من علامات محبة الله لك !

من علامات محبة الله لك !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

من علامات محبة الله لك …

ان أعطاك الله الدين و الهدى , فاعلم ان الله يحبك

و ان أعطاك الله المشقّات و المصاعب و المشاكل فاعلم ان الله يحبك و يريد سماع صوتك في الدعاء

و ان أعطاك الله القليل فاعلم ان الله يحبك و انه سيعطيك الأكثر في الآخره

و ان أعطاك الله الرضا فاعلم ان الله يحبك وانه اعطاك اجمل نعمة

و ان أعطاك الله الصبر فاعلم ان الله يحبك و انك من الفائزون

و ان أعطاك الله الاخلاص فاعلم ان الله يحبك فكون مخلص له

و ان أعطاك الله الهم فاعلم ان الله يحبك و ينتظر منك الحمد و الشكر

و ان أعطاك الله الحزن فاعلم ان الله يحبك و انه يخـتبر ايمانك

و ان أعطاك الله المال فاعلم ان الله يحبك و لا تبخل على الفقير

و ان أعطاك الله الفقر فاعلم ان الله يحبك و اعطاك ما هو اغلى من المال

و ان أعطاك الله لسان و قلب فاعلم ان الله يحبك استخدمهم في الخير و الاخلاص

و ان أعطاك الله الصلاة و الصوم و القرآن و القيام فاعلم ان الله يحبك فلا تكن مهملاً و اعمل بهم

و ان أعطاك الله الاسلام فاعلم ان الله يحبك

ان الله يحبك , كيف لا تحبه ؟؟؟

ان الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك ؟؟؟

الله يحب عباده و لا ينساهم … سبحان الله

لا تكن أعمى و أوجد حبّ الله في قلبك

( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) (آل عمران:76)

( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (آل عمران:134)

( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (آل عمران:146)

( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين َ) (آل عمران:159)

( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (الأعراف:55)

( لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ) (النحل:23)

( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) (الحج:38)

( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور ) (لقمان:18)

و انشر هذه الرّسالة لعل يفيد الآخرين و نجد حب الله و حب الرسول و حب الاسلام و حب العبادة

و اعلم ان الله يحبك و أحن عليك من اي انسان

ما شاء الله …
نعم ، ان الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك ؟؟؟
الحمد لله على نعمة الاسلام ، ونسأله تعالى الثبات والاحلاص …
جزاكم الله كل خير

[B][FONT=‘Traditional Arabic’]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكِ الله خيرا أختى الكريمة

أضيف


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ)) .
هذا الحديث القدسي فيه موضوعاتٌ شتَّى ـ أي عديدة ـ وفيه معانٍ دقيقة ، فالله سبحانه وتعالى فيما يروي النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه يقول : ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ)) ، الآن ، من هو الولي ؟
الولي هذه الكلمة مأخوذةٌ من عدة مصادر ، الوَلْيُّ القرب ، والى ، يوالي ، ولياً أي اقترب ، فالولي هو القريب من الله عزَّ وجل ، من أبسط معاني الولاية أن يكون هذا الإنسان قريباً من الله عزَّ وجل ، السؤال الآن : متى يكون الإنسان قريباً من الله عزَّ وجل ؟
باتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، الطريق إلى الله سالكة ، أبواب الله سبحانه وتعالى مفتَّحة ، الخلق كلهم عند الله سواسية .
[FONT=Simplified Arabic]
(يا سعد لا يغرنك أنه قد قيل : خال رسول الله ، فالخلق كلهم عند الله سواسية ، ليس بينه وبينهم قرابة إلا طاعتهم له) .
فإذا سمعت كلمة الولي ، فلانٌ ولي ، فلان من أولياء الله الصالحين ، كلمة الولي بمعناها البسيط الإنسان القريب من الله عزَّ وجل ، الله سبحانه وتعالى مصدر الكمال ، فالقريب منه كامل ، الله سبحانه وتعالى مصدر السعادة ، فالاقتراب من الله سعادة ، فمن صفات الولي أنه كامل ، من صفات الولي أنه سعيد ، يقول لك الولي وهو صادق : ليس في الأرض من هو أسعد مني ، ليس في الدنيا ، ليس بوفرة المال ، ولا بعلو الجاه ، ولا بكثرة الأموال والأولاد ، لا ، ليس في الأرض من هو أسعد مني بالله عزَّ وجل ، إلا أن يكون أتقى مني …

( سورة الحجرات : من آية " 13 " )
فالولي هو الإنسان القريب من الله عزَّ وجل ، والقرب من الله عزَّ وجل ثمنه اتباع أمره واجتناب نهيه ، الإمام الجنيد سئل :
ـ من ولي الله ، أهو الذي يطير في الهواء ؟
ـ قال : لا .
ـ قالوا : أهو الذي يمشي على الماء ؟
ـ قال : لا .
ـ قال : الولي كل الولي هو الذي تجده عند الحلال وتفتقده عند الحرام .
أن يجدك حيث أمرك ، وأن يفتقدك حيث نهاك ، إذا فعلت هذا فأنت من أولياء الله، طاعتك لله واجتنابك لما ينهى عنه ، هذا العمل يدفعك إلى باب الله ، يجعل الطريق إلى الله سالكاً ، يجعلك قريباً من الله عزَّ وجل ، في القرب سعادة ، في القرب نور ، في القرب طمأنينة ، في القرب شعور بالتفوُّق ، شعور بالنجاح ، شعور بالفلاح ، في القرب توفيق ، القرب من الله تعالى شيءٌ ثمينٌ جداً ، فكلمة الولي من معانيها أنه قريب ، والكافر بعيد

( سورة فصلت )
الكافر بعيد عن الله ، عمله السيِّئ أبعده عن الله ، معنى ملعون أي أن الله أبعده ، العمل السيئ يبعد ، والعمل الطيب يقرِّب ، فالولي إنسان قريب ، ويستحيل أن يكون الإنسان قريباً من الله عزَّ وجل دون أن يكون سعيداً ، يسعد بالله ، هذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام : ((يَا بِلَالُ أَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ)) .

[RIGHT](مسند أحمد)

هذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام : ((… وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاة)) .

[RIGHT](النسائي عن أنس)

هذا معنى قول الله عزَّ وجل :

( سورة العلق )

( سورة طه )
" الصلاة نور " … " الصلاة حبور " … " الصلاة طهور " .
فباب الولاية مفتوح ، هذا المعنى الساذج أن هؤلاء أولياء الله أناسٌ قلة اختصهم الله ، باب الولاية مفتوح ، أي واحدٍ من هؤلاء الحاضرين الأكارم باب الولاية مفتوحٌ أمامه ، أطعه، وأخلص له ، واجتنب نهيه ، تكن من أوليائه

( سورة يونس )
((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا)) ـ العداء منوَّع ؛ هناك عداء قولي ، هناك عداء مادي ، العداء من لوازمه الإيذاء ، المعادي يؤذي ، يؤذي بلسانه ، ويؤذي بعمله ، ويؤذي بإعراضه ، فـ :((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ))…هذا المعنى الأول للولي .
ولكن هناك معنى آخر : الولاية ؛ والى يوالي ولياً أي اقترب ، أما والى يوالي ولايةً أي نصر ، من معاني الولي أنه ينصر دين الله عزَّ وجل ، مجَنَّد في خدمة الحق ؛ أفكاره ، علمه ، قوته ، خبراته ، وقته ، ماله في خدمة الحق ، يقدِّم كل ما عنده في سبيل أن ينتشر هذا الدين ، هذا المعنى الآخر من معاني الولاية ، فلان ولي ، المعنى الأول إنه قريب ، والمعنى الثاني إنه ينصر دين الله عزَّ وجل . والى يوالي ولياً ، اقترب ، والى يوالي ولايةً ، نصر

( سورة محمد : من آية " 7 " )
إذا أقمت أمر الله فأنت تنصره ، لو أن طائفةً من التجار ، كلهم حينما يؤذن الظهر يتجهون إلى المساجد ، فالذي لا يتجه ، يشعر بالوحشة ، ويشعر بالضيق ، أما إذا كان الجميع لا يصلون ، يشعر هذا الذي سيصلي بالانفراد . معنى ذلك أنه كلما طبَّق الناس أمر الله عزَّ وجل تمكن دين الله في الأرض .
ما الذي يمكن دين الله في الأرض ؟ أن يطبقه الناس ، أنت يمكن أن تنصر القرآن باتباع أحكامه ، ويمكن أن تخذل القرآن بالبعد عن تطبيقه ، فالله سبحانه وتعالى ليس بحاجةٍ إلى نصرٍ ، لكن الله عزَّ وجل يقول :

[CENTER]

من كتاب رياض الصالحين

[/center]

[/font]عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال : " حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ " . رواه أحمد




[/font][/b]
وإذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبـن الله يغفـل سـاعـة
ولا أن ما تخفي عليه يغيب

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي علامات محبة الله للعبد ورضاه عنه؟

يقول الشيخ عبد الحميد البلالي:

"يسأل الأخ الفاضل عن علامات حب الله للعبد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرصه على محبة الله تعالى، وعلى العلامات الصحيحة الدالة على ذلك ليميز بين الوهم والحقيقة. وعلامات حب الله للعبد كثيرة ذكر الله بعضها في القرآن الكريم وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم البعض الآخر في سنته الشريفة ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:
[FONT=Palatino Linotype][SIZE=4]
1 - اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم: حيث قال تعالى في كتابه الكريم “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم” فحب الله لعبده مرتبط ارتباطًا وثيقًا باتباع هذا العبد لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بكل ما قال وما عمل.

[SIZE=4]2 - محبة المؤمنين والتواضع لهم: حيث قال تعالى في كتابه الكريم “يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين” في هذه الآية ذكر لصفات القوم الذين يحبهم الله، وكانت أولى هذه الصفات التواضع وعدم التكبر عليهم، وتقديم المسامحة والعفو على الانتقام، ويبتعد عن الخلاف الذي يوغر الصدور.
3 - أعزة على الكافرين: فلا يذل لهم ولا يخضع، ولا يتبعهم ويأخذ منهم القوانين والأخلاق، ولا يواليهم ويعينهم على المسلمين، وأن يشعر أن ما لديه أرفع مما لديهم من الباطل.
4 - يجاهدون في سبيل الله: وهي الصفة الثالثة التي ذكرت في الآيات، ومعنى الجهاد: جهاد الأعداء وجهاد النفس وإخضاعها لما يحب الله، جهاد الشيطان وما يلقي في النفس من الباطل، جهاد الهوى فهو في تزكية دائمة لنفسه، حتى يصل إلى الجنة.
5 - ولا يخافون لومة لائم: وهي الصفة الرابعة في الآيات، فعندما يقوم بواجبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يهمه من يلومه، وكذلك إذا ما قام بالتزامه بأوامر دينه لا يهمه من يستهزئ به ويلومه، كما لا يكون هذا اللوم عائقًا يمنعه من القيام بواجبه.
6 - القيام بالفرائض:وذلك لما جاء في صحيح البخاري “من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه…”.
7 - القيام بالنوافل: وتكملة الحديث السابق “وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه” والنوافل كل عبادة ليست فرضًا، كقراءة القرآن والصدقات والأذكار وزيارة المقابر ومساعدة الضعفاء.
8 - الحبّ في الله: حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ما رواه أحمد وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه: “حقت محبتي للمتحابين فيّ…” فكلما أحببت أخاك في الله أحبك الله.
9 - التواصل في الله: وتكملة الحديث السابق “وحقت محبتي للمتواصلين فيّ…” أي أن تكون العلاقات والصلة مبنية على محبة الله لا لمصلحة من مصالح الدنيا.
10- التناصح في الله: تكملة الحديث “وحقت محبتي للمتناصحين فيّ…”.
11- التزاور في الله: “وحقت محبتي للمتزاورين فيّ…”.
12- التباذل في الله: “وحقت محبتي للمتباذلين فيّ…” أي يبذل كل منهم ما لديه لأخيه لله وليس لأي غرض من أغراض الدنيا.
هذه بعض صفات محبة الله للعباد نسأل الله تعالى أن نكون من عبيده الذين يحبهم".

وهناك أيضاً حبّ الناس له والقبول في الأرض ، كما في حديث البخاري: “إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض”.
وأوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أسباب حبِّ الناس له في الحديث: “أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام” المعجم الصغير".

ويضيف الدكتور كمال المصري:

انتهت إجابة الشيخ البلالي حول علامات وأسباب حبِّ الله للعبد، وللإمام أبي حامد الغزالي كلامٌ طيبٌ في علامات محبة الله للعبد، يجدر بنا ذكره هنا رغم طوله: "اعلم أن المحبة يدعيها كل أحد، وما أسهل الدعوى وما أعز المعنى. فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بتلبيس الشيطان وخدع النفس مهما ادعت محبة الله تعالى، ما لم يمتحنها بالعلامات، ولم يطالبها بالبراهين والأدلة، والمحبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وثمارها تظهر في القلب واللسان والجوارح، وتدل تلك الآثار الفائضة منها على القلب والجوارح على المحبة دلالة الدخان على النار، ودلالة الثمار على الأشجار.
وهي كثيرة، فمنها حب لقاء الحبيب بطريق الكشف والمشاهدة في دار السلام، فلا يُتَصَوَّر أن يحب القلب محبوبًا إلا ويحب مشاهدته ولقاءه، وإذا علم أنه لا وصول إلا بالارتحال من الدنيا ومفارقتها بالموت فينبغي أن يكون محبًا للموت غير فارٍّ منه، فإن المحب لا يقل عليه السفر عن وطنه إلى مستقر محبوبه ليتنعم بمشاهدته، والموت مفتاح اللقاء، وباب الدخول إلى المشاهدة، قال صلى الله عليه وسلم: “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه”.
ومنها: أن يكون مؤْثِرًا ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهرة وباطنه، فيلزم مشاقّ العمل ويجتنب اتباع الهوى، ويعرض عن دَعة الكسل، ولا يزال مواظبًا على طاعة الله ومتقربًا إليه بالنوافل، وطالبًا عنده مزايا الدرجات كما يطلب المحب مزيد القرب في قلب محبوبه، وقد وصف الله المحبين بالإيثار فقال: “يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”.
ولذلك قال ابن المبارك فيه:
تعصي الإله وأنت تظهر حبَّه… هذا لعمري في الفعال بديعُ
لو كان حبُّك صادقًا لأطعـته… إن المحـب لمـن يـحـب مطـيعُ

ومنها: أن يكون مستهترًا (المستهتر بالشيء: المولع به) بذكر الله تعالى، لا يفتر عنه لسانه ولا يخلو عنه قلبه، فمن أحب شيئًا أكثر بالضرورة من ذكر ما يتعلق به، فعلامة حب الله حب ذكره، وحب القرآن الذي هو كلامه، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب كل من ينسب إليه.
ومنها: أن يكون أنسه بالخلوة، ومناجاته لله تعالى، وتلاوة كتابه، فيواظب على التهجد، ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق، وأقل درجات الحب التلذذ بالخلوة بالحبيب والتنعم بمناجاته، فمن كان النوم والاشتغال بالحديث ألذ عنده وأطيب من مناجاة الله كيف تصح محبته؟
ومنها: أن لا يتأسف على ما يفوته مما سوى الله عز وجل، ويعظم تأسفه على فوت كل ساعة خلت عن ذكر الله تعالى وطاعته، فيكثر رجوعه عن الغفلات بالاستعطاف والاستعتاب والتوبة، قال بعض العارفين: إن لله عباداً أحبوه واطمأنوا إليه، فذهب عنهم التأسف على الفائت، فلم يتشاغلوا بحظ أنفسهم إذ كان مُلك مليكهم تامًا، وما شاء كان، فما كان لهم فهو واصل إليهم، وما فاتهم فبحسن تدبيره لهم.
ومنها: أن يتنعم بالطاعة ولا يستثقلها، ويسقط عنه تعبها، كما قال بعضهم: كابدتُ الليل عشرين سنة، ثم تنعمتُ به عشرين سنة.
وقال الجنيد: علامة المحب دوام النشاط والدءوب، بشهوة تفتر بدنه ولا تفتر قلبه.
ومنها: أن يكون مشفقًا على جميع عباد الله، رحيمًا بهم، شديدًا على جميع أعداء الله وعلى كل من يقارف شيئًا مما يكرهه، كما قال الله تعالى: “أشداء على الكفار رحماء بينهم”، ولا تأخذه لمة لائم، ولا يصرفه عن الغضب لله صارف.
ومنها: أن يكون في حبه خائفًا متضائلاً، تحت الهيبة والتعظيم، وقد يظن أن الخوف يضاد الحب، وليس كذلك، بل إدراك العظمة يوجب الهيبة، كما أن إدراك الجمال يوجب الحب، ولخصوص المحبين مخاوف في مقام المحبة ليست لغيرهم، وبعض مخاوفهم أشد من بعض.
فأولها: خوف الإعراض، وأشد منه خوف الحجاب، وأشد منه خوف الإبعاد، وهذا المعنى في سورة هود هو الذي شيب سيد المحبين (إشارة إلى حديث قوله صلى الله عليه وسلم: “شيبتني هود”) إذ سمع قوله تعالى: “ألا بُعْدًا لثمود”، “ألا بعدًا لمدين كما بعدت ثمود”".

وأبرز ملاحظةٍ في هذه العلامات والأسباب أنها في معظمها أفعالٌ إنسانيةٌ تعاملية، ترتبط بالمجتمع والناس وحياتهم وسلوكهم.

أخي الداعية: تريد حبَّ الله تعالى؟ التزم الفرائض وتزود بالنوافل، واتبع نبيك صلى الله عليه وسلم، وكن نافعاً للناس، شاركهم حياتهم، زرهم، ابذل لهم، اخدمهم، اسع في حاجتهم، أدخل السرور إلى قلوبهم.

افعل ذلك وسينادي الله تعالى جبريل عليه السلام ليخبره أنه يحبك… [/size]

[SIZE=4]موقع إسلام أونلاين

[/size][/size][/font]