زنا المحارم قنبلة موقوته ستنفجر في وجه الجميع (منقول)

أصبحت مشكلة حقيقية تهدد بناء المجتمعات العربية خاصة إذا جاءت من داخل الأسرة الواحد من الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت،المشكلة التي بدأت تطل علينا برأسها هي مشكلة زنا المحارم رغم قدمها والتي بدأت

أصبحت مشكلة حقيقية تهدد بناء المجتمعات العربية خاصة إذا جاءت من داخل الأسرة الواحد من الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت،المشكلة التي بدأت تطل علينا برأسها هي مشكلة زنا المحارم رغم قدمها والتي بدأت بقابيل وهابيل وقتل احدهما للأخر للفوز بشقيقته الجميلة إلا أنها باتت ظاهرة حقيقية تهدد المجتمع المصري خاصة في ظل غياب الأرقام الحقيقية عن هذا الأمر،تذكرت وانأ في المرحلة الأولى لتعليمي حينما اعتذرت مدرسة مادة العلوم (هكذا يطلقون عليها في مصر في المرحلة الابتدائية) عن شرح موضوع اعتقدت وقتها انه سيكون مفيدا جدا لي ولغيري وهو خاص بشرح الأعضاء التناسلية في الذكر والأنثى وعادت المدرسة في الحصة التالية دون التطرق من قريب أو من بعيد لهذا الموضوع من جديد الذي تحول الى ملفا شائكا لدرجة أن الكثير من زملائي توقعوا وقتها أن وزارة التربية والتعليم قد ألغت هذه الصفيحات من مادة العلوم، فما زالت العديد من الأسر المصرية حينما يتطرق احد الأبناء الى لفظ ما أن يعتبرونه انه يتحدث في أمر من الأمور المحرمة دون توضيح حقيقة الأمر اللهم إلا خروج كلمه واحدة من احد الأبوين أن هذا الأمر “عيبا” ولا يمكن الحديث عنها، لهذا ليس غريبا أن يلجأ الطفل الى اصدقاءة ليوضحوا له الصورة ليس هذا فحسب بل عوامل كثيرة في المجتمع المصري منها ضيق المكان والتصاق الأجساد – الموضوع كبير ونتائجه شائكة جدا " إيلاف " حاولت السير في حقل الغام يعتبره الكثير من المحرمات، خاصة بعد وقوع الأمر وما بعد ذلك من متابعات وكمحاولة للخروج بالضحية من هذا البئر النتن. ففي الايه 23 من سورة النساء قال الله عز وجل " حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم التي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم الأتي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف أن الله غفورا رحيما " و كثيرا ما سمعنا عن حكايات وقصص في هذا الشأن خاصة إذا سمعنا عن شاب تعرض لاعتداء جنسي من شقيقته، أو أب يراود ابنته منذ طفولتها، وكذلك إقبال الفتيات على الانتحار بسبب زنا المحارم والخوف من فضيحة أمرهن والموضوع الأكثر غرابة وجود أمهات يفضلن تعرض بناتهن لاعتداء المحارم تحت نظرهم وسمعهم، وهناك قضية غريبة حيث طالبت أم بضرورة التخلص من ولاية الأب على ابنائة وبناته إذا ثبت عليه تهمت زنا المحارم وهذا ما حدث بالفعل في المملكة العربية السعودية منذ وقت. فزنا المحارم أصبح بابا ملكيا للزواج السري بين الفتيات ممن لديهم الرغبة في إشباع نزواتهم دون الخوف من الأهل ففي مصر ووفقا لدراسة إحصائية أجراها المجلس القومي للسكان في مصر وجد فيها أن نسبة الزواج السري بين طالبات الجامعة في مصر تشكل 6% من مجموع الطالبات المصريات خاصة التي تتراوح أعمارهن بين 18 -30 عاما. الدكتور احمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يعد الأول إن لم يكن الوحيد في مصر الذي حاول قراءة المستقبل وبدأ يطالع هذا الموضوع من خلال دراساته وعيناته التي أجراها في هذا الموضوع حيث قام المجدوب بدراسة للحصول على عينة عشوائية من الجرائم التي جرى الإبلاغ عنها على مدى خمس سنوات في مصر فوصلت عدد الحالات الى 200 حالة شملت كل أشكال العلاقة من زنا بين الأب و ابنته، و بين الأخ و أخته، والأم و ابنها الى زنا بين العم و بنت الأخ، والخال و بنت الأخت، و العمة و ابن الأخ و الخالة و ابن الأخت الى أخر 18 نمطا من العلاقات المحرمة ومن بين هذه الحالات التي يقول عنها المجدوب اعتراف شاب في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية بأنه ينتمي الى أسرة كبيره العدد مات عائلها و قال أن له خالة ورثت عن زوجها أموالا كثيرة، فسألتها أمه أن تخفف عنها العبء و تاخده ليقيم معها، ووافقت الخالة وعاش معها بضعه اشهر دون أن يلاحظ شيئا عليها في سلوكها أو مظهرها، ولكنها أخذت تتغير فأصبحت ترتدي ثيابا مفتوحة شفافة ثم اخدت تتود إليه و تستثيره الى أن دعته لمعاشرتها فاستجاب، و كان المقابل إغداقها عليه و على أسرته من مالها، و الغريب انه عندما فاتح أمه توسلت إليه أن يبقى مع خالته حتى لا توقف المساعدة. ويقول المجدوب " في زنا المحارم كثيرا ما يكون الجاني هو السبب في إدمان الضحية للمخدرات متخذا من ذلك وسيله لجعلها مهيأة للدخول في العلاقة بأقل قدر من الرفض و المقاومة و هذا ما تؤكده حكاية أوردها المجدوب عن أم سافر زوجها الى الخارج، فدفعت ابنها الى إدمان الهيروين، ثم ساومته على النوم معها. الأسباب كثيرة و يؤكد أن الزحام في السكن من العوامل المشجعة على زنا المحارم فوفقا للإحصائيات والبيانات المصرية فكثير من الأسر لا تزال- الى الآن- تستخدم دورات مياه مشتركه بين غرف متعددة " مما يضعف الشعور بالحياء بين ساكنيها، نتيجة اعتيادهم مشاهدة بعضهم البعض في أوضاع مثيرة " و يودى الازدحام في المسكن - الى تلاصق الإخوة و الأخوات أثناء النوم، مما يحرك شهوتهم، و يدفعهم الى إقامة اتصالات بينهم. واعترف المجدوب انه لا يوجد نص قانوني في القانون المصري-يعاقب على ما يقع من زنا بين الحارم وأورد حكاية امرأة بلغ بها الفجور أنها تزوجت ابن أختها عرفيا و لما لاحظت قريبتها ما بينها و بين ابن أختها، أطلعتها - بجرأة شديدة - على العقد العرفي، ولما أبلغت إحداهن الشرطة و تم إلقاء القبض عليها و على ابن أختها، قامت النيابة بالإفراج عنهما لعدم وجود نص قانوني بخصوص زنا المحارم. وعاد يطالب بالنظر بصورة أكثر شمولية لهذه القضية من خلال النظر في ظروف الأفراد الذين يقبلون على هذا الموضوع فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكد أن هناك 30% من المجتمع المصري يعيش في حجرة واحدة بمتوسط 7 أفراد في الغرفة ويصبح جميع الأبناء بما فيهم الأبوين أجسادهم متلاصقة بعضها البعض وهو ما يفتح باب الشيطان وتبدأ كل نفس تراود الأخرى والحل الأساسي هو عمل أسرة متعددة الطوابق في ظل الازدحام الموجود مؤكدا أن لدينا 16500 جمعية أهلية ليس لها أدنى وظيفة من بينها جمعيات الأسرة وكلها طبقا للقانون مشهرة ووفقا لدراسة للمجالس القومية المتخصصة فان 50% منهم مجرد لافتات ولا بد أن يتم تنشيطها خاصة وأنها الأقدر على ذلك نظرا لتواجدها في كل الأحياء والمدن. من جانب أخر أشار التـقرير الصادر عـن منظمه رعاية الطفولة " اليونيـسـيـف " لعام 2004 إلى أن أكثر من مليـون طفل في العالم يتم استغلالهم فـي الدعارة، وحوالي 20 % من النسـاء وما بين 5% إلى 20% مـن الرجال فـي العالم قـد تعـرضـوا للإساءة الجـنسـيـه في الطفولة وذلك وفقاً لآخر إحصائيات منظمه الصحة العالمية. تقرير ثان عن إحصائيات الإدارة العامة للأحداث في مصر تظهر تزايد الجرائم الماسة بالشرف بصفه عامه في الفترة من 97 - 2001 والتي تضـم الفعل الفاضح وهـتك العـرض وممارسـه الدعارة والتعـرض لأنثى التي تم إعـدادها من الجنح حيث بلغت 5909 منها 5427 جنحـه تعـرض لأنثـى، كذلك بلغـت جنايات هتك العرض والاغتصاب 32 جناية عام 2001 ومن بين 2143 طفـل مودعـين بدار أحداث المرج خلال عام 2001 بلغ نسبه المتهمين في قضايا هتك العرض والخطف المقرون بهتك العرض والاغتصاب 30% كما أظهرت الإحصائيات أن 22% من حالات الاعتداءات الجنسية أحتل الأقارب فيها الصدارة ثم الأصدقاء ثم الإخوة والمعلمون. فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكد إلى أن هناك 8 مليون آنسه وصلن إلى سن الزواج ولم يتزوج 2.5 مليون منهن تعدين الـ35 من العمر، و الـ 2.5 مليون أخريات تتراوح أعمارهن بين 30 - 35 عاماً- وعلى الجانب الآخر زادت عدد عقود الزواج في عام‏2004،‏ وتراجع معدلات الطلاق خلال نفس العام بالمقارنة بالعام السابق له، و بلغ عدد عقود الزواج في عام‏2004‏ نحو‏519‏ ألف عقد في حين بلغ في عام‏2003‏ نحو‏491‏ ألف عقد فقط‏، كما بلغ عدد حالات الطلاق في عام‏2004‏ نحو‏61‏ ألف حالة مقابل‏60‏ ألف حالة طلاق في عام‏2003. ممنوع الاقتراب والتصوير وأرجعت الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعه قناة السويس أسباب تفشي هذه الظاهرة بسبب غياب الثقافة الجنسية داخل المدارس والجامعات المصرية والعربية أيضا حيث يعتبرها الكثير أنها باتت شيء من المحرمات التي لا يجب التطرق إليها من قريب أو من بعيد، بالاضافه للحياة الصعبة لبعض الأسر والتصاق أجسام تلك الأسرة بعضها البعض بسبب ضيق المساحة مؤكدة أن هذه مهمة الوالدين والذي يمكن أن يقدما لابنائهما جرعات معقولة من هذه الحياة الجنسية حتى لا يستقى معلوماته من أصدقاء السوء فبسبب غياب الوعي الأسري يلجأ البعض الى زنا المحارم من باب التجربة. وأضافت أن هذا الموضوع بات شائكا نظرا لغياب البيانات والمعلومات والتي تعد الحاضر الغائب في هذه القضية مؤكدة انتشار هذه الظاهرة في الصعيد والضواحي في حين تقل في القاهرة بسبب مثلا غياب الوالدين وسفرهم للعمل بالخارج بحثا عن الرزق. وعن الفيديو كليب والمواقع الإباحية قالت أنها تساهم في ذلك إلا أنها باتت مختلفة عن موضوع زنا المحارم خاصة إذا تأخر سن الزواج والذي تواكب مع فترة الاحتياج الجنسي. وأوضحت انه في حاله ما ذا تم الإبلاغ عن حاله واحدة من هذه الحالات وعرفها الجميع فمن شانها أن تقلل من هذه النسب وهذه الظاهرة أيضا. ونفت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرآة أن يكون هناك أرقام دقيقة وصحيحة في هذا الأمر خاصة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان فيمن للمركز أن يستقى معلوماته من احد أقسام الشرطة أو من خلال رصد حالات التكرار مشيرة الى انه منذ بدء تأسيس المركز في عام 1996 الى الوقت الحالي 2005 جاءت لدينا حالة واحدة فقط ولم تكن زنا محارم بل بين أبيها وبين إحدى صديقاتها الذي تحرش بها جنسيا إلا أنها عادت لتؤكد أن هذه الجرائم تدخل ضمن بوتقة جرائم الشرف وهي منتشرة في دولة مثل الأردن كما أنها باتت واضحة في مصر مؤكدة أن هذه القضية لا تشغل بال المركز. خلل مجتمعي وأضافت أن هذه الجرائم تنتج من خلال الخلل الظاهر في المجتمع باعتباره خلل نفسي واجتماعي وتعد البطالة احد آليات هذا الأمر – فهناك فراغ فكري وديني منتشر في المجتمع تدفع الناس الى الانحراف مثلها مثل السرقة والقتل. ويحدد الدكتور رشدي شحاتة مستشار قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الحل في إتباع ما ذكر في القران الكريم من التفريق بين الأبناء في المضاجع في سن معين والعمل على تدريس التربية الدينية وبتوسع في المدارس والجامعات. وحذرت سوسن الشريف مسئول قسم الأبحاث والتدريب بمؤسسة رعاية الأطفال في ظروف صعبة في دراسة حملت عنوان " الآثار الاجتماعية لظاهرة عمالة الأطفال " من مغبة ما يتعرض له الأطفال من استغلال جنسي من خلال أقرانهم بالشارع الأكبر سنا أو من الأفراد العاديين في الشارع المستغلين ضعفهم لصغر سنهم وعدم قدرتهم على مواجهة الإساءة الجنسية سواء من قبل مرتكبيها أو الوسطاء علاوة على استخدام هؤلاء الأطفال في الترويج للمخدرات وفي العمليات الإرهابية وهذا يعد من أهم المشاكل التي تنتج عن وجود أطفال الشوارع وحذرت الدراسة من انتشار هذه الظاهرة في كافة البلدان العربية وفقا لاختلاف ظروف كل منها. واضافت أن رحلة الطفل تبدأ من طفل عامل الى طفل الشارع عندما يتعرض للعديد من صور الحرمان والضغوط التي تفوق احتمال أي طفل وتظهر أثار هذه الضغوط على الطفل من الناحية الصحية والنفسية ومدى توافقة النفسي سواء مع أقرانه أو مع أسرته أو مع المجتمع الذي يعيش فيه ويمثل طفل الشارع خطرا على ذاته وعلى المجتمع بالقدر الذي يعتبر فيه ضحية الظروف التي أدت الى حياة الشارع إلا انه قد يتحول في بعض الأحيان الى الخارج عن القانون لممارسته الأعمال العدوانية والسلوكيات المعادية للآخرين متخذا منها مصدرا للدفاع عن نفسه سواء من أقرانه بالشارع الأكثر خطورة منه أو من سؤ المعاملة التي يجدها من الأفراد العاديين أما الطفل العامل فيشعر بالأمان جزئيا لأنه لا يرتكب أي أعمال خارجة عن القانون ولا يضطر للهروب من شئ وينظر إليه الآخرون في الغالب بنظرة يشوبها الكثير من العطف والشفقة. العقاب الرادع العقاب في الوطن العربي غير رادع وبالتالي يلجا إليه الكثير ونجد انه في دوله مثل ماليزيا والتي باتت تبحث عن عقاب رادع لمرتكبي زنا المحارم فلم تجد سوى الجلد العلني حيث وجدت السلطات الماليزية التي تسعى للحد من الزيادة الكبيرة في الجرائم الجنسية عقوبة الجلد العلني لمرتكبي جرائم زنا المحارم والاغتصاب، حيث تتجاوز النسب فيها أكثر من نصف عدد السكان البالغ 22 مليون نسمة ف71.2% من ضحايا زنا المحارم العام الماضي كانوا من الأطفال الملايو. وتتراوح عقوبة السجن عن زنا المحارم بين 6 سنوات و20 عاما ويعاقب على الاغتصاب بالسجن 5 سنوات