اول ميعاد

[CENTER]انا قرايت قصة عجبتني اوي هابعتها علي كذا حلقه
بس المهم الناس تقول ايه رايها فيها علشان اكملها للاخر وايه رايها في الي بيحصل في القصه
القصة
[SIZE=3][COLOR=#6600cc]الحلقة الأولى

انتهى ياسر من مذاكرته الطويلة بعد منتصف الليل بنحو ساعتين … رفع رأسه من على اللوحة التي كان يرسمها والتي أخذت منه مجهوداً كبيراً لتخرج على المستوى الذي يقبل به دكتوره في الجامعة …و الذي سجل أعلى رقم قياسي في تمزيق لوحات الطلبة بعد شقاء الساعات لأتفه الأخطاء … على مستوى كلية الهندسة جامعة عين شمس كلها !!

أحنى ظهره في الاتجاه المعاكس بنوع من الألم …متأوهاً بصوت مرتفع …إلى حد ما … لكنه سرعان ما أخفض صوته حرصاً على ألا يستيقظ أخوه النائم بالفراش الآخر…

ألقى بنفسه على أحد المقاعد في حجرته لدقائق …بدا خلالها شارداً نوعاً ما …

لكن سرعان …ما تحولت ملامح الإعياء و الملل… إلى ابتسامة نشوى واسعة على وجهه … !!

رفع رأسه إلى ساعة الحائط فإذا بها تقترب من الثانية و النصف بعد منتصف الليل… نهض بنوع من الخفة و النشاط …لا يتماشى مطلقاً مع الإعياء و الملل السابقين أثناء رسم اللوحة المرهقة!! اقترب من أخيه النائم بحذر …فتأكد له أنه غارق في نوم عميق … ابتسم بنوع من السعادة …

ثم توجه إلى جهاز الكومبيوتر …ضغط على زر التشغيل قبل أن يجلس على المقعد الذي أمام الشاشة بسرعة عجيبة … راح يدقدق على الطاولة بأصابعه …في شيء من الانتظار المستعجل جداً لأن ينتهي الجهاز من التحميل … بينما لا تزال الابتسامة السعيدة على وجهه … دخل على شبكة النت فور انتهاء التحميل … و ما هي إلا ثوان و اتسعت … على وجهه أروع ابتسامة تعرفها ملامحه على الإطلاق

…لقد وجدها on line …!!!

تحركت أصابعه بسرعة عالية جداً … ليبدأ معها حوار الليلة الجديد " يآآآه ؟؟ معقولة سمو الأميرة الجميلة لسه صاحية لحد دلوقتي ؟؟"

كان هذا هو اللقب الرومانسي الحالم الذي اعتاد مناداتها به منذ بداية علاقتهما الملتهبة، فجاءه الرد بسرعة " إيه ده ؟؟ أنت كمان لسه صاحي ؟؟ "

ياسر :

" آه يا ستي …كنت شغال في اللوحة للمرة الثالثة …بس يا رب يجي بفايده المرة دي"

" بس أقول لك على سر … أنا كنت زهقان قوي و أنا برسمها بس لما أخرتني لدلوقتي و خلتني أكلمك … حاسس أني عايز أقوم أبوسها علشان سهرتني "

و توالى بينهما الحوار بعد ذلك بصوره تلقائية …و انخرط ياسر كعادته يكتب… أحر عبارت شوق يمكن أن تكتب على الإطلاق …

ثم راح كل دقيقة أو نحو ذلك تقريباً يتوقف عن الكتابة … ثم يقترب من الشاشة حتى يكاد أن يدخلها بابتسامة واسعة ووجهه مستند إلى ذقنه في هيام عجيب … ثم تتسع الابتسامة …و يعاود الكتابة السريعة …

ثم يعود فيقرأ الرد بنشوة متضاعفة …وقد تتغير ملامحه من سعادة …إلى ضحك على أمر…ما …إلى اقتضابه باستياء يسير لقراءته أمراً لم يرق له … إلى نظرة شديدة اللهفة يتبعها ازدياد في سرعة دقات القلب …إلى …إلى …إلى …

إلى أن تنبه على يد توضع على كتفه … رفع رأسه منزعجاً جداً ليجده…أخاه الأكبر ….

الأخ : اللي كان يشوف كم الكآبة و الإرهاق اللي كان على وجهك و أنت بترسم اللوحة …كان يقول أنك حتقع من طولك زي القتيل على السرير أول ما تخلصها …!!

ينظر إليه بشيء من الغيظ …ثم يسارع بإنهاء الحوار و إغلاق الجهاز …و يلتفت إليه بضيق مداعباً : تعرف أنك رذل … وغتت … وأرخم منك ما شوفتش في حياتي…

يتثاءب الأخ …بابتسامة ثم يقول مداعباً : آآهمم… يا بني أنت مش حتبطل الهبل اللي أنت عايش فيه ده بقه … يجي بابا يشوف ياسر المتفوق اللي فرحان بيه في كل حته …وهو عامل زي العيل الصغير قدام واحدة …عمره ما شاف وشها … مسهراه بعد ما عينه طلعت في اللوحة يحب فيها بعد نص الليل بدل ما يلحق ينام ساعتين !!

ياسر بشيء من الانفعال : تامر…والله العظيم …لو ما احترمت نفسك …و اتكلمت عنها عدل … تامر بنوع من الانزعاج بسرعة : وطي صوتك يا بني آدم …ولا أنت عايز تصحي بابا و ماما …و بعدين ياسمين أختك بتسهر تذاكر …للفجر …وممكن تكون معديه …و تسمعك …ثم يردف بتهكم له معنى …: ومش بعيد بعدها …نلاقيها سهرانة قدام الهباب ده في نص الليل هي كمان _ مشيرا بوجهه إلى الكومبيوتر _

ياسر بنوع من الضعف …و الصدق مع أخيه الحبيب الذي يعتبره في نفس الوقت أغلى أصدقائه : يا تامر …افهم بقه … أنا بحبها يا أخي … أنت ما بتحسش …؟!!

تامر بشيء من الجدية و الود : بقولك أيييييه!!! أنت كل واحدة تقول لي بحبها … ده أنت حبيت نص بنات مصر لحد دلوقتي …و ده ما لوش غير معنى واحد بس أنك عمرك ما حبيت في حياتك … اسمع يا ياسر أنا مقدر و فاهم أنك شاب و كونك وسيم فتح لك أبواب يمكن ما كانتش في مصلحتك …بس كل ده مش مبرر يديك الحق في الأوهام و الحكايات اللي كل ما تطلع من واحدة تدخل لي في التانية

ياسر مؤكداً بنبرة من الصدق : لا يا تامر صدقني الوضع المرة دي مختلف … أنا بحب يارا بجد …دي حاجة تانية خالص غير كل البنات … بحس و أنا بكلمها أنها مش بنت عادية …لأ دي أميرة … نجمه عالية ما حدش وصلها قبل كده … جوهره … صدقني يا تامر

تامر بنوع من الاستياء و الجدية : لو كلامك ده صح فعلاً يبقى كان تالاولى بك أنك تحافظ عليها مش تنزلها من السماء اللي أنت متصور أنها فيها للوحل … أنا حسألك سؤال واحد بس و عايزك تجاوبني بأمانة أنت ترضى أن أختك تسهر تحب في شاب على النت لبعد نص الليل و تعملني أنا و أنت و بابا أكياس جوافة ؟؟

ياسر : يووه يا تامر …لعلمك بقه …يارا …بنت مؤدبة جداً و محترمة و الله العظيم…

تامر بانفعال و بصوت مرتفع إلى حد ما : ما تحلفش ب…ثم يتنبه …فيخفض صوته …و يتابع باحتداد : ما تحلفش بالعظيم…

ما فيش بنت محترمة أو متربية في الدنيا …مش حقول لك متدينة …تقعد تكلم في شاب في انصاص الليالي …و بالكلام الوقح اللي أحياناً عيني بتقع عليه ده … دي بتسعبط …و أنت ماشي وراها زي الاهبل…

ياسر باحتداد : أكبر دليل على أنها محترمة و مؤدبة …أنها ما رضيتش تديني رقم تليفونها علشان أتصل بها و أسمع صوتها …مع أني تحايلت عليها مليون مرة… و ما بترضاش كمان تكلمني على الموبايل مع إني مديها الرقم …و ياما اترجيتها تسمعني صوتها ولو لمرة واحدة إن شاء الله تقول …ألو… و تقفل…و عمرها ما وافقت أنها تقابلني في أي مكان عام … حتى لو كان كليتها …و لا حتى تبعت لي صورتها على النت

تامر بتهكم : يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالام … لا والله معاك حق … بقولك إيه ؟ما تشوف لي لو عندها أخت كده تجوزها لي!!!..……………ثم يتابع…:

أنت عبيط يا بني أنت ولا شكلك هو اللي كده ؟… ممكن قوي تكون وحشة …صوتها وحش … معندهمش تليفون في بيتهم …أبوها المسكين إنسان محترم ومبيخرجهاش لوحدها …و ما يعرفش باللي بتعملوه …

ياسر بانفعال : أنت مفيش فايدة فيك …أنا غلطان أني بكلمك خالص…

قطع حوارهما آذان الفجر… صمت ياسر و نظر في الأرض …بينما هز تامر رأسه بخيبة … و قال بنوع من التوبيخ : إيه مش حتصلي ولا تعبان من رسم اللوحة و عايز تنام…؟؟

مط ياسر شفتيه بنوع من الضيق وهم بأن يغادر الغرفة …لكنه قبل أن يخرج من الباب استدار و قال لأخيه في نوع من الإصرار على رأيه في فتاته : لعلمك …عمرها ما نصحتني إلا بكل ما فيه مصلحه ليه …في الدراسة …أو في غيرها … و الصلاة دي بالذات دايما بتوصيني عليها …

ضرب الأخ كفه بالأخرى…وهز رأسه في …يأس تام من أخيه الأصغر …

اتجه ياسر إلى المطبخ … و فتح الثلاجة مخرجاً زجاجة من الماء البارد لكنه قبل أن يسكب منها تنبه على أخته الصغرى ياسمين تدخل إلى المطبخ و ملامح من الاستياء تعلو وجهها البريء …

ياسر بابتسامة مشاكسا ًلها كعادته : يا سآآآآتر … العفاريت اللي بتطلع للواحد بعد نص الليل دي ياسمين بنوع من الغضب الودود : يا ياسر بقه ؟؟

ياسر باسماً بحب بعد أن مسح فمه من الماء : إيه يا بنتي أنت في إيه؟؟ شايلة طاجن ستك ليه ؟؟ إيه الي حصل؟

ياسمين : الموقع مش عايز يفتح بقالي ساعتين بحاول أدخل عليه مش عارفه …

ياسر : يآآدي الموقع …يا بنتي ما تاخذي درس في المادة دي و خلاص …هو الدنيا صفصفت على الموقع التحفان بتاعك ده

ياسمين مؤكدة : يا بني ده أحسن موقع بيشرح المادة دي … و بعدين أنا ثانوية عامة …يعني في عرض ثانية و الدرس معناه لبس و خروج و تقيد بمواعيد … ثم أردفت برجاء : ربنا يخليك يا ياسر ممكن تيجي تشوف لي المشكلة منين بالضبط يمكن جهازي هو السبب …

ياسر بود و مرح : آآآآيييييووووه اظهري و باني بقه … حضرتك بترسمي على جهازي مش كده ؟؟ لا يا أمورة أنا جهازي ملكية خاصة ماحدش يلمسه …

ياسمين بغضب بريء : يا ياسر بقه ؟؟!!

ياسر ضاحكاً بحب و ود :خلاص …خلاص بهزر … قدامي يا فالحة أما نشوف حكايتك دي

أسندت ياسمين ذقنها إلى ظهر الكرسي الخاص بجهازها منحنية على رأس ياسر في انتظار أن ينجح في الدخول على الموقع التعليمي الذي تتابع من خلاله شرح أحد مواد الدراسا …بينما تابع ياسر عمله باهتمام … حتى اتسعت ابتسامة ياسمين … عندما نجح أخوها في أن يفتح لها الصفحة الرئيسية للموقع

ياسر بمشاكسة مرحه : ارتحت يا أختي أهه فتح … شيلي عينك من على جهازي بقه هه؟؟

ياسمين باسمة باهتمام : أمال ما كانش بيفتح ليه يا ريسو …؟؟

ياسر : تلاقي عليه ضغط …زحمة …حاجه زي كده …

ياسمين : يا ربييييييييي … زحمه دلوقتي …ده أنا بتعمد أدخل عليه بالليل خالص علشان ألاقيه فاضي

نهض ياسر بلياقة و سرعة من على الكرسي بينما جلست ياسمين بسرعة …لكنها بدلاً من أن تبدأ عملها مع الموقع إذا بها تفتح الماسنجر الخاص بها لتجري محادثة …لكنها توقفت قبل أن تبدأها قائلة بنوع من الأسى : همممم… إيه ده بقه … هي خرجت من النت ليه بس ؟؟ ما هي كانت موجودة حالاً

ياسر باسماً :هي مين دي ؟؟ و بعدين هو أنت بقالك ساعة مذنباني جنبك علشان تلعبي و تعملي شات ؟؟

ياسمين بشرود يسير : دي واحده صاحبتي قوي …و كنا بنعمل شات أثناء ما الموقع مطلع عيني و مش راضي يفتح …و قبل ما أقوم أنادي لك كانت حتقول لي على حاجه بس أنا قلت لها تستنى ثواني …بس الظاهر أنها نامت بقه ياسر باسماً بسخرية ودودة : والله العظيم البنات دول دماغتهم فاضية بجد فعلاً …البت موقفاني ساعة و أنا هلكان و فاضل لي ساعتين على ميعاد كليتي …و في الآخر تقول لي …ثم يقلدها بمرح مشاكساً : أصل أنا كنت بأعمل شات مع ساحبتشي !!.. أصلها كانت حتقول لي حاكة سر!! طب أتنيلي …بس و الله لو مت علشان آجي معاك تاني مش جاي …و انصرف باسماً بتعجب

بينما ارتفعت ضحكة ياسمين ببراءة محاولة استيقافه :استنى يا ريسو بقه … أنا آسفه… [/color][/size]

[SIZE=3][COLOR=#6600cc]دينا الشبراوي
السن :24
مصرية
محاسبة

[/color][/size]http://www.amrkhaled.net/articles/articles2012.html

[/center]

[CENTER][COLOR=#3333ff]الحلقة التانية

خرج ياسر من مكتب الدكتور وهو ممسك نفسه من الغضب خوفاً من أن ينفجر في وجه الدكتور …فيخسر مستقبله بالكلية … و ما إن خرج حتى ألقى بحقيبته التي يحملها على ظهره على الأرض بعصبية … و ضيق شديدين … و زفر زفرة عالية … تنبهت مروة زميلته المحجبة و المتفوقة جداً إلى الحالة التي هو عليها … فتظاهرت أمام باقي زملائهما بالاستئذان منهم بابتسامة …و لحقت به …

مروه بود وأدب : في إيه؟ مالك يا ياسر ؟؟

ياسر بعصبية : راجل غبي …

مروه بتساؤل و إشفاق : قطع لك اللوحة تاني برضه …؟

ياسر بانفعال: أنا زهقت خلاص بفكر أغير التخصص كله علشان أخلص من رذالته …

مروه باندفاع : لأ…

نظر إليها باندهاش!!

عدلت وضع النظارة الطبية التي ترتديها على وجهها بنوع من التظاهر بعدم الارتباك ثم واصلت حديثها …بأسلوبها الرقيق المهذب المعتاد : ده مستقبلك يا ياسر …مش معقول تغير مستقبلك لمجرد خلاف بينك و بين دكتور المادة …و بعدين أنت بتحب التخصص ده …و أنت فعلاً شاطر فيه …

و بعدين هو أنت فاكر أن الأقسام الثانية يعني حتلاقي فيها ملائكة …ما أنت حتلاقي برضه نوعيات دكتور عادل …

ثم تبتسم بود و أدب قائلة : على العموم …أنا مستعدة …أقعد معك في المكتبة و أساعدك …فيها … و ممكن نراجع حسابات الرسم سوياً… يمكن في غلط …أنت بتقع فيه كل مرة من غير ما تنتبه ولا حاجة …

ياسر بابتسامة بعد أن تخلص من انفعاله قليلاً : شكرا يا مروة…أنا …أنا مش عارف أقول لك إيه …أنا لو… لي أخت معي في الدفعة مش حتعمل معي اللي بتعمليه …

مطت مروة شفتيها بنوع من الاستياء الغامض …ثم أردفت : طيب حتيجي أشرح لك دلوقتي ؟

يرفع حاجبيه بتفكر : لا …أنا تعبان قوي … وفي حاجة مهمة لازم أعملها دلوقتي … مش عايزة مني حاجة …؟

مروة بشجن غامض : شكراً …

ياسر بابتسامة : طيب …أشوفك يوم السبت بقه …سلام …

في غرفة ياسر …بعد أن أغلق الباب …

انخرط ياسر في كتابة ما حدث اليوم ليارا على الكومبيوتر …و بعد أن قرأ بعض عبارات المواساة الرقيقة منها …

ظل صامتاً لبرهة من الوقت … بدا عليه خلالها التفكير العميق …ثم كتب لها :

"اسمعي بقه …أنا لازم أشوفك …أنا تعبت خلاص … أنا عليّ ضغط من كل الاتجاهات …وأنت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي …اللي بتخفف عني دراستي الصعبة المرهقة… وأنا صابر من 4 شهور من يوم ما تعرفنا …وأنت عماله ترفضي أي اتصال مباشر بيننا …أو مقابله …

بس المرة دي …أنا مصمم …جداً …أنا يا قاتل يا مقتول … حشوفك يعني حشوفك …أنت فاهمة "

كان الرد كالآتي :

" يا ياسر مش معقولة شغل العيال بتاعك ده …قلت لك مئة مرة ما ينفعش تشوفني …ما أقدرش "

يضغط ياسر على مفاتيح لوحة المفاتيح الخاصة بالجهاز بعنف حتى يكاد يكسرها وهو يكتب بسرعة شديدة :

" اسمعي بقه …أنا زهقت خلاص … يعني إيه ما ينفعش أشوفك …ما تقدريش …أنت فاكره نفسك بتلعبي game على النت …

ولا أنت عايزة تفضلي معلقاني …بحبال دايبة كده علشان وقت ما تحبي تنسحبي …لا ألقاك ثانية… لا يا شاطرة أنا مش حستناكي أما تسيبيني … والله العظيم لو ما قابلتيني … ما حكلمك تاني أبداً … أنت فاكراني إيه …أنا حواليه مئة واحدة غيرك يتمنوني … وبإشارة مني ممكن أكون علاقة عاطفية مع أي واحدة منهم …و حتقدر تخليني أنساك أكيد "

ظلت الفتاة صامتة لبعض الوقت دون أن تصله إجابة …حتى كاد يجن جنونه …إذ اعتقد أنها ربما تكون قد غضبت منه …وقررت قطع علاقتهما القوية الملتهبة …وهم بأن يسارع باسترضائها …لكنه قبل أن يفعل ذلك جاءه الرد:

" أنا مش ح حاسبك على اللي قلته علشان عارفه أنك متنرفز …وانك بتقول كده من شدة حبك لي … و علشان أثبت لك أني بحبك بجد …

أنا حقابلك … …. النهاردة على الساعة 6 بعد العصر كده …في كافيتريا… تريانو …اللي في مدينة نصر…

بس بشرط … أنا مش ضامنة إني أقدر آتي في الميعاد اللي حددته لك بالضبط …لأن ده حيتوقف على أن بابا يخرج للشغل بتاعه بعد الظهر بدري …و أن أخويا الكبير كمان يخرج يسهر مع اصحابه زي العادة في نهاية الأسبوع …وأول ما يخرجوا هما الاثنين ح أجيلك على طول … فلو تأخرت شوية …ابق استناني … حتى لو تأخرت لساعة او اثنين …"

شعر ياسر انه غير مصدق نفسه …فكتب لها بذهول شديد :

" يارا !! أنت بتتكلمي جد …ولا دي حركة عاملاها فيه ؟؟"

فجاءه الرد :

" يووه أنت لا كده عاجبك …ولا كده عاجبك …قلت لك جاية…يعني جاية …استناني بس و ما تقلقش "

ياسر :

" أيوه بس حعرفك إزاي .أنت ناسية أن عمرنا ماشفنا بعض"

يارا :

"آآههه صحيح …طيب اسمع أنا حجيب معايا بوكيه ورد كبير كل الورد اللي فيه أحمر و بس …و أضعه أمامي على الترابيزه أول ما أقعد … باي بقه لحسن بابا وصل حالاً "

أغلق ياسر جهاز الكومبيوتر …وقد ارتسمت على وجهه سعادة الدنيا كلها …و بلا وعي صاح …بسعادة : ياااهوووووووووووووو

تنبه على باب الغرفة يفتح …عليه …

الأم بذهول : بسم الله الرحمن الرحيم!!..مالك يا ياسر؟؟ جرى لك حاجه يا بني ؟؟

ياسر بنشوة شديدة : لا يا أحلى ست في الدنيا كلها …أنا كويس أهه … أنا زي الفل أهه…

الأم بابتسامة : طيب يا بني ربنا يبسطك كمان و كمان …تعال بقه علشان نتغدى … بابا وصل …و كلهم … مستنينك على السفرة بره …

ياسر بلهجة مميزة كأنه يتحدث إلى شخص آخر غير الأم : وأنا جاي …وأنا أقدر …ما أجيش …!!! [/color]

[/center]