توبة شاب بعد أن رأى يوم القيامة

توبة شاب بعد أن رأى يوم القيامة

‏ شاب يافـع ، لديه طموح الشباب ، كان يعيش مثل بعض أقرانه لايأبهون بأوامر
الله ، وذات ليلة أراد الله به خيراً ، فرأى في المنام مشهداً أيقظه من غفلته
، وأعاده إلى رشده …
يحدثنا هذا الشاب عن قصته فيقول :
في ليلة من الليالي ذهبت إلى فراشي كعادتي لأنام ، فشعرت بمثل القلق يساورني
، فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونمت ، فرأيت فيما يرى النائم ، أن شيئاً
غريباً وضخماً قد وقع من السماء على الأرض … لم أتبين ذلك الشيء ولا أستطيع
وصفه ، فهو مثل كتلة النار العظيمة ، رأيتها تهوي فأيقنت بالهلاك … أصبحت
أتخبط في الأرض ، وأبحث عن أي مخلوق ينقذني من هذه المصيبة … قالوا هذه
بداية يوم القيامة ، وأن الساعة قد وقعت ، وهذه أول علاماتها … فزعت وتذكرت
جميع ماقدمت من أعمال الصالح منها والطالح وندمت أشد الندم … قرضت أصابعي
بأسناني حسرة على مافرطت في جنب الله … قلت والخوف قد تملكني ماذا أفعل الآن
؟ وكيف أنجو؟ … فسمعت مناديا يقول : اليوم لاينفع الندم … سوف تجازى بما
عملت … أين كنت في أوقات الصلوات ؟ أين كنت عندما أتتك أوامر الله ؟ لم
تمتثل الأوامر وتجتنب النواهي ؟ كنت غافلا عن ربك … قضيت أوقاتك في اللعب
واللهو والغناء ، وجئت الآن تبكي … سوف ترى عذابك …
زادت حسرتي لما سمعت المنادي يتوعدني بالعذاب … بكيت وبكيت ولكن بلا فائدة
… وفي هذه اللحظة العصيبة استيقظت من نومي … تحسست نفسي فإذا أنا على فراشي
… لم أصدق أني كنت أحلم فقط حتى تأكدت من نفسي … تنفست الصعداء ، ولكن
الخـوف مازال يتملكني ، ففكرت وقلت في نفسي والله إن هذا إنذار لي من الله …
ويوم الحشر لابد منه … إذن لماذا أعصي الله … لم لا أصلي … لم لا أنتهي
عما حرم الله … أسئلة كثيرة جالت في خاطري حتى تنجو في ذلك اليوم العظيم .
أصبح الصباح وصليت الفجر ، فوجدت حلاوة في قلبي … وفي ضحى ذلك اليوم نزلت
إلى سيارتي … نظرت بداخلها فإذا هي مليئة بأشرطة الغناء … أخرجتها واكتفيت
ببعض الأشرطة الإسلامية النافعة … بقيت على هذه الحال ، في كل يوم أتقدم
خطوة إلى طريق الهداية التي أسال الله أن يثبتني وإياكم عليها

سبحان الله …
يهدي من يشاء … اللهم ثبتنا بقولك الثابت …
جزاكم الله خيراً…

قصة روعة مشكور على الموضوع الرائع
ان الله يهدي من يشاء

جزاك الله خيراً
شكراً على الموضوع

خيراااااااا…