الجزء الثاني ..قصة الطموح :- تاكيو أوساهيرا 2

أعزائي وإخواني أعضاء منتدى المهندس…
أحب أطلعكم على الجزء الثاني من قصة الطموح والتي سبق وأن نشرت جزأها الأول في وقت سابق…
وعلى الرغم من قلة الردود على الموضوع الأول إلا أني سعيد جدا بالردود التي وصلتني من المشاركين …
أترككم الآن مع بقية أحداث القصة…

# # # # # #

بعد أن أستطاع تاكيو أوساهيرا فك المحرك وتشغيله بعد ذلك… يتابع سرد قصته… فيقول :-

وحملت النبأ إلى رئيس بعثتنا فقال حسنا فعلت، الآن لابد أن أختبرك، سأآتيك بمحرك معطل وعليك أن تفككه وتكتشف الخطأ وتصححه، وتجعل هذا المحرك يعمل .

كلفتني هذه المهمة عشرة أيام ، عرفت أثنائها موضع الخلل ، فقد كانت ثلاث من القطع متآكلة وبالية ، صنعت غيرها بيدي ، صنعتها بالمطرقة والمبرد ، لقد كانت هذه اللحظات من أسعد اللحظات في حياتي ، فأنا مع المحرك جنبا إلى جنب ، ووجها لوجه، لقد كنت سعيدا رغم المجهود الكبير الذي بذلته في إصلاح هذا المحرك…
قربي من هذا المحرك أنساني الجوع والعطش، لا آكل في اليوم إلا وجبة واحدة، ولا أصيب من النوم إلا القليل.

ثم تأتي اللحظة الحاسمة لاختبار أدائي في إصلاح هذا المحرك بعدما جمعت أجزاءه من جديد، وبعد قضاء عشرة أيام من العمل الشاق، أخذت يدي تقترب لإدارة المحرك… وكم كنت أحمل من الهم والقلق في تلك اللحظات العصيبة، هل سيعمل المحرك ؟ هل سأنجح بعدما أدخلت فيه بعض القطع التي صنعتها ؟! وكم كانت سعادتي واعتزازي بعدما سمعت صوت المحرك وهو يعمل … لقد أصلحته … لقد نجحت.

بعد ذلك قال رئيس البعثة: عليك الآن أن تصنع قطع المحرك بنفسك، ثم تركبها محركا.

ولكي أستطيع أن أفعل ذلك التحقت بمصانع صهر الحديد والنحاس والألمنيوم ، بدلا من أن أعد رسالة الدكتوراه كما أراد أساتذتي الألمان ، تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء ، وأقف صاغرا إلى جانب عامل صهر المعادن ، كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم ، كنت أخدمه حتى في وقت أكله ، مع أنني من أسرة ساموراي … والأسرة السامورائية هي من أشرف وأعرق الأسر في اليابان ، لكنني كنت أخدم اليابان ، وفي سبيل اليابان يهون كل شي.

قضيت في هذه الدراسة والتدريبات ثماني سنوات كنت أعمل خلالها ما بين عشر وخمس عشرة ساعة في اليوم، بعد انتهاء وقت العمل كنت آخذ نوبة حراسة ، وكنت خلال الليل أراجع قواعد كل صناعة على الطبيعة.

وعلم إمبراطور اليابان بأمري ، فأرسل لي من ماله الخاص خمسة آلآف جنيه إنجليزي ذهبا ، اشتريت بها عدة وأدوات وآلات لمصنع محركات متكامل ، وعندما أردت شحنها إلى اليابان ، كانت النقود قد نفدت ، فوضعت راتبي وكل ما ادخرته خلال تلك السنوات الماضية لاستكمال إجراءات الشحن.

عندما وصلنا إلى ناجازاكي قيل لي :أن الإمبراطور يريد أن يراني ، قلت : لن أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ مصنع محركات متكامل … استغرق ذلك تسع سنوات …تسع سنوات من العمل الشاق والجهد المتواصل .
وفي يوم من الأيام ، حملت مع مساعدي عشرة محركات صنعت في اليابان قطعة قطعة ،حملناها إلى القصر ، ووضعناها في قاعة خاصة بنوها لنا قريبا منه ، ثم أدرنا المحركات العشرة ، ودخل الإمبراطور وانحنينا نحييه ، فأبتسم وقال : هذه أعذب موسيقى سمعتها في حياتي ، صوت محركات يابانية خالصة … هكذا ملكنا الموديل وهو سر قوة الغرب ، نقلناه إلى اليابان ، نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان ، ونقلنا اليابان إلى الغرب.

وبعد ذلك الحدث السعيد، ذهبت إلى البيت فنمت عشر ساعات كاملة…
وهي أول مرة أنام فيها عشر ساعات كاملة منذ 15 عاما ً.

إنتهت قصة الطموح للياباني تاكيو أوساهيرا…

فلنجعل نهاية هذي القصة بداية قصص طموحاتنا,

أرجوا أن تكون العبرة قد وصلت لكم أعزائي… وأن ندرك جميعا أن تحديد الهدف و العمل بجد والهمة العالية والطموح اللامتناهي هي أسرار لأصحاب القمم التي نرجو أن نكون أصحابها عما قريب بإذن الله…

والسلام علكم ورحمة الله وبركاته…

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأن ندرك جميعا أن تحديد الهدف و العمل بجد والهمة العالية والطموح اللامتناهي هي أسرار لأصحاب القمم التي نرجو أن نكون أصحابها عما قريب بإذن الله…

صدقت…
ما شاء الله طموح كبير لدى هذا الشاب الياباني
وحبه لوطنه وللميكانيكا كبير

جعلنا الله من أصحاب الطموح العالية


وشكـــــــرا أخي …جزاك الله خيرا
ونعتذر عن عدم الرد في الجزء الأول…

فلنجعل نهاية هذي القصة بداية قصص طموحاتنا,

نعم يا أخي صدقت.

فيوجد لدينا نحن العرب جميع مقومات النجاح ولكننا غثاء كغثاء السيل.

شكراً جزيلاً لك يا أخي الكريم على هذا الموضوع الممتاز

تحياتي

شكرا لك أختي المناهل على الرد على الموضوع و أسمحيلي لعدم الرد على ردك على الموضوع إلا بعد فترة طويلة…

شكرا أخي الديناميكي على المرور والرد على الموضوع…

وإن شاء الله نقدر نوصل لهذه الهمة العالية التي أمتلكها تاكيو أوساهيرا للوصول إلى هدفه العظيم…

جزاك للهالف خير على الموضوع جعله لله في ميزان حسناتك وجزاك لله عنا خير الجزأء بما اتحفتنا به كل شكر لك