العصيان المدني .. بين ترقب المنادين ومراهنة الرافضين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم هو 11 فبراير ذكرى تنحي المخلوع مبارك

[RIGHT]في هذه الليلة أضاءت الفرحة ظلام ميدان التحرير

[CENTER]

ولكن بعد مرور عام على هذه الفرحة تخيم علينا اليوم مخاوف دعاوى الإضراب والعصيان المدني.

في هذا الموضوع سنعرض آراء المنادين والمعارضين وتطور الأحداث.

سلم الله مصر من كل مكروه وسوء.
[/right]
[/center]

طبعاً موضوع العصيان المدني لم يأخذ حجماً على الواقع يستحق أن نفرد له موضوعاً كما أفسحنا له المجال وذلك من فضل الله وتوفيقه لأهل مصر.

طبعاً كانت فكرة الاعتصام أصلاً لا تعدو إلا كونها فكرة من وحي الشيطان كآخر فرصة لتدمير مصر قبيل فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية والذي من المتوقع أن تطلق معه صفارة النهاية لأي محاولة للالتفاف حول الشرعية.

ولكن مع ذلك فلقد خرجنا من هذه النداءات الباطلة أن أدرك كلٌ وللمرة الثالثة على التوالي أن الشعب المصري كله شعب إسلامي وليس فقط حزب النور وحزب الحرية والعدالة وأن المحرك الحقيقي للشعب المصري بجميع أطيافه هي النداءات الحكيمة التي اتفقت دائماً مع نداءات الإسلاميين المخلصيين دون ريب للوطن الغالي مصر.

أظن بذلك الليبراليين ممكن يقعدوا على دكة الاحتياطي ممكن نحتاجهم في الوقت بدل الضائع لأنهم لا يمثلون شعب مصر لا مسلميه ولا النصارى فيه، فكثيراً ما لعب الليبراليين على وتر النصارى والاضطهاد الطائفي وحزب ساويرس كان من الأحزاب الداعية للإضراب ولكن أثبت الواقع أن النداء العاقل الوطني لم يفرق بين مسلم ونصراني والكل استجاب له وهذا الأمر وضح جلياً جداً في نتائج انتخابات القوائم في محافظة المنيا وسوهاج وأسيوط حيث جاءت نسبة التصويت للإسلامين تفوق نسبة المسملين في هذه المحافظات وأن نسبة ما تحصل عليه حزب ساويرس وقوائم الكتلة لا يوازي إطلاقاً التواجد النصراني في هذه المحافظات وهو ما يعني أن بعض النصارى في هذه المحافظات بلا شك صوتوا لا أقول لغير النصارى بل صوتوا للإسلاميين من السلفيين والأخوان لإدراكهم بحقيقة الانتماء الوطني والأداء المخلص لدى هؤلاء وإن اختلفوا معهم في المعتقد والديانة. ولكن ساويرس وحزبه والليبراليين أكثرهم لا يعلمون.