ايهما اكثر تحكما باعصابه من الاخر الرجل ام المرأه؟


في ظني انه ليس هناك جواب محدد وحاسم على هذا السؤال «الشائك»، رغم أن الكثير من الرجال سوف يقولون: «الرجل»، وعلى النقيض منهم فهناك الكثير من النساء، سوف تأخذهن الحماسة العصبية ويقلن: «المرأة».
ولكن بعيداً عن أي تحيز إليكم هذه الحادثة، التي قرأت عنها ولا أعلم عن مدى صحتها… ولكن يقال أن أحد كبار الموظفين في الهند إبان مرحلة الاستعمار البريطاني لتلك البلاد، أقام ذلك الموظف مع زوجته مأدبة عشاء مختلطة لوجهاء المجتمع.
وحدث أن احتدمت مناقشة حامية بين فتاة من المدعوات، وأحد الضباط البريطانيين، حول قدرة المرأة على التحكم في أعصابها عندما تواجه موقفاً صعباً، أو خطراً داهماً، وقال: إن المرأة لا تملك في هذه الحالة من وسيلة ناجعة غير «الصراخ»، وردت عليه الفتاة غاضبة وهي تقول: إن العصر الذي كانت المرأة تهرب فيه مذعورة إذا رأت فأراً، قد انقضى وولىّ.
وبعد ذلك ذهب الجميع إلى مائدة الطعام، وتحلقوا حول السفرة بعد أن أخذ كل واحد مكانه، ويقول الشخص الذي روى هذه القصة، وهو من ضمن المدعوين: إنني بينما كنت جالساً على كرسيي، حانت مني التفاتة ورأيت المرأة صاحبة الدعوة وقد قامت وهي ممتقعة الوجه، وأشارت لأحد الخدم الواقفين، وما هي إلا لحظات حتى أحضر إناء ممتلئاً بالحليب، وشاهده وهو يفتح باب الشرفة المقابلة ويضع الإناء على الأرض، فعرفت أن معنى ذلك أن هناك أفعى من نوع «الكوبرا» القاتلة موجودة في المكان، وأن إناء الحليب قد وضع هناك على أمل أن يغريها ويجذبها نحوه، فجعلت أقلب نظري في كل أركان القاعة، وارفعه ناحية السقف علّي أشاهد الأفعى، وعندما لم أشاهدها تيقنت أنها تقبع تحت طاولة الطعام، وهناك خطر بالغ على أي شخص من المدعوين من أن تلدغه، خصوصاً ان الحركة تثيرها، فما كان مني إلا أن أرفع صوتي وأتحدى الجميع وأراهنهم على أنني سوف ابدأ العد من واحد إلى ثلاثمائة، ومن يستطع أن يجلس على كرسيه من دون حركة فله مني جائزة بخمسين روبية، أما من يتحرك فسوف يدفع خمسين روبية كغرامة، قلت لهم ذلك لأنني لو أخبرتهم عن الأفعى فسوف يتقافزون ويتصايحون وتحدث الكارثة، وبدأت أعد، وكان الجميع أثناءها متسمرين على مقاعدهم وكأنهم تماثيل، وعندما وصلت بالعد إلى «280»، وإذا بالأفعى تنساب خارجة وتتجه إلى إناء الحليب، عندها اخذ الجميع يتصايحون، غير أن الخادم كان أسرع واقفل باب الشرفة خلف الأفعى، وصفق الجميع وشكروني على حسن تصرفي وتحكمي بأعصابي… عندها تهلل وجه ذلك الضابط سروراً وقال للفتاة بلهجة المنتصر: الحمد لله إننا شاهدنا موقفاً عملياً من تفوق الرجل على المرأة بتحكمه في أعصابه، قال ذلك وهو يشير ناحيتي.
غير إنني التفت للمرأة صاحبة الدعوة أسألها: ولكن اخبريني يا سيدتي كيف عرفت بوجود تلك الأفعى بالغرفة؟! فقالت وهي تبتسم: لأنها انسابت من بين قدمّي

مقال عجبني كثير للاستاذ مشعل السديري الكاتب بالشرق الأوسط

هههههه
والله مقال رائع جدا اشكرك رغوده على مشاركتك الهايله
والصراحه التحكم بالاعصاب متفاوت من شخص لاخر سواء امراة اورجل
بارك الله فيك