اذكر الله بالمغرب.. وعلم الناس.. تنل عاما حبسا نافذا

حكم جائر جديد… سنة سجنا نافذة في حق العالم الجليل محمد عبادي
حكم آخر جائر ظالم بالسجن بسنة سجنا نافذة في حق كل من العالم الجليل الأستاذ محمد عبادي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان بالمغرب، وثلاثة من أعضاء العدل والإحسان وهم السادة: عبد الرحمان الخضير والبشير عبيد وأنور مغزة، والتهمة العجيبة الملفقة كسر أختام موضوعة بأمر السلطة العامةوذكر الله، في إشارة إلى منزل الأستاذ محمد عبادي اللذي يدرس فيه العلم و المشمع دون أي سند قانوني، بل إن فقهاء القانون لم يجدوا في كل النصوص القانونية الجاري بها العمل ولا في الأحكام القضائية الصادرة عن المحاكم ما يخول السلطة العامة أن تضع أختاما أو تغلق محلا كيفما كان نوع النشاط الذي تم بداخله، لكن منطق الغاب والتعليمات يبقى سيفا مسلطا على رقاب المستضعفين، حيث نطقت محكمة الاستئناف (عفوا التعليمات المخزنية) بمدينة وجدة يوم الخميس 29 مارس 2007، بالحكم القاضي بالسجن سنة نافذة لكل واحد من المتابعين الأربعة، وتكون بذلك المحكمة قد أيدت الحكم الابتدائي الذي صدر من قبل، رغم أن هيئة الدفاع أكدت بما لا يدع مجالا للشك بطلان الدعوى وأفحمت وكيل الحق العام الذي لم يستطع الرد على حجج وأدلة الهيئة، ليبقى مطلب استقلال القضاء بعيد المنال.
وقد شهدت مدينة وجدة منذ الساعة السابعة من صبيحة يوم النطق بالحكم حالة استنفار قصوى في صفوف القوات المخزنية بشتى أنواعها وتلاوينها التي قامت بتطويق كل المنافذ المؤدية إلى محكمة الاستئناف بسياج حديدي، وحزام من القوات القمعية، حيث تم منع جميع أعضاء الجماعة وعموم المواطنين من حضور الجلسة في خرق سافر لكل الأعراف والقوانين الضامنة لحق حضور الجلسات العلنية.
هذا هو تكبّر المخزن وتجبُّرُه في القمع والمنع والإرهاب تنتهي به إلى التردّي في قاع الحضيض؛ وفي دركات الخسران المبين، وهل هناك أشنعُ وأبشع وأحقرُ وأجبنُ وأجلبُ لسخط الله من أن تقوم دولة، بقضها وقضيضها، لتخطط وتفكر وتقدّر ثم تقرر الصد عن ذكر الله وحصار بيوت الله وقمع عمار المساجد وتكسير عظامهم، واختطاف وتعذيب، وتدنيس الحرمات، وتشميع البيوت وتشريد الأسر، إنها الدناءة والسفالة لثلة من الحاقدين المسعوريين على دعوة الله، بل ووصلت ببعضهم الوقاحة إلى مستويات بهيمية وأفكار شيطانية كما حدث للفنان رشيد غلام بمدينة الجديدة، بعد كل هذا تأبى شرذمة منهم إلا أن تتطاول إلى علماء الأمة ورجالاتها الربانيين في شخص العالم الجليل الأستاذ محمد عبادي، الرجل المجاهد الذي وهب حياته خدمة للأمة والدعوة الإسلامية.
ويأبى زبانية المخزن إلا الاستمرار في غيهم حيث يتابع العالم الجليل الأستاذ عبادي أمام مختلف المحاكم بتهم واهية وغريبة ودون أي سند قانوني أمام قضاء لا استقلالية له ولا رأي وإنما هي التعليمات الفوقية والأحكام الجاهزة؛ والتهمة دائما الدعوة إلى الله والحب في الله والاجتماع لذكر الله وتلاوة القرآن؛ كل هذا يحدث في دولة يقول دستورها أنها إسلامية؛ وأن حاميها… فمتى كان الاجتماع لذكر الله وتعليم الناس الخير جريمة ياحماة الحقوق والحريات؟ إن المخزن المغربي المعروفة طبائعه الاستبدادية المشهودة جرائمه الوحشية؛ قد أسقط عن نفسه القناع وأظهر وجهه البشع وأكد أن المصالحة والإنصاف وطي صفحة الماضي ودولة الحق والقانون ما هي إلا شعارات لكسب مزيد من الوقت وتحويل الأنظار عن أزمة البلاد المتفاقمة والمنذرة بالكارثة.
وليؤكد القضاء مرة أخرى تبعيته التامة لمنطق التعليمات ا، سعيا وراء أوهام الترقيات والأوسمة!!! بل الأدهى والأمر أن قضاتنا الأفاضل والأجلاء خائفون على كراسيهم ومناصبهم، بدل أن يكونوا سندا للضعيف والخائف والمقهور.!!