نظارات مطورة لعرض البيانات ومشاهدة العروض وممارسة الألعاب

نظارات مطورة لعرض البيانات ومشاهدة العروض وممارسة الألعاب

بواسطة لندن: الشرق الأوسط | الشرق الأوسط – الثلاثاء، 24 أبريل 2012

على الرغم من أن تصميم نظارات الواقع المعزز من «غوغل» حظي بالكثير من الاهتمام والتدقيق والتمحيص، لكن تلك النظارات بالتأكيد ليست النظارات التي تحتوي على شاشات متكاملة معها، فثمة شركة تدعى «فيوزيكس» كانت قد أطلقت الزوج الأول من نظارات الواقع المعزز في عام 2009 باسم «آي واير في آر 920». وتضم هذه النظارات شاشتين من البلور السائل (إل سي دي) تحاكيان شاشة بقياس 62 بوصة واقعة على بعد 9 أقدام. وتقوم كاميرا إضافية بتوجيه لقطات في الزمن الحقيقي للعالم الفعلي إلى شاشتي «إل سي دي» هاتين، لتركب فوقهما عناصر الواقع المعزز، وذلك عن طريق برنامج «لينسيو في آر».

  • نظارات وعروض
  • نظارات «فيوزيكس» هذه ربما كانت أول نظارات بشاشات متكاملة معها متوفرة في الأسواق ذات تكلفة متدنية، التي لم تلق قبولا أو تجاوبا كليا، مما عكس عدم بيعها على نطاق واسع.
    ويمكن القول الشيء ذاته عن سماعة الرأس ذات الفيديو الشخصي من «سوني غلاسترون» التي أطلقت في عام 1997، وحتى عن «فيرتجوال بوي» الثلاثية الأبعاد التي لم تتمكن من جذب اهتمام اللاعبين الذين كان عليهم وضع نظارات كبيرة الحجم جدا على وجوههم للحصول على تجربة ينغمزون بها تماما.
    لكن أيا من هذه العقبات لم يمنع الشركات من دخول ميدان النظارات ذات الشاشات المدمجة بها. فعلى صعيد نظارات الواقع المعزز، وصولا إلى سماعات الرأس، التي توفر مشاهدة الأفلام السينمائية والألعاب، يمكن في الواقع حاليا شراء عدد من المنتجات المزودة بشاشات متكاملة معها.
    وفي الوقت الذي تتركنا «غوغل» نبحث عن مزيد من المعلومات حول مشروع نظاراتها المسمى «بروجيكت غلاس»، فإن سماعات الرأس التالية تفعل المستحيل لجذبنا إلى عالم النظارات ذات الشاشات المدمجة بها.
  • نظارات التزلج
  • كانت «ريكون» في مجال المعلومات التي تعرض على الشاشة HUD منذ عام 2010. وكان منتج الشركة الأول «ترانسيند»، أول مشروع شراكة مع «زيل أوبتكس» لوضع تقنية HUD أمام أعين ممارسي رياضة التزلج على الثلج. وتستخدم نظارات HUD المكان الذي تحدده أجهزة الملاحة «جي بي إس» للمتزلج لعرض الارتفاع والسرعة والزمن على شاشة صغيرة تكمن في الجهة اليمنى السفلى من مجال النظر. كل ذلك في الزمن الحقيقي.
    ويمكن تنزيل جميع المعلومات والبيانات التي تجمعت عن ذلك اليوم الذي قضاه المتزلج على المنحدرات الثلجية، على الكومبيوتر، كما ويمكن مقارنة معلومات «جي بي إس» مع الخرائط التفاعلية، بحيث يمكن لمستخدمها تخطيط سرعته بموجبها، وفقا إلى موقعه.
    وآخر منتجين من «ريكون» وهما «مود» MOD (300 دولار)، و«مود لايف» يعززان نظارة «ترانسيند» الأصلية بمميزات تشمل تحليلات القفز، وتعقب الزملاء الآخرين، وتشغيل الموسيقى، والملاحة، والتواصل عبر الهاتف الذكي، كم تنبهك عن طريق التواصل بنظام «آندرويد»، لدى تلقي مكالمة هاتفية، أو رسالة نصية.
    وقد كان «بروجيكت غلاس» مشروع خاص بـ«غوغل» لمدة سنتين. في هذا الوقت كانت نظارة «ستار 1200» من «فيوزيكس» Vuzix Star 1200 ذات الواقع المعزز هي جيلها الثالث من سماعات الرأس «إيه آر». ولكنها بسعر 5000 دولار تظهر كم من الصعب على تقنية الواقع المعزز هذه الانتشار. ومع بداية نظارة «آي واير في آر 920» المذكورة سلفا استمرت «فيوزيكس» في إمداد الأسواق بالنظارات ذات الشاشات المتكاملة، ولكن بنجاح محدود.
  • شاشة شفافة
  • وتقوم نظارة «ستار 1200» من «فيوزيكس» بعرض المرئيات الثنائية والثلاثية الأبعاد على شاشة شفافة. وتقوم كاميرتان، واحدة صغيرة مدمجة خفيفة الوزن للأغراض العامة، وأخرى عالية الوضوح «1080 بي» خاصة بالتطبيقات التي تتطلب مرئيات عالية التحديد، بتصوير وتسجيل العالم الخارجي كما هو، ونقل هذا الفيديو إلى برنامج معزز واقعيا قادر على تمييز الأشياء وما يكتنفها لدى الاستخدام التفاعلي.
    لكن ثمة جانبا سلبيا خطيرا في هذا النظام، إذ يتوجب وصل النظارات بكومبيوتر يعمل على نظام «ويندوز»، أو هاتف «آي فون» لكي يعمل. فهو ليس وحدة مكتفية ذاتيا التي تبشر بها «غوغل». بيد أن طرح منتج فعلي في السوق، هو أفضل بكثير من نموذج أولي قد يعمل أو لا يعمل.
    هناك أيضا نظارة «أير سكوتر» Brother AiRScouter المعززة واقعيا من شركة «بروذر» المتخصصة بالطباعة، وهذا ما يدعو إلى الدهشة إذ يقول الخبراء وفقا لمجلة «وايرد» الإلكترونية، إن القطاعات الإنتاجية والصناعية والطبية هي من القطاعات الكبيرة المرشحة لتطبيقات الواقع المعزز.
    وتستخدم النظارة هذه ذات تصميم الشاشة الواحدة «إل سي دي» الشفاف الذي يقبع أمام العين اليسرى لمستخدمها. وتقول شركة «بروذر» إن الصورة الناجمة عن ذلك هنا، موازية إلى النظر إلى شاشة قياس 16 بوصة من مسافة متر واحد. وبالنسبة إلى عامل مصنع يقوم بتشغيل الآلات، يمكن ل نظارة «أير سكوتر» عرض التعليمات والإرشادات بتراكب فوقي بالزمن الحقيقي. وعلاوة على مساعدة الموظفين في عمليات التركيب والصيانة، يمكن استخدام النظام هذا في الاتصالات، فعن طريق الكاميرا الاختيارية، والملحقات الصوتية، يمكن للمستخدم مرتدي النظارة، بث الفيديو رجوعا إلى موظفي مركز المساعدة والدعم، الذين يقومون بتوجيهه كمشغل للآلات على الأسلوب الأفضل لحل الأعطال والمشكلات في الزمن الحقيقي. وبذلك يكون الجميع ينظر إلى تقدم العمل من زاوية النظر ذاتها. وبذلك يمكن لموظفي الدعم حتى التقاط صور من الشاشة التي تستقبل البث الفيديوي. وإضافة التوضيحات عليها، وبالتالي إعادة بث الصورة إلى المستخدم لغرض التوضيح حول كيفية إصلاح العطل.
    لكن النظام برمته معقد، ومن المؤسف أنه متوفر حاليا للشراء فقط من قبل المؤسسات التجارية في اليابان. وهو مثل «فيوزيكس ستار 1200» بحاجة إلى وصله إلى الكومبيوتر، أو الهاتف الذكي كي يعمل.
  • أجهزة الرأس
  • وعلى الرغم من أن الجميع متحمسون لنظارات الواقع المعزز، فإن التقنيات تكون أحيانا مبالغا بها. فقد ترغب فقط في استبدال الشاشة الموجودة على مكتبك، أو جهاز التلفزيون في غرفة الجلوس. وفي مثل هذه الحالات، تقدم الشاشات البسيطة نسبيا، التي تركب على الرأس، أسلوبا لاستخدام الكومبيوتر، أو مشاهدة التلفزيون، وغيرها من الأمور، وأنت جالس على المكتب، أو الأريكة. وجهاز «موفيريو بي تي - 100» Epson Moverio BT100 الذي يركب على الرأس، يقع في هذه الخانة، لأنه كما يزعم البعض، ينتج شاشة رؤية بسعة 80 بوصة من على مسافة 16.4 قدم. وهو خلافا إلى الشاشات الأخرى التي تركب على الرأس التي تحجب العالم الخارجي عن النظر، يعرض «موفيريو» صورا على زجاج شبه شفاف. ولدى إطفاء أجهزة العرض المتكاملة مع النظام، يمكن استخدام الشاشة بوظيفة ثانية كزوج نظارات شمس إن كانت لا تلائم التصاميم العصرية. وتدير النظام وحدة تحكم بقوة «آندرويد» تتصل مباشرة بالنظارة عبر سلكين. وهذا أفضل من التواصل مع الكومبيوتر، لكنه ليس أفضل من الوحدة المكتفية ذاتيا. وتساعد رقعة التعقب الخاصة بوحدة التحكم مستخدميها على الملاحة في واجهة تفاعل النظام، وهي تدعم «واي فاي» وتطبيقات «آندرويد» من مخزن تطبيقات «أمازون»، كما أنها تشغل الفيديو المحفوظ على الجهاز، أو الآخر الذي مصدره مواقع مثل «فيميو»، و«نيتفليكس»، و«يوتيوب». إنه بكلمة أخرى جهاز «آندرويد» جوال طالما رغبت فيه.
    وفي الوقت الذي يحاول فيه جهاز «أيبسون موفيريو» تغطية جميع المتطلبات، يذهب جهاز «سوني إتش إم زد تي 1» Sony HMZ T1 (800 دولار) وراء سوق واحدة، ألا وهي التسلية. فقد وضعت «سوني» أعينها على السينما الثلاثية الأبعاد، وألعاب الفيديو، ويبدو أنها نجحت في ذلك، إذ يتميز جهازها «إتش إم زد تي 1» بشاشتين تعملان بالصمام العضوي الباعث للضوء (أو إل إي دي) 720 بي الذي يحاكي شاشة قياسها 750 بوصة تقع على مسافة 65 قدما.
    ولإتمام التجربة المسرحية السينمائية تتميز سماعة الرأس بصوت محيطي 5.1. وهي تتصل بوحدة معالجة تأتي معها، لتتصل بأي جهاز مزود بفتحة HDMI. وهي غير مصممة للتنقل والتجوال، بل ترغب «سوني» في أن يكون مستخدمها جالسا في مقعده المفضل يمارس ألعاب الفيديو، أو يشاهد الأفلاك السينمائية الثلاثية الأبعاد من دون أي إزعاج تسببه الرسائل النصية القصيرة، أو رسائل «تويتر»، أو المكالمات الهاتفية.
    وأخيرا فإن المنافس المباشر لجهاز «سوني» هذا هو جهاز «سيليكون مايكرو ديسبلاي إس تي 1080» Silicon Micro Display ST1080 (800 دولار)، والذي يستخدم أيضا علبة تحكم لمشاهدة محتويات الفيديو. لكنه خلافا إلى جهاز «سوني» السابق فهو يعرض الفيديو بوضوح «1080 بي»، وله شاشة شفافة. ومع هذا فالجهاز يظل أيضا أسير مقعدك في غرفة الجلوس، مرتبطا بسلك إلى جهاز الوسائط المتعددة، لكنك ستستخدم تقنية العرض الجديدة، إذ يستخدم الجهاز LCoS، أي تقنية البلور السائل على السيليكون لوضع «1080 بي» أمام عيني الناظر. وتقنية العرض المايكرو الصغيرة هذه، تستخدم البلور السائل العاكس للغاية، الذي من شأنه عكس الضوء، أو حجبه كلية.