أنت مُحتاج إلى معرفة الطريق : الْحِسِّي والْمَعنَوِيّ ولُزومه

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر في خاطرة؛ تحوي العظة والعبرةِ.

:: مقال وتذكرة.

أنت مُحتاج إلى معرفة الطريق : الْحِسِّي والْمَعنَوِيّ ولُزومه

في الطريق الْحِسِّي : لُزوم جادّة الطريق.
لَمّا سار موسى عليه الصلاة والسلام مُتَوجّها إلى أرْض مَدْيَن قال : (عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ) .

وفي الطريق الْمَعنوي : لُزُوم السّنّة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِيّ رضي الله عنه : قل اللهم اهْدِني وسَدّدْنِي ، واذْكُر بِالْهُدى هِدَايتك الطريق ، والسّداد سَدَاد السّهْم . رواه مسلم .


قال الخطّابي : قوله : " واذْكُر بِالْهُدى هداية الطريق " معناه : أن سالك الطّريق والفَلاة إنما يَؤمّ سَمْت الطريق ، ولا يَكاد يُفارق الْجَادّة ، ولا يَعدِل عنها يَمْنة ويَسْرة خَوفا مِن الضلال ؛ وبِذلك يُصيب الهداية ويَنال السلامة ، يقول : إذا سألتَ الله الْهُدى فاخطِر بِقَلبك هداية الطريق وسَل الله الْهُدى والاستقامة كما تَتَحَرّاه في هداية الطريق إذا سَلَكْتها .


وقال النووي : ومعنى : " اذكُر بِالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سَداد السهم " ، أي : تَذكّر ذلك في حال دعائك بِهذين اللّفْظَين ؛ لأن هادي الطريق لايَزيغ عنه ، ومُسَدّد السّهم يَحرص على تَقْويمه ، ولا يَسْتقيم رَمْيه حتى يُقَوّمه .
وكذا الدّاعِي يَنْبَغِي أن يَحرص على تَسْديد عِلْمه وتَقْويمه ولُزُومه السّنّة . اهـ .


المصدر/ مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.

إعجاب واحد (1)