حقيقة الدنيا l تذكير قيّم

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر في خاطرة؛ تحوي العظة والعبرةِ.

:: مقال وتذكرة.

حقيقة الدنيا l تذكير قيّم

قال الله تبارك وتعالى : قال الخطّابي : قوله : " واذْكُر بِالْهُدى هداية الطريق " معناه : أن سالك الطّريق والفَلاة إنما يَؤمّ سَمْت الطريق ، ولا يَكاد يُفارق الْجَادّة ، ولا يَعدِل عنها يَمْنة ويَسْرة خَوفا مِن الضلال ؛ وبِذلك يُصيب الهداية ويَنال السلامة ، يقول : إذا سألتَ الله الْهُدى فاخطِر بِقَلبك هداية الطريق وسَل الله الْهُدى والاستقامة كما تَتَحَرّاه في هداية الطريق إذا سَلَكْتها. .


وقال النووي : ومعنى : " اذكُر بِالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سَداد السهم " ، أي : تَذكّر ذلك في حال دعائك بِهذين اللّفْظَين؛ لأن هادي الطريق لايَزيغ عنه ، ومُسَدّد السّهم يَحرص على تَقْويمه ، ولا يَسْتقيم رَمْيه حتى يُقَوّمه .
وكذا الدّاعِي يَنْبَغِي أن يَحرص على تَسْديد عِلْمه وتَقْويمه ولُزُومه السّنّة . اهـ . (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).


قال ابن كثير : هذه الآية فيها تَعْزِيَة لِجَميع الناس ، فإنه لا يَبْقَى أحَد على وَجْه الأرض حتى يَمُوت ، فإذا انْقَضَت الْمُدّة ، وفَرَغَت النّطْفَة التي قَدّر الله وُجُودَها مِن صُلْب آدم ، وانتهت البَرِيّة - أقام الله القيامة ، وجَازَى الخلائق بِأعمالها : جَلِيلها وحَقِيرها ، كَثِيرها وقَلِيلها ، كَبِيرها وصَغِيرها ؛ فلا يَظْلم أحَدًا مِثْقال ذَرّة ؛ ولهذا قال : (وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) .


المصدر/ مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.

إعجاب واحد (1)