جرائم النصب عبر البريد الاليكترونى
تزايدت خلال الشهور الماضية ظاهرة وقوع العديد من مستخدمى شبكة الانترنت ضحية الاحتيال وذلك من خلال تلقيهم رسائل عبر البريد الالكترونى الخاص بهم من بعض محترفى الاحتيال على الشبكة…يزعم الراسل أنه يمتلك مبالغ مالية كبيرة ( تتراوح بين عشرة الى مائة مليون دولار ويدعى المرسل فى بعضها قرابتة برئيس سابق لدولة أفريقية أوان تلك الأموال ميراث من أحد أقاربة ومودعة فى أحد البنوك ولظروف سياسية أو عرقية فى البلد المقيم به لا يستطيع التصرف فيها ، ويعرض على المرسل اليه تحويل تلك المبالغ الى حسابة فى أحد البنوك على أن يتم تقسيم الصفقة بينهم بنسبة ( تختلف من رسالة الى اخرى وتتراوح مابين 15-40% من المبلغ )…وغالبا ما يستجيب بعض الضحايا لتلك الرسائل والشروع فى محاورة المرسل الذى يشرع بدورة فى سرد قصص يوحى بها للضحية بأن الأمر يتطلب ارسال مبلغ من المال للانفاق منه على عملية تحويل الصفقة ، ويتطور دور المحتال بالضغط النفسى على الضحية عن طريق الاتصال به هاتفيا مع ارسال صورة جواز سفرة وصورة شخصية له “غالبا ماتكون تلك الصورة وهمية” ويستمر فى ملاحقة الضحية الذى قد يستجيب “طمعا فى الحصول على النسبة المتفق عليها” ويقوم الضحية بعد ذلك فى ارسال المبلغ المطلوب عن طريق احدى شركات تحويل الأموال ، ويستمر المحتال فى ملاحقة الضحية للحصول على أكبر قدر ممكن من المبالغ الى أن يشعر الضحية بالخطر فيمتنع عن ارسال مبالغ اخرى…ويفاجأ بعد ذلك بانقطاع الاتصال من المحتال .
وفى هذا الاطار تمكنت الادارة من ضبط العديد من الحالات منها على سبيل المثال:
الحالة الأولى:
تلقى أحد المواطنين العديد من الرسائل على بريده الالكترونى من فتاة زعمت أنها من ساحل العاج وطلبت منه مساعدتها فى الحصول على ميراث والدها البالغ قيمتة 21 مليون دولار أمريكى مودع فى أحد شركات الأمن بساحل العاج على سبيل الأمانة ولا تستطيع صرف هذا المبلغ بدولتها لأسباب أمنية وعرضت علية أن يتم نقل هذا المبلغ الية فى مصر مقابل حصولة على نسبة 15 % من هذا المبلغ وعقب تظاهر الشاكى بالموافقة تلقى العديد من الرسائل تفيد قيام شركة الأمن المزعومة بانهاء اجراءات نقل ملكية الميراث الية فى مصر وتوصيلة الى سفارة ساحل العاج بالقاهرة بالحقيبة الدبلوماسية ، وتم التنسيق من قبل الادارة مع الشاكى لمسايرة مرسلة الرسائل ، الى أن تلقى اتصالات هاتفية من شخصين زعما أنهما مندوبى سفارة ساحل العاج بالقاهرة وشركة الأمن طالبين مقابلته بالقاهرة لتسليمة للطرد بعد سداد مبلغ 2500 دولار أمريكى كمصروفات ادارية…حيث ضبطها وقد تبين أن أحدهما نيجيرى الجنسية والاخر غينى الجنسية ، وبفحص الأرقام المسجلة على الهواتف المحمولة لديهما أمكن الاستدلال على أحد الأشخاص يقيم بمدينة أسوان شرعا فى الاحتيال علية بنفس الأسلوب وبمواجهتها أقرا بارتكابهما للواقعة بالاشتراك مع بعض أعوانهما بساحل العاج.
الحالة الثانية:
تلقى أحد المواطنين رسالة عبر بريدة الالكترونى من أحد الشركات الخاصة بمسابقات اليناصيب على الانترنت ومقرها دولة هولندا ، تفيد بفوزه بجائزة مالية قدرها”750 الف دولار أمريكى” ومطالبتة بدفع مبالغ مالية كرسوم ادارية لانهاء اجراءات استلامة الجائزة وبالفعل قام بتحويل مبلغ ( 3721 ) دولار أمريكى على العنوان المرسل الية بالرسائل الواردة الية على بريدة الالكترونى ، وبعد ذلك تلقى رسالة اخرى تفيد حضور شخصين للقاهرة لتسليمة الجائزة ، وعند مقابلتة طلب منه مبلغ 2800 دولار قيمة تحويل مبلغ الجائزة الية بالقاهرة…تشكك المواطن فى الأمر وبابلاغ الادارة حيث تم ضبط الشخصين وتبين أنهما نيجيرى الجنسية.
التصيد “Phishing”
أفرزت بعض جماعات الدخلاء طرقاً مختلفة لإرتكاب الجرائم عبر شبكة الإنترنت منها : -
الخداع “Spoofing” التلصص “Sneaking ” ، إختراق نظام الحماية ” carcking ” ومؤخراً ظهر الـ”Phishing”
ومصطلح ” Phishing ” يعنى إرسال آلاف الرسائل “الإحتيالية” عبر البريد الإلكترونى تطلب من مستلميها تحديث بياناتهم المصرفية الخاصة ، وتبدو فى مظهرها على إنها صادر من البنوك أو مؤسسات مالية كبيرة وقد ينخدع فيها بعض الضحايا حيث يتم إرسال البيانات للمحتال ليقوم بإستغلالها فى السرقة أو التسوق من بعض المواقع عبر شبكة الإنترنت
من موقع وزارة الداخلية المصرية