تحليل ومعالجة قواعد البيانات

تحليل و معالجة قواعد البيانات تخطيط للمشروع : مخططات Gantt و PERT البيانية مخططات Gantt يعدّ مخطط Gantt أحد أدوات تخطيط المشاريع، حيث يقوم بإظهار المهام بشكل بياني، كالتقويم مثلاً. هذا، وتعتبر مخططات Gantt نمطاً من أنماط خطوط الزمن، أو الجداول الزمنية التي تأخذ بعين الاعتبار جميع المهام المراد إنجازها في المشروع. وقد سميت هذه المخططات كناية للعالم Henry Gantt الذي طورها في أواخر القرن التاسع عشر، وتبين هذه المخططات متى تبدأ المهام، ومتى تنتهي، كما وتظهر فعاليات المشروع بشكل أشرطة تتناسب أطوالها مع مدة الفعالية، وترتبط بالإطار الزمني مباشرة. تحتل كل مهمة في مخطط Gantt سطراً واحداً، وتظهر التواريخ في الأعلى كأيام، وأسابيع، أو اشهر، وذلك حسب المدة الكلية للمشروع. ويتم تمثيل الوقت المتوقع لكل مهمة بشريط أفقي تعلم نهايته اليسرى البداية المتوقعة للمهمة، في حين تعلم نهايته اليمنى تاريخ اتمام المهمة المتوقع. تسهل مخططات Gantt معرفة كيفية تداخل الفعاليات أو حدوثها على التوازي ومعرفة حالة كل فعالية في أية لحظة. وتظهر معالم المشروع بشكل مثلثات مقلوبة أو معينات، ويجب أن يكون لكل مرحلة من الشروع معلم واحد على الأقل. توفر المعالم نقاطاً يمكن مراجعة تقدم المشروع عندها. ويمكن لدى الحاجة إجراء تعديلات على جدول المشروع الزمني أو موارده، وذلك للحفاظ على سير المشروع. تتمتع مخططات Gantt بالوضوح وسهولة الفهم. كما أنها أيضا سهلة البناء وتعد أكثر الأدوات شيوعاً بين مدراء المشاريع في كافة المشاريع، باستثناء تلك المعقدة منها. تولد الحزم البرمجية مثل Microsoft Project مخططات Gantt معقدة للغاية تظهر بوضوح العلاقات الاتكالية بين الفعاليات.

يمكن أن تكون العلاقات الاتكالية:

  • البداية إلى النهاية: لايمكن البدء بالفعالية لغاية انتهاء الفعاليات المرتبطة بها.
  • البداية إلى البداية: لايمكن البدء بالفعالية لغاية بدء الفعالية المرتبطة بها.
    ويمكن أن تتداخل الفعاليات أيضاً؛ ويدعى هذا بزمن التقديم.
    وفي بعض الأحيان لايمكن للفعالية أن تبدأ بعد انتهاء الفعالية المتعلقة بها مباشرة؛ فغالباً ما يحدث هذا بسبب الفعاليات والموارد الخارجية بالنسبة للمشروع، كالتأخر في تسليم البضائع أو المواد. يدعى هذا بزمن التأخير.

تعقب التقدم
يمكن تعقب التقدم بسهولة باستخدام مخططات Gantt. ومع تقدم المشروع، يتم تحديث مخططات Ganttوذلك بتظليل الأشرطة لتبلغ الطول المتناسب مع كمية العمل المنجز ضمن الفعالية. ويمكّن هذا من مقارنة التقدم الفعلي مع الجدول الزمني المخطط له.
يعطي الخط العمودي على امتداد المخطط والذي يشير إلى التاريخ الحالي، صورة عن حالة المشروع. تتوضع الفعاليات المنجزة إلى يسار الخط، ويجب أن تكون ملونة بالكامل. أما الفعاليات التي لم تبدأ بعد، فتتوضع إلى يمين الخط.

المزايا
سهولة الرسم
سهولة الفهم
توضح المدة الزمنية للمهمة
تبين علاقة المهمة الاتكالية
تتوافق مع أزمنة التقديم والتأخير
يمكنها تعقب تقدم المشروع
سهولة التعديل والصيانة
تدعمها برمجيات إدارة المشاريع
أكثر الطرق استخداماً

المساوئ
لا تحدد المسارات الحرجة بشكل واضح
يمكن إهمال المهام الأكثر اهمية

مخططات PERT البيانية
تعتبر مخططات PERT البيانية طريقة بديلة لعرض معلومات المشروع. وكلمة PERT هي اختصار “لتقنية تقييم ومراجعة البرامج”: Program Evaluation & Review Technique، وتعرض هذه الطريقة المشروع كشبكة من الأحداث أو الفعاليات.
تأخذ مخططات PERT المهام من مخططات Ganttوتعرضها بشكل مخطط تدفقي يحدد محوره الأفقي الفترات الزمنية. ويتم تمثيل الفعاليات بصناديق تظهر اسم المهمة، ورقمها، ومدتها الزمنية، وتاريخي البدء والانتهاء. يمكن دمج الصناديق بخطوط تدل على العلاقة بين الفعاليات.
يظهر مخطط PERT تدفق المشروع ويسهل تحديد المسارات الحرجة والمهام ذات الزمن البطيء. ويتم رسم مخططات PERT على ورقة مسطرة، وقد يكون مخطط PERT لمشروع كبير ضخماً جداً، لذا، فغالباً مايتم تجزئة المشروع إلى أجزاء أصغر.

المزايا
سهولة الفهم
تبين علاقة المهمة الاتكالية
يمكنها تعقب تقدم المشروع
تدعمها برمجيات إدارة المشاريع
تعلم المسارات الحرجة
تناسب عدداً كبيراً من المشاريع المتنوعة

المساوئ
قد تعطي تقديرات مفرطة التفاؤل
قد تؤدي إلى تأكيد مفرط للمهام الحرجة على حساب باقي المهام
تعاني من صعوبات في أزمنة التقديم والتأخير
لا تستخدم كثيراً في الحياة العملية

أسلوب بيرت P.E.R.T :
هو اختصار للتعبير الإنجليزي
Program Evaluation & Review Technology
ويعني تقنية مراجعة وتقويم البرامج ويعرف بأنه أسلوب تحليلي من الأساليب الشبكية في بحوث العمليات يتم من خلاله عرض إحداث وأنشطة البرنامج في بيانات مرتبة حسب تتابعها مع حساب الوقت لكل نشاط .
المسار الحرج : Critical Path Method :
نعريفه: هو شبكة أعمال تعتمد على التخطيط وبناء البرامج من اجل إتمامها مرة واحدة ويحدد فيها تقديرات الوقت ويكون أطول مسار خلال الشبكة هو المسار الحرج.
كما يعرف بأنه المسار الذي يحتاج إلى أقصى زمن ممكن لسير الشبكة من حدث البداية إلى حدث النهاية .

النشاط : Activity:
هو مهمة معينة يريد أن يقوم بها المخطط في وقت معين وزمن محدد .

الحدث Event:
هو الوصول إلى النشاط المطلوب اعتبارا من نقطة زمنية محددة.
و أن أسلوب بيرت PERT هو ترجمة للجملة الإنجليزية ويعني أسلوب تقويم ومتابعة البرامج والمشروعات. وانتشر استخدام هذا الأسلوب في الخمسينات في المجال العسكري وظهر بداية ضمن أساليب بحوث العمليات ثم تميز كتقنية حديثة من تقنيات التخطيط مستقلا بذاته ومنتقلا إلى ميدان العلوم الصناعية ومنها التخطيط الصناعى .
وأساس أسلوب بيرت هو تصور علاقات تتابعية بين النشاطات المختلفة للوصول إلى الهدف النهائي ويكون في صورة شبكة .
و أن أسلوب بيرت هو أول نظام شبكي استخدم بشكل جماعي عن طريق مكتب المشروعات الخاصة بالبحرية الأمريكية وممثلين لمؤسسات للمقاولات واستشاريين من مؤسستي Booz Allemand Hamilton & Lockheed Aircraft Corporation وقد قام بتصميمها عام 1958 وعملت في إطار نظام للتخطيط والمراقبة لإنتاج صاروخ بولاريس وأدى استخدام هذه التقنية إلى توفير وقت يقدر بعامين ، وقد قاد نجاح استخدام بيرت إلى تبني استخدامه في مشاريع أخرى تحت إشراف قسم الدفاع الأمريكي.
ومع بداية الستينات ظهرت طرق أخرى كالمسار الحرج عام 1957 م على يد مهندسين (مورجان وكيللي ) يعملان في شركة Dupont وقد ربحت الشركة أكثر من مليون جنيه دون أية تكاليف إضافية ، وبدأ استخدام الأسلوبين معا (cpm,pert ) عن طريق شركة فورد للسيارات وجنرال موتورز وبل للتلفونات وبعض المؤسسات الخاصة ، ثم انتشر استخدام أسلوب بيرت في العديد من المجالات كان اسبقها مجال الإدارة وخاصة في عمليتي التخطيط والرقابة من حيث تقدير احتياجات المشروع من الموارد المادية والبشرية في جميع مراحل التنفيذ ، واخذ العلاقات المنطقية بين مراحل المشروع ، ومتابعة العمليات الهامة والأساسية في المشروع ، وتبادل المعلومات بين المراحل المختلفة للمشروع وتحديد مسئوليات المشرفين ، كما استخدم في مجالات كثيرة.

وتطور هذا الأسلوب تحت ما يسمى التحليل الشبكي تمييزا للمراحل والعمليات التي تؤلف شبكة تبين الارتباطات بين المراحل والعمليات ومختلف الأنشطة ولذلك أطلق على هذا الأسلوب البرمجة الشبكية .

أهمية أسلوب تقويم ومتابعة البرامج ( بيرت ) :
أن هذا الأسلوب نال اهتماما واسعا من قبل الشركات والمؤسسات الصناعية حتى أن الحكومة الفيدرالية الأمريكية والشركات الكبيرة كانتا تشترط على الموردين والمقاولين أن يرفقوا شبكة بيرت في العطاءات المقدمة منهم لتنفيذ المشروعات كمستند أساسي مع المستندات الأخرى. ومن جانب آخر مشبر إلى أهمية شبكات بيرت كونها تعد أداة طيعة وواسعة المهام حيث تستخدم في مختلف المشاريع سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، معقدة أو بسيطة ، بالإضافة إلى أنها تتكيف مع مختلف الظروف الاجتماعية والاقتصادية مع إمكانية استخدام مختلف المستويات والأساليب الإحصائية والنماذج الرياضية والنماذج ، كما أنها تقنية علمية عملية لاتخاذ القرارات الهامة لتخطيط وتنفيذ المشروعات .
ويعتبر أسلوب بيرت أكثر ملاءمة لعمليات التصنيع الأنتاجية وأكثر حاجة للتخطيط الصناعى.

أهداف أسلوب تقويم ومتابعة البرامج ( بيرت )
يهدف هذا الأسلوب إلى تخطيط البرامج وتقييمها ومتابعتها بغية معرفة أفضل الطرق المؤدية إلى كفاية أعلى. كما يساعد على تحليل وتقييم المشروعات وتخطيطها ومراجعتها ، وحل المسائل التنظيمية والتطبيقية المعقدة في الأعمال والمشاريع المختلفة .

  • ومن أهداف أسلوب تقويم ومراجعة البرنامج (بيرت) :
    § مساعدة الإدارة في اتباع التخطيط العلمي للبرامج طويلة المدى .
    § مساعدة الإدارة في اتخاذ القرارات فيما يتصل باحتمالات التنفيذ، وبدائل الاستفادة من الموارد المادية والبشرية والإمكانيات المالية المتاحة بغرض استخدامها بكفاية وفاعلية .
    § إظهار الأعمال الجزئية التي تؤثر في العمليات ككل مما يمكن الإدارة أن توليها عناية خاصة.

ويوجد بعض أهداف أخرى لأسلوب بيرت في النقاط التالية :
§ تحديد وتنظيم ما ينبغي أن يقوم به لبلوغ أهداف معينة في زمن معين
§ يساعد هذا الأسلوب على اتخاذ قرارات رشيدة ( عقلنة القرارات )
§ يقدم معلومات إحصائية عن مدى اليقين في القيام بالعديد من المهمات
§ يعين الإدارة على تحديد المشكلات التي تتطلب حلولا وأساليب العمل التي تيسر التنفيذ في الأوقات المحددة .
§ يساعد الإدارة في الكشف عن المشاكل والانحرافات والأخطاء ( الاختناقات ) في حينها ليتم تصحيحها في الوقت المناسب وقبل استفحالها.
§ تزويد الإدارة بتقارير دقيقة وواضحة ومستمرة عن سير العمل .
§ مساعد ة الإدارة في تحسين الرقابة الإدارية أثناء التنفيذ .
§ مساعدة الإدارة في تحديد احتمالات إنهاء المشروع (البرنامج ) ككل في الوقت المحدد .

المراحل الأساسية لأسلوب تقويم ومتابعة البرامج ( بيرت )
المراحل الأساسية التي يجب اتباعها عند استخدام أسلوب (بيرت) وهي تتمثل في المراحل التالية :
أولا : مرحلة التخطيط
بعد تحديد المشروع المراد تنفيذه وفقا لأسلوب بيرت وتحديد الهدف النهائي تحديدا دقيقا يتم القيام بالخطوات التالية :

  1. تقسيم المشروع إلى عدد من المراحل التي تبين العمليات والأنشطة التفصيلية التي توضع في كشف بمراحل العمل وتحديد العلاقات فيما بينها
  2. بناء الشبكة وهي النموذج الذي يوضح النشاطات والأعمال اللازم القيام بها لتنفيذ المشروع.
  3. وضع الأنشطة والعمليات المراد القيام بها في نقاط متسلسلة مرتبة منطقيا وعمليا ويرمز للمراحل بشكل توضيحي مكون من دوائر ويرمز للأنشطة بأسهم والأرقام الموضوعة في دوائر تعبر عن الأحداث ، أما الأرقام المكتوبة فوق الأسهم فإنها تعبر عن الزمن المقدر للقيام بكل نشاط بالأسابيع.
  4. وضع تقدير للزمن الذي يتطلبه إنجاز أي عمل أو عملية دونما أي تأثير على موعد تنفيذ المشروع .
    وطريقة الشبكات في التخطيط تمتاز بأنها تجبر المخطط على الأخذ بتفاصيل التخطيط ولابد أن يركز المخطط على تحديد العلاقات المتبادلة التي تعتبر شيئا هاما في سلسلة الأحداث.

ثانيا : مرحلة التحليل والتوقيت:
وتتضمن هذه المرحلة تحليل الموارد من حيث إمكانية توافرها كما وكيفا وكذلك تحليل التكاليف من حيث تكلفة إنجاز كل عملية أو نشاط على حدة والاختيار بين البدائل المتاحة بما يضمن إنجاز المشروع بأقل تكلفة واقصر وقت .
وكذلك يتم تقدير الزمن المتوقع لإنجاز كل نشاط أو عملية على حدة ، أما الزمن الإجمالي للمشروع فيمكن تحديده بعد احتساب الزمن المتوقع لكل نشاط على الشبكة وبمجموع هذه الأزمنة نحصل على الزمن الكلي للبرنامج أو المشروع ، كما أن استخدام المسار الحرج الذي يعتبر أطول مسار في شبكة النشاطات من حيث بداية المشروع إلى نهايته يساعد عند تنفيذ مراحل المشروع على تركيز الجهود نحو المراحل أو الأنشطة الأكثر أهمية لتنفيذ المشروع ، ومعرفة نقطة الضعف أو التأثير في النشاط على الأنشطة الأخرى.

مهندس صلاح يحيى

إعجاب واحد (1)

جزاك الله خيرا وتم اضافة الموضوع لمجلة المهندس

إعجاب واحد (1)

نشكركم على أضافة هذا الموضوع للمجلة .

أرفق لكم جزء من بحثي بإحدى السنوات الدراسية عن التقنيات المستخدمة في تخطيط المنشآت الصناعية ( مخطط غانت وبيرت) :
إن التطورات التي حدثت في عصر الثورة الصناعية من إبداع واختراعات في حقول الصناعة المختلفة أدت إلى تقدم وسائل وأساليب وطرق العمل سعياً وراء إنجاز الأعمال بكفاءة عالية.
ومن هذه الوسائل والأساليب والطرق المستخدمة في تخطيط المنشآت والمشروعات الصناعية التي ساهمت في التطورات الصناعية تقنيات التخطيط الصناعي, والتي تشمل أساليب وأعمال محددة يلزم التنسيق بينها من حيث توقيت البدء والتنفيذ, حتى لا تكون هناك اختناقات تؤدي إلى تعطيل التنفيذ وعدم الإتمام في الوقت المحدد.
وتعتبر هذه التقنيات لها أهمية كبيرة لطرق التخطيط والتحليل وجدولة ورقابة وتنفيذ المشروعات, وقد ساهمت بشكل كبير بتطور المخططات الصناعية ومنها:
1- مخطط غانت.
طريقة بيرت.
إن مخطط غانت أداة تخطيط طوّرها في مطلع القرن الماضي هنري غانت, وقد ارتبط اسمه بخريطة غانت الزمنية الشهيرةGantt Chart , والتي ما تزال تستعمل حتى الآن في الصناعة.
هنري غانت Henry Gantt
كان الأمريكي هنري لورنس غانت (1861-1919), معاصراً لفريدريك تايلور, فقد كان مثله من أعمدة مدرسة الإدارة العلمية, وركز اهتمامه إلى تحسين الكفاءة من خلال تجزئ العمل, وتحقيق الكفاءة في كل العناصر والمهمات الجزئية التشغيلية.
ومن خلال عمله في بناء السفن الحربية الأمريكية في فترة الحرب العالمية الأولى طوّر غانت مخططه الشهير لتنظيم ورقابة المشروع, وخلال الأعوام المائة التالية أثبت ذلك المخطط أنه أداة فعالة لا يستغني عنها أي مدير.
بالإضافة إلى اهتمام غانت بعمليات الجدولة والتخطيط والرقابة ورفع الكفاءة, كانت له اهتمامات مميزة في تحسين أداء العاملين عن طريق التحفيز وليس عن طريق العقوبة, كما اهتم بالخصائص القيادية والمهارات الإدارية الضرورية لنجاح المنظمات.
وقد تميز في أبحاثه بمبادئ فريدة مثل الاهتمام باستخدام سيكولوجية العمال Workers psychology في زيادة إنتاجهم، هذا بالإضافة إلى أنه تنبه إلى أهمية المنح غير المالية Non Financial Rewords في زيادة الإنتاج بالإضافة إلى المنح المالية، وعموماً يمكن أن يقال أن هنري جانت قد نظر إلى الإدارة العلمية على أنها وظيفة اجتماعية Social function يمكن بواسطتها رفع مستوى المعيشة للبيئة الاجتماعية وإنعاش النظام الاقتصادي عن طريق رفع مستوى الكفاية الإنتاجية.
مخطط غانت Gantt Chart
مخطط غانت يبين العلاقة بين مخطط العمل والجزء المنفذ منه في المحور الأول والوقت في المحور الثاني.
وتستعمل هذه الخريطة الزمنية فيتخطيط العمل، وفي ترتيب مراحله وخطواته, وتقدير المدة الزمنية اللازمة للانتهاء من كل مرحلة من المراحل، وإمكانية البدء ببعض المراحل قبل الانتهاء من المراحل السابقة على أساس دراسة التسلسل الفني لمراحل العمل, وكذلك تقدير المدة الزمنية اللازمة للانتهاء من العمل بكامله، وتساعد الخريطة أيضاً في المراقبة الزمنية للتنفيذ حيث تراجع المدة الزمنية مع خطوات ومراحل العمل للتأكد من الالتزام الزمني بالخطة، ومدى تأثير التأخر أو الانتهاء الباكر من أحد المراحل على موعد الانتهاء من العمل بكامله.
ويُعد مخطط غانت أحد أدوات تخطيط المشاريع، حيث يقوم بإظهار المهام بشكل بياني، وتعتبر مخططات غانت نمطاً من أنماط خطوط الزمن, أو الجداول الزمنية التي تُؤخذ بعين الاعتبار جميع المهام المراد إنجازها في المشروع، وتبين هذه المخططات متى تبدأ المهام، ومتى تنتهي, كما وتظهر فعاليات المشروع بشكل أنشطة تتناسب أطوالها مع مدة الفعالية وترتبط بالإطار الزمني مباشرة.
حيث تحتل كل مهمة في مخطط غانت سطراً واحداً, وتظهر التواريخ في الأعلى كأيام, وأسابيع, أو أشهر, وذلك حسب المدة الكلية للمشروع, ويتم تمثيل الوقت المتوقع لكل مهمة بشريط أفقي.
ويمكن أن تكون العلاقات الاتكالية بمخطط غانت موضحة كالتالي:
- البداية إلى النهاية: لا يمكن البدء بالفعالية لغاية انتهاء الفعاليات المرتبطة بها.
- البداية إلى البداية: لا يمكن البدء بالفعالية لغاية بدء الفعالية المرتبطة بها.
ويمكن أن تتداخل الفعاليات أيضاً, ويُدعى هذا بزمن التقديم. وفي بعض الأحيان لا يمكن الفعالية أن تبدأ بعد انتهاء الفعالية المتعلقة بها مباشرة؛ فغالباً ما يحدث هذا بسبب الفعاليات والموارد الخارجية بالنسبة للمشروع, كالتأخر في تسليم البضائع أو المواد ويدعى هذا بزمن التأخير.
إذا لم نعد خريطة الجدول الزمني للمشروع, فإننا لن نعمل بمعدل جيد لأنه لا توجد أي خطة مسبقة فمثلاً في منشأة ما قد عندما نحتاج لمسئولي التركيبات الميكانيكية سنفاجئهم بالطلب وقد يكونون غير مستعدين وكذلك عندما نحتاج مسؤولي التركيبات الكهربية والتشغيل وهكذا, قد يكون من الممكن أن نقوم ببعض الأعمال الكهربية والميكانيكية بشكل متوازي لضغط الوقت, فقد نفاجأ في وقت متأخر أن عملية ما لم يتم إجراؤها سوف تتسبب في تعطيل كل شئ مع أنه كان يمكن تنفيذها في أي وقت سابق, كذلك فإن استخدام الموارد ( مثل أدوات النقل أو الحمل أو غيرها) بين الأعمال المختلفة سيكون مشكلة كبيرة.
إن خريطة الجدول الزمني سهلة الفهم وقراءتها أيسر,لذلك فهي شائعة الاستخدام, فهي لا تتطلب وقتاً كبيراً في رسمها لان برامج الحاسوب تجعل هذا يسيراً ولو رسمت باليد لا تأخذ وقتاً كبيراً.
مخططات غانت البيانية في Exeel
يمكن رسم مخططات غانت باستخدام برنامج Microsoft Exeel, وتكون عملية الرسم هذه سهلة التنفيذ، إلا أنه قد يكون من الصعب إدارة المشاريع الكبيرة بسبب حجمها الكبير. فإذا كان هناك أكثر من( 15 - 20) مهمة، يمكن تقسيم المشروع إلى مهام رئيسية ومهام جزئية، ومن ثم إنشاء مخطط غانت الكلى للمهام الرئيسة ومخططات غانت منفصلة للمهام الجزئية التي تشكل المهام الرئيسية.
إن نقطة البداية هي بنية العمل المجزأة Work Breakdown Structure التي تعرض كافة الفعاليات ومددها الزمنية.
عند تحديد معالم المشروع قد نجد أنه يحتوي على الأعمدة الإضافية في الجدول الرقمي على الموارد, فسنحتاج بعد ذلك لتحديد وحدة الخط الزمني، وقد تكون الوحدة ساعات, أو أيام, أو أشهر, وذلك بشكل يتناسب مع مدة المشروع.
طباعة المخططات :ـ
هناك في برامج Exeel خيارات متعددة يمكنها أن تساعد في طباعة مخططات غانت البيانية، فمثلاً يمكن وضع المخطط أفقياً وعمودياً في منتصف الصفحة، ويمكن تغيير قياس مخرجات الطباعة أو اختيار ملائمة الصفحة Fit.
تعقب التقدم :ـ
بالإمكان تسجيل التقدم بملء الخلايا، أو بتغيير لون الأشرطة وذلك مع تقدم المشروع. مزايا مخطط غانت:
1. سهولة الفهم والرسم.
2. توضح المدة الزمنية للمهمة.
3. تبين علاقة المهمة الاتكالية, ويمكنها تعقب تقدم المشروع.
4. تتوافق مع أمنة التقديم والتأخير, وسهولة التعديل والصيانة.
5. تدعمها برمجيات إدارة المشاريع.
6. أكثر الطرق استخداماً.
عيوب مخطط غانت:
1. يمكن إهمال المهام الأكثر أهمية.
2. غير مناسبة للمشاريع الكبيرة والمعقدة.
3. لا تظهر مرونة الأزمنة.
4. لا تحدد المسارات الحرجة بشكل واضح ( سنتناولها بالطريقة التالية ).

تطبيقات مخطط غانت:
يستخدم مخطط غانت في مجال تكنولوجيا المعلومات لتمثيل البيانات التي تم جمعها والعديد من المشاريع, والمخططات بالمنشآت الصناعية, وكذلك ببعض الأعمال بالحياة العملية بعيدا عن المشاريع الصناعية.
تقنية ومراجعة وتقييم المشروع
Project Evaluation and Review Technique (PERT)
نشأة أسلوب بيرت:
تم ظهوره وتطبيقه خلال الأبحاث الخاصة ببرنامج الصواريخ الأمريكية بولارس Polaris)) في عام 1958, حيث واجهت الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر الخمسينات مشكلة التطور الهائل الذي شهدها الاتحاد السوفييتي في تطوير الصواريخ الذرية, لذلك فقد صمم هذا الأسلوب لاستخدامه في تخطيط وجدولة ومتابعة مشروع إنتاج الصواريخ, وبما أن عنصر التوقيت من العناصر التي لها الأولوية القصوى في هذا المشروع, وقد طور أسلوب بيرت وذلك للإجابة عن الأسئلة العديدة المتعلقة بالوقت الذي سيستغرقها المشروع, والخطوات الأساسية في تطور المشروع حتى نهايته, وإمكانيات اختصار الوقت اللازم لإتمام المشروع, ولكن تبين لاحقاً بأنها طريقة متكاملة للتنسيق وترتيب مراحل المشروع بحيث يمكن معرفة استقلال بعض مراحل المشروع عن بعضها الآخر إضافة إلى الزمن اذي تستغرقه كل مرحلة من البداية إلى النهاية.
وبالفعل قد أمكن باستخدام هذا الأسلوب لتخفيض مدة تنفيذ البرنامج من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات فقط.

أسلوب تقييم ومراجعة المشروعاتPERT) )
إن عدد النشاطات والمهام المطلوبة لإنجاز أي عمل ضخم مثل “بناء سد كبير أو ناطحة سحاب أو إنشاء مدينة متكاملة أو غير ذلك من الأعمال المشابهة”, تكون متعددة بشكل يجعل من الصعب على الإنسان العادي تصورها, وفي حالة هذه المشروعات ذات الطبيعة غير المتكررة والتي قد تشارك في إنجازها عدة منظمات في آن واحد, فإن المهندس الصناعي يحتاج إلى وسيلة تمكنه من تنسيق نشاطات هذه الأعمال المتداخلة, ومن أول وأهم الوسائل التي تساعد على تحقيق ذلك هو أسلوب تقييم ومراجعة المشروعات.
ويستند أسلوب بيرت على فكرة تقسيم الأعمال إلى مجموعات تسمى ((نشاطات)) ففي أعمال البناء مثلاً يمكن تحديد بعض النشاطات ذات الطبيعة الواحدة مثل أعمال الكهرباء أو أعمال السباكة أو أعمال الحفريات …الخ, ومهما كانت الطريقة التي يتم بها تصنيف هذه النشاطات فإن لها صفة أساسية وهي أن النشاط يستغرق وقتاً لإنجازه, كما أن النشاطات في العادة تستهلك موارد كالعمل والمواد ورأس المال.
ويختلف عدد النشاطات اللازمة لإنجاز أي مشروع باختلاف درجة كبر وتعقيد ذلك المشروع.
وإن أساس أسلوب تقييم ومراجعة المشروعات يكمن في الترتيب المنطقي لنشاطات المشروع, ويتم ذلك عن طريق توضيح هذه النشاطات في شكل شبكة بيرت التي تبين ترتيب النشاطات على أساس تتابعها الزمني, ويتم تمثيل النشاط في هذه الشبكة عن طريق سهم (←).
كما يتم تمثيل الحدث عن طريق دائرة (O), والحدث يعني نقطة البداية أو نقطة الانتهاء لنشاط ما أو مجموعة من النشاطات, ومن خصائص الحدث هنا أنه لا يستهلك زمناً ولا موارد مثلما يحدث بالنسبة للنشاط, ويمكن النظر إلى الحدث على أنه النقطة الفاصلة ما بين نشاط وآخر,
مزايا طريقة بيرت:
1. سهولة الفهم.
2. تبين علاقة المهمة الاتكالية.
3. يمكننا تعقب تقدم المشروع.
4. تناسب عدداً كبيراً من المشاريع المتنوعة.
5. تبين كيفية وضع الخطط للمشروعات المختلفة, وكيفية الاحتفاظ بمعلومات عن الأنشطة المختلفة, وترتيبها وأوقات القيام بها. ومن هذه المعلومات يمكن التنبؤ بتأثير أي تغيير في الأداء على تخطيط المشروع.
6. يمكن عن طريقها أخذ كل الاحتياطات اللازمة بالنسبة للمشاكل الممكن حدوثها لتلافي أو تقليل الآثار السلبية لهذه المشاكل.
7. معرفة وقت البدء والانتهاء للنشاط في الأعمال التي يرتبط بها الأقسام, إذاً فهي وسيلة للتنسيق وانسياب المعلومات بين الأقسام.
8. تعطي أفضل نظاماً للرقابة من ناحية التعرف على المشاكل ومعالجتها, وتطوير سير العمل بطريقة أدق وأفضل.
9. يعطي توفيراً في الوقت الإجمالي الخاص بالمشروع.
10. لا تكون هناك أية عشوائية في التخطيط, وذلك من خلال المراقبة والمراجعة, مما يؤكد سلامة العمل وتقدمه.
عيوب طريقة بيرت:
1. قد تعطي تقديرات مفرطة التفاؤل.
2. تعاني من صعوبات في أزمنة التقديم والتأخير.
3. لا تستخدم كثيراً في الحياة العملية.
4. تسبب مشاكل في تقدير الوقت الواقعي والتكاليف والموارد اللازمة لإنهاء كل نشاط من الأنشطة المختلفة.
5. تسبب مشاكل في تدريب القوى العاملة التي ستقوم بتكوينها واستعمالها.
كما أن هناك عدد من المشروعات التي قد لا تفيد فيها شبكة بيرت, فالمشروعات التي تتغير فيها الخطط والأنشطة بسرعة ولأسباب طارئة وبصفة مستمرة من الصعب أن نطور لها الشبكات بيرت, وكذلك في المشروعات التي تتوالى فيها جميع الأنشطة فنياً مع بعضها البعض, لا توجد هناك حاجة أساسية لطريقة بيرت, حيث انه ليست هناك مشكلة هامة في التخطيط والرقابة أو من الناحية الإدارية.

تطبيقات بيرت:
طورت طريقة بيرت في الخمسينات في الولايات المتحدة الأمريكية, ومنذ ذلك الحين بدا نطاق تطبيقها يتسع في مجالات الإدارة والأعمال, ولعل أشهر التطبيقات كان في مجال صناعة البناء, أما التطبيقات في مجال إدارة الأعمال فقد اتخذت أشكالا عدة في إدارة الإنتاج والإدارة والتخطيط والتسويق. ففي إدارة الإنتاج استعملت بيرت في جدولة بناء الطائرات والسفن التجارية والحربية, وكذلك في تصميم وبناء واختبار الآلات الجديدة, وفي عمليات شراء وتركيب الآلات الثابتة الجديدة, أما في الإدارة والتخطيط فقد استعملت طريقة بيرت في برامج إعادة التنظيم الإداري, وفي تخطيط المشروعات الجديدة والبرامج, وفي تخطيط تطوير الأرباح, وعمليات تركيب الكومبيوتر, وفي مجال التسويق, وفي مجالات تطوير المنتجات وتقديم المنتجات الجديدة للسوق.

إعجاب واحد (1)

نشكر المهندسة نونو على هذه الأضافة المفيدة فى سياق الموضوع