من أهم المعالم الأساسية في طرق مصر المحروسة «المطبات»، التي أصبحت علي كل شكل ولون، ويستطيع أي إنسان أن يقوم بعمل أي عدد منها بطريقته الخاصة دون أن يحاسبه أحد.
وأستطيع أن أجزم بأن أنواع المطبات هي :
«المطب الحنون» وهو المطب القياسي من حيث الارتفاع والاستواء، الذي يسبقه علامات تحذيرية تنبهنا لوجوده، وعادة ما يتم تنفيذه بمعرفة جهات رسمية ومتخصصة، وهو مطب يحافظ علي سلامة السيارة والركاب…
و«المطب الغادر» الموجود منذ سنوات ومكانه معروف وثابت لسائقي السيارات، وعنده نهدئ السرعة، وأحيانا يتم إزالته فلا نجده، فيضيع بعض الوقت… والذين لا يعرفونه يفاجأون به فتقع الكارثة لا محالة…
و«المطب المتوحش» وهو مطب عالي الارتفاع محدب ليس به أي استواء، ولا يستطيع قائد السيارة مهما حاول من جميع جوانبه، أن يعبره دون احتكاكه بباطن السيارة والشكمان…
و«المطب الخفي» وهو مطب عكسي محفور في الطريق وغير مرئي للسائقين، وهو أحد الأسباب الرئيسية في تفكيك مفاصل السيارات… أما «المطب الصديق» فهو مطب قد يكون من أحد الأنواع السابقة، ولكنه يوجد في مكان يضطر صاحب السيارة إلي التهدئة فيه، ليس احتراما وإجلالا له. وإنما لظروف أخري كالزحام أو كمين شرطة… إلخ.
علينا سرعة حل هذه المشكلة التي تؤثر علي رصيد عملتنا الأجنبية، نتيجة استيراد قطع الغيار لإصلاح ما أتلفته المطبات، والحل يتمثل في إزالة آلاف المطبات العشوائية وتحرير محاضر فورية رادعة لمن يقوم بعمل مطب، قد يدمر أسرة بأكملها، أو يضيف إلي المجتمع الكثير من المعاقين… أسرعوا… ويكفي أن حياتنا أصبحت كلها «مطبات».
جزاك الله خيرا