مشروع ألماني رائد في إنتاج الطاقة النظيفة

مشروع شوارتز لاحتجاز وتخزين الطاقة

مشروع رائد للطاقة النظيفة لكنه مكلف

تنفذ إحدى محطات الطاقة الألمانية مشروعا رائدا في تخفيض التلوث البيئي الناتج عن الأنشطة الصناعية الكبرى.

إذ تقوم محطة شوارتز للطاقة في شمالي ألمانيا بتنفيذ مشروع لاحتجاز وتخزين الكربون، ليكون الأول من نوعه في العالم. !

وسيتم تشغيل المشروع بضخ كميات الأوكسجين داخل المرجل في محطة الطاقة، ثم إشعال اللهب فيه وضخ كمية من الفحم الحجري من نوع “ليجنايت” على شكل ذرات بحيث يشكل سحابات منه.

وناتج عملية الاحتراق هذه حرارة وبخار ماء وشوائب وتسعة أطنان في الساعة من ثاني أكسيد الكربون وعلامة فارقة في تاريخ تقنية الطاقة النظيفة.

بعد ذلك يتم فصل غاز ثاني اكسيد الكربون وضغطه إلى واحد من خمسمائة من حجمه الأصلي داخل اسطوانة لينقل فيها إلى حقل غاز ويدفن على عمق ألف متر داخل صخور تتخللها الثقوب، حيث يفترض أن يظل داخلها إلى أزمان يكف فيها البشر عن الشعور بالقلق بسبب التغيير المناخي.

وقد سعت شركة “فاتينفال” التي تدير المحطة على مدى عامين لرصد التمويل اللازم لتنفيذ المشروع.

ومن أهم مشاكل تمويل إنشاء مثل هذا المشروع على نطاق واسع هو صعوبة تحديد تكلفته بالدقة، مما جعل دعاة حماية البيئة غير متأكدين من فاعليته ومنقسمين حوله.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن تكلفة مشروع توليد الطاقة باستخدام اصطياد وتخزين الكربون هي نفس تكلفة توليد الطاقة بالرياح أي بزيادة مقدارها تصف ما تكلفه الآن.

وتبذل الشركات التي تنتج هذه التقنية الجديدة أقصى جهدها لطمأنة وزارات المالية بأن بالإمكان انتاجها بطريقة تجعل الفحم قادرا على المنافسة.

ويعتقد علماء كثيرون أنه ليس بالإمكان تحقيق تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو اللازمة للسيطرة على الاحتباس الحراري إلا إذا كان السياسيون في الدول الغنية على استعداد لتجاهل مسألة التكلفة في إنتاج الطاقة ولرفع سعر الطاقة من خلال استخدام تقنية احتجاز وتخزين الكربون، ثم مساعدة الدول النامية لتقوم بالمثل.

إعجاب واحد (1)