شريحة تنفذ عنك المهام وتنقل مشاعر الآخرين إليك

[CENTER]

ابتكر مهندس ألماني شريحة زرعها في يده تنفذ له أمورا مثل فتح الباب أو إشعال الضوء دون ان يقوم بذلك شخصيا، ويسعى الى تطويرها لتنقل مشاعر الآخرين له أيضا.من يرى كارل هانسه مهندس الالكترونيات يرفع يده عندما يقترب من باب المبنى، حيث يكمن مكتبه وهو في أحد المباني الصغيرة في ضاحية مدينة مايز الالمانية، وفجأة يُفتح، يعتقد بانه يمارس السحر، لكن في الحقيقة فان ما يقوم بذلك هو شريحة مزروعة في يده اليسرى وضعت له قبل عام ونصف، وذلك في نطاق تجارب يقوم بها مع زملاء له مهندسي الكترونيات في مجال السبرانية او ما يعرف بعلم الضبط .
الشريحة التي زرعت للمهندس هي خلية سيليكونية لا يستطيع الكمبيوتر الذي يشغّل مخارج ومداخل المبنى التعرف عليه فقط عبرها بل واقتفاء أثره داخل المبنى، وهذا يعني تحويل الانسان الى نصف بشر ونصف آلة. وحسب قول مهندس الالكترونيات لقد تم زرع الخلية السيليكونية الرقيقة التي لا تتجاوز مساحتها بضعة ملمترات تحت الجلد في يده اليسرى خلال عملية جراحية بسيطة جدا. بعدها برمجت الشريحة بشكل خاص كي تتيح للكمبيوترالتعرف عليها أثناء تجوله في المبنى، ويتم ذلك عبر تخاطب الخلية المزروعة مع هوائيات مثبتة داخل المبنى عبر أمواج الراديو والتي تُبث مرة أخرى الى الكمبيوتر المبرمج للاستجابة الى حركة المهندس. فمثلا عندما يدخل المبنى تبعث اشارة ومن ثم تفتح له الابواب تلقائيا، كما يمكنه إشعال الضوء في الغرفة التي يعمل فيها وغير ذلك من تطبيقات تقنية.
ويفكر المهندس الالماني في خوض غمار تجربة نادرة. فبدلا من ان يستجيب الكمبيوتر لتحركاته فقط، فانه يسعى لابتكار شريحة ستمكنه من التفاعل مع الكمبيوتر، وذلك عبر تسجيل الاشارات الكهربائية التي يرسلها دماغه الى الجهاز العصبي بعدها الى الكمبيوتر الذي يقوم بتخزينها ومن ثم اعادة بثها اليه. لكن الزرع سوف يكون مختلف عن العملية الأولى. فالجراحون سيزرعون شريحة حول ألياف الجهاز العصبي في يده تتضمن ميني بطارية وجهاز ارسال واستقبال ومعالج.
فاذا قام بتحريك أحد أصابعه مثلا فان الشريحة سترسل الاشارات الكهربائية التي يرسلها المخ الى الاصبع ثم الى جهاز الكمبيوتر الذي يخزنها رقميا، بعد ذلك بفترة قصيرة يرسل الكمبيوتر تلك الاشارات المخزنة مرة اخرى الى جسمه عبر الشريحة. وهذه الخطوة سوف تكون مدخلا لزارعة هذه الشريحة لاكثر من شخص بهدف تبادل المشاعر بين الأفراد كأن تشعر بحزن أو وجع الطرف الآخر الذي يرافقك أو يعيش معك حتى لو كان بعيدا . ويتم ذلك عبر بث إشارات تحمل الانفعالات والمشاعر والحركة الى كمبيوتر خاص يبثها بعد ذلك الى الشخص الآخر.
[/center]