دعوة للبكاء !

[SIZE=5]

[/size]
O.o°.. دعوة للبكاء ..°o.O
drawGradient()[CENTER]

[SIZE=5]كل شيء في الكون باك …

فلماذا لا نبكي نحن؟!..

[/size][SIZE=5][COLOR=royalblue]السماء باكية بأمطارها…

الأرض باكية بعيونها وبحارها ومحيطاتها…

الحجارة القاسية تبكي عندما تلين فتتفجر منها الأنهار…[/color]

إذا فلنبك نحن؟؟!!..

لكن … لتكن دموعنا دموع تنهمر من خشية الله فالبكاء علامة على الإخلاص…

لتكن دموعنا دموعاً تحرم أجسادنا على النار؛ فالنار لا يلجها من بكى خشية الله…

لتكن دموعنا دموعاً تغسل القلوب من الذنوب فتجلي الأحزان وتليّن القلوب…

لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند الإقدام على المعاصي فنكف عنها خوفاً من الله…

لتكن دموعنا دموعاً تنهمر لتذكرنا بذنوبنا وجرمنا في حق أنفسنا…

لتكن دموعنا دموعاً تنزل عند إقبالنا على ربنا وإخلاصنا في العبادة…

البكاء ليس نقيصة في الرجل أو المرأة

البكـــاء رحمة…

والراحمون يرحمهم الرحمن…

أجمل أنواع البكاء:

أجمل البكاء هو ما كان موافقاً لبكاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول الإمام ابن قيم رحمه الله: (أما بكاؤه من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز)
وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمّته وشفقة عليهم، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن الكريم وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب بالخوف والخشية…

بكى النبي صلى الله عليه وسلم على فراق الأهل والأصحاب…

بكى صلى الله عليه وسلم لما مات ولده إبراهيم وبكى لما مات ولد لإحدى بناته ورأى نفسه تفيض…

وبكى صلى الله عليه وسلم لما سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ القرآن…

ولما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه بكى عليه الصلاة والسلام وضمه إلى صدره وقبله صلوات ربي وسلامه عليه ولم يتمالك الصحبة أنفسهم عندما شاهدوا هذا الموقف وبكوا لبكاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى فراق صاحبهم…

وبالتأمل في سيرة الصالحين الباكين من خشية الله تعالى نجد أنهم اشتركوا في صفة واحدة على تنوع عباداتهم واجتهاداتهم في طاعة الله تعالى تلك الصفة هي الإخلاص المنافي للرياء فلقد كانوا رضي الله عنهم أبعد الناس أن يراهم أحد حال البكاء حرصاً منهم أن لا يدخل العُجْب قلوبهم فتبطل عبادتهم!!..

أنواع البكـــاء:
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله:
البكاء من سبعة أشياء: البكاء من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع، والرياء، والوجع، والشكر، وبكاء من خشية الله تعالى، فذلك الذي تطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار.

فلنبكي ولنتباكى…

لننزل الدموع…

لنجعلها تسيل على الخدود…

لنكن من الذين إذا ذكروا الله وحدهم تفيض أعينهم…

فلنبكي… لعل الله تعالى يرحمنا برحمته ويظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله…
[/size][/center]

جزاك الله كل خير على الموضوع

أعزك الله أخي الكريم , ونفع بك الإسلام والمسلمين
أسأل الله أن يرزقنا خشيته وحبه ويرزقنا أعينا تفيض من الدمع لحبه وفي حبه … قولوا آمين

دعني أضيف :slight_smile:

[CENTER]

[FONT=Comic Sans MS][size=4][COLOR=darkred]فــي رمضان لمــاذا يبكون… ولا أبكي؟

فان من أسباب الفلاح والنجاح في أمور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه ولا يلتمس لها الأعذار حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم وحينها لا ينفع الندم.

أخي أخـــتي : ان فضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله_ وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).متفق عليه.

أخي أختـــي … سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعا مقصرون نسأل الله أن يعفو عنا عندما نسمع آيات القران تتلى أو أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أو أخبار السلف الصالح نجد كثيرا من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون,

فلماذا هم يبكون ولا أبكي؟؟؟؟
أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع !!!
من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون . فما السبب؟!

السبب أخي أختي بينه الله تعالى في قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).المطففين.

أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله.

فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.

يحيون ليلهم بطاعة ربهم *** بتلاوة وتضرع وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم *** مثل انهمال الوابل الهطال

لمـــــــــاذا يبكـــــون؟؟؟

ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!

أنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الاخره نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.

أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.

أخي أختي…

اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:

1- التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان, حيث يتجه إلى الله تائبا خائفا قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه…

ما أحلم الله عني حين املهنيوقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم ولا بكاء ولا خوف و لا حزن
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت
يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أسح دموعا لا انقطاع لها
فهل عسى عبرة منها تخلصني

وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقه قوية مع النفس ومحاسبتها.

2- ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها.صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فهي الداء العضال الذي يحجب القلب عن القرب من الله,وهي التي تظلم القلب وتأتي بالضيق.

3- التقرب الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات و أذكار وخيرات.

4- تذكر الآخرة ,والعجب كل العجب أخي وأختي أننا نعلم أن الدنيا ستنتهي وان المستقبل الحقيقي هو الاخره ولكننا مع هذا لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.

قال تعالى: ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً )الاسراء.

5- العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه, وكما قال تعالى:
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )فاطر.

وكما قيل: من كان بالله اعرف كان لله أخوف.

6- ثم أوصيك بالإكثار من القراءة عن أحوال الصالحين والاقتداء بهم.

أخي وأختي…أن في أيام رمضان أيام الخير و البركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد إلى ربه حين تصفد الشياطين وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة فعد الى ربك وتقرب منه وتوجه اليه وتخلص من قيود المعاصي و أسوار الخطايا وعندها ستجد العين تدمع والقلب يخشع.[/color][/size][/font][/center]

شكرا يا أختي على إضافتك الرائعة وجعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك

جزاك الله كل خير
موضوع رائع فعلا
ربنا يجعله فى ميزان حسناتك