من مسؤول صيانة إلى رئيس قسم التكنولوجيا!

نجاح شركة إينتل: من مسئول صيانة الى رئيس قسم التكنولوجيا

by كتابة. كيفين ميلر

[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif][SIZE=4]
[B]مقال عن: باتريك جلسينجر، نائب الرئيس الأول و رئيس قسم التكنولوجيا بشركة إنتل

[IMG]http://www.secretsofsuccess.com/images/154x154/gelsinger.jpg[/IMG]كان رون سميث هو الرجل الذي أجرى المقابلة لـبات جلسينجر حين تقدم للعمل بشركة إنتل و كان ذلك منذ عشرون عاماً مضت. مازال سميث يحتفظ بالتقرير الذي كتبه عن بات، ذلك الشاب الجرئ و الذي كان يبلغ من العمر وقتها ۱٨ عاماً. يقول التقرير "ذكي، فخور بنفسه، عدواني و كل هذة تتناسب تماماً مع المهمة المكلف بها." و كانت هذة هي البداية لـ بات في أكبر شركة متخصصة في صناعة الميكروبروسيسور في العالم.
[B]عرفت ماذا أريد
[/b]يقول بات "أيقنت من أول مرة لمست فيها الحاسب الآلي، أنني أريد أن أكون في عالم الحاسبات الآلية. بعد أن تخرج من الجامعة مباشرتاً عرضت عليه شركة إينتل أن يعمل بها، و متشوقاً للعمل قبل بات الفرصة. تم تعيينه كموظف صيانة مما سبب له إحباط و ذلك حين علم أنه مجرد منفذ لأوامر المهندسيين بالشركة. يقول بات "كان طموحي الوظيفي الوحيد هو أن أكون مهندساً أقول لموظف الصيانة ماذا يفعل و ليس العكس كما كان الحال وقتها."
لذلك خطط "بات" كي يصل الى هدفه من خلال الدراسة. فبعد شهرين من تعيينه بـإنتل بدأ يعمل جاهداً لإنهاء شهادة البكالوريوس الى جانب عمله في الشركة. ثم في النهاية خطط أن يحصل على شهادة الماجيستير و الدكتوراه أيضاً.
[B]أسئلة صعبة
[/b]مع ذلك فإن خطط بات لغزو إينتل إنحرفت قليلاً عن المسار المحدد لها و ذلك حين تقابل مع زوجته ليندا. لكن من ناحية آخرى تسببت مشاعر بات نحو ليندا و التي كانت امراءة مسيحية تقية، في أن يسأل نفسه بعض الأسئلة الصعبة عن نمط حياته. على الرغم من إدعائه إنه كان مؤمناً إلا أن إسلوبه في الحياة كان يظهر عكس ذلك. لذا أدرك بات أنه حان الوقت أن يكون جاداً فيما يخص إيمانه. و في عام ۱٩٨٠ سلم بات حياته للرب. بعد ذلك و حتى قبل أن يتحدثوا عن مشروع زواجهما تم تشخيص ليندا بأنها تعاني من مشكلة في الإنجاب و تتفاقم هذة المشكلة بمرور الوقت. مما يعني أنه إن لم تسرع في إنجاب الأطفال فربما لا تنجب أبداً فيما بعد. حين فاجئت ليندا بات بهذة الأخبار، تحطم و لكنه برغم ذلك قرر أن هذة هي إرادة الله كي يبدأ في تكوين عائلته. لذا فقد أضاف الى جدول أعماله و دراسته مشروع تأسيس العائلة أيضاً. وضعت ليندا بمعجزة أربعة أطفال. و بكبر عائلته كذلك حدث أيضاً في عمله. هذا بالإضافة الى إنهاءه رسالة الماجيستير في ستانفورد تم على آثرها منحه منحة لإكمال شهادة الدكتوراه. و كي لا يفقد هذة الفرصة قرر بات أن يستقيل من الشركة. لكن كان للشركة رأي آخر إذ لم تقبل أن يتركها بات، لذا فقد عرضت عليه أنه في حالة بقائه فإنها ستعوضه بعطاء سخيّ. و تحقيقاً لوعودها عينت الشركة بات ليكون مدير التصميم لأحد منتجاتها و كذلك تم تعيينه كأصغر نائب مدير سناً في تاريخ الشركة إذ كان يبلغ وقتها ۳۲ عاماً.
[B]نداء بالإستيقاظ
[/b]زادت مسئوليات بات لتشمل قيادة مشروع مؤتمرات الفيديو و إتصالات الشبكة الألكترونية. لكن بعد أربعة أعوام تعرض المشروع للفشل وكان ذلك هو نداء الإستيقاظ لـ بات إذ قال لنفسه "أنت تصلي كل الوقت "لماذا يا رب؟ ما هو الخطأ الذي إرتكبته؟" يبدو أنك تتصارع مع كبريائك.""
ينظر بات الآن الى هذا الإختبار على أنه وسيلة الله لإستخلاص كبريائه من حياته، مما مكّنه من العمل على تغيير سمات شخصيته التي حجبت عنه ملكوت الله. اليوم و كأحد الرجال أصحاب النفوذ في شركة إينتل يقول بات "أن أول نقطة تحول كانت في حياته هي حين سلّم حياته للمسيح حيث كان يبلغ وقتها ۱٨ سنة." كان و كأن يد الله إمتدت و إنتشلتني من الطريق الذي كنت أسير فيه و وضعتني على طريق جديد حيث يمكن أن يستخدمني بطريقة فعالة و قوية."
[/size][/font]