منازل تدار آلياً عبر الإنترنت

منازل تدار آلياً عبر الإنترنت
نظم استشعار وتحكم تتيح مراقبتها وتشغيل ما تشاء فيها من بعد آلاف الكيلومترات

[FONT=Arabic Transparent, Simplified Arabic, Traditional Arabic][SIZE=4]نيويورك: بيتر واينر
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=3]عندما تشرق الشمس خارج منزل ريتش بوين تضاء الأنوار في حوض السمك الزجاجي الذي يملكه، إذ يقوم مستشعر للإضاءة بإرسال إشارة الى جهازه الكومبيوتري الذي يقوم بنقلها عبر الأسلاك الكهربائية للمنزل، إلى مصباح إنارة خزان السمك. ويصف بوين، وهو مبرمج يعيش في لينغستون في ولاية كينتاكي، هذه الحيلة بالسخافة لكنه يعتبرها مسلية. وفي ما عدا ذلك ، فإن ما تبقى من مشاريع الأتمتة لمنزل بوين، يوجه للبشر! فهو عندما يجلس ليشاهد فيلما سينمائيا يكبس على زر في أداة التحكم عن بعد، التي تقوم بتنشيط برنامج يقوم بخفت الأضواء في الغرفة الى نسبة 30 في المائة، في نفس الحين تطفأ الأنوار الأخرى جميعها في المنزل كلية.
  • أتمتة المنازل
  • مشاريع أتمتة المنازل مثل هذه باتت أكثر شيوعا وقوة. ورغم أن التقنية هذه ليست جديدة (بدأت «إكس 10» بإنتاج «معدات اصنعها بنفسك»، التي استخدمها بوين، عام 1978)، إلا أن الأنظمة باتت هذه الأيام أكثر مرونة وأكثر تكاملا مع بعضها البعض بوجود الانترنت.
    ونجاح معدات «إكس 10» قد استقطب عددا من الشركات الأخرى التي ركزت أهدافها على أصحاب المنازل كي يصنعونها بأنفسهم، مثل شركة «لايك سمارت لابس» التي تنتج «إنستيون لاين»، فضلا عن المركبين المحترفين. كما نشأت تحالفات جديدة أيضا تقوم بتطوير مستويات حديثة من الاتصالات بين الأجهزة المصنوعة من قبل العديد من المنتجين.
    وبمقدور المستخدمين تعديل حرارة منازلهم، أو إضاءة الأنوار وإطفائها من أي مكان في العالم عن طريق زيارة موقع الشبكة. وإذا كان النظام يشمل كاميرا، بإمكان أصحاب المنازل النظر الى الصور عبر موقع الشبكة ذاته. أما الأنظمة السمعية والبصرية الأخرى الأوتوماتيكية فتقوم ببث الموسيقى، أو مباريات كرة القدم في المنزل.
    وكان بوين قد قام بجعل خزان السمك يعمل أتوماتيكيا عن طريق إضافة علبة صغيرة بحجم أوراق اللعب ووضعها بين الضوء ومقبس الجدار. وتتحول العلبة الى مفتاح للإضاءة والإطفاء استجابة الى الاشارات الصادرة من بعيد. ويباع الطراز الأساسي منه مباشرة من لوائح «إكس 10» www.x10.com مقابل 13.99 دولار. وتركيب واحدة من علب المفاتيح هذه هو من السهولة بمكان كسهولة تركيب أداة مؤقتة للضوء. ببساطة اوصلها الى مصدر الطاقة في الجدار، ثم الى الجهاز الذي تود التحكم به. وإذا رغبت في التحكم بمصباح ينبغي تركيب كم مسنن يعرف بالصاروخ المقبسي بين المصباح وبصلة الإنارة الزجاجية. وتتوفر مثل هذه الأكمام من «إكس 10» بمبلغ 19.99 دولار وجميع أجهزة الانارة والاطفاء تستجيب الى الاشارات من محطة مركزية تقوم بتنشيطها وإيقافها بنسبة معينة. وفي نظام «إكس 10» تسافر الاشارات ذاتها عبر الاسلاك الكهربائية متفادية التدخل الحاصل من الخطوط الهاتفية اللاسلكية، وإن كانت تواجه بعض الضجيج والكهرباء الكامنة من خطوط الطاقة. والمحطة المركزية قد تكون خزانة منفصلة بأزرار، أو جهاز «بي سي» يشغل برنامجا خاصا. وبمقدور جهاز تحكم صغير جدا من «إكس 10» بكلفة 10.99 دولار إرسال أوامر الى نحو ثمانية مفاتيح، لكن الطاقة الفعلية للأنظمة التي تصدر من المحطة المركزية موصولة الى جهاز بي سي.
  • استشعار وتحكم
  • وتشمل رزمة بادئ التشغيل التي تكلف 99 دولارا من «إكس 10» ثلاثة مفاتيح وأداة للتحكم عن بعد وبرنامج لكومبيوتر بي سي التي تتيح لك إنتاج برامج مثل تلك التي يستخدمها بوين. وبالامكان برمجة كومبيوترك، بحيث أن كبسة واحدة على زر أداة التحكم عن بعد من شأنه الايعاز الى الكومبيوتر لكي يقوم بتنظيم التغيرات الخاصة بالمفاتيح في جميع أرجاء المنزل. ويمكن تنشيط مثل هذا البرنامج بتشكيلة واسعة من الأساليب، كالاشارات الصادرة عن مستشعرات الحركة، أو الأوامر المرسلة عبر الأنترنيت.
    واستخدم بوين على سبيل المثال رزمة «هاي يو» Hey U المفتوحة المصدر ذات الأساس النصي لبرمجة أضواء الحمام وللاضاءة بنحو 50 في المئة من البريق العادي، إذا ما جرى تنشيط متعقب الحركة بين الساعة 9.30 مساء و6.30 صباحا. ولفترة وجيزة، يقول بوين، إنه برمج أضواء لتومض بشكل متقطع لدى قيام أحدهم بالنظر الى موقعه في الشبكة. وبمقدور هذه الأنظمة، بالاشتراك مع كاميرات المراقبة والاستطلاع أن تعمل كأجهزة إنذار أو أنظمة أمنية، إذ بإمكان برنامج «إكس 10» الجديد «ماي هاوس أون لاين» التحكم بالمفاتيح ومستشعرات الحركة والكاميرات عبر الانترنت، وإن كان ذلك يعني إبقاء الكومبيوتر مفتوحا وموصولا الى الانترنت. وتقول الشركة إن بالامكان حتى تلقي تحذير على هيئة بريد الكتروني مع صورة ملتقطة بواسطة كاميرا الباب الأمامي لإخطارك بأن رزمة ما قد وصلت اليك.
    وهناك شركة منافسة لـ «إكس 10» التي تبيع مجموعة «إنستيون» عبر الموقع www.smartthrome.com . وبمقدور محطات «إنستيون» المركزية العمل مع مفاتيح «إكس 10» لكنها تقدم قناة إضافية لاشارات التحكم.
    وإذا ما جرى إضاءة الضوء وإطفاؤه فإن الاشارة تنتقل عبر الأسلاك الكهربائية كما هو الحال بالنسبة الى نظام «إكس 10» في حين تنتقل الأخرى عبر الاجواء. وفي المنازل الكبيرة بمقدور الاشارات المزدوجة أن تساعد على تحسين الموثوقية. ومنتجات «إنستيون» هي أعلى سعرا من أنظمة «إكس 10»، فسعر المفتاح الساسي يبدأ من 19.99 دولار على سبيل المثال، كما أن بمقدور أداة للتحكم تشغيل وإيقاف عشرة رشاشات مياه لسقي الحدائق بكلفة 124.99 دولار. والشركات الأخرى مثل «فانتيج كونترولس» و«كريسترون» و«ليوترون» و«أيه إم إكس» تبيع منتجات الى الوكلاء الذين يقومون بتركيب وصيانة أنظمة خاصة بالأفراد والشركات، فنظام «إنفيوجن» من «فانتيج كونترولس» مثلا يستهدف الأشخاص الراغبين في إنفاق ثلاثة دولارات أو أكثر للقدم المربعة الواحدة بغية ربط جميع أنوار المنزل وأجهزة الاستيريو والتلفزيون معا. وبعضها تقدم رزما كاملة بدائية تناسب أصحاب المنازل رغم أن بعض المشترين يفضلون أن يركبها كهربائيون محترفون. وتقوم «ليوترون» ببيع رزم مؤلفة من خمس خافتات للضوء وجهاز تحكم مركزي لنظامها «أيرورا» مقابل 750 دولارا. أما بالنسبة الى استئجار محترف لتركيب هذه المنظومة أم لا فيعتمد على منزلك وذوقك في العمل. وفي الوقت الذي لا تتطلب الأنظمة البسيطة أكثر من قبسها ووصلها، إلا أن الأنظمة الأكثر تعقيدا قد تتطلب استبدال المنافذ الكهربائية العادية ومقابس الجدران بأخرى التي تستجيب الى الأوامر والايعازات البعيدة. وأنظمة «إكس 10» يمكن أن يعيقها الصوت والضجيج في الخطوط الكهربائية، كما أن الاشارات اللاسلكية يمكن أن تتعرض الى التشويش بسبب التداخل من الهواتف الرقمية، وأفران الميكروويف وما شابه. ويقدر بوين أن نسبة 95 في المائة فقط من إشاراته تصل بنجاح، وأن معدل النجاح ينخفض كلما عتقت الأجهزة.
    ويقدم أدام ثايرر الاختصاصي في سياسة التقنيات في واشنطن آلة للتحكم عن بعد ارسال الاشارات الى جميع التلفزيونات الثلاثة العالية الوضوح، وإلى جهازي الكومبيوتر، والى خزائن ألعاب الفيديو الثلاث، والى المشغلات (السواقات) الأربعة لأقراص «دي في دي» في منزله. والجهاز «إم إكس 850 كيه» صنعته شركة تدعى «يونيفرسال ريموت كونترول». ويبلغ سعره 250 دولارا.[/size][/font]
    * خدمة نيويورك تايمز[/size][/font]
    منقول من جروب الهندسة