يابنتي الذئاب لايعرفون الوفاء

[CENTER]يابنتي الذئاب لا يعرفون الوفاء

[SIZE=3][COLOR=black]ذئب تـراه مصلياً *** فإذا مـررت به ركع
يدعو وكل دعـائه *** مـا للفريسـة لا تقع

فإذا الفريسة وقعت *** ذهب التنسك والورع
[/color]
[COLOR=black]قد تكون البداية مع (( رنة عابرة من يد عابثة))
قد تبدأ معها قصة وحكاية

لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها

بيوتاً مدمرة ونفوساً محطمة ولوعة وحسرة

وأثاراً قد لا يتخلص الإنسان منها في سنين حياته ولا بعد مماته

إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى

ثم يدعونك تكملين الطريق

فلولا لينك ما اشتد عودهم، ولولا رضاك ما أقدموا

أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم

صرختِ "أغيثوني "

ولو أنك أوصدتِ دونهم أبوابك، ورأوا منك الحزم والإعراض

لما جرؤ بعدها فاجرا أن يقتحم السوار المنيع

لكنهم صوروا لك الحياة

حباً في حب، وغراماً في غرام، وعشقاً في عشق

فلا تسير ولا تصح الحياة بدون

هذا الحب الجنسي الذي يزعمون وبه يتشدقون قالوا:

لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة

والله يقول:

(( [COLOR=darkgreen]فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32)

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ

وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (3[/color]3)))

فأي حب هذا الذي يزعمون …

وأي شرف هذاالذي يتشدقون …

(( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ))

لا يا بنتي لا تصدقيهم ولا تصدقي الذئب

لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط

أتراه يكتفي به، لا، سيطلب المقابلة…

فهل يكتفي بهذا؟ لا، سيطلب النظر…

ثم العناق، وثم وثم …

فالحب العذري الذي يزعمون جوع جنسي

[COLOR=darkred]فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان

أنه لا يريد من المائدة الشهية

إلا أن ينظر إليها

ويشم ريحها من على البعد فقط

كي ينظم في وصفها ا لأشعار ويصوغ القوافي[/color]…[/color]

[COLOR=black]يأتي الشاب فيغوي الفتاة…

فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً…

وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها

ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته …

وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا

وإذا أراد هذا الشاب الزواج

أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها …

مترفعا عنها، ومدعيا …

( أنه لا يتزوج البنات الفاسدات )

ولسان حاله يقول :

أميطوا الأذى عن الطريق؟

فإنه من شعب الإيمان

[COLOR=magenta]أين ما أخذه على نفسه من وعود؟

أين ما قطعه من عهود؟[/color][/color]

[COLOR=red]كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز

تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها، فقالت :
[/color]

[COLOR=black]"لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً

ما كتبت سطراً، ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل

عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب، يستحق أن أحفل به

فأذكره، أو آسف عليه فأطلب تجديده، إنك عرفت حين تركتني أن

بين جنبي ناراً تضطرم، وجنيناً يضطرب، تلك للأسف على

الماضي، وذاك للخوف من المستقبل، فلم تبل بذلك،

وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت

صاحبه، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها، فهل أستطيع

بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف لا بل لا أستطيع أن أتصور

أنك إنسان، لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس

العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك، وظهرت

بها جميعها في مظهر واحد، كذبت علي في دعواك أنك تحبني

وما كنت تحب إلا نفسك، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى

إرضاء نفساً، فممرت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت

لي باباً، ولا رأبت لي وجهاً، خنتني إذا عاهدنني على الزواج،

فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة،

وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك، وصنعة يدك،

ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دفعتك - جهدي- حتى

عييث بأمرك، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير،سرقت عفتي، فأصبح ذليلة النفس حزينة القلب،

أستثقل الحياة وأستبطيء الأجل، وأي لذة في العيش لامرأة لا

تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد! بل لا تستطيع أن

تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة

رأسها، ترتعد أوصالها، وتذوب أحشاؤها، خوفاً من تهكم

المتهكمين، سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة

إلى الفرار من ذلك القصر… وتلك النعمة الواسعة وذلك

العيش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد…

قتلت أبي وأمي، فقد علمت أنهما ماتا،

وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي، ويأساً من لقائي،

قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك،

وذلك الهم الذي عالجته بسببك،

قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي

فأصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقة…

فأنت كاذب خادع ولص قاتل،

ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك

يتبع[/color]

[/size][/center]

[CENTER][COLOR=red]وهذه أيضاً ضحية من ضحايا المعاكسات تصرخ بأعلى صوتها

محذرة بنات جنسها من سلوك نفس الطريق الذي عرفت

خطره وشره، ولكن بعد فوات الأوان[/color]

[COLOR=black]وهاهي تحكي قصتها فتقول : في يوم من الأيام

خرجت من بوابة الجامعة ، وإذ بشاب أمامي في هيئة مهندمة ،

وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني ، فلم أعطه أي اهتمام ،

سار خلفي وهو يحدثني بصوت خفيض وكلمات صبيانية مثل :

ياجميلة أنا أرغب في الزواج منك

فأنا أراقبك منذ مدة ، وعرفت اخلاقك وأدابك

سرت مسرعة تتعثر قدماي ، ويتصبب جبيني عرقاً ،

فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل ووصلت إلى منزلي

منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من

الخوف والفزع والقلق

وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أما

الباب وهو يبتسم ، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم،

وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت

[COLOR=blue]وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها

وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والأعتذار[/color]

عما بدر منه من مضايقات لي0

مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس التليفون فرفعته

وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل

ويقول لي قرأت الرسالة أم لا0

قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك 0

وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إي بأن غايته شريفة

وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً

ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد

على قيد الحياة و0000و0000

فرق قلبي له بدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام

وبدأت أنتظر التليفون في كل وقت0

وأنظر عليه بعد خروجي من الجامعة لعلي أراه ولكن دون جدوى

وخرجت ذات يوم من الجامعه وإذا به أمامي 00

فطرت فرحاً ، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء

المدينة ، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير

وكأنه نزع لبي من جسدي ، كنت اصدقه فيما يقول
وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة

وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف علينا السعادة والهناء

كنت أصدقه

(( عندما كان يقول لي أنت أميرتي ))

وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لاحد له وفي يوم من الأيام

وياله من يوم كان يوماً أسود0

دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق 0

خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ،

دخلت وجلسنا سوياً ونسيت

[COLOR=darkgreen]حديث رسول الله صلى الله علية وسلم

(لايخلون رجل بامرأة إلا كان ثلثهما الشيطان)[/color]

ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا اشاب ،

وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم

00 ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب، وفقدت أعز ما أملك 00

قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟؟

  • قال لا تخافي أنتي زوجتي0

  • قلت كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي0

  • قال سوف أعقد عليك قريباً0

وذهبت إلى بيتي مترنحة لا تقوى ساقاي على حملي

واشتعلت النيران في جسدي 00

يا إلهي ماذا فعلت أجننت أنا 00

ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني

وأخذت أبكي بكاءً شديداً مرا وتركت الدراسة

وساء حالي إلى أقصى درجة ،

ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنة مافيّ

ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ،

مرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال

ماذا حدث بعد ذلك ؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي00

دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي :

أريد أن أقابلك لشيء مهم 00

فرحت وهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج

قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة ،

وإذا به يبادرني قائلاً قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً

00 نريد أن نعيش سوياً بلا قيد00

ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه

حتى كاد الشرر يطير من عينيه

وقلت له : كنت أظن أنك ستصلح غلطتك 0

ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق

ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي ،

فقال لي هنيهة من فضلك

ووجدت في يده شريط فيديو بأطراف أصابعه مستهتراً وقال

بنبرة حادة 00 سأحطمك بهذا الشريط 0

قلت له : وما بداخل الشريط؟

قال : هلم معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك0

وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ،

ورأيت تصويراً كاملاً لما تم بيننا في الحرام0

قلت : ماذا فعلت يا جبان 000 ياخسيس0

قال : كاميرات

(خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة )

وهذا الشريط سيكون سلاحاً في يدي لتدميرك

إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي ، وأخذت أصيح وأبكي ،

لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكمالها ،

ولكن قال أبداً 0

والنتيجة أن …

أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل

ويقبض الثمن00 وسقطت في الوحل -

وانتقلت حياتي إلى الدعارة-

وأسرتي لا تعلم شيئاً عن فعلتي فهي تثق بي تماماً0

وانتشر الشريط 00

ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية

وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا ،

ولطخ بيتنا بالعار ، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار

وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى

وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم

وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع0

وانتقل الشريط من شاب لآخر0

وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة

وكان هذا النذل هو الموجه الأول يحركني كالدمية في يده

ولا أستطيع حراكاً ، وكان هذا الشاب السبب

في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل

فتيات في عمر الزهور0

وعزمت على الانتقام 000

وفي يوم من الأيام دخل علي وهو في حالة سكر شديد

فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية 0

فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية

وخلصت الناس من شروره

وكان مصيري أن …

أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل

والحرمان وأندم على فعلتي الشنيعة

وعلى حياتي التي فرطت فيها0

وكلما تذكرت شريط الفيديو

خيل إلي أن الكاميرات تطاردني في كل مكان ،

فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة

[COLOR=darkred]تنساق خلف كلمات

براقة أو رسالة مزخرفة بالحق والوله

والهيام ، فاحذري التليفون يا أختاه أحذريه

[/color]
يتبع[/color][/center]

[CENTER]إن كل فتاة من هاتين الفتاتين كانت لها أم تحنو عليها

************
وتتفقد شأنها، وتجزع لجزعها، وتبكي لبكائها، ففارقتها
وكان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالهامغتبطة بعيشها، فهجرت منزله …

وكان لها خدم يقمن عليها ويسهرن بجانبها…
فأصبحت لا تسامر إلا الوحدة، ولا تساهر إلا الوحشة…
وكان لها شرف يؤنسها ويملأ قلبها غبطة وسروراً…
ورأسها عظة وافتخارا ففقدته …
وكان لها أمل في زواج سعيد مع زوج محبوبفرزأتها الأيام في أملها، كل هذا لأنها صدقت ما وعدها …

وانساقت وراء نزوة عابرة

ولم تمتثل قول الله عز جل
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
)


قد آن لك أن تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك

[COLOR=black]امتثالاً لقول ربك عز وجل:
[COLOR=teal]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
[/color]
لا تسمعي للناعقين، الذين يغمزون ويلمزون …

فما زالوا بأختك في أماكن أخر حتى نزعوا عنها حجابها …

فهل رضوا بهذا ؟ لا، نزلوا إلى ثوبها …

حتى قصرت من هنا أصبعاً ومن هناك أصبعاً …

إلى أن ألقوا بها على شاطئ البحر عارية تماماً

من كل شيء، إلا الشيء الذي يقبح مرآه، ويجمل ستره

ثم تركوها تمشي في الشارع، كاسية عارية، مائلة مميلة …

لا يكلف أحدهم نيل إحداهن (من هذا الكائن المشوه)

إلا أن يشير بيده، فتترامى عليه

لا يحجزها دين، ولا يمنعها عرف، ولا يمسكها حياء

قد هانت حتى صار عرضها يبذل…

في ملء بطنها وستر جسدها…

ويل لها من النار

أين هي من …
[COLOR=blue]
حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

"صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر،

ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة

البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها،

وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا[/color]

فلتكوني أنت يا ابنتي كما يريد لكـِ الله
فليس في الدنيا أكرم منك وأطهر، ما تمسكت بدينك
وحافظت على حجابك، وتخلقت بأخلاقك الحسنة .
[/center]
[/color][CENTER][COLOR=black][COLOR=purple]************

فمن نساء الغرب من تحارش الرجال صناعاتهم الثقيلة

إنها ممتهنة في عقر دارها، تربح المال من لديها جمال

فإن ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها

لكننا قلدناهم، تركنا الحسن، وأخذنا القبيح …

من تمثيل، وغناء ، وفن، ورقص .

كأننا ما خلقنا إلا للغناء والطرب والفن والرقص.
[/color]

ولابد من شكوى إلى ذي مروءة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجع

يتبع
[/center]
[/color]

[CENTER][SIZE=3]

[COLOR=black]أقول لك: أنت الآن صبية جميلة
وأنت إلى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين
فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي
فإن الجمال والصبا لا يدومان

فإما المرض، وإما القبر.
نعم القبر الذي لابد لكل حي منه القبر
يا ابنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر
محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم
ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود
تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم
ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها
كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك
عن نفسه دفعا، ولا يعرف إلى النجاة سبيلا .
نعم يا ابنتي.

[COLOR=blue]هو الموت ما منه مـلاذ ومهـرب *** إذا حط ذا عن نعشه ذاك يركب

نـؤمل آمـالاً ونـرجو نتـاجها *** لعـل الردي فيما نرجيه أقرب

ونبني القصور المشمخرات في الفضا *** وفي علـمنا أنا نمـوت وتخرب[/color]

الموت- يا ابنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان:

(( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))
[/color]



وامتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم
طاعة لقول ربك عز وجل:

(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا
عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))

[COLOR=black]فللسان زنا، وللبصر زنا …

واستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول:[/color]

"إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة،
فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي،
والفرج يصدق ذلك أو يكذبه "


وقد رأى عليه الصلاة والسلام عذاب أهل الزنا عياذاً بالله فقال:

"فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع،
يتوقد تحته نار، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا،
فإذا خمدت رجعوا، فيها رجال ونساء عراة، فقلت: من هذا؟
قالا: انطلق " فلما أخبراه قالا: "… والذي رأيته في الثقب
هم الزناة"


فالبدار البدار يا ابنتي وباب التوبة مازال مفتوح…

"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل… "

ويقول سبحانه:
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

لبيك يا رب، فعجلي- يا ابنتي- ولا تسوفي

[COLOR=darkred]فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام
ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية…
فسُمُو هذا الدين وشرفه أنه يبني النفس الإنسانية

ويربيها على قاعدة [/color]

( (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) )

وأن مبدأ الثواب والعقاب فيه مرتكز على قاعدة:

((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) ))


[COLOR=blue]
نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة
ففكري فيها

وضعيها نصب عينيك، واحملي عقلك دائماً في رأسك
لا تنسيه أبداً …

لا تنسيه في قصة غرام، أو ديوان غزل،
أو بين صفحات مجلة، أو عبر حرارة الهاتف،
أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع
أو بين معسول حديثه ،
ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك…
تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان …

فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر

يخنس ويبلس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة
مرفوعة الهامة، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم
لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل
حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع …[/color]

[COLOR=magenta][SIZE=4]مرفوعة هامتك، عزيز جانبك …

إلى بيت الشرف والكرامة…
يا صانعة الرجال .[/size].[/color]

منقول للنصيحه

[/size][/center]

[[URL=“http://www.wathakker.net/designs/images/s_br8.gif”][URL=“http://www.wathakker.net/designs/images/s_br8.gif”][URL=“http://www.wathakker.net/designs/images/s_br8.gif”]
إني أذكر نسوة ورجالا
ما كُلُّ حـب في الزمانِ حلالا

دَعْ عنك شعرا في النساء تَغَزُّلاً
غُصْنُ المراهق ِعنده قد مالا

الـكلُّ عـَنْ كـُلّ الكلام مـحاسَبٌ
حـتى وإن ْكـان َالـكلام خيالا

تـنـسى الالـه ولـلـعـشيـقةِ ذاكِرٌ
الـلـه أكـبـر لا تـخـاف مـآلا؟

هـذا هـو الـقـرآن فالتزموا به
ودعـوا اخـتلاطا بينكم قـَتـّالا

لا تـقربـوا تلك الدواعيَ للزِّنا
لا تـقربوا الـغابـات والأدْغالا

سُدّوا المداخلَ للحرام جميعها
خَـوْف الـلقاء وحـاذِروا الـنّقاّلا

في الداءِ يُحْظَرُ أن نخالط بعضنا
فالأثمُ أدْهى بل يكونُ عُضالا

إيـّاك قـولـك أنّ قـلبـي َ طَـيـِّبٌ
هـل عند قُربِكَ تًََضْمنُ الأفْعالا؟

عجبي على سَفَهِ النّساء وجهلها
أصـداف ُبـَحْـرٍ يـَبتغين َرمالا

هـُنَّ الـجـواهرُ فـي مكان آمنٍ
فَلِمَ الخروج ُ لتُرْضيَ الأنْذالا؟

غَرَّ النساءَ من الشباب خداعُهُمْ
خرجت فلاقت مِنْهُمُ الأهْوالا

قـد جَـرَّبـت لَمْ تَلْقَ منهم صادقا
لـم تـلق إلا كـاذبَـاً مُـحـْتالا

الـحُبّ شَـهـْدٌ بـَلْ يـفـوقُ مـذاقُهُ
إن كان في الله العظيم تعالى

وهـو الضياع ُوعَلْقَمٌ في طعمِهِ
إن كـان حُـبّـا ًماجِنا ً وضَلالا

إني لأعْجَبُ كيف أنّ نساءَنا
باعت بِرُخْصٍ جَوْهراً وجمالا

في ما مضى كانت تـَلوذ ُبخدْرها
هيهات تُبْصرُها فكانَ مُحالا

والـكُـلّ مـشـتـاق ويـرجو نظرة ً
كالـبدر يرصُدُهُ الجميع هلالا

لا تـَتَّـخِـذْ خِـدْنـا فـهـذا مـُنْكـَرٌ
فـَحَلـيـلَة ٌأوْلـى تـكون ُمـثالا

قـد حـَرَّمَ الـقـرآن أيّ علاقـة ٍ
قـبـل الـزواج ِوَعَـدَّها إخـْلالا

انْظُر طعامَكَ في الصيامِ مُحَرّمٌ
وطعامكَ المحبوبُ كان حـلالا

والحُب ما قبل الزواج صيامُهُ
فإذا عَـزَمْــتَ فأسْمِعِ الـمـَـوّالا

كـي تسكنوا هذا الزواجُ و آية ٌ
والـودُّ يـأتـي بـعــدَهُ قَـدْ قــالا

قد لـَوَّثتْ بعض النساء ِكرامَة ً
وتسابقت تبغي الزواج وصـالا

وتـنازلتْ عن عرشها وتَذللت
بـالـحُـبِّ ظَـنـَّتْ أنْ تُميلَ رجالا

ما أدركت أنَّ الأمورَ لوقتها
كَـتـَبَ الإلـهُ وحـَدّدَ الآجـالا

فاسْتعجلت لولا عليه توكلتْ
سـبـحـانَـهُ فـَلـَنـالـَتْ الآمـالا

مـَنْ يـَرْجُ أمْـرا ًبـالحرامِ يريدُهُ
هُو مذنبٌ لو تَم َّ كان زوالا

كـُلُّ المحبة والولاء ِلـخالِقي
ولـَه ُأقـَدِّمُ مـهـجـتي والمالا

ومحبة المختار رُكْنٌ دونَها
لا يُؤمنن ّ وإنْ بدا إجلالا

والحب للأهل الكرامِ وموطني
لـهـما أُضَحِّي لا أريدُ نََوالا

والحب للأخْيار ِأبهى صحبة
كالنّحل يُؤثر وردَهُ المُختالا

والزوجةُ الفضلى أبادلُها الهوى
بوجودها فَرِحٌ وأسْعَدُ حالا

لا لَمْ أذق طعمَ الهوى من قَبْلها
خِفْتُ الجليلَ ولَمْ أخَفْ عُذالا

مَنْ يَخْشَ حقا أنْ يَمَسَّ مُحَرَّما ً
أعـْطـاهُ إيَّـاه الـكـريمُ حلالا

هذه نصائح ُشاعر ٍ لا يَبْتغي
إلا الـثـواب َ وجَـنَّـة ً وظـلالا

لـكـنـهـا لـيـسـت توافقُ بعضهم
لـِيـَمُـدَّ معْ أشقى النساء ِحبالا

قد حرم الأسلام نَظْرَةَ عامِدٍ
ما غَضَّ من بصرٍ وصال وجالا

أيُبيحُ عشقا ًفيه كُلّ مُحَرَّمٍ
أيـبـيـح خـلـوة َمجلس ودلالا

فـإذا اختلى الأثنان قال رسولنا
إبـلـيـس ُثـالـثـُهـُمْ وكان وَبالا

ناهيك عن سَقَطِ الحديث ِوفُحْشِهِ
وتَفَلْسُف مَـنْ ذا يفوز جدالا

هـذا بـيـان ٌ لـلـذيـن َ أحـبـهـم
بـَلـّغْـتـُهُ وبـعـثـتـه مـِرْسـالا

حيث الغرامُ محرم ألْفَيْتَهُ
هـو عـادة ٌواسـْتَـَفْحَلَ اسْتِفْحالا

مَنْ يرتضيه لأخْتِهِ أوْ بِنْتِهِ ؟
سيجيب ُ ذو دين ٍبحزْم ٍلا لا

فإذا سَكَتَّ عَنْ المعاصي راضياً
الله يغضب فانْتظِرْ زلزالا

إنَّ النساءَ لفتنةٌ أوْ نعمة ٌ
والـمـالُ يـَفْـتـِنُ أصلحوا الأعمالا

هي فتنة ٌإنْ أبْعَدْتَ عَنْ دينِها
وإنِ اسْتقامَتْ صـانَتِ الأجْيالا
[URL=“http://www.areyes.net/upload/uploads/12924564021.jpg”][URL=“http://www.areyes.net/upload/uploads/12924564021.jpg”][URL=“http://www.areyes.net/upload/uploads/12924564021.jpg”][URL=“http://www.areyes.net/upload/uploads/12924564021.jpg”][URL=“http://www.areyes.net/upload/uploads/12924564021.jpg”]](http://www.wathakker.net/designs/images/s_br8.gif)

[CENTER][[URL=“http://img137.imageshack.us/img137/6756/28bc826eb8ym3.gif”]

[SIZE=3]أخيتي الحبيبة… يا من تبحثين عن طريق التوبة… يا من تحرقكِ لوعة ذنبكِ… يا من تبحثين عمن يعينكِ على التوبة… يا من لم تقنطي من رحمة ربكِ الرحيم الودود.
إليك هذه القصص تعينك وتسليك وتثبتك بمشيئة الله تعالى.

[SIZE=3][URL=“http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.fe194bf21e.gif”][URL=“http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.fe194bf21e.gif”]

يا إلهي …
جاء بي حَرُّ ذنوبي جاء بي خوفُ مصيري …
ساقني - يا رب – تأنيبُ ضميري …
ألهبت قلبي سياطُ الخوف من يوم رهيب …
كادتا عيناي أن تبيضَّ من فرط نحيبي …
(( آه … يا مولاي ما أعظم حُوبي )) يا إلهي :
أنت لا تطرد من جاءك يبكي … وأنا ذي سوف أحكي …
أنا لا أعلم ما تعلم عني … أنت أدرى …
غير أني … بؤت - يا رب – بما قد كان مني …
فاعفُ عني … لا تُهنِّي … ولِنفسي لا تكلني …
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب … غير درب الحق ما سافرت فيه …
كان إبليس معي في درب تيهي … يجتبيني …
وأنا - يا لَغبائي – أجتبيهِ…

[URL=“http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.fe194bf21e.gif”][URL=“http://upload.toleen.com/uploads/images/ok.php.fe194bf21e.gif”]](http://img137.imageshack.us/img137/6756/28bc826eb8ym3.gif)

واليكم… قصة حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يوماَ في المسجد … وأصحابه حوله …

اقتباس:

وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد … فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه … وأقبَلَت رُويداً … تمشي وجلاً وخشية … رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم … تناست العار والفضيحة … لم تخشى الناس … أو عيون الناس … وماذا يقول الناس … [SIZE=3]
[/center]

[CENTER]أقبلت تطلب الموت … نعم تطلب الموت … فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح … يهون إن كان بعده الرضا والقبول …

حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام … ثم وقفت أمامه … وأخبرته أنها زنت !! وقالت : ( يا رسول الله أصبت حدًا فطهرني)…

ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! هل استشهد عليها الصحابة ؟! هل قال لهم : اشهدوا عليها ؟ لا ، احمرّ وجهه حتى كاد يقطر دماً … ثم حوّل وجهه إلى الميمنة … وسكت كأنه لم يسمع شيئاً …

حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها … ولكنها امرأة مجيدة … امرأة بارّة … امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها … حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد … فقالت واسمع ماذا قالت … قالت : أُراك يا رسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك … فوا الله إني حبلى من الزنا .! فقال : ( اذهبي حتى تضعيه ) .

ويمر الشهر تلو الشهر … والآلام تلد الآلام … حملت طفلها تسعة أشهر … ثم وضعته … وفي أول يوم أتت به وقد لفَّته في خرقة … وقالت : يا رسول الله … طهرني من الزنا … ها أنا ذا وضعته فطهرني يا رسول الله … فنظر إلى طفلها … وقلبه يتفطر عليه ألمًا وحزنًا … لأنه كان يعيش الرحمة للعصاة ، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان …

قال بعض أهل العلم : بل هو صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للكافر ، قال الله : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) … من يُرضع الطفل من يقوم بشئونه إذا أقام عليها الحد ؟ فقال : ارجعي وأرضعيه فإذا فَطَمْتيه فعودي إليّ … فذهبت إلى بيت أهلها … فأرضعت طفلها … وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوًّا كرسوِّ الجبال …

وتدور السنة تعقبها سنة … وتأتي به في يده خبزا يأكلها … يا رسول الله قد فطمته فطهرني … عجبًا لها ولحالها ! أي إيمانٍ هذا الذي تحمله … ما هذا الإصرار والعزم … ثلاث سنين تزيد أو تنقص … والأيام تتعاقب … والشهور تتوالى … وفي كل لحظة لها مع الألم قصة … وفي عالم المواجع رواية …

ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته ، وفي يده كسرة خبز … وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت : طهرني يا رسول الله … فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه سلَّ قلبها من بين جنبيها … لكنه أمْر الله … العدالة السماوية … الحق الذي تستقيم به الحياة …

قال عليه الصلاة والسلام : " من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين "… ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم …

فيطيش دم من رأسها على خالد بن الوليد … فسبَّها على مسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عليه الصلاة والسلام : مهلا يا خالد " والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لَقُبِلت منه " …

وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – " أمر بها فَرُجمت ، ثم صلّى عليها ، فقال له عمر - رضي الله عنه - : تُصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تابت توبة ، لو قُسّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسِعَتْهُم ، وهل وجدتَ توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى" !

إنه الخوف من الله … إنها الخشية لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في حبائل الشيطان … واستجابت له في لحظة ضعف …

نعم أذنبت … ولكنها قامت من ذنبها بقلبٍ يملأه الإيمان … ونفسٍ لسعتها حرارة المعصية … نعم أذنبت … ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت … إنها التوبة يا عبدَ الله … نعم إنها التوبة يا عبدَ الله ..

أيها الأخوة في الله … لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً … وملجأً حصيناً … يلجأ إليه المذنب معترفا بذنبه مؤملاً في رب … نادماً على فعله … غير مصرٍ على خطيئته … يحتمي بحِمى الاستغفار… يتبع السيئة الحسنة … فيكفر الله عنه سيئاته … ويرفع من درجاته …

التوبة الصادقة يا عبد الله … تمحو الخطيئات مهما عظمت حتى الكفر والشرك قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ

سَلَفَ … فتح ربكم أبوابه لكل التائبين … يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار … ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل … يخاطبنا في التنزيل فيقول( قُلْ يا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )

[ أعظم نعمة ينتظرها المؤمن رؤية الله عز وجل في الجنة غدوا وعشيا اللهم اجعلني وقارئ هذا الدعاء منهم قولوا آمين ]¤•
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير
فحامل المسك أما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاُ طيبة … ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة
.
[/center]

.[CENTER]

[/size]اقتباس:

[/center]
[/size][/size]