ماذا قال عمر سليمان ؟؟؟؟

قال سليمان في شهادته عن أحداث‏25‏ يناير‏2011‏ أنه اعتبارا من شهر أكتوبر‏2010‏ رصد جهاز المخابرات العديد من الاتصالات التي تدور بين الحركات المعارضة وعناصر خارجية‏.
دارت حول تدريب المصريين علي دورات تدريبية لكيفية حشد المتظاهرين, والاحتجاج ومواجهة الشرطة, من بينها دورة بولندا, وفي غضون يناير الماضي رصد الجهاز دورة أخري بالقاهرة لمدة3 أيام لنفس الهدف, وتوقعنا أن تحدث مظاهرة يوم25 يناير.
ووجهت المحكمة للواء عمر سليمان سؤالا: هل حددت معلومات المخابرات أسباب التظاهرات وفئات المتظاهرين يوم25 يناير الماضي؟… فأجاب: في متابعة الجهاز للفيسبوك تعرفنا علي أن المتظاهرين من فئات مختلفة ومعظمهم من حركة كفاية و6 أبريل, وكلنا خالد سعيد, وبعض التيارات السياسية الأخري, ولكن هذه التظاهرات تعودنا عليها في المرات السابقة.
وأضاف: إنه أثناء متابعة النشاط الفلسطيني تبين وجود اتصالات بين حركة حماس وبدو سيناء, وخروج بعض المجموعات من خلال الأنفاق الموجودة بين غزة والحدود المصرية, وإنه تم الاتفاق علي مد البدو بالأسلحة والذخائر, في مقابل معاونتهم علي إخراج عناصر من حركة حماس من السجون, وكان ذلك تحديدا يوم27, وبالفعل قام البدو بتهيئة المناخ لعملية التهريب بضرب نقطة شرطة الشيخ زويد, وضرب عشوائي في جميع المناطق المحيطة بالأنفاق عن طريق الأسلحة النارية, حتي لا تقترب الشرطة أو حرس الحدود, وتمت عمليات التهريب للأسلحة والذخائر والمفرقعات والألغام, وقامت كتائب عز الدين القسام في الاتجاه الآخر من الحدود المصرية بنشاط عسكري حتي لا تتدخل قوات حرس الحدود.
وعن الخطة التي وضعها للتعامل مع الأحداث, عقب يوم28 يناير2011, قال نائب الرئيس السابق إنه سادت حالة من الانفلات الأمني, وأكد أنه تعرض لمحاولة اغتيال, ونتيجة لصعوبة الموقف طلب من مبارك تشكيل لجنة تقصي حقائق, ولم تصل إلي نتيجة حاسمة لمعرفة قتلة الثوار, وأن سلاح الخرطوش يكون عادة مع جهاز الشرطة, لكن الإصابات بالسلاح الناري أمر غريب.
وأضاف: أعتقد أنه حدث للدفاع عن النفس, ومن الممكن أن تكون الإصابات والوفيات نتجت عن الفوضي.
وفي شهادته حول تهمة استغلال النفوذ الموجه لمبارك وعلاقته بحسين سالم, قال سليمان إن التشجيع علي الاستثمار شيء والصداقة شئ آخر, وأنه لا يعلم حجم صداقة الرئيس السابق بحسين سالم, لكن كنت أشاهده في مناسبات كثيرة بصحبته, وبصفتي مرءوسا لمبارك ليس من مهمتي متابعة تصرفاته الشخصية. وأضاف أنه ليس لديه معلومات استخباراتية عن الفيلات التي منحها سالم لمبارك.
قضية تصدير الغاز لإسرائيل
قال سليمان إن معلوماته عن هذه التهمة أنه كان اتفاقا بين أنور السادات ومناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت والرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر علي إمداد مصر إسرائيل بمواد بترولية في حدود مليوني طن سنويا بالسعر العالمي, وحدث ذلك في غضون عام1979 عقب توقيع اتفاقية السلام, واستمر بيع البترول حتي زاد حجم الاستهلاك المحلي داخل مصر وتناقصت الكميات المصدرة لإسرائيل, وعلي هذا الأساس حدث اتصال بين شركات البترول المصرية وشركة كهرباء إسرائيل لإمداد الجانب الإسرائيلي بالغاز الطبيعي.
وشهد نائب الرئيس السابق بأن إسرائيل كانت تسعي إلي التطبيع والتبادل التجاري والهدف هو الحفاظ علي عملية السلام ومصالح مصر القومية والاستراتيجية, وأنه في عام2000 تم عرض تصدير الغاز داخل مجلس الوزراء لمجموعة من دول حوض البحر المتوسط وهي إسبانيا ـ إيطاليا ـ تركيا ـ الأردن ـ إسرائيل ـ لبنان, واتفق المجلس علي3 مشروعات منها تصدير الغاز لإسرائيل, وتقدم رجل الأعمال حسين سالم إلي هيئة الاستثمار لإنشاء شركات بهدف التصدير, وتمت الموافقة الأمنية.
وقال إن جهاز المخابرات كان مهتما جدا بتلك المشروعات لأنها تصنع مصالح مشتركة وتدعم عملية السلام وفرض نفوذ وأغراض أخري, وأن جهاز المخابرات ظل يتابع الأمر حتي جاءت الانتفاضة الفلسطينية في أكتوبر عام2000 فتوقف المشروع, حتي تمت المصالحة وعاد الجهاز لدفع المشروع مرة أخري, وتم توقيع عقد التصدير عام2005 بين شركة شرق البحر الأبيض المتوسط والهيئة المصرية العامة للبترول طرف أول- وشركة كهرباء إسرائيل كطرف ثان, وتم ضخ الغاز في عام2008, وأصدر الرئيس السابق قرارا برفع سعر الغاز بما لا يقل عن3 دولارات, وذهبت في مهمة رسمية لإسرائيل وطلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت تعديل الاتفاقية.
ونفي الشاهد أن يكون الرئيس مبارك قد تدخل في تسعير الغاز أو مطالعته عقد التصدير, وقال إن المختص بهذا هو هيئة فنية متخصصة.