البيوت الدمشقية

: بنيت البيوت الدمشقية من موادتمنح الحرارة كاللبن والآجر الذي يوفر البرودة، وذلك من خلال تصميم هذه البيوتوقاعاتها الواسعة، ففي الشتاء الجو بارد في الأعلي وحار في الأسفل، وفي الصيف باردفي الأسفل وحار في الأعلي… وذلك بحسب نسبة الظلّ والبحرة… مما يضفي جواً منالهدوء والطمأنينة والسعادة حول الناس، فالمكان أصبح أشبه بمتحف شرقي لتكريم التراثوتخليد العادات القديمة الأصيلةوعن تميّز البيوت الدمشقية يقول نبيل روماني أحد الزوار: تميزت البيوتالدمشقية بعاداتها وتقاليدها، حيث كان الجيران يتشاركون في كل المناسبات… فيأفراحهم وأتراحهم، لكن هذا التقليد اختفي الآن، وأيضاً عندما يحدث لأحد مصيبة كانالناس يسارعون إلي مساعدته، ويجمعون له مالاً ينفق عليه حتي زوال المصيبة، لم يعدهناك أي وجود لهذه العادات، وفي أوقات الحج والأعياد كانت زغاريد الفرح والابتهالتنطلق، فتزدان دمشق وحاراتها بالسجاد العجمي المسدول علي النوافذ، ومن أعلي الأسطحوالطاولات العامرة بألذ ما صنع من الطعام والحلويات الشرقية، وبائعي العرقسوس ونداءالمسحراتي والطمبرجي يحمل الأغراض… تلك اللحظات الحميمية التي يجتمع فيها الأحباءلم تعد موجودة إلا أن هذه الأماكن تذكرنا بها وتعيدنا إلي تاريخ الأجداد… كما توحيلنا بأجواء الغزل وأبيات الشعر المستوحاة من عبق التاريخ والمغموسة برائحة الوردالجوري والمسك والعنبر… تلك أيام لن تعود… يكفي ذكرها فقط ليبكي الحاضر عليها