سلسلة التوحيد العملى 5

ســلســة التوحــيد العــــــملى
الاستخارة
1- الاخطاء الشائعة فى الاستخارة .
2- معنى الاستخارة وحكمها وحكمتها ونقيضها .
3- شرك الاستخارة .
4- النيابة فى الاستخارة .
5- محظورات الاستخارة .
6- الاستخارة فى الزواج .
7- شرح حديث الاستخارة .
8- التوحيد والاستخارة .
9- الاستخارة فيها ما فى الدعاء (الشروط – القبول …).
10- الاستشارة ادلتها وآدابها وصفة المستشار .
11- احاديث مرادفة لحديث الاستخارة .
12- الاسستخارة سؤال وجواب

اولا الاخطاء الشائعة فى الاستخارة - اهم الاخطاء واكبرها والتى بها لا تكون مستخيرا هو الاخلال بالشرط الذى جاء به فى اول الحديث " اذا هم احدكم بالامر " 0 لقد اراد النبى (صلى الله عليه وسلم ) الاستخارة فى اول مرحلة من مراحل ارادات القلب فلم يقل اذا نوى او اذا اراد او اذاعزم او 00000او 00000 ومراحل ارادات ستة مراحل هى على الترتيب الهم واللم والخاطر والنيه والاراده والعزيمة فأى عمل قمت به فى حياتك او ستقوم به يمر بداخلك بستة مراحل قبل تنفيذه هذه المراحل اولها مرحلة الهمة او الهم وهو ان يكون لهذا الشىء حيز فى حياتك او كما يقال يهمك او لا يهمك فانه كان لا يهمك فى شىء مر كأن لم يكن وان كان يهمك انتقل داخلك الى المرحلة الاعلى وهى مرحلة اللمة وهى هاتف فى القلب يناديك بهذا الشىء بفعله او تركه كما يقول العوام "شىء فى قلبى كده قا للى بلاش ابعد "، او (إعمل كذا لانه خير ) وفى الحديث "ان فى القلب لمتان لمة للملك ولمة للشيطان فلمه الملك ايعاد الخير وتصديق بالحق ولمة الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق " فاذا كانت اللمة مع الامر بالعمل انتقل الفعل الى المرحلة الاعلى وهى مرحلة الخطرة وهى الخواطر التى تجول بالعقل لكيفية وعله الفعل وترتيبه فيكون الفعل قد انتقل من القلب فى مرحلة الهم واللم الى العقل فى مرحله الخطرة فاذا استقر فى الفعل فعله انتقل الى المرحلة الاعلى وهى النيه وهى طلب القلب فيعود الفعل الى القلب ثانية ويقوى طلب القلب حتى يكون ارادة والارادة تحرك القلب والعقل على الفعل حتى تقوى الى العزيمة والعزيمة تقود الجوارح الى تنفيذ الفعل فاراد النبى صلى الله عليه وسلم منك الاستخارة فى اول مرحلة من مراحل ارادات القلب وهى مرحلة الهمة او الهم وللاسف الشديد كثير من المستخرين يستخيرون وهم قد عقدوا النية على مرادهم او جالت فيها خواطرهم هذا اذا لم يكونوا قد وصلوا الى مرحلة العزيمة والارادة وسنرى ذلك عمليا 0 لهذا اشترط النووى فى الاستخارة الا يكون فيها ميل او هوى ، فالميل نيه ، والهوى ارادة ويقول شارح غايه المنتهى "ولا يكون مع الاستخارة عازما على الامر الذى يستخير فيه او على عدمه فانه خيانه فى التوكل "
2- تحول الاستخارة الى صلاة ودعاء للتبرك او صلاة ودعاء للحاجة لما اخترته لنفسك واستقر فى قلبك وهذا يحدث عندما لا يفى المستخير بما ذكرناه فى الخطأ الاول فالحقيقة انه قد اختار لنفسه مسبقا ولم يات الى الله يطلب منه الاختيار ولم يتبرأ من هواه وتدبيره وعقله وحوله وقوته وارادته 0 سألنى مرة سائل قال عزمت على السفر للعمل وقمت بتوقيع العقد وحصلت على التاشيرة واريد منك ان تدلنى على ما أفعله فى الاستخارة لانى سوف اصلى "وادعو اليوم ؟ فهذا مثال عملى من اخ ملتزم يبين ان الاستخارة تحولت الى بركة او دعاء لقضاء الحاجة .
3- الظن ان الاستخارة للامور العارضة او الامر التى يتردد المسلم فيه او يلتبس عليه وجه الخير فيه والصحيح ان الاستخارة فى الامور كلها كما فى الحديث .
4- الظن بان الاستخارة يعقبها رؤية يرى فيها المستخير ما عليه فعله ولا يصح شىء من ذلك بل ربما يرى ما تحدثه به نفسه كما يقولون " الجعان يحلم بسوق العيش " وقال النووى فى الاذكار " ينبغى ان يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له فلا ينبغى ان يعتمد على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة بل ينبغى للمستخير ترك اختياره راسا والا فلا يكون مستخيرا لله بل يكون مستخيرا لهواه وقد يكون غير صادق فى طلب الخيرة وفى التبرى من العلم والقدرة .
5- الا ياتى المستخير بالتوكل قبلها والرضا بعدها .
6- الاستخارة على فعل المكروهات او المحرمات فهذا لا يجوز إنما الاستخارة فى المباحات اما المندوبات والواجبات فالاصل عدم الاستخارة إلا أن يكون وقتها فى اتساع للاختيار او طريقها فيها تعدد للاختيار كما قال النووى فى صحبة الحج .
7- ترك الاستشارة بعد الاستخارة قال بعض الصالحين الاستخارة بمفردها قد لاتحرج المرء من هواه ولكن الاستخارة مع الاستشارة الصادقة تحرجه باذن الله من الهوى .
8- تخصيص ايات معينة للقراءة بها فى الصلاة وان كان قال بعض العلماء كالنووى كأن يقرأ وربك يخلق ما يشاء ويختار او الكافرون والاخلاص وكذلك اختار ها صاحب المدخل واختار ابن حجر "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا 00000مع اختيار النووى وعلتهم ان هذه السور فيها من المناسبة والتوحيد والاخلاص لكن لم يصح حديث فى ذلك فالامر واسع لا امر به ولا حجر عليه ولكن الخطأ هو الاعتقاد بوجوب لقراءة بهذه السور .

جزاك الله خيرا

وإياكم أخى الحبيب

شكر شكر الله لك حسن عملك