الدكتور راغب السرجاني يستنكر أداء الإعلام العلماني

[CENTER][SIZE=“5”]

أعرب فضيلة الدكتور راغب السرجاني عن استيائه من أداء الإعلام -وخاصة العلماني- مع المرشحين الإسلاميين، وتعمده النزول بمستوى الحوار والتركيز على أشياء تافهة؛ فلا يسأل الإعلام العلماني المرشحين الإسلاميين للرئاسة إلا عن آرائهم في الفن ومصانع الخمور وكازينوهات الرقص، وكأنهم في طريقهم لحكم دولة ترفيهية بحتة, مضيفًا: ولو كنت مكان هؤلاء المرشحين لسخرت بقوة من سطحية الإعلاميين المحاورين، وما تركتهم يديرون اللقاء بهذه الطريقة العبثية.

متسائلاً باستغراب: أين الحديث عن الأشياء المهمة؟ أليس هذا مرشحًا لرئاسة الدولة؟ لماذا لا نسأله عن رؤيته الإصلاحية وبرنامجه التفصيلي الذي يطمح في تنفيذه حال وصوله إلى سدة الحكم؟ لماذا لا نسأله عن تجربته في الحياة ونتعرَّف على خبراته المتراكمة ومؤهلاته والأنشطة العامة التي ساهم فيها؟

مؤكدًا فضيلته أن الإعلام العلماني يفضح نفسه؛ فليس الهدف هو الصالح العام للشعب المصري، بل الهدف الواضح هو التخويف من المرشح الإسلامي وإعادة الحياة للفزّاعة التي عكف النظام البائد على استخدمها لصرف الناس عن الإسلام.

وعلى جانب آخر، فقد وجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني رسالة إلى الشعب والشرطة بهدف توحيد الصف والتخفيف من حالة الاحتقان.

ولفت إلى أنه ليس من المفترض أن يكون الشعب ضد الشرطة, ولا أن تكون الشرطة ضد الشعب, ولا بد لعقلاء الطرفين أن يجدوا صيغة في الفترة المقبلة لعلاقة سويَّة تهدف إلى تقوية الشعب والشرطة معًا، مضيفًا: ولا ينبغي أن ننسى أنه رغم كل شيء أن الشرطة المصرية جزء لا يمكن أن ينفصم عن الشعب المصري, وأن حياة الناس بلا شرطة أمينة ضرب من المستحيل.

وأكد الدكتور السرجاني على عظم مهمة العقلاء في مد جسور بين الشعب الذي تحمَّل الكثير والكثير من الظلم والبطش على يد العناصر الفاسدة من جهاز الشرطة في عهد الرئيس المخلوع مبارك وبين الشرفاء من جهاز الشرطة الذين لم يرضوا يومًا عن مثل هذه التصرفات الشاذة، ولكنهم لم يستطيعوا تغيير هذا الواقع الأليم.

موضحًا فضيلته أن الفرصة الآن متاحة للتغيير، ومن ثم لا بد أن نضع أيدينا في أيدي الشرفاء ونعمل معًا من أجل إصلاح هذا الوطن الذي يحتاج منا الكثير، مضيفًا: فحي على العمل يا أبناء مصر يا من رفعتم رأسنا بثورتكم الباسلة، ولنحرص كل الحرص حتى نحافظ على ما أنجزناه.[/size][/center]