السّنّة الإسرار بالأذكار

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛

:: مقال قيم ::

السّنّة الإسرار بالأذكار

/

قال الله تبارك وتعالى : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)
:pushpin: قال القرطبي : دلّ هذا على أن رَفع الصّوت بِالذّكْر ممنوع .
(الجامع لأحكام القرآن)


وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : إن رفع الصوت بِالذّكْر حين يَنصَرِف الناس مِن المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس : كنتُ أعلَم إذا انصَرَفوا بِذلك إذا سَمِعته . رواه البخاري ومسلم.


قال الإمام الشافعي : أخْتَار للإمام والمأموم أن يَذكُرا الله بعد الانصراف من الصلاة ويُخْفِيان الذّكْر إلاّ أن يكون إماما يُحب أن يتعلّم منه فيَجهَر حتى يَرى أنه قد تُعلّم منه ، ثم يُسِرّ . (كتاب الأمّ)

قال ابن بطّال : وقول ابن عباس : إن رَفع الصّوت بِالذّكْر كان حين يَنصَرف الناس مِن المكتوبة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، يدلّ أنه لم يكن يُفعل ذلك الصحابة حين حَدّث ابن عباس بهذا الحديث ؛ إذْ لو كان يُفعل ذلك الوقت لم يكن لِقوله : " كان يُفعل على عهد رسول الله " معنى .(شرح صحيح البخارى) .


وقال النووي : نَقَل ابن بطّال وآخرون أن أصحاب المذاهب الْمَتْبُوعة وغيرهم مُتّفِقُون على عدم استحباب رَفْع الصوت بِالذّكر والتكبير . وحَمَل الشافعي رحمه الله تعالى هذا الحديث على أنه جَهَر وقتًا يسيرا حتى يُعلّمهم صِفة الذّكر لا أنهم جَهَروا دائما … وَحَمَل الحديث على هذا . (شرح صحيح مسلم).


المصدر/ منتديات مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ صلّ وسلّم على نبيّنا محمد.

إعجاب واحد (1)