رسول الموت
فكان إذا جاءه يسأله الرجل : أزائرا جئت أم قابضا ؟
فيقول الملك : جئت زائرا
وفي يوم قال الرجل لعزرائيل : أسألك بحق الصداقة أن ترسل لي رسولا حين يحين أجلي
يخبرني بقدومك لقبض روحي فقال الملك : لك ذلك ،
ثم هبط ملك الموت يوما على الرجل فقال له: لعلك جئت زائراً !
فقال : بل قابضاً
فقال : لم يأتيني رسولك ،
قال بل أتاك : تقوس قامتك بعد استقامتها ، وابيضاض شعرك بعد سواده ،
وارتعاش صوتك بعد ثباته ، وضعفك بعد قوتك ، وذهاب بصرك بعد حدته ،
ويأسك بعد أملك ، وفي من مات قبلك
طلبت رسولا واحدا ، فأرسلت إليك عدة رسل فما بالك تلومني ؟
كم رسول وصل إليك إلى الآن ؟
منقول
ودى واحترامى
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته