[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة وأتم التسليم على خير الخلق الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه وإتباعه و من سار على نهجه الى يوم الدين.
قال الله تعالى في كتابه الكريم(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)المجادلة22
لا تجد -أيها الرسول- قومًا يصدِّقون بالله واليوم الآخر، ويعملون بما شرع الله لهم, يحبون ويوالون مَن عادى الله ورسوله وخالف أمرهما, ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم، أولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثَبَّتَ في قلوبهم الإيمان, وقوَّاهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا، ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها زمانًا ممتدًا لا ينقطع، أحلَّ الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم, ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات, أولئك حزب الله وأولياؤه, وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.\التفسير الميسر.
وقل سبحانه وتعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51-سيأتي تفسيرها أن شاءالله.
وقال الله عز وجل ايضا( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)الحشر7.
وأذكركم ونفسي بهذه الأحاديث النبوية الشريفة لعلي أصل وإياكم إلى مايرضي الله عز وجل ويجعلنا وإياكم من الذين يتبعون القول أحسنه أن شاء الله تعالى.
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهوالمعلم لنا والمرشد {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى أن هو }النجم3 . بأبي هو وأمي :في الحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه.
ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرآ بشبر. حتى لو دخلوا جحر ضبّ لتبعتموهم.
قالوا يارسول الله من. اليهود والنصارى ؟
قال فمن؟ أي فمن غير هؤلاء… الحديث متفق عليه.
فلا يوجد ابلغ من هذا التشخيص البليغ وعلى لسان سيد البشر لواقع الأمة الآن في السير بركب الأمم السابقة وتقليدها واتباع سننها(أي كل ماسنوه وما وضعوه من اعراف ومعتقدات قولية وعملية في الدين وغيره).
فأي تقليد لهم أو مشاركة لهم او مسايرة في اعيادهم لاتجوز شرعا لان ذلك من الموافقة والاتباع والموالاة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51
يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى حلفاءَ وأنصارًا على أهل الإيمان; ذلك أنهم لا يُوادُّون المؤمنين ولايحبونهم , فاليهود يوالي بعضهم بعضًا, وكذلك النصارى, وكلا الفريقين يجتمع على عداوتكم وبغضكم والنيل منكم ماأستطاعوا. وأنتم -أيها المؤمنون- أجدرُ بأن ينصر بعضُكم بعضًا ويحب بعضكم بعضا فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص . ومن يتولهم منكم فإنه يصير من جملتهم, وحكمه حكمهم. إن الله لا يوفق الظالمين الذين يتولون الكافرين.\التفسير الميسر.بتصرف.
وفي حديث آخر رواه الإمام احمد في مسنده والإمام أبو داوود في سننه.
بسند صحيح من حديث ثوبان رضي الله عنه.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب. ويكذب فيها الصادق.
ويؤتمن فيها الخائن . ويخوّن فيها الأمين.وينطق فيها الرويبضة.
قيل ومن الرويبضة يارسول الله؟
قال: الرجل التافه يتكلم في آمر العامة. وفي رواية أخرى : السفيه يتكلم في أمر العامة.
ولانقصد الإساءة لأحد بل نقصد الرشد والنصح ومن قبله الأهتداء لكل ماهو حق إتباعه فلا نتبع الهوى لأنفسنا
فقد نجد من يقول لامانع من مشاركتهم اعيادهم لأنهم يهنؤننا بأعيادنا؟او اننا نحتفل بمرور سنة فقط وليس غيره؟أو ما الى ذلك من القول ؟أو حتى التعاطف بكل اشكاله معهم لتمرير الافعال.
وقد قال الله عز وجل ( إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَه)الممتحنة4.وقد بدت العداوة والبغضاء ؟منذ أن بعث الله عز وجل نبيه ورسوله الكريم وحتى يومنا هذا والى يوم القيامة.والانسان المطلع بأحوال أمة الأسلام اليوم يعرف ؟
فهل نقف وقفة صغيرة ونراجع أنفسنا ؟ونتدبر ونتفكر؟
أم نتبع هوى النفس (وان النفس لأمارة بالسوء).ونقول لانفقهه ونتبع غير سبيل المؤمنين.
والله من وراء القصد وهو يهدي سبحانه إلى سواء السبيل.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا أجتنابه
[/center]