شجرة التوت تطرح شهداء!

[CENTER] [CENTER] شجرة التوت تطرح شهداء!!

(( شجرة التوت عطشى ! لماذا لم يروها أحد؟ لا عليكم , سأرويها أنا!))

لم يكن عمران الغول يدرك عندما قال هذه العبارة أنه سيروي شجرة التوت بدمه هو لا بالماء
لم يعرف وقتها أن هذه الشجرة سوف تظلله شهيدا وتحنوا عليه بأوراقها الخضراء
من هو؟
اسم الأب : عمر محمود الغول
اعتقله الصهاينة عام 1987 وكان عمره 26عاما وحكم عليه بالسجن مدى الحياة
اسم الأم : سهير ابراهيم الغول
وهي في الثانية والعشرين من عمرها سجن زوجها وأصبحت مسئولة عن أطفالها الست, ثم صارت أما لشهيد, وأسير, وزوجة لسجين مدى الحياة
العم : عدنان الغول مهندس القسام الأول
والد الشهداء بلال ومحمد
العائلة : الغول : شجرة أصلها ثابت وفروعها شهداء
قصة الإستشهاد موجزة جدا
أحاطت قوات الإحتلال ببيت عمران في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة , تلك المنطقة التي يطلقون عليها عرين الشهيد عدنان الغول
أحاطت الجنود الصهاينة بالمنزل ومعهم الدبابات والمجنزرات أرضا وطائرات الأباتشي والكوبرا جوا
كل ذلك من أجل الشاب المهندس عمران الغول الذي كان مهندسا بارعا كعمه عدنان الذي علمه صناعة الصواريخ , ذلك الشاب الذي أطلق أول صاروخ قسام من صنع عمه على مستوطنة نتساريم
كان يعلم بتربص اليهود له كأي فرد مجاهد وخاصة لو كان من أسرة عدنان الغول الذي خرج قبل استشهاده أجيالا من الرجال الذين كانوا يحولون أبسط الأشياء لتكون في أيديهم سلاحا يحاربون به الأعداء
قالت لي أمه يوما ( كانوا يستخدمون البول في عمل المتفجرات ) وأشياء كثيرة كان الله يحيلها في أيديهم سلاحا يرهبون به عدوه وعدوهم
أعد العدة مع ابن عمه الشهيد محمد وأخيه محمود وحفر خندقا بالقرب من المنزل وأحاط المنزل بالمتفجرات وحول البوابة الكبيرة للمنزل

وأطلق العدو النار على من في المنزل واشتبك معهم المجاهدون
وما ان اقتربت وحدة الجنود من باب البيت حتى فجرها عمران فيهم وتناثروا أشلاء
واستمر القتال وأصابه الصهاينة في الجهة اليمنى من بطنه وهو لا يبالي بل ينادي على رفاقه( الله معكم يا شباب أنا بخير )
وخرج من المنزل وأمه تنظر إليه تتمنى أن تأخذه في حضنها لآخر مرة
وتدعو له
( الله يرضى عنك و يحنن عليك )
ويستمر موكب الشهداء ويسقط عمران غارقا في دمائه الذكية تحت شجرة التوت
ويرتقي ليلحق بموكب الشهداء وعنده 22 عاما ويصحبه ابن عمه محمد في الموكب ويصاب محمود شقيق عمران في قدمه ويعتقله اليهود وهو مغشي عليه ليحكموا عليه بالسجن 14 عاما بعد أن كان مدى الحياة
أما اسماعيل أخوه والذي يطلقون عليه أسم عمران للشبه الشديد بينهما , أصيب في قرنية عينيه اصابة شديدة
قام اليهود بتفجير البيت وجرفوا الأرض
************************
اقتلعوا شجرة التوت بعد أن ارتوت بدم الشهيد
فهل طرحها كان سيكون شهداء؟
هل كانوا يخشون مجيء يوم تورق فيه شجرة الشهداء ؟
وتوتة عمران كادت تطرح مائة ألف عمران…مائة ألف شهيد
لولا أن إقتلعها الجبناء
فهم لم يقدروا على عمران واحد
فأنى لهم بمائة ألف عمران؟
فلا عيش إلا عيش كريم وإلا كلنا شهيد
ولترتوي كل الأشجار بدماء الشهداء فلن تطرح إلا شهداء

***************************************
أهديها لكل المزايدين على حماس وأقول لهم هم قدموا أرواحهم وأولادهم فماذا قدمتم أنتم؟

[/center]

[/center]

  [CENTER]intissar abdulmonaem[/center]