعا لا يخفى على أحد لأن المكونات داخل الدائرة تتصل بغيرها وهذا يسبب مشكلة فى القياس.
أولا يجب أن نختار الخاصية المطلوبة
نجد أن الأجهزة لها خواص عديدة حسب الطراز ولكن كلها تشترك فى قياس
فولت مستمر – فولت متردد – تيار مستمر – تيار متردد – أوم – قياس توصيل – قياس أشباه موصلات
غالبية الأجهزة الحديثة أضافت قياس الترانزيستور و البعض أضاف FET
بعض الأجهزة أضافت قياس السعة للمكثفات – الحث للملفات – أخذ أعلى قراءة – تثبيت القراءة HOLD و البعض درجة الحرارة باستخدام مجس خاص.
عند تخطى القياس للمدى المختار إما يكتب حرفى O L على الشاشة بمعنى Over Load أو رقم 1 بأقصى يسار الشاشة دون أى أرقام على يمينه.
لنتكلم بسرعة عن القياسات المتاحة:
فولت مستمر:
الكل سيعرف الفولت المستمر بالثابت القيمة، حسنا هذا نظريا لكن الإمساك بالآفو يعنى أننا نبحث عن خطأ ما. قد يكون هذا الخطأ فعلا هو عدم ثبات هذا الفولت المستمر. للأسف الأجهزة الرقمية قد تعطى انطباعات خاطئة فى هذا المجال والأجهزة ذات الملف المتحرك هنا أفضل. لذلك لجأت بعض الشركات لوضع مبين شريطى لتمثيل حركة المؤشر. سبب هذا أن معدل أخذ القياس عادة يكون قليلا أى 2- 3 مرات فى الثانية مما يجعل القراءات تبدو غير مستقرة بينما مؤشر الملف المتحرك يتجاوب مباشرة مع تغيير الفولت.
فولت متردد:
مشكلة الفولت المتردد هى فى النطاق الترددى، المسألة ببساطة ليست مجرد 50 ذ/ث لذا يجب أن تقرأ كتالوج الخواص جيدا لتعرف المدى الذى يمكن استخدامه فى القياس، ولا شك أن النطاق الأوسع يوفر عليك شراء أجهزة أخرى. لاحظ أن المدى الترددى سيختلف باختلاف مدى الفولت المقاس لأن الفولت أقل من 2 فولت يحتاج مكبر لعمل دائرة تقويم تعوض الفقد فى الثنائيات وغالبا يكون أنسب للترددات الأعلى.
إن كنت تنوى القياس فى أماكن صعبة، فبعض الأجهزة تهيئ الغلاف الواقى بأماكن لتثبيت جسم المجس به و ذلك لتسهيل القياس كما بالصورة
يمكنك تثبيت مثلا المجس الأحمر بظهر الجهاز فى المجرى الخاصة بذلك و تضع الطرف السالب بيدك أليسرى على مكان Reference Point والتى قد تكون أرضى أو الصفر أو خلافه ثم تتحرك بالجهاز بيدك اليمنى على نقاط القياس فى داخل الماكينة أو المعدة و هذا يتيح لك رؤية أين تضع المجس و تقرا الشاشة دون أن نحول رأسك بعيدا.
التيار المستمر:
كما نعلم أنه لقياس التيار المستمر سيدخل الآفو على التوالى بين المصدر والحمل، ولهذا فهو لا بأس به حتى 6 أمبير أما إن كان أكثر من هذا فحتى لو كان الجهاز يقيس هذه القيمة إنما المجس أيضا يجب أن يتحمل هذا التيار و طريقة توصيلك للمجس فى الدائرة يجب أن تتحمل هذا التيار فلو لم يكن الاتصال جيدا، ستحدث شرارة تتلف المجس و ربما أطراف الحمل أو تسبب أضرار أخرى. ما لم تكن العملية مرة ولن تتكرر كثيرا، فمن الأفضل شراء وحدة “بنسة أمبير أو كليب أمبير” أو حسب المسمى المحلى
لقياس التيار المستمر أو المتردد
نفس ما قيل عن ثبات الفولت المستمر أو تغيره يقال هنا أيضا حيث أن القيم قد تتغير قيمته لعطل ما نبحث عنه.
مستمر أم متردد؟
يجب هنا أن نفرق بين أداء كل من الجهازين الرقمى و التماثلى فى تحديد ما يقيس كل منهما
الجهاز التماثلى لا يوجد به الكترونيات من أى نوع سوى الثنائيات، لذا فهو يستجيب لمتوسط الدخل سواء كان فولت أم أمبير.
لو كان الدخل نبضى سيقيس لك المتوسط وهو قيمة غير جذر متوسط التربيع المتعارف عليه فى المتردد و متوسط كل الموجات المتماثلة أى الجزء الموجب مساو للسالب سيكون متوسطها = صفر سواء كانت مربعة أو مثلثة أو سن منشار ، لكن لو كان الجزء الموجب لا يساوى السالب سيكون المتوسط إما موجب و إما سالب.
لذا فهذا الجهاز غير صالح إلا لقياس المستمر و المتردد على شكل موجة جيبية نقية خالية التشوه.
لو أردنا تعويض هذا الخطأ، سنحتاج لمعايرته طبقا لكل شكل موجى مختلف، وهذا يجعل الأمر صعبا للغاية.
الآفو الرقمى على الطرف الآخر، مزود بالكترونيات تستطيع حساب جذر متوسط التربيع للموجة سواء فولت أو تيار و عادة ما تجد فى خواصه كلمة True RMS أى انه يحسب القيمة المكافئة للتيار المستمر.
فلو تنوى استخدام تطبيقات مثل الإنفيرتر مثلا و تود أن تعرف هل الخرج يوازى 220 فولت متردد أم لا فلا تستخدم سوى آفو مجهز بخاصية True RMS .
المرة القادمة إن شاء الله نتحدث عن قياس الأوم