مرايا ذكية تؤدي وظائف صحية وخدمية

[CENTER]



[SIZE=5][COLOR=red]صمم باحثون مرايا توظف التكنولوجيا الرقمية لمراقبة عمل أعضاء الجسم وتقديم الخدمات في المتاجر بتمكين الزبون من تجريب الملابس افتراضيا والتحول الى شاشة لمتابعة الأخبار وعرض المعلومات.
تعتمد المرايا الذكية على أجهزة الاستشعار والكاميرات والشاشات المسطحة في اداء هذه المهمات. وتعتبر المرايا الجديدة امتدادا طبيعيا للاتجاه الى تحويل الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية الى أشياء ذكية من خلال الارتباط بالانترنت واستخدام التكنولوجيا الرقمية. فالمرايا توجد تقريبا في كل مبنى يضم غرفة حمام. وهي كثيرا ما تشغل حيزا كبيرا من الجدار والأهم من ذلك ان الشخص الذي يقف أمام المرآة يميل الى الاهتمام بما يراه.

ولاحظ الباحث منغ جير بوه من معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا ان المرآة لم تشهد الكثير من التجديد والابتكار ومن هنا جاءت فكرته لتطوير منظومة استشعار بيولوجية تُسمى المرآة الطبية. وتستخدم المرآة الطبية الذكية كاميرا لقياس النبض على أساس التغيرات الطفيفة التي تحدث في سحنة الشخص عند تدفق الدم كلما يضخ القلب دفقة منه الى منطقة الوجه. وباستخدام مرآة ذات اتجاهين تكون قراءة النبض مرئية على شاشة كومبيوتر وراء وجه المرآة.
وقال الباحث بوه انه قرر استخدام تكنولوجيا الاستشعار البيولوجي لايجاد تطبيق يقيس النبض على هاتف آيفون من ابل. واضاف انه يريد ترويج المرآة الطبية تجاريا ولكنه يخشى ما يخشاه غيره ممن يريدون تطوير الجيل الثاني من المرايا لأنهم يدركون ان الأشخاص نادرا ما يغيرون مراياهم بشراء مرايا جديدة. فالمرايا تُشترى مرة وتُنسى بخلاف المنتجات التكنولوجية التي يجري تحديثها باستمرار.

يضاف الى ذلك ان غالبية المرايا الذكية تستخدم الشاشات المسطحة المستخدمة في أجهزة التلفزيون وبذلك تكون كلفتها عالية. وفكرت شركة باناسونيك اليابانية في البداية في انتاج مرآة رقمية للمستهلكين الأفراد تكون مجهزة بشاشة مسطحة تعمل بقوة كومبيوتر وراء مرآة ذات اتجاهين ولكن الشركة تراجعت عن فكرتها واستهدفت بمرآتها الذكية الشركات بدلا من الأفراد بسبب التكلفة والسعر. وبدأت الشركة تتلقى طلبات لشراء مرآتها الذكية من مراكز العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. وتضم المرآة الذكية الأشبه بجهاز تلفزيون يستند الى أحد أوجهه شاشة رقمية مع قائمة بالأنشطة. وتعرض المرآة تخطيطا متحركا يقيس شدة كل حركة خلال تمارين العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.
ورصدت شركة سيراكو اليابانية اهتمام شركات عقارية وفنادق بمرآة الحمام التي تنتجها مرتبطة بالانترنت. وتتيح هذه المرآة الذكية قراءة الأخبار والاطلاع على مستجدات حركة المرور وترك رسائل الى افراد العائلة الآخرين ومراقبة استهلاك الماء في البيت. كما تعرض المرآة وزن الشخص بنقله من ميزان يرتبط بمغسلة الحمام الى الشاشة.
ومن الاستعمالات المبتكرة للمرآة الذكية تقديم خدمات في محلات بيع الملابس. وتتيح هذه المرايا للزبون ان يرتدي الملابس التي يريد شراءها افتراضيا للتأكد من مقاسها الصحيح. إذ يقف الزبون امام المرآة التفاعلية المؤلفة من شاشات مجهزة بكاميرا قوية تلتقط صورا من المقدمة والجانب والمؤخرة بما يوحي للزبون انه يرى الملابس التي يجربها من كل هذه الزوايا. وإذا اختار ملابس من طراز مغاير تعرض المرآة كيف يبدو مظهره مختلفا فيها.
وقال هيروشي هويكي رئيس شركة نون غريد للألبسة ان خبرة دخول متجر للتسوق لم تتغير كثيرا حتى الآن ولكن التكنولوجيا الرقمية يمكن ان تضفي إحساسا بالتسلية على المرآة التي نعرفها.

[/center]
[/color][/size]