القيادة ودورها في بناء مصر وصناعة المستقبل

[SIZE=4]كتبه/ زين العابدين كامل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن المتأمل في حياة الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعيين يرى أنهم تحولوا في فترة زمنية يسيرة من رعاة في الصحراء للإبل والغنم إلى قادة للدول والأمم… فكيف تحقق ذلك؟ وكيف تم هذا التحول العجيب؟!
فتحوا بلاد فارس والروم وهزموا أعظم إمبراطوريات العالم، وفتحوا مصر وبلاد إفريقيا ووصلوا إلى الصين والهند وعبروا البحار.
نعلم جميعًا كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختار القادة -قادة الجيوش أو الأمراء-، وكيف أنه ولَّى أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قيادة جيش كبير في مهمة تاريخية واختار يومًا عليًّا بن أبي طالب -رضي الله عنه- لقيادة الجيش يوم خيبر، واختار زيدًا بن حارثة وعبد الله بن رواحة وجعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهم- لمعركة مؤتة، واختار خالدًا بن الوليد والزبير بن العوام وأبو عبيدة -رضي الله عنهم- للمشاركة في أمر القيادة في فتح مكة.
وهكذا كان الخلفاء -رضي الله عنهم- يختارون بحكمة وعلى أسس معينة وبضوابط علمية عالية… كان ذلك معروفًا في اختيار قادة الجيوش والأمراء والولاة؛ وذلك لعلمهم بخطورة أمر القيادة فكانوا يضعون الرجل المناسب في المكان المناسب ويدرسون أحواله ومؤهلاته ويعلمون أن القيادة لها ضوابط معينة والقائد لابد أن يتصف بصفات معينة، فلما أحسنوا الاختيار سادوا العالم وفتحوا البلاد.
ومن عوامل الصبر والثبات والنصرة لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “وجود القائد” قيادة تهوي إليها الأفئدة، يقول “صفي الرحمن المباركفوري” -رحمه الله-: “فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو القائد الأعلى للأمة الإسلامية، بل وللبشرية جمعاء يتمتع من جمال الخلق وكمال النفس ومكارم الأخلاق، والشيم النبيلة والشمائل الكريمة، بما تتجاذب إليه القلوب وتتفانى دونه النفوس، وكانت أنصبته من الكمال الذي يعشق لم يرزق بمثلها بشر، وكان على أعلى قمة من الشرف والنبل والخير والفضل، وكان من العفة والأمانة والصدق، ومن جميع سبل الخير على ما لم يتمار ولم يشك فيه أعداؤه فضلاً عن محبيه ورفقائه، لا تصدر منه كلمة إلا ويستيقنون صدقها” اهـ.
قيادة تهوي إليها الأفئدة… لذا لابد لنا في هذه الآونة أن نحسن اختيار القادة من الوزراء والمحافظين وأصحاب الوظائف الهامة في شتى مؤسسات الدولة، وأن نتعرف على مفهوم القيادة الصحيح وما هي صفات القائد، فإن القيادة والإدارة هما حجر الزاوية في نهوض الأمم، والثراء وحده لا يصنع المستقبل لأي بلد مهما امتلك من الثروات الطبيعية إذا ما أراد خلق نوع من التوازن ما بين الإنجازات المادية وغير المادية؛ ولهذا تصبح الحاجة لتنمية وبناء القدرات القيادية والإدارية في المجتمع مطلبًا تفرضه حتمية حفاظ الأمة الناهضة على هويتها الدينية والحضارية.
ولا يزال الخلط قائمًا بين مفهوم القيادة ومفهوم الإدارة؛ نظرًا للتشابك والتداخل ووحدة الهدف، فقد وجدت القيادة منذ القدم وكذلك الإدارة قد نشأت مع نشوء المجتمعات المنظمة مع خلاف مستويات تطبيقها بين عصر وآخر بدليل الإنجازات الشاخصة للحضارات القديمة، إلا إن الإدارة كعلم بدأ منهجيًّا مستقلاً بشكل أكبر في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر حيث وضع بمجيئه حدًا فاصلاً بين الاثنين أصبحت فيه الإدارة علمًا عامًا يتضمن التخطيط والتقييم والتنفيذ والرقابة والتنسيق بين الموارد وقيادة الجزئيات؛ مما حدا بمفهوم القيادة في المجتمعات الغربية أن يأخذ طابعًا مؤسسيًّا يتلخص دوره في وضع الخطط الإستراتيجية وتحشيد موارد المجتمع.
وقد بقي مفهوم القيادة بشكل عام يغلب عليه الطابع الفردي يتجسد في صفات شخصية تصنعها عوامل ذاتية موروثة وأخرى موضوعية تصقلها الخبرات المكتسبة وتغذيها الأيديولوجيات المختلفة.
هل القائد يولد أم يصنع؟
وهو تساؤل مشهور اختلفت إجابات المتخصصين عليه اختلافًا واسعًا، فأكد بعضهم أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها فئة معينة قليلة من الناس، وأكد آخرون أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتمرين، ولم يولد أي إنسان كقائد، فالقيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخليًا كقائد.
والذي يتبين لنا أن صفات القيادة بعضها فطري وبعضها مكتسب، فبعض الناس يرزقهم الله -تعالى- صفات قيادية فطرية، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للأحنف بن قيس -رضي الله عنه-: (إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ) (رواه مسلم)، وفي رواية: (إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ، الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمُ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: (بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا) قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
فالقيادة موهبة ونعمة من الله -عز وجل- قبل أن تكون مكتسبة، رَأَى بَعْضُ مُتَفَرِّسِي الْعَرَبِ مُعَاوِيَةَ بن أبى سفيان وَهُوَ صَبِيٌّ صَغِيرٌ، فَقَالَ: إِنِّي لأَظُنُّ هَذَا الْغُلامَ سَيَسُودُ قَوْمَهُ. فَقَالَتْ هِنْدُ: ثَكِلْتُهُ إِنْ كَانَ لا يَسُودُ إِلا قَوْمَهُ. وَنَظَرَ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمًا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ غُلامٌ، فَقَالَ لِهِنْدَ: إِنَّ ابَنِي هَذَا لَعَظِيمُ الرَّأْسِ، وَإِنَّهُ لَخَلِيقٌ أَنْ يَسُودَ قَوْمَهُ. فَقَالَتْ هِنْدُ: قَوْمَهُ فَقَطْ؟! ثَكِلْتُهُ إِنْ لَمْ يَسُدِ الْعَرَبَ قَاطِبَةً.
وبالفعل تولى معاوية أمر الشام ما يقرب من عشرين سنة ومثلها كان أميرًا للمؤمنين، فالقيادة موهبة قبل أن تكون مكتسبة، لكنها تنمو وترتقي ببعض العلوم والخبرات ومنذ الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي بدأت العديد من المنظمات الكبيرة بالعمل على تحسين وتطوير عملية اختيار من يخلف كبار المسؤولين التنفيذين والتعرف المبكر على المواهب القيادية لهم، وذلك لأثرها على سلوك الأفراد والجماعات ومستوى أدائهم في التنظيم وبالتالي على تحقيق الأهداف بشكل مباشر، فالمنظمة تستطيع قياس مدى نجاحها وكفاءتها من خلال معاملة القيادة الإدارية للأفراد العاملين، فكلما كانت القيادة ناجحة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنظمة وتستطيع أن تحقق أهدافها.
ويمكن تصنيف القيادة إلى:
1- القيادة الرسمية: وهي القيادة التي تمارس مهامها وفقًا لمنهج التنظيم أي اللوائح والقوانين التي تنظم أعمال المنظمة، فالقائد الذي يمارس مهامه من هذا المنطلق تكون سلطاته ومسؤولياته محددة من قِبَل مركزه الوظيفي والقوانين واللوائح المعمول بها.
2- القيادة غير الرسمية: وهي تلك القيادة التي يمارسها بعض الأفراد في التنظيم وفقًا لقدراتهم ومواهبهم القيادية، وليس مِن مركزهم ووضعهم الوظيفي، فقد يكون البعض منهم في مستوى الإدارة التنفيذية أو الإدارة المباشرة إلا أن مواهبه القيادية وقوة شخصيته بين زملائه وقدرته على التصرف والحركة والمناقشة والإقناع يجعل منه قائدًا ناجحًا، فهناك الكثير من النقابيين في بعض المنظمات يملكون مواهب قيادية تشكل قوة ضاغطة على الإدارة في تلك المنظمات.
وبشكل عام فإن كلاً من هذين النوعين من القيادة لا غنى عنه في المنظمة، فالقيادة الرسمية وغير الرسمية متعاونان في كثير من الأحيان لتحقيق أهداف المنظمة وقلما تجتمعان في شخص واحد.
الصفات الشخصية والقيادية:
أولاً: الصفات الشخصية:
1- الالتزام بشرع الله والتمتع بالسمعة الطيبة والأخلاق الحسنة والأمانة (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) FONT=Arial[/font].
2- الهدوء والاتزان في معالجة الأمور، والرزانة والتعقل عند اتخاذ القرارات.
3- القوة البدنية والسلامة الصحية.
4- المرونة وسعة الأفق.
5- القدرة على ضبط النفس عند اللزوم.
6- المظهر الحسن.
7- احترام نفسه واحترام الغير.
8- الإيجابية في العمل.
9- القدرة على الابتكار وحسن التصرف.
10- أن تتسم علاقاته مع زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه بالكمال والتعاون.
ثانيًا: الصفات القيادية:
1- الإلمام الكامل بالعلاقات الإنسانية وعلاقات العمل.
2- الإلمام الكامل باللوائح والقوانين المنظمة للعمل.
3- القدرة على اكتشاف الأخطاء وتقبل النقد البناء.
4- القدرة على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد.
5- الثقة في النفس عن طريق الكفاءة العالية في تخصصه واكتساب ثقة الغير.
6- الحزم وسرعة البت وتجنب الاندفاع والتهور.
7- الشورى في القيادة وتجنب الاستئثار بالرأي أو السلطة.
8- القدرة على خلق الجو الطيب والملائم لحسن سير العمل.
9- المواظبة والانتظام حتى يكون قدوة حسنة لمرؤوسيه.
10- سعة الصدر والقدرة على التصرف ومواجهة المواقف الصعبة.
11- توخي العدالة في مواجهة مرؤوسيه.
12- تجنب الأنانية وحب الذات وإعطاء الفرصة لمرؤوسيه لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
13- رفع المعنويات والتشجيع والتحريض.
المهام الأساسية للقائد والمدير:
لا شك أن القيادة لا تأتي بالتنصيب أو الاعتبارات الخاصة ولا تأتي بالمال أيضًا، بل هي قدرات خاصة ومواهب يعتمد عليها القائد وتضفي عليها التجارب وقوة التفكير وسعة الأفق ورحابة الصدر مهارات رائعة تجعله يمسك بزمام الأمور بثقة واقتدار، بل لا بد أن يتولى القائد مهامًا أساسية في المنظمة التي يديرها حتى يصلح أن يكون في هذا المقام.
1- التخطيط: أي رسم السياسات ووضع الإستراتيجيات وتحديد الأهداف البعيدة والقريبة، ووضع الخطط الموصلة إليها، وتحديد الموارد والإمكانات المادية والبشرية في ذلك كله، ولكي يتمكن القائد من إنجاز مهامه بشكل فاعل وناجح عليه أن يقوم بتوضيح أهداف المنظمة للعاملين معه والاستماع إلى آرائهم حول القضايا، والتعرف إلى أهدافهم الشخصية، فالقيادة الناجحة والفاعلة تقوم على القناعات الشخصية للأفراد وتحظى بالتعاطف والتعاون بإرادة ورضا، وهذا لا يتحقق في الغالب إلا إذا شعر الأفراد أن في إنجاز خطط المنظمة وتحقيق أهدافها تحقيقًا لأهدافهم وطموحاتهم أيضًا.
2- التنظيم: أي تقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات والوظائف بين الأفراد وتوزيع العاملين عليها حسب الكفاءات والخبرات والقدرات والطموحات، ولا يكون التوزيع ناجحًا إلا إذا وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، وهذا ما يفرض عليه أن يراعي الخبرة والتخصص والقدرة والفاعلية في الأفراد.
3- التنسيق بين أطراف العمل وأجنحته وتوجيه الجميع للمسير باتجاه هدف المنظمة الأول والحث على الأداء بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية: وهنا لابد للمدير من العمل على تذليل العقبات التي تقف أمام التنسيق وتمنع من تحققه أو تعرقل نجاحه من النزاعات الشخصية بين الأفراد أو عدم قناعة البعض الآخر المؤمن بالفردية أو الذي يصعب عليه تجاوزها للقبول بالجماعية والتنسيق، وغير ذلك من الموانع والمعرقلات التي تواجه التنسيق والتعاون، وهذا ما يتطلب منه الاتصال الدائم مع العاملين وشرح أهداف المنظمة لهم وتذكيرهم بها باستمرار؛ لشحذ هممهم وتحفيزهم للتعاون، وبعبارة مختصرة: عليه أن يعمل دائمًا لخلق روح الفريق المتكامل والمتعامل المتحد الأهداف والطموحات.
4- المتابعة والإشراف: فنجاح واستمرار الكثير من الأعمال يعود على مهمة المتابعة التي يقوم بها المدير مباشرة أو بوساطة المهام والخطط، كما تعد المتابعة المستمرة وسيلة للثواب والعقاب وأداة للإصلاح والتقويم والتطوير، وأيضًا تعد مهمة كبيرة لاكتشاف الطاقات الكبيرة من تلك الخاملة؛ لتحفيز الخامل وترقية الكفء المتحمس إلى غير ذلك من فوائد جمة، فمهمة المتابعة المتواصلة من المدير تعد من أكثر المهام تأثيرًا على الإنجاز وتحقيقًا للنجاحات.
5- المشاركة: وقد بات أنموذج الإدارة التشاركية حقيقة مفروضة على واقع المنظمات إذا أرادت الانتصار في المجالات المختلفة، وتتمثل القيادة التشاركية في إقامة العلاقات الإنسانية الطيبة بين القائد والعاملين معه واحتوائهم عاطفيًّا وإشعارهم بأهميتهم وموقعهم من قلب القائد ورعايته فيجعلهم دائمًا في ظله وكنفه ينعمون بالراحة والطمأنينة والثقة به، وبهذا يمنع من وجود أفراد يَسبحون خارج فضاء المنظمة، وإن وجد منهم فإن أسلوبه الحكيم هذا من شأنه أن يحتويهم ويرجعهم إلى الأجواء.
فمن الخطأ أن يتصور بعض المديرين أن مشاركة المدير للعاملين معه في الرأي والقرار يقلل من شأن المدير القائد أو ينزل من مستواه، بل الروح الجماعية المتفتحة ترفع من شأن المدير وتعطيه قوة فوق قوته وتضفي عليه احترامًا وتقديرًا قد لا يحصل عليه إلا بهذا الأسلوب، كما تعد من أبرز عوامل نجاحه في القيادة وتأثيره على الأفراد وحفظ تماسك المنظمة وتحقيق أهدافها.
6- درجة الرعاية التي يبديها المدير تجاه القيم والمثل الإنسانية والأخلاقية في التعامل: كقيمة الوفاء والستر على النواقص والعثرات، والعفو والصفح والسماحة والكرم وغيرها من صفات إنسانية نبيلة تجعله قدوة وأسوة يحتذيها الجميع، فيسعى لتقمص شخصيتها وبذلك يحوِّل المدير منظمته إلى مدرسة للتربية والتهذيب والتعليم وهي تمارس أدوارها اليومية في العمل.
7- المهارة في تنظيم الوقت وإدارته: وذلك من خلال تحديد المهمات المطلوب إنجازها وتحديد الأولويات وتتابعها الإنجازي على مراحل الزمن، وتلافي الأوقات المهدورة.
وفي النهاية نتمنى أن يكون الاختيار في بلادنا وفق منهج علمي وعلى أسس علمية في شتى المجالات لا أن يكون الاختيار لهوى أو ارتياح نفسي أو مصالح شخصية أو حزبية؛ حتى نرتقي جميعا بمصرنا الحبيبة.
رب اجعل مصر بلدًا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[/size]

في نظري انه من الاحسن نشر هذا الموضوع في المنتدى العام لاني كما اعتقد و فهمت من الموضوع له نوعا ما من السياسة نصيب كما انه لامجال للمقارنة بين العهدين فمقاييس تحديد القائد مختلفة تماما فلو كانت مقاييس تحديد القائد هي نفسها التي كانت في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام و في عهد الخلفاء لما وصلت حال بلاد المسلمين الى ما هي عليه الان .

اللهم اصلح حال بلاد المسلمين اللهم امين اللهم امين اللهم امين .

مشكورا اخى على الرد الطيب

لا شكر على واجب شكرا لاخذك الملاحظة بعين الاعتبار