[RIGHT]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام طلاب كلية الهندسة هذه كلمات وجيزة من أخ لكم استطاع والحمد لله أن يجتاز الدراسة في كلية الهندسة بتقدير عالٍ وترتيب متقدم على دفعته وفي نفس الوقت استمتع بهواياته ونشاطاته وتفاعل مع المجتمع وقضى أيام الدراسة كأسعد أيام مرت في حياته.
أولاً: بعد مرور بعض الأيام من الدراسة هل لا زلت متابع للدروس أم بدأت تتأخر شئ ما، كن يقظ جداً على الأقل لا تنام حتى تقرأ ما كتبت في هذا اليوم ولا تذهب للمحاضرة التالية إلا وقد قرأت ما في المحاضرة السابقة(طبعاً فيما يتعلق بالمادة الواحدة)
ثانياً: أفضل شئ للتفاعل في السكاشن (حصص العملي وحلول الأمثلة) أن تذهب وعلى الأقل قد قرأت الأسئلة الموجودة في الشيت (كراسة التمارين) وفكرت في طريقة حلها ولو في عقلك فقط
ثالثاً: ألا تفتر همتك بمرور الوقت، فما توصلت إليه لا تتراجع عنه
رابعاً: اعلموا أخواني جميعاً وهذه نقطة هامة جداً جداً ان ما تدرسه في الكلية هو هو ما سوف تعمل به في الخارج. كذب ثم كذب من زعم أن الدراسة شئ وأن الحياة العملية شئ آخر، فوالله أتمنى أن أرجع للدراسة مرة أخرى فانهل منها مما فاتني أو لم أكن مهتماً به أثناءالدراسة، لا تستمعوا إلا أقوال المثبطين أنا أكلمكم بعد خمس سنوات من الحياة العلمية.
خامساً: اسع دائما نحو التميز، بمعنى اجعل من يرى عملك يعلم أنه لك من غير أن يقرأ اسمك عليه، لا تكن طالباً عادياً، حاول أن ينطبع اسمك في اذهان المحاضرين لفترة، فكثيراً ما كان يحدثنا عن تفوق بعض الطلبة السابقين ويذيع صيتهم لعدة سنوات لاحقة، كن أنت أحدهم
سادساً: اعلم أن الفهم رزق من عند الله كالمال عليك فيه زكاة وصدقة، احرص دائماً ان تزكي عن كل معلومة تعلمتها بأن تعلمها لغيرك لا تحرم أبداً أحداً مما تعلمت حتى ولو كان منافسك على الترتيب في الدفعة، كن دائماً قريباً من الطلاب أصحاب الفهم البطيئ فوالله لن تعدم منهم خيراً فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وبالنسبة لي، كنت أذهب يوم الامتحان مبكراً جداً وأتوجه إلى المكتبة فقط حتى أرى أصحابي وكيف حالهم ومن له سؤال. ولا زلت أذكرهذه المرة التي ذهبت لهم لهذا الغرض فسبحان الله أعطوني مسألة سبق لعلمهم أنها سوف تأتي في الامتحان وبالفعل أتت. الشاهد كن مع أصدقائك يكن الله معك.[/right]
[RIGHT][FONT="]
سابعاً: غض بصرك عن كل ما هو يشغل فضلاً عن ما هو حرام، ترح عقلك وقلبك وبصرك فلربما يقع بصرك على ما يؤثر سلباً عليك وقديماً قالوا
[/font][/right]
رأيت الذي لا كله أنت قـادر … عليه ولا عن بعضه أنت صابر
أخي الكريم أختي الكريمة أنتما أغلى وأجمل ما في الكون، بطاعتكما لله وبجمال أخلاقكما ومن كان يطالع بريد الجمعة سابقاً يتعلم منه الكثير في ذلك. فلا تشغلا بالكما بما تريا فأمامكما مستقبل ملئ بالسعادة التي لا تنتهي ولا تنقطع واعلما أنه من ترك شئً لله عوضه الله خيراً منه وتذكرا دائماً “سبعة يظلهم الله في ظله يو لا ظل إلا ظله،…وشاب (وكذلك فتاة) نشئ في طاعة الله” وإنك إذا خليت قلبك وفرغته من الحرام رضي بالحلال حين يؤته وسعد به، وأنك إن انشغلت بالحرام فلن ينفعك الحلال وإن كثر وقديماً قال قيس:
أسأل الله لكما التوفيق
ثامناً: لا تترك أبداً الدعوة إلى الله، حتى ولو بحسن الخلق والتعاون المضبوط بشريعة الله وبالبسمة المستديمة وقديماً قالوا المسلم حزنه في قلبه والبشر في وجهه، واعلم أن ما سبق يدعمه تفوقك وكذلك ما ذكرنا في سادساً
تاسعاً: الدعاء هو العبادة فلا تغفلوا عنه أبداً، وركعتين بالليل يمحو الله بهما ما يشاء وهناك شريط للشيخ إبراهيم الدويش –الذي شرفني الله بأن التقيت معه هذا العام في رمضان- اسمه “يا سامعاً لكل شكوى” فكثيراً ما كنت أسمعه وأنا طالب.
عاشراً: استثمار الوقت، فإني والله حفظت القرآن كاملاً في الأوتوبيس (الباص) ما بين البيت والكلية وبزيارة واحدة أسبوعية لشيخي. وكل هذا كان بكلمة واحدة قالها أخ لنا في هذا فعزمت على فعله فأعانني الله
حادي عشر: لا تبخلوا لي بالدعاء فإني والله أحبكم في الله، وما كتبت هذه الكلمات إلا لحبي لكم فإذا شعرتم منها بفائدة (ولكن ليس الآن ولكن ما أريد هو أثناء تطبيقها) تذكرونني بدعوة أن يردني الله إليه رداً جميلاً