الأبعاد الثلاثية للحظات !

[CENTER][SIZE=5][COLOR=red]جلس رجلان على نفس الكرسي في محطة القطار … ينتظران
أخذوا يقلبون أعينهم يمنة ويسره - يشغلوا نفسهم عن ملل الأنتظار -
فوقعت أعينهم على طفل صغير بدأ يجهش بالبكاء خائفا وعيناه تبحث في وجوه المارين عن ملامح أمه
نكس الرجل 1 رأسه فهذا الموقف يذكره بطفولته البآئسه وبكائه الحارق في صغره ويتمه
- حتى غرقت عيناه بالدموع وغرق قلبه بالغيظ - وغرق عن الوآقع
وعلى الجانب الاخر ارتسمت ابتسامه على وجه الرجل 2 … فالشئ الذي سيعود لأجله اسرته التي تنتظره منذ سنتين
ربما يكون ابني في نفس عمره … هل تغيرت ملامحه هل نسيني
سـ أعوضه عن غيابي … وسـ أحرص على تعليمه في أفضل المدارس ووو …
وغرق في أحلامه

وبينما هذا غارقا في الاحلام وذاك في الماضي والمارِّين مُتهربين منه لكي لا يتورطوا …
أتت الأم إلتقطت طفلها الباكي
وألقت عليهم نظرات اللوم … انتهى الموقف

[/color][/size]

[COLOR=red][SIZE=5]أحياناً تمر علينا مواقف بخياراتها اللا نهائية تشدنا من كل جانب … فنتشتت
وتضيع منا اللحظة …

نفقد التركيز على ماهو صواب ومهم الآن … ونُمرر الحياة بشتى مواقفها بشكل جامد - دون معنى –

في أعمالنا أياً كانت ~
نذهب كل يوم نفعل الشئ نفسه الذي فعلناه بالأمس – وبطريقه روتينيه مُتوقعه – ثم نعود
ونفقد لحظة لذة العطاء والابتكار والمعرفة

في المنزل ~
تمر اللحظات ونحن ننتظر قرار خروج أو انتظار وجبة ممسكين بأجهزتنا … وتمر الاوقات بدون ان ندرك مدى أهميتها
فنفقد لحظات الحب والدفء

في العبادات ~
نفعلها كما هو مكتوب ومسموع بدون روحانية … ننشغل عند أداءها بما فات أو ماهو آتٍ
فنفقد لحظة الراحة ولذة الايمان

يقول مصطفى محمود [ أريد لحظة انفعال ؛ لحظة حب ؛ لحظة دهشة ؛ لحظة
اكتشاف ؛ لحظة معرفة ؛ أريد لحظة تجعل لحياتي معنى …
إنَّ حياتي من أجل أكل العيش لا معنى لها ، لأنها مجرد استمرار ]

عندما نعيش ونعمل على هدف نبيل … ونستجيب لما هو مهم الان … ونعيش اللحظة بمعناها
عندها نكون اكثر قدرة على القيادة والادارة والصداقة والحب
واكثر قوة و ثقة للتعامل مع المواقف
واكثر سعادة وراحة

سيكون للحياه طعم جميل

فـ … لحظات الماضي ماهي إلاَّ خبره لهذه اللحظة الحاضرة التي نبني بها لحظات مستقبلنا

عش لحظتك في مهنتك … عش لحظتك في ادارتك
ستبدع

عش لحظتك في صلاتك … عش لحظتك في دعائك …
سترتاح

عش لحظتك في أسرتك … عش لحظتك في مجتمعك
ستعطي

استمتع باللحظة الحالية … والرضى بالحاضر وما فيه من نعم واستمتع بعطائك
بدون القلق على الماضي والمستقبل

فالماضي ما هو إلا لتتعلم منه … والمستقبل ماهو إلا بوصلة تريك اتجاهاتك
ليس لنعيش فيهما …!

أعجبني سرد الكاتب سبنسر جونسون بـتوضيح كيفية استجابتك تعتمد على الهدف :
[ * عندما أريد ان اكون اكثر نجاح واكثر سعادة … يكون الوقت قد حان لأن تتواجد في اللحظة الحاضرة .
* وعندما أريد ان يكون الحاضر افضل من الماضي … يكون الوقت قد حان لأن نتعلم من الماضي .
* وعندما اريد ان يكون المستقبل افضل من الحاضر … يكون الوقت حان لصنع المستقبل .]

[/size][/color]
حرِّكْ لحظاتك الثلاثية " ماضي – حاضر – مستقبل " بطريقة واقعية وعقلانية
~ تستفيد منها بأبعادها الثلاثية دون ان تفقد معناها ~
[/center]
[COLOR=#80552b][FONT=Arial Unicode MS][FONT=Comic Sans MS][SIZE=4][COLOR=#330000]

[/color][/size][/font][/font][/color]