من العُقوبات: الأوبئة والأمراض

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
خواطر تحوي العظة والعبرةِ.

:: مُقتطف قيّم.

من العُقوبات: الأوبئة والأمراض

يقول بعض الناس : إنّ الأوبئة والأمراض ليست عقوبات ، ويُطلِق بعضُهم القَول بأنه لو كان كذلك لنُقِل عن الصحابة رضي الله عنهم …
وقد نُقِل عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا كثير !
ومِن ذلك :


أنه لَمّا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ عَلى عَهْدِ عُمَرَ حَتّى اصْطَفَقَتْ السُّرَرُ : خَطَبَ عُمَرُ النَّاس ، فَقَال : لَئِن عَادَت لأَخْرُجَنَّ مِن بَيْن ظَهْرَانِيكُم . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
وفي رواية قال : أحدَثتُم ! لَقَد عَجِلتُم .



قال ابن عبد البر : لَمْ يَأْتِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن وَجْهٍ صَحِيحٍ أَنّ الزَّلْزَلَةَ كَانَت فِي عَصْرِهِ ، وَلا صَحَّتْ عَنْهُ فِيهَا سُنَّةٌ ، وَقَدْ كَانَتْ أَوَّلَ مَا كَانَت فِي الإِسْلامِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ، فَأَنْكَرَهَا وَقَال : أَحْدَثْتُم ، وَاللَّهِ لَئِنْ عَادَتْ لأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ أظهُرِكُم . (الاستذكار)


فهذا عُمر رضي الله عنه يقول للناس : أحدَثتُم ! أي أن ما وَقَع مِن الزّلْزَلَة إنما هو بِسبب الذّنوب .


وقال العباس رضي الله عنه : اللهم إنه لم يَنْزِل بَلاء إلاّ بِذَنْب ، ولم يُكْشَف إلاّ بِتَوبَة . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
وهو أعَمّ مِن قَولِ عُمرَ رضي الله عنه .


وقالت فاطمةُ بنت المنذِر : كانت جَدّتي أسْمَاء تَمْرَضُ الْمَرْضَة فتُعتِقُ كُلّ مَمْلوك لها . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ، ومِن طريقِه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .


وكَانَتْ أَسْمَاءُ تَصْدَعُ فَتَضَعُ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَتَقُوْل : بِذَنْبِي ، وَمَا يَغْفِرُهُ اللهُ أَكْثَر . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ، ومِن طريقِه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .


وفي ترجمة الإمام وَكِيع بن الجرّاح رحمه الله أن رجلاً أغْلَظَ لِوَكِيع ، فَدَخَل وَكِيع بَيْتًا فَعَفّر وَجْهه بِالتّراب ، وخَرجَ إلى الرّجُل فقال له : زِدْ وَكِيعًا بِِذَنْبِه ، فَلَوْلاَه ما سُلِّطتَ عَليَّ . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " .


تمّ بحمد الله تعالى.

المصدر/ شبكة مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ أعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.

إعجاب واحد (1)