كيفية حماية وسلامة ساعة مكة

الدفاع المدني يكشف آليات السلامة والتعامل عند الطوارئ
غرفة تحكم مركزية لحماية أطول ساعة في العالم

عبد الكريم المربع ــ مكة المكرمة

كيفية حماية وسلامة ساعة مكة التي تحركت عقاربها مع انطلاق شهر رمضان المبارك، تظل لغزا عند الكثيرين الذين يتسع خيال تفكيرهم لأبعد من ذلك، إلى كيفية وآلية التعامل مع أي طارئ لها في ارتفاعها الشاهق.
وكشفت «عكـاظ» ما وراء التوقع مع إدارة الدفاع المدني، التي بينت خططها الافتراضية في التصدي لحوادث مشروع وقف الملك عبدالعزيز والساعة على وجه الخصوص، التي تعتبر أطول ساعة في العالم.
مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أوضح أنهم أنشأوا غرفة تحكم ومراقبة مركزية أو ما يسمى بنظام إدارة المباني (BMS)، تخدم جميع أجزاء المشروع، والتعرف إلى الإشارات التي تصدر من أنظمة إنذارات الحريق المعنونة وتحديد موقعه والدور ورقم الغرفة من خلال شاشات إلكترونية، ومراقبة حالة مضخات الحريق وضغط مياه الإطفاء داخل شبكة إطفاء الحريق؛ سواء مرشات مياه تلقائية أو صناديق حريق (fhc)، وأيضا مراقبة حالة المصاعد ومواقعها داخل الأبراج، مشيرا إلى إمكانية تواصل الأشخاص المحتجزين داخل كبينة المصعد مع غرفة التحكم المركزية صوتيا، بالإضافة للتأكد من حالة أنظمة التهوية بالمشروع كإيقاف التكيف المركزي آليا أثناء الحريق وتشغيل مراوح الشفط لطرد الأدخنة الناتجة عن الحريق إلى الخارج ومنع انتشاره عن طريق خانق الحريق الموجود داخل معابر التكييف، مبينا أن هذه الغرفة تتيح إذاعة داخلية يمكن من خلالها بث رسائل معينه أثناء الطوارئ وكاميرات داخلية للمراقبة.
وأشار إلى وجود فرق تدخل ذاتي مؤهلة ومدربة للتعامل مع الحوادث التي قد يشهدها المشروع، ومفتشين للسلامة يقومون بجولات مستمرة للتأكد من أنظمة الإنذار والإطفاء ومخارج الطوارئ وعدم وجود أية ملاحظات تخل باشتراطات السلامة، وكاميرات مراقبة خارجية مرتبطة مع غرفة العمليات للدفاع المدني يمكن من خلالها التعرف إلى موقع الحريق من الخارج.
وأضاف العميد جميل بأنه تم تثبيت وسائل لحماية الساعة من الصواعق، كما توجد مصاعد مخصصة لرجال الدفاع المدني لاستخدامها أثناء الحريق، وخمسة جسور لربط الأبراج بعضها ببعض على كامل ارتفاع الأبراج لاستخدامها في عملية الإخلاء من برج إلى آخر أثناء الطوارئ.
وبين أربعين أن المواقع التي تحت الإنشاء ومن ضمنها مشروع الساعة، مجهزة بشبكة إطفاء رطبة (مياه مضغوطة داخل أنابيب شبكة الإطفاء) يمكن استخدامها أثناء الحريق لتغطي كامل المساحة، كما أخذ في الاعتبار أهمية إيجاد خط ساخن مع عمليات الدفاع المدني ليربطها بغرفة التحكم والمراقبة المركزية داخل الوقف لتزود الإدارة بكافة المعلومات أولا بأول