أسرة مسلمة تعيش ((الرعب)) في لندن

أبواب موصدة بإحكام … إضاءة في كل ركن بالمنزل… أطفال يبدو على وجوههم الخوف والفزع… أب وأم ينتظران وقوع مكروه لهم… هذا ليس مشهدًا من فيلم رعب جديد بل هو أشبه بـ"كابوس" تعيشه أفراد أسرة صومالية مسلمة في لندن بسبب التهديدات والاعتداءات العنصرية التي يتعرضون لها.
ويصف الطفل خالد (13 عاما) حالة الرعب التي يعيشها وأسرته يوميا جراء هذه الاعتداءات منذ قدومهم لمنزلهم الجديد قبل 5 سنوات في شمال لندن بقوله: “لم نعد ننام ليلاً؛ لأننا مرعوبون من وقوع أمر ما”. بحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت الخميس 15-3-2007.
وأضاف: “إنه أمر يتكرر بشكل يومي وطوال الليل، أمي تعيش في خوف… إنها تصدقهم حينما يقولون: إنهم سيقومون بإحراق منزلنا ، فيبدو أنهم قادرون على فعل هذا”.
وأوضح أنه بالرغم من وجود 5 أقفال على باب المنزل، فإن والده عبد الله يظل مستيقظًا طوال الليل قرب باب المنزل تخوفا من حدوث شيء ما.
وأضاف خالد: “نحن بالفعل خائفون، ودائما ما نبلغ الشرطة أن هناك تهديدات خطيرة لنا ولكنهم يتعاملون مع الموقف بأنه ليست ثمة هناك ما يدعو للقلق”.
مصدر للخوف…
وتقول الصحيفة إن منزل الأسرة تحول لمصدر للخوف بعد انتقالهم إليه بنحو 48 ساعة، مشيرة إلى أن المنزل أصبح هدفًا “للحجارة من قبل المعتدين الذين يقذفونه ليلاً، كما أن أعقاب السجائر يتم إلقاؤها بشكل دوري داخل صندوق البريد الخاص بهم”.
وتضم أسرة عبد الله سبعة أفراد (أب وأم وخمسة أطفال) وقد هربت من أتون الحرب الأهلية في الصومال إلى بريطانيا ظنا منهم أنها ملاذ آمن.
وتشير الصحيفة إلى أن الأب (46 عامًا) تعرض لاعتداء بدني أمام ابنته وزوجته في إحدى المرات، كما أن زوجته تتعرض للسباب بسبب ارتدائها الحجاب، حتى سيارته تعرضت لثلاث عمليات تخريب.
وألقت الشرطة القبض على رجلين شاركا في الاعتداءات على الأسرة في حادثين منفصلين أحدهما عُثر معه على سكين، إلا أنه تم الإفراج عنهما في وقت لاحق، وأصبحا يعيشان بالقرب منهم لمضايقتهم، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وتوضِّح إندبندنت أنه مع تزايد الهجمات على المنزل قامت أسرة عبد الله بوضع شاشة مراقبة على المنزل لتحصل على أدلة تثبت الاعتداءات عليهم.
ويحمل جميع أطفال الأسرة هواتف محمولة للاتصال وطلب النجدة في حال تعرضهم لأي هجوم.
آثار على الدراسة…
هذه الاعتداءات امتدت أيضا على المستوى الدراسي لأطفال الأسرة الذين يبلغ أصغرهم 7 أعوام؛ فخالد الذي يريد أن يصبح يوما ما مهندسا ميكانيكيا لديه مشاكل في التركيز في واجباته الدراسية والمحافظة على مستوى جيد في الدراسة بسبب حالة الخوف لديه.
وعن هذا يقول خالد: “لم يعد لدي فرص أفضل للتحصيل الدراسي، نحن خائفون جدًا نريد أن ننعزل بعيدًا”.
وأضاف: والدي حاول التفاوض مع جمعية الإسكان من أجل أن ننتقل إلى مكان آخر ونعيش حتى في غرفة واحدة، إلا أن هذا الأمر قوبل بالرفض".
ولا يستطيع الأطفال الخمسة اللعب في حديقة المنزل خوفًا من تعرضهم للاعتداء.
“الكابوس” الذي تعيشه الأسرة الصومالية يشير إلى تصاعد العنصرية والإسلاموفوبيا في بريطانيا. وعن هذا حذر سريش جروفر المسئول بإحدى المنظمات المناهضة للعنصرية من أن “جماعات المجتمع المدني قد لاحظت تزايدا مفاجئا في ظاهرتي الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين منذ هجمات 11 سبتمبر”.
وأَضاف: "تزايد هاتين الظاهرتين صاحبهما “أعمال عدائية تتراوح بين تدنيس وإلحاق الضرر بالممتلكات والاعتداءات الجسدية والقتل”.
وبحسب الإحصائيات فإن الشرطة في بريطانيا تتلقى سنويًّا بلاغات عن نحو 48 ألف حادثة عنصرية، 14 ألف منها في لندن وحدها. كما تشير الأرقام أيضا إلى أن هناك87ألف مهاجر كانوا ضحايا لجرائم عنصرية.
وتشكو الأقلية المسلمة في بريطانيا من تعرض بعض أفرادها لإجراءات تمييزية من جانب السلطات بعد هجمات 11 سبتمبر ثم تفجيرات لندن في يوليو 2005.
وتعرض مسلمون لاعتداءات بدنية ولفظية بعد تصريحات رئيس مجلس العموم البريطاني وزير الخارجية السابق جاك سترو الذي هاجم فيها ارتداء المسلمات للنقاب،وطالبهن بخلعه.
ويعيش في بريطانيا نحو 1.8 مليون مسلم، أي ما يعادل حوالي 2.7% من إجمالي عدد سكان البالغ نحو 60.6 مليون نسمة…

دوما أتسأل ما الذي يريده الغرب منا وأقارن بين حالنا في التعامل معهم برقي مع ما فيه من إنبهار وحالهم معنا في التعامل بهذه الوحشية .
نحن نكف سفهائنا عنهم لكنهم يتعللون بالحرية

هذه حجه الغرب دائما ولن يتركوا الاسلام ابدا
الم يان الاوان لصحوه المسلمين بعد
شكرااااااااااااااااأختى غلا عمرى

جزاك الله خير وحفظنا واياك وجميع المسلمين

أشكركم على المرور…