هام جدا.... أنصر الأسلام في تونس

نداء من الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

إلى كافّة العلماء المسلمين أينما كانوا

إلى أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والدعاة والخطباء وكافة العاملين في حقل الدعوة إلى الله والقائمين على المراكز الإسلامية أينما كانوا

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته أما بعد

فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ونصلّي ونسلّم على نبيّه ومصطفاه

ونرجو أن تكونوا جميعا بخير من الله ونعمة.

أيها السادة الكرام!

لقد عاد الدين الإسلامي غريبا - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - في الديار التونسية وأي غربة للإسلام أعظم من أن تدنّس مقدّساته وتنتهك حرماته في بلد إسلامي على يد حكام يدّعون الإسلام؟! ويزعمون أنهم حماة الدين ووصاتهّ وبهذه الدعوى يجفّفون منابع التدين ويعملون على محو كل مظهر إسلامي - وخصوصا لباس النساء الشرعي- لحملهن قهرا على التبرّج والتعري

ففي تصريح صحفي لوزير الشؤون الدينية التونسي (أبو بكر الخزوري) أدلى به لصحيفة الصباح التونسية بتاريخ 27 ديسمبر 2005 وصف لباس المرأة المسلمة الشرعي قائلا " الحجاب دخيل ونسمّيه بالزي الطائفي باعتبار أنه يخرج من يرتديه عن الوتيرة، فهو نشاز وغير مألوف ولا نرضى بالطائفية عندنا، ثم إن تراجع هذه الظاهرة واضح لأن الفكر المستنير الذي نبثّ كفيل باجتثاثه تدريجيا بحول الله.

ولكن مع هذا نحن ندعو إلى الزي التقليدي الخاص بنا، وخطاب الرئيس بن علي في 25 جويلية الفارط يوضح ذلك، وهل من العيب أن نحترم خصوصياتنا ونعطي الصورة اللائقة بنا؟ فنحن لسنا خرفان بانيورش".

إننا نرفض الحجاب الطائفي ولباس (الهركة – القميص الرجالي - البيضاء) واللحية غير العادية التي تنبئ بانتماء معين، فنحن لدينا مقابل ذلك الجبة.

كما دعا الحزب الحاكم في تونس إلى التحرك بقوة لمحاصرة ظاهرة الحجاب. وشن الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يحكم البلاد منذ خمسين سنة هجوما لاذعا على الحجاب واعتبره تسييسا للإسلام. وقال في محاضرة في مقر الحزب بالعاصمة " إذا ما قبلنا اليوم الحجاب قد نقبل غدا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل وللقيام بالأعمال المنزلية".

ودعا مهني الدولة والأحزاب والمجتمع المدني والمواطنين إلى أن تتظافر جهودهم لمحاصرة هذه الظاهرة. وقال " التشريعات في هذا الشأن موجودة ويجب العمل على تطبيقها في المؤسسات العمومية والتربوية والجامعية وفي كل الفضاءات والمواقع العمومية".

وهو يقصد المنشور 108 الذي تمنع بموجبه الحكومة التونسية التونسيات من ارتداء الحجاب في المدراس والمؤسسات العمومية.

ها هي حملة الاجتثاث للباس الشرعي التي بشّر! بها وزير الشؤون الدينية تنفّذ اليوم لا بواسطة الفكر المستنير- كما زعم - ولكن بالعنف والقهر والعدوان والعقاب والحرمان!

إذ تشهد الساحة التونسية في هذه الآونة حربا شعواء تشنّها الحكومة التونسية على لباس النساء الشرعي بدعوى تطبيق المنشور 108 الذي يعتبر هذا اللباس " زيّا طائفيّا منافيا لروح العصر وسنّة التطورالسليم"! وزيّا غير لائق! ومخالفا للمعهود من اللباس التونسي! وحرصا منها على إشاعة التعرّي والتبرج وهتك الستر؛

أصدرت الحكومة التونسة تعليمات بإجراء عمليات تفقّد واسعة في جميع الدوائر والمؤسّسات الرسمية بدعوى التثبت من المظهر اللائق للأعوان داخل الإدارة.

وجرى إحصاء عدد المحجّبات في كل دائرة! ثم اتخذت قرارات صارمة بمنع كلّ محجّبة منتسبة لهذه الدوائر من دخولها بتلك الهيئةّ.

كما شنّت الحكومة حملة رهيبة على العفائف من طالبات المدارس والجامعات وحتى المدرّسات! فأوصدت أبواب دور العلم والتعليم في وجوه المدرّسات والطالبات المرتديات للباس الإسلامي في القطر التونسي كلّه؛ وحُرمن من حقهن في التعليم والتعلم إلا بشرط التعري والتبرج! وبالتزامن مع الخطاب الرسمي - كما تقول وكالة قدس برس - إشتدت الحملة الأمنية في المعاهد والكليات والمصانع والمساجد على المحجبات. وقامت قوات الأمن مع بداية شهر رمضان بجمع الأقمشة التي تستعمل في لباس الحجاب من الأسواق الشعبية. كما منعت الكليات والمعاهد الفتيات المحجّبات من دخول قاعات الدراسة ممّا اضطرّ بعضهن إلى الانقطاع. وقال شهود عيان (لقدس برس) أن قوات الأمن أصبحت تعترض المحجبات في الأسواق والساحات العامة لإجبارهن على إمضاء إلتزامات بنزع الحجاب.

واعتقلت قوات الأمن الأسبوع الماضي عددا من المحجبات من أمام مسجد السلام بالعمران الأعلى أحد ضواحي العاصمة إثر صلاة التراويح لساعات، وطلبت منهن الإمضاء على إلتزام بعدم ارتداء الحجاب مستقبلا.

وفي تصريحات (لقدس برس) قالت فتيات من سوسة وتونس وصفاقس أنهن أُجبرن على نزع غطاء الرأس حتى يتمكن من متابعة الدروس. وقالت منى (24 سنة) طالبة بكلية الحقوق بسوسة: أنها اضطرت للتخلي عن الحجاب لمتابعة دراستها. ولكن فاطمة (26 سنة) التي تدرس بكلية الآداب بصفاقس انقطعت عن الذهاب لكليتها بعد اشتداد الحملة. وتقول " لا يمكنني التخلي عن قناعاتي ولن انزع الحجاب فهو فرض ". ثم تساءلت “هل هؤلاء الموظفين يفهمون القرآن والسنة أكثر من فقهاء الأمّة؟”

هكذا أشعلت الحكومة التونسية بكافة دوائرها نار فتنة على عفائف تونس وصلت لحدّ المطاردة والملاحقة والتعنيف وهتك الستر! في الطريق العام! ووصم اللباس الشرعي بكونه أداة جريمة! يتوجّب على أعوان البوليس نزعه عن رأس المرأة أو الفتاة المتلبسة به بالقوّة وحجزه عنها وتحرير محضر حجز فيه! مع إلزام المرأة بإمضاء التزام بعدم العود إلى ارتكاب جريمة ارتداء اللباس الطائفي! وهو وضع شاذ وغريب لا عهد للبشرية به!

اعتبارا لكلّ هذا فإن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس تستنكر تصرّفات الحكومة التونسية هذه، وتعتبرها عدوانا سافرا على الحرمات. وحربا على الله ، ودينه، وانتهاكا للحرمة الجسدية، والكرامة البشرية للإنسان؛ فضلا عن كون ذلك تعديًا على الحريات الدستورية والحقوق الطبيعية.

واعتبارا لما تأنسه الهيئة فيكم - أيها السادة العلماء والدعاة - من غيرة صادقة على حدود الله وحرماته فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء:

  • رجاء أن تقفوا مع عفائف تونس ومؤازرتهن والدعاء لهن بالثبات في محنتهن.
  • إرسال خطاب منكم إلى حاكم تونس تبيّنون فيه الحكم الشرعي في لباس المرأة.
  • اعتبار الحملة - بل الحرب - على اللباس الشرعي حربا على الشرع الإسلامي.
  • تحذير حاكم تونس وتحميله مسؤولية ما قد ينجرّ عن هذه الفتنة من عواقب وخيمة!
  • العمل على إصدار فتوى شرعية جماعية تبيّن حكم كلّ من يستكره امرأة مسلمة على هتك سترها !

وتعميم نشرهذه الفتوى في جميع وسائل الإعلام ، وإرسال نظائر منها إلى حاكم تونس وبطانته كوزير الشؤون الدينية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس مجلس النواب ووزير العدل ونحوهم.

  • السعي في إطلاع الغيورين على حرمات الدّين من أهل النفوذ والسلطة في بلادكم على هذه المحنة ودعوتهم – في حدود الإمكان - إلى التدخّل لإطفاء نار هذه الفتنة، نصرة لعفائف تونس المضطهدات.

فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله " من حمى مؤمنا من منافق يعيبه، بعث الله إليه ملَكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم…" . " …وما من امرئ ينصر مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره في موطن يحبّ فيه نصرته " .

نضّر الله وجوهكم وبارك جهودكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي

ونحن نقول انتصارا للهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس :

إنّ الأخذ على يد الظالم الطاغية المستكبر على الله تعالى ، المجاهر بعداوة الإسلام ، المرتمي بأحضان شياطين الغــرب الإمبريالي المعادي لأمّتنـا ، لينفّـذ مخططهم الهدَّام ، لإلغاء هويّة الأمة الإسلامية ، وتمكين الأعداء من غزوهــا فكريّا وثقافيـّا ، واجب على أمّة الإسلام قاطبــة .

وأوَّل ما يجــب على العلماء ، أن يبيّنوا أن حكمه أنـّه كافر بالله العظيم ، وقد أجمع العلماء أنّ من أنكر شريعة من شرائع الإسلام المتفق عليها ، فهـو كافـرٌ مارقٌ من الدين ، مرتد عن الإسلام ، فكيف بمن يضيف إلى إنكارها ، عيبها ، والصد عنها بل محاربتها ، فكيف إذا كان أصلا يعطّل الشريعة برمتها ، ويحتكم إلى سواها ، ويوالي أعداءها ، ويعـدّ التحاكم إليها رجعيّة وتخلّفا ، فهؤلاء أكفر الناس ، و أعظمهـم شركا بالله تعالى ، وأشدهم ضررا على الإسلام والمسلمين ، وهم بلاء الإسلام في هذا العصـر ، ومطيّة أعداءه الخارجيين في كلّ مصر ، بل هم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكــون ،

وهذا كلّه مجمع عليه ، لايحتاج المسلم إلى الدلالة إليه ،ولكن ننقل هنا ما قاله قال الإمام القاضي عياض المالكي رحمه الله في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ، زيادة في الإيضاح ، وعناية بغاية الإفصاح :

قال رحمه الله مبيّنا مذهب السادة المالكية وهو مذهب كافة العلمـــــاء ، وورثة الأنبياء : ( وكذلك وقع الإجماع على تكفير كلّ من دافع نص الكتاب ، أو حديثاً مجمعاً على نقله مقطوعاً به ، مجمعاً على حمله على ظاهره ، كتكفير الخوارج بإبطال الرجم ، و لهذا نكفّر من دان بغير ملة المسلمين من الملل ، أو وقف فيهم ، أو شك ، أو صحح مذهبهم ، وإن أظهر مع ذلك الإسلام ، واعتقده ، واعتقد إبطال كلّ مذهب سواه ، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك … وكذلك نكفّر بكلّ فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلاّ من كافر ، وإنْ كان صاحبه مصرحاً بالإسلام مع فعله ذلك الفعل ، كالسجود للصنم ، وللشمس والقمر ، والصليب والنار ، والسعي إلى الكنائس والبيع مع أهلها بزيهم : من شد الزنانير ، وفحص الرؤوس ، فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر وأن هذه الأفعال علامة على الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام .

وكذلك أجمع المسلمون على تكفير كلّ من استحل القتل أو شرب الخمر أو الزنا مما حرم الله بعد علمه بتحريمه ، كأصحاب الإباحة من القرامطة وبعض غلاة المتصوفة .

وكذلك نقطع بتكفير كلّ من كذّب وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ، وما عرف يقيناً بالنقل المتواتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووقع الإجماع المتصل عليه ، كمن أنكر وجوب الخمس الصلوات أو عدد ركعاتها وسجداتها ، ويقول : إنما أوجب الله علينا في كتابه الصلاة على الجملة ، وكونها خمساً ، وعلى هذه الصفات والشروط لا أعلمه ،إذ لم يرد فيه في القرآن نص جلي،والخبر به عن الرسول صلى الله عليه وسلم خبر و احد …) أ.هـ

ثمّ الواجب على المسلمين ، داخل الأصقاع التونسية ، وخارجها ، أن يهبُّوا لنجدة أخواتهم المسلمات المحجَّبات في تونـس ، غيرةً على محارم المسلمين ، ودفعا لليد العادية عنهم ، وأن يسلكوا كلّ سبيل لردع هذه العدوان ، من النكير باللسان ، وغيره ، بالمقاطعة وغيرها ، وإثارة القضية في وسائل الإعلام ، وكشف حقيقة المؤامرة على الدين ، ورفع الظلم عن المسلمين ، وذلك بشـنّ الغارة في جميع وسائل الإعلام ، وإظهار النكير ، وتفعيل كلّ وسائل الضغط والتغييـّر ،

فهذا كلّـه فرض شرعي ، الصامت عنه مع القدرة شيطان أخرس ، والمدافع عن هذه الجريمة أو المهوّن لها ، كذّاب مدلّس ، ذلك أن محاربة الحجاب ، الذي نزل به القرآن ، ودعت إليه الشريعة ، أشد ضررا على الإسلام ، من شتم الدنمرك ـ مثلا ـ للنبيّ صلى الله عليه وسلم ،

ومعلوم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينتقم لنفسه ، بل كان يعفو أحيانا عمن يسبّه ، لكن إذا انتهكت حرمات الله غضب وانتقم ،

فإذا أردنا أن ننتصر له حقـّا ، ونأتسي به حقـّا ، فلنغضب لإنتهاك شريعته وتعطيلها أعظم من غضبنا لشتمه وسبّه ،

والله أعلـم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، اللهم هذا البيان ، وعليك البلاغ ، اللهم عليك بأعداء دينك ، شتّت شملهم ، ومزّق ملكهم ، واجعل الدائرة عليهم ، وأرنا فيهم عجائب قدرتك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

نقلا من موقع Islamway

كان أحد المشايخ المشهورين الآن - والذي عُرف بتغيّر منهجه وطريقة دعوته وطرحها - قد طرح تساؤلا في إحدى محاضراته القديمة عن موضوع عوام الغرب وعداوتهم للإسلام حيث انتشر بين الناس حب هذه الفئة وعدم الاكتراث بالولاء والبراء بحجة عدم صراحة عداوة هذه الفئة للإسلام والمسلمين ، فأجاب إجابة جميلة نختصرها بأن هذه الفئة في صدرها نار كامنة قد تتحرك وتتهيج في أول صدام مع الإسلام أو عند الإحساس بأي خطر من قبل الإسلام ، وكلام هذا الشيخ كان صحيحا للغاية فنحن نرى ذلك بأعيننا من عداوة وتضييق وتَعَدّ صارخ واضح تجاه الإسلام والمسلمين ، وما أحداث الدانمرك ومساندة أوربا وأمريكا لها عنا ببعيد .

حقيقةً … حين سمعت بأخبار أخواتنا في تونس وما يحدث لهنّ الآن من ظلم ومحاربة من هذا النظام الظالم المارق ، وحين تسمع نداءات علماء تونس ونداءات المسلمات ، من منعهم من الخروج مُحْتَجِبَات ، وفصلهن من وظائفهن وأعمالهن ، وملاحقتهن في الأسواق والجامعات بل حتى عند أبواب بيوت الله ، وإلزامهن بكتابة تعهدات على عدم ارتداء الحجاب ، حتى وصل الأمر منع المحجبات الحوامل من دخول المستشفيات للمراجعة أو الولادة !

ومن المضحك المبكي مصادرة اللعبة ( فلة ) من الأسواق لأنها لعبة محجبة بخرقة بيضاء تمثّل دعوة للباس الطائفي !! فاضطرت أخواتنا المسلمات العفيفات القابضات على الجمر بلزوم البيوت وتطليق الوظائف والجامعات تمسكا بدينهن وطاعة لربهن … أقول : حين سمعت هذه الأنباء تذكرت كلام هذا الشيخ والمسألة التي تطرق لها هل فعلا هذا المخبوء في قلوب عوام الغرب كان يتناصف أو يتضاعف في قلوب هذه الأنظمة ؟!

فيا سبحان الله … إحساس بالخطر = ظهور العداوة !! ، وأي خطر ظهر يا قوم ؟! إنه حجاب تغطي المرأة فيه ما أمرها ربها سبحانه ، ليت شعري لو أردنا تطبيق الشريعة ؟! ليت شعري لو أردنا رفع راية الجهاد ؟!

[CENTER]فهذي الخرقة البيضـاء صارت *** يخيـفُ ظهورُهـا جيشاًَ ومثلــهْ !
أأعيتكـم مجابهـة الحجـاب *** فصادرتـم حقوق الناس ، سَفَلـهْ

[/center]
ولي مع هذه الأحداث بعض الوقفات والخواطر :

1- تبين ووضوح عداوة هذا النظام للإسلام والمسلمين مما لا يجعل عندنا أي اعتذار أو عذر له ولزبانيته ، فهذه العداوة الصريحة للدين توجب الكفر بالله تعالى والردة عن دينه ، قال الله تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } [التوبة:65-66] فإذا كان مجرد الاستهزاء بدين الله تعالى يوجب الكفر بعد الإيمان فمن باب أولى من يحارب دين الله تعالى أو يحارب شعيرة من شعائر دينه الظاهرة المتواترة المعلومة من الدين بالضرورة أنه يكفر ولا يقبل منه اعتذار .
2- إذا كان هذا النظام الفاسد قد استباح لنفسه هذا العداء وإيذاء المسلمين ، فإني أعجب كل العجب ممن يتسمون رجال الشرطة والأمن هناك ! وهم أصلا من أبناء هؤلاء النسوة وإخوانهن وأزواجهن وآباؤهن ، كيف لمن يحمل اسم الإسلام أن يرضى بمثل هذا الكفر !

وإن والله هؤلاء الرؤساء ضعفاء في أنفسهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، ولكن حينما سَرَتِ العبوديةُ لهم في قلوب أتباعهم واسْتَحْكم الذلّ على قلوبهم وجثم الخَوَر على صدورهم ، صار هذا “الهُبَل” مُطاعا مسموعَ الكلمة بينهم ، ولو أنّ هؤلاء الرجال رفضوا وعصوا وأضربوا عن العمل لَعَجَزَ هذا “الهُبَل” الفاسق الفاجر عن التحرك ! وهذا أقلّ الأحوال إن لم يقف الجيش والمسلمين وقفة صادقة وقلبوا النظام على رأس سيّده ، كما حدث في موريتانيا قبل سنة ونص ، وما حدث أخيرا في ماليزيا ، انقلاب من الجيش على النظام بسهولة ويُسْر ، لكنّ المصيبة والحسرة أن فُقِدَت هذه العزة وهذه الرجولة من قلوب هؤلاء القوم ، وإني لأتحسّر على الغيرة التي ضاعت فضلا عن تحسّري على ضياع دينهم وإسلامهم ، فلو كانوا يعرفون الدين والإسلام معرفة صحيحة لما سرت هذه الأمراض إلى قلوبهم ، وإني لا أجد نفسي إلا متحسرا كما تحسر الإمام الذهبي قائلا : ( آه واحسرتاه على قلة من يعرف دين الإسلام كما ينبغي ) .

3- إنه يوم السّعد للعلماء ، إنه يوم المفخرة العظيمة ، إنه … يوم الصدع بالحق ! فيالله على هذه الكرامة التي ستُحْبَوْنَها يا ورثة الأنبياء ، إنه اليوم الذي ستقف فيه لله وفي الله ، تقوم بكتاب الله تعالى ، تحل مَحَلّ النبي صلى الله عليه وسلم ، ومحلّ الصحابة الكرام ، ومحلّ سعيد بن جبير ، ومحلّ أحمد بن حنبل ، ومحلّ شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومحلّ محمد بن عبد الوهاب ، ومحلّ سيد قطب ، ستكون في صفهم وفي منزلتهم ، حينما تقف في وجه الظلم وتقول له : لا ! ، حينها نرفعك على الرؤوس ونلهج بالدعاء لك في السجود ، ونسأله تعالى أن يثبتك ، وسنلتف حولك ونتبعك وندافع عنك ، وهذا ليس بشيء يا مشايخنا من الأجر العظيم والوفير الذي ستناله من الله تعالى ، فإذا كان المسلم يغفر بالشوكة يشاكها ذنوبَه كلّها ، فما بالك أن تسجن لله وتوقف عن الخطابة لله وتمنع من الدروس لله وتؤذى لله ولعلك تعذّب وينتقص منك ويؤلّب عليك علماء السوء وسفهاء القوم … وكل ذلك لله وفي لله ، وإذا استشهدت في سبيله … فسنقول سيد الشهداء !! كما أخبرنا بذلك عليه الصلاة والسلام .

4- لحرائر تونس العفيفات … القابضات على الجمر … تذكرن أخوات لَكُنَّ في الشيشان يوقَفْنَ في التفتيش والمدارس فيكشف عن جلابيبهن وغطائهن علج كافر نجس ، فتسيل دمعة من عيونهن حسرة وقهرا وفي قلبها : أين المسلمون ؟ ، تذكري نساءً في العراق مسجونات يُغتصبن على أيدي الصليبيين الأنجاس والرافضة المجوس ويُرْمَيْنَ في الشارع يلفحُ خوفُ العار والشنارِ قلوبَهن ، تذكّري مِحْنَةَ أخواتِكِ في فرنسا وما حلَّ بهنَّ ، وتذكري وتذكري وتذكري … كل ذلك لتعلمي أن ما ذلك إلا حرب ومعركة ليس لأنّك تونسية ، وليس لأنك وضعت هذه الخرقة البيضاء على رأسك ، إنما لِمَا تحمله من دين وعزة وكبرياء تتزلزل لذلك أركانهم وترتعد له فرائصهم ، وأنت أختاه … أم المثنى وخالد والقعقاع وأسامة … لن ترضَيْ بأقل من النصر أو الشهادة … فامض على بركة الله تعالى … واقْبِضِ على الجمرة … فإنها والله حياة دنيئة حقيرة وهي صَبْر ساعة … والملتقى عند حوض النبي صلى الله عليه وسلم لتشربي منه وتروين فلا تظمئي بعده أبدا .

[CENTER]عفيفةُ تونس الخضرا ستمضي*** بنهج الحقِّ ينصرهـا الكرامُ

[/center]
5- أنتِ يا مَن تسمعين بهذه الأخبار والمحن ، يا من رميتِ الحجاب للدنيا ، يا من رميتيه لأجل وظيفة ونسيتِ أن الرزق بيد الله تعالى ، ألا من عودة ورجعة إلى حجابك وحيائك ؟! لن أطيل الكلام … قوافل المسلمات المحجبات يفزن بالخير الوفير ، وهذا هو الميدان ، وأبواب الجنان فتحت … { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .

6- أخي … عندك أخت أو أم أو زوجة أو ابنة … كن رجلا شريفا عفيفا ، اصبر على البلاء وقِفْ وقفة الرجال ، وذُدْ عن حوضك لا تجعله يُهَدَّم ، وتذكر نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل ياسر ( صبرا آل ياسر فإن موعدنا الجنة ) .

7- جميع المسلمين ، لقد وصفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجسد الواحد ، فإذا اشتكى أهلنا في تونس علينا أن نسهر لأجلهم ونقف معهم وننصرهم بما نستطيع ، لا تجعل الموضوع يمرُّ بسهولة ، حادث أهلك وأقاربك عما يجري ، عَرّف أصدقاءك وزملاءك بهذه المحنة ، أقل القليل أن تُدخل البغض والبراء في قلوبهم لهؤلاء الجلادين الظلمة وتدخل الحب والولاء لأخواتك وإخوانك في تونس ، فتَلْهَجُ قلوبُ المسلمين في الدعاء لهم والقيام بحق الإنكار على هؤلاء الجلادين ، وهذا أقلّ ما يمكن أن يفعله من ليس لديه موهبة أو خبرة ، أما من لديه ذلك فَلْيُسَخِّرْ موهبته لإخوانه ، فالشاعر والكاتب والعالم والداعية والتاجر والمصمم والمبرمج وأصحاب المواقع والمنشد وأصحاب القنوات الفضائية والمحللين … عليهم ألا يقفوا مكتوفي الأيدي ، والأجر من الله تعالى .

هذا ما لدي ، وأسأل الله سبحانه وتعالى بمنّه وكرمه ، أن يرفع البلاء عن أهلنا وأخواتنا في تونس ، ويحميهن ويستر عليهن ويصبّرهن ، وأن يشل أيدي الجلادين ويكفّها عنهم ، وأن يرسل عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ، ويهلك القوم المجرمين .

اللهم مكّن لعبادك المجاهدين في سبيلك ، اللهم سدد رميهم واجمع كلمتهم ووحد صفوفهم واشف جريحهم وفك أسيرهم … واجمعهم على الخير والإسلام والإيمان ، إنك ولي ذلك والقادر عليه .

بسم الله الرحمن الرحيم " ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "

لايبعد عن موضوع اخي eng amrولكنها تريد الدعاء فلقد قابلتها في الحرم النبوي الشريف في رمضان الماضي منذ شهر تقريبا في العشر الاواخر وكان دعاؤها في السجود (اللهم اخرجني من القريه الظالم اهلها) وعندما تعرفت عليها صديقتي التى معى قالت لها قصتها >من تونس تزوجت وانجبت طفلان وملتزمه بالملابس الشرعيه وبالنقاب بعد فتره فوجئت بان زوجها لا يصلى ابدا وله علاقات مشبوه ويعذبها واولادها بل وابلغ السلطات الامنيه عنها وانها تلبس النقاب وانها ضد الدوله ففصلت من العمل التى كانت تسترزق منه وتم القبض عليها بتهمه الحجاب وقالو لها لانها اول مره سيكون تهديد واذا لبست حجاب فقط على شعرها فسيحقق معها ام النقاب فستعتقل ثم طلبت الطلاق فطلقت وذهبت لتعيش مع امها في منزلها فلم تسلم وتحرش بها زوج امها ولم تصدقها والدتها بل وطردتها وهددتها بالتبليغ عن حجابها فتركتها وحاولت ان تخرج خارج البلاد بمساعده اناس كانت تراسلهم بالمدبنه المنوره وهم على قدر من الصلاح والالتزام وقالو لها تعالى وسنجد لكي عمل هنا حتي لو مدرسه فرنسي وعندما سحبت اوراق طفليها من المدارس لترحل جاءت عند الحدود الليبيه ومنعت من الخروج من تونس لان زوجها منع اولادها من الخروج وابلغ السلطات واخرجوها بدون اولادها و لم تريد والدتها باخذهم ولا اختها ولا احد يريد رعايتهم فضلا عن والدهم وليس لهم مكان ولا ماوى هي لن تستطيع الدخول مره اخرى الى تونس رايتها تبكي وتقول دموعي ليست لاولادي بل لك ياربي لعلك ترحمني < لايوجد مثل هذه المراه ان صدقت الاعند سلفنا الصالح والتابعين