لقد تأخرت مصر كثيرا في بناء مفاعل نووي

تزود الطاقة النووية دول العالم بأكثر من 16% من الطاقة الكهربائية؛ فهي تلبي ما يقرب من 35% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي. فرنسا وحدها تحصل على 77% من طاقتها الكهربائية من المفاعلات النووية، ومثلها ليتوانيا. أما اليابان فتحصل على 30% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية، بينما بلجيكا وبلغاريا والمجر واليابان وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية والسويد وسويسرا وسلوفينيا وأوكرانيا فتعتمد على الطاقة النووية لتزويد ثلث احتياجاتها من الطاقة على الأقل.
أنواع المفاعلات
ثمة نوعان من المفاعلات النووية: مفاعلات للبحث وأخرى لتوليد للطاقة. تُستخدَم مفاعلات البحث لإجراء الأبحاث العلمية، وإنتاج النظائر لأهداف طبية وصناعية، وهي لا تستخدم لإنتاج الطاقة. أما مفاعلات توليد الطاقة فيتم استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية.
على مستوى العالم هناك 384 مفاعلاً نوويًّا للأبحاث في 56 بلدا،
وتستخدم المفاعلات النووية أيضا كمصانع لإنتاج الأسلحة في البلدان التي تمتلك برامج حرب نووية؛ فيمكن استخدام المفاعلات النووية السلمية لإنتاج الأسلحة النووية وإجراء الأبحاث المتعلقة بها.
وتعمل المفاعلات النووية على مبدأ الانشطار النووي وذلك من خلال انشطار نواة الذرة، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة حرارية.
وتعتبر مادة اليورانيوم 235 هي الوقود الرئيسي المستخدم في المفاعلات النووية، يحدث الانشطار النووي لذرات اليورانيوم بإطلاق النيوترونات عليها، وعندما تنشطر بعض الذرات فإنها تطلق النيوترونات، واصطدام هذه النيوترونات مع ذرات أخرى يسبب انشطارها فيتم تحرير المزيد من النيوترونات، وهكذا يستمر رد الفعل المتسلسل مسبباً توليد كمية هائلة من الطاقة الحرارية، ويتم التحكم بمعدل الانشطار النووي في المفاعل باستخدام “قضبان تحكم” التي تقوم بامتصاص بعض النيوترونات المتحررة، فهي تسمح بتنظيم الانشطار النووي والتحكم الآمن به. كما يتم استخدام نظام تبريد مائي للتخلص من الحرارة المفرطة التي تنتج أثناء العملية، ويستخدم البخار الذي تم توليده لتدوير المحركات التي تولد الطاقة الكهربائية.
مميزات الطاقة النووية
إن كمية الوقود النووي المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية هي أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية؛ فعلى سبيل المثال طن واحد من اليورانيوم يقوم بتوليد طاقة كهربائية أكبر من تلك التي يولدها استخدام ملايين من براميل البترول أو ملايين الأطنان من الفحم. كما أنه لو تم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد معظم حاجة العالم من الطاقة لكانت كلفتها أكبر بكثير من كلفة الطاقة النووية.
تنتج محطات الطاقة النووية جيدة التشغيل أقل كمية من النفايات بالمقارنة مع أي طريقة أخرى لتوليد الطاقة، فهي لا تطلق غازات ضارة في الهواء مثل غاز ثاني أكسيد الكربون أو أكسيد النتروجين أو ثاني أكسيد الكبريت التي تسبب الاحترار العالمي والمطر الحمضي والضباب الدخاني.
إن مصدر الوقود -اليورانيوم- متوفر بكثرة وبكثافة عالية وهو سهل الاستخراج والنقل، على حين أن مصادر الفحم والبترول محدودة. ومن الممكن أن تستمر المحطات النووية لإنتاج الطاقة في تزويدنا بالطاقة لفترة طويلة بعد قصور مصادر الفحم والبترول عن تلبية احتياجاتنا.
تشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة نسبياً من الأرض بالمقارنة مع محطات التوليد التي تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. فقد أكدت اللجنة التنظيمية للمفاعلات النووية على أننا بحاجة إلى حقل شمسي بمساحة تزيد عن 35 ألف فدّان لإنشاء محطة تدار بالطاقة الشمسية لتوليد طاقة تعادل ما تولده المحطة نووية بمقدار 1000 ميجاوات، كما أن مساحة الحقل المعرض للرياح اللازم لمحطة توليد تدار بالرياح لإنتاج نفس الكمية حوالي 150 ألف فدّان أو أكثر. في حين أن محطات التوليد النووية والتي تتمتع باستطاعة أكبر من 1900 ميجاوات تشغل مساحة 500 فدان ومصممة لتستوعب ثلاث محطات توليد".

ومن الحوادث المتعلقة بالمفاعلات النووية حدوث تسرب إشعاعي جزئي في مفاعل “ثري مايل آيلاند” النووي قرب بنسلفانيا عام 1979، وذلك نتيجة لفقدان السيطرة على التفاعل الانشطاري؛ وهو ما أدى لانفجار حرر كميات ضخمة من الإشعاع، ولكن تمت السيطرة على الإشعاع داخل المبنى، ولم يحدث أي أضرار بالبشر وبذلك لم تحدث وفيات عندها، ولكن الحظ لم يحالف حادثة التسرّب الإشعاعي المشابهة في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبل بروسيا عام 1986، فقد أدت إلى مقتل 31 شخصاً وتعريض مئات الآلاف إلى الإشعاع، وكان بناء هذا المفاعل لم يخضع لاشتراطات الأمان .
ولكن حدوث حادثتين فقط خلال كل هذه السنوات احداهما لم يراعى اشتراطات الآمان في بنائه لا يجب أن يتخذ سببا لحرمان الوطن من حق امتلاك مفاعل نووي سلمي لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة للتقدم الصناعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الفاضل عمرو عرجون

لاأعتقد أن مصر ستفكر في بناء مفاعلات نووية

درءاً للمشاكل الدولية

مصر مسموح لها بدخول كميات بسيطة تكفي في أغراض الأبحاث الطبية فقط والعلاجات

والكميات التي تدخلها لاتكفي لغرض بناء مفاعل نووي

والله أعلم

الزميلة الكريمة ميرفت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصر يا زميلتنا الكبيرة أكبر كثيرا من نظامها الحالي ، ويوما ما سيظهر من يعملون بعزم ودأب لكي تعود هذه الأمة إلى المكانة التي تستحقها ، وعلينا أن لا نفقد الأمل ولا نستسلم لفكرة يائسة أن غيرنا لن يسمح لنا فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه ونحن المهندسون عازمون على السعي لهدف نقابة حرة مستقلة تقود العقول المصرية إلى غد أكثر نبلا تمتلك فيه مصر قرارها المستقل ونحتاج مساندة كل صادق ومخلص لنحقق الخطوة الأولى وهي تحرير النقابة من الحراسة ثم تحقيق نموذج يمتلك فيه الجميع حق المعرفة لكل ما يمس شئونهم ولهم آليات صادقة تتيح لهم التعبير عن آرائهم ولهم ممثلون لهم يحاسبونهم إذا أخطأوا ويساندونهم إذا أصابوا فهذه الحقوق الثلاثة المعرفة والتعبير والمحاسبة ستثمر مشاركة للغالبية الصامتة في مشروع النهضة وعندها سنجد أن هذه الأمة قد ظهرت كأمة عفية وامتلكت قرارها ونعلم أن هذا يحتاج إلى جهد ودأب وزمن طويل ، ولكن هو هدف يستحق أن توهب له أعمارنا
ولكم صادق الود والاحترام ،،،