كتاب اسس التعامل مع القاطرات

كتاب (اسس التعامل مع القاطرات)
نقل البحري يتحمل (90) ٪ )من التجارة العالمية وعائده السنوي في حدود خمسمائة مليار دولار وبالتالي يعتبر النقل البحري هو بحق شريان الاقتصاد العالمي ولنا أن نتخيل أنه بدون النقل البحري سوف نكون عاجزين عن إنجاز المعاملات التجارية بين مختلف قارات العالم.
الموانئ البحرية تلعب اليوم دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية للدول وزيادة دخلها القومي و كما أصبح عدد الموانئ ومدى كفاءتها وحجم الصادرات والواردات المتداولة بها أحد المؤشرات الأساسية للحكم على مدى قوة وازدهار اقتصاد الدولة ويعتبر مدى تقدم الخدمات الفنية والنظم اللوجستية والبنية الأساسية داخل الموانئ البحرية أحد العوامل الرئيسية في مواجهة التنافسية العالمية.
حيث انه من متطلبات الجودة و السلامة للعمليات الخاصة بالتعامل مع السفن بالميناء هو توافر سلامة السفن منذ دخولها حرم الميناء إلى تراكيها على الرصيف مع ضمان سلامتها من جميع المخاطر والأضرار وذلك بأسرع وقت ولهذا فان اختيار النوع والقدرة المناسبة لقاطرات الميناء وكذا طريقة المساعدة أثناء تعاملها مع السفن يلعب دور حيوي في سلامة السفن المترددة عليها وكذلك تخفيض الوقت اللازم لتراكى ومغادرة السفن للرصيف والميناء.
القاطرة البحرية تمثل اليوم جزءا لا غنى عنه من البنية التحتية لأي ميناء من موانئ العالم وتقريبا لا يمكن تشغيل مشروع تجاري في بعض الموانئ بدون استخدامها وان جميع موانئ العالم تنوي الحصول على قاطرات مجهزة بأفضل المعدات من أجل أن تكون أكثر قدرة على المنافسة و التعامل مع السفن وتداول البضائع بالإضافة إلى أن تحديث اى ميناء يتضمن اختيار انسب قاطرات الميناء حيث أن الفهم الجيد إلى الأداء التشغيلي للأنواع المختلفة للقاطرات أثناء مساعدتها للسفن يكون ذات أهمية لإدارة الميناء أو الشركات الخاصة بأعمال القطر حيث يسمح لهم هذا بتحديد نوع القاطرة التي سوف تقدم الخدمة الأمثل بالنسبة إلى المكان والظروف البيئية الخاصة بالميناء وبالإضافة إلى نوع وحجم السفن المترددة على الميناء.
هذا الكتاب سيساعد على تكوين فكره جيده لدى الربابنة والمهندسين وكذا المهتمين عند تعاملهم مع القاطرات من حيث تحديد النوع والقدرة المناسبة للقاطرة وكذا طريقة المساعدة المطلوبة للسفينة والأنواع المختلفة لمعدات القطر أثناء تعاملها مع السفن حيث أن الكتاب ينقسم إلى التالي :
الباب الأول يتم فيه تعريف القطر وتصنيف القاطرات طبقا لنوع ومكان منظومة الدفع ولطبيعة ومكان العمل أما الباب الثاني فيتم فيه عرض المعايير التي تؤخذ في الاعتبار عند اختيار القاطرات والشروط العامة للحصول على أداء جيد لعمل القاطرات بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر على قوة الشد المطلوبة للقاطرات وعددها عند مساعدة السفن .
الباب الثالث يتم مناقشة الاعتبارات التصميمية للقاطرات مثل البدن والبناء العلوي للقاطرة وتصميم القاطرة تحت الماء وفى الباب الرابع يتناول اتزان القاطرات من حيث معايير الاتزان للقاطرات واتزان القاطرات أثناء التشغيل وأسباب انقلاب القاطرات أثناء القطر.
الباب الخامس يتناول أنواع منظومات الدفع والتوجيه للأنواع المختلفة من القاطرات من حيث التصميم وطرق المناورة وكيفية تعاملها مع السفن وفى الباب السادس يتم مناقشة بعض المبادئ الأساسية واللازمة أثناء تعامل القاطرات مع السفن وكذا الطرق المختلفة لمساعدة السفن وفى الباب السابع يوضح الإمكانيات والقدرات والقيود المفروضة على أنواع القاطرات .
الباب الثامن يوضح معدات القطر والمساعدة التي يجب تواجدها على القاطرات وكيفية التعامل معها من شمعات وخطاطيف وأوناش القطر وحبال القطر وفى الباب التاسع يتناول القاطرات المصاحبة من حيث تعريف أهداف وطرق المصاحبة والقاطرات المستخدمة للقيام بهذه الأعمال .
الباب العاشر يبين التطور في تصميم القاطرات للحصول على أفضل أداء لهم إما على أساس عدد وترتيب الرفاصات السمت أو قدرة القاطرة أو الاستخدام للقوى الهيدروديناميكية أما الباب الحادي عشر يتناول أنواع وطرق القطر في البحر وكيفية حساب كفاءة القاطرة خلال الأمواج والاجهادات التي تقع على حبل القطر .
في الباب الثاني عشر يتناول كيفية استخدم القاطرات في حوادث السفن على سبيل المثال الجنوح (الشحط) أو الغرق أو الحرائق.
الباب الثالث عشر يعرض السلامة على متن القاطرات ويشتمل على المخاطر التي تحدث للقاطرة والطاقم وكيفية القيام بالتخطيط الآمن لأعمال القطر وفى الباب الرابع عشر يتناول تعريف وأهمية واختصاصات هيئات التصنيف والأشراف على السفن وكذا المعاينات المطلوبة بواسطة هيئات التصنيف وكذلك الوثائق والمستندات التي يجب أن تحملها السفن وفى الباب الخامس عشر يوضح التجارب التي يتم أجرائها على القاطرات قبل وأثناء وبعد بناءها.