لا طعم للحياة بدون مشكلات …ولاقيمة لها بدون متاعب …ولا أثر لها بدون
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#00008b]
منغصات
تماماً كما أن النهار لا طعم له بدون ليل
والفرح بدون ألم …والنجاح بدون التضحية … والعلا بدون السهر
الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين
لإحسان
قد قدمه له … إلا وقد انفرجت كل أساريره وراح كل تعبه
والحقيقة ليست هنا
الحقيقة
شيء ندركه …وننساه نسعى وراءه …ونبتعد عنه
ولكن …
مامعنى أن تكون مهموماً أو حزيناً …؟
ما معنى أن تتألم لكلام يقوله صديق عن صديقه ؟؟
أو تحزن من أجل جار فقد عزيزاً عليه ؟
ما معنى أن تبكي لحادث وقع لإنسان لا تعرفه ؟؟
ما معنى أن يتحرك قلبك لمأساة يعيشها إخوان لك ؟؟
ما معنى كل هذه الأشياء وغيرها؟؟
معناه أن تتعب
معناه أن تشقى
معناه … أن تضيف لرصيدك الخاص من المشاكل والمتاعب رصيداً جديداً
معناه أنك إنسان …تعيش الحياة طولاً وعرضاً
وبكل معاني الإنسانية التي أودعها الله فيك
خامدة
…جثة تتنفس … تتحرك … لكنها لا تشعر سوى الكآبة والانقباض …
ويبقى هناك تساؤل …
عن ماهية تصرفنا مع هذا الألم الذي يفترسنا …أقابعون مطأطئوا الرأس…
مستسلمون فهالكون ؟؟ أم صامدون في وجه الريح فناجون من خضمه وإعصاره ؟؟
وهنا تكمن الروعة
هكذا تكون نعمة القدرة على التألم
فالألم … هو النار التي تصقلنا
لامعٍ براق
هو الأداة الغامضة التي تنبهنا إلى حقيقة أنفسنا
… وعيوبنا … فنسعى جاهدين على التخلص منها
فتجعلنا نتراجع …نفكر … نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية
من هنا … تنبع السعادة
لتحمل
وأكثر عطفاً على الآخرين … وأكثر تسامحاً معهم … أكثر إحساساً بوطأة
آلامهم
وبالتالي …أكثر إنسانية
وأخيراً إنك بكل هذه الأشياء … إنسان حقيقي
[/color][/size][/font]