شاركت في حفل تسلم الجائزة

شاركت في حفل تسلم الجائزة بكامل حجابها: تكريم العالمة السعودية ريم الطويرقي في باريس لجهودها العلمية في مجال الفيزياء
التاريخ:24/09/1426 الموافق 27/10/2005 |القراء:894 | [نسخة للطباعة](file:///C:/Documents%20and%20Settings/aomes/My%20Documents/نت5/print_443.php)

الوطن س / نظم معهد العالم العربي في باريس ـ في إطار السنة الدولية للفيزياء وبمناسبة العيد الوطني للقراءة ـ بالتعاون مع جامعة باريس البينمناهجية، تظاهرة علمية ضخمة احتفلت بالمنتوج الفيزيائي المكتوب باللغة العربية، كذلك العطاء النسائي الفيزيائي العربي.
حيث تم تكريم العالمة السعودية أستاذة الفيزياء بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة ريم الطويرقي بحضور ـ مستشار وزارة الثقافة والإعلام في السعودية الدكتور أبوبكر باقادر ـ تقديرا لجهودها العلمية في مجال الفيزياء، وجهودها باتجاه نشر ثقافة العلم وخاصة الفيزياء بين الطالبات السعوديات، والاهتمام بربط الجامعات السعودية والنشاط الفيزيائي فيها بالعمل العلمي العالمي من خلال تفعيل آليات الجمعية الفيزيائية السعودية.
وحرصت الدكتورة الطويرقي على المشاركة وهي بكامل حجابها حيث أكد بعض الحضور على أنها استطاعت أن تجمع بين العلم والتقيد بالتعاليم الإسلامية بشكل رائع. وأبدى الدكتور أبوبكر باقادر تقديره لللدكتورة الطويرقي وحرصها على المشاركة في إطار هذه الاحتفالية بملابسها التقليدية وحجابها الإسلامي دون أن ينقص هذا من قيمتها كعالمة وباحثة قادرة على إفادة البشرية.
من جهتها أشادت الدكتورة الطويرقي بدور زميلاتها الرائدات في مجال الفيزياء ووجود بعض العالمات السعوديات اللاتي توصلن إلى اختراع آليات معملية مهمة في علم الفيزياء، كما أكدت على طبيعة النشاط العلمي الكبير في أروقة الجامعات السعودية خاصة في أقسام الطالبات. وكل هذا يدعو للفخر والاعتزاز والتفاؤل بمستقبل البحث العلمي وخاصة الجهد النسائي في هذا المجال. الطيب ولد العروسي ـ مدير مكتبة معهد العالم العربي التي أشرفت على التظاهرة ـ أعرب من طرفه عن اعتزازه بمشاركة وتكريم الدكتورة الطويرقي كنموذج نسائي عربي فاعل في مجال الفيزياء، ونشر ثقافة العلم في الفضاء العربي الإسلامي، خاصة في الوسط النسائي.
وأضاف: هذه التظاهرة العلمية، التي كرمنا خلالها الدكتورة الطويرقي، هي الثانية التي ينظمها معهد العالم العربي مع جامعة باريس البينمناهجية.
ولا بد أن يتواصل هذا التعاون ويمتد إلى الجامعات والمؤسسات العربية، لأنه حان الوقت أن نتكلم عن العلم للجمهور العربي ولمثقفيه وعلمائه، ولا نترك العلم في برجه العاجي، فعلينا أن نقتدي بالأمم المتحضرة حتى يسهم الإنسان العادي فيه.
كذلك أبدى باقادر تقديره لوالد الدكتورة الطويرقي الذي كان يرافقها في رحلتها التكريمية في باريس، كما سبق له أن رافقها لمدة ثلاث سنوات فترة تحضيرها للدكتوراه في بريطانيا.
وعن خلفية هذا التكريم يقول الدكتور برينو عبد الحق كيدردوني المسؤول العلمي عن التظاهرة، إن إيمان شبكة البحث حول العلم والدين في الإسلام العالمية التي يترأسها، بضرورة تكريم الجهد العربي الإسلامي في سياق نشر ثقافة العلم والعلوم البحتة بصورة خاصة. وبالتالي فإن تكريم الجهد العربي، خاصة الجهد النسائي إنما هو اعتراف عالمي خاص بأهمية وجدوى وضرورة هذه الخطوات التي يقوم بها العلماء العرب، وخاصة السيدات في ظروف ليست بالسهلة. وأعرب عن اعتزازه الخاص بمشاركة الدكتورة الطويرقي في هذه الاحتفالية، وتفاعلها مع النقاشات التي جرت معها بشأن طبيعة الدور النسوي في السعودية في العملية التعليمية.