بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر تحوي العظة والعبرةِ.
:: مُقتطف قيّم.
فساد الدنيا والدين كفيلٌ به أربعة نفر !
قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية أن الناس كانت تقول : " ما أفسد الدنيا والدين إلا أربعة : نصف متكلم - نصف فقيه - نصف لغوي - نصف طبيب ":
فقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - أما المتكلم : فإنه أفسد الأديان والعقائد , لأن أهل الكلام الذين نالوا من الكلام شيئاً ولم يصلوا إلى غايته إغتروا به . وأما أهل الكلام الذين وصلوا إلى غايته فقد عرفوا حقيقته ورجعوا إلى الحق …
ونصف فقيه : أفسد البُلدان , لأنه يقضي بغير الحق , فيفسد البلدان , فيعطي حق هذا لهذا , وهذا لهذا .
ونصف نحوي : لأنه يفسد اللسان , لأنه يظن أنه أدرك قواعد اللغة العربية فيلحن فيفسد اللسان .
ونصف طبيب : فيفسد الأبدان , لأنه لا يعرف , فربما يصف دواءً يكون داءِ , وربما لا يصف الدواء فيهلك المريض .انظر شرح رياض الصالحين 260/ 4.
المحصلة / أن المرء يجب عليه التورّع عن الفتيا في أي مجال إلا إن كان لها أهلاً .
تمّ بحمد الله تعالى.
المصدر/ مُلتقى أهل الحديث.
اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.