هل تستطيع أمريكا أن توجه ضربة إلي إيران؟؟


سؤال مهم جدا العالم باسره بيساله,وبيطرح نفسه علي العالم باكمله يمكن نكون كلنا اتكلمنا فيه مع اصدقئنا مع اخواتنا عامة كمجتمع عربي .المقالة سياسية ويمكن متنالش اعجاب بعض الاعضاء وخاصة انها سياسية ولكن لو نظرنلها بعين الاعتبار اكيد هنطلع بشيء مفيد وخاصة في الوقت الحالي باحداثه وتطوراته ; هل تستطيع امريكا ان تضرب ايران.الموضوع تم نشره في احد الجرائد العربية

ان أي مقارنة نظرية بين حجم الآلة العسكرية الأمريكية ونظيرتها الإيرانية سوف تظهر التفوق الكاسح لهذه القوة الأمريكية الرهيبة التي لم يسبق ان امتلكتها أي إمبراطورية علي مر التاريخ بيد ان ميزان القوة علي ارض الواقع يختلف كثيرا عن هذه النتيجة فإيران تختلف تماما عن العراق او أفغانستان حيث تمتلك إيران جيش ضخم العدد ويملك من النيران ما تستطيع ان تطول القوات الأمريكية في الخليج- وخصوصا في العراق- ويلحق بها الضرر الكبير كما ان أي ضربة اجهاضية للمشروع النووي الإيراني لابد ان تكون ضربة جوية مركزة _ مع استبعاد تام لأي هجوم بري واسع النطاق - تكون مشابهة في نتائجها لتلك التي وجهتها إسرائيل للمشروع النووي العراق ومن الجلي تماما أن إيران مختلفة تمام الاختلاف عن العراق وهي تتوقع هذه الضربة من فترة طويلة ولا تدخر جهدا لاستعداد لمواجهة هذه الضربة إذن فان هذه الضربة مشكوك في قدرتها علي إجهاض المشروع النووي الإيراني بالكامل[COLOR=#ffa500]
كل هذا يأتي والجيش الأمريكي غارق في مستنقعي العراق وأفغانستان ولا يلوح النصر في القريب أما بالنسبة لحلفاء أمريكيا في الخليج وهي الدول التي توجد بها القواعد الأمريكية التي ستنطلق منها تلك الضربة المزعومة فهي لا تريد أبدا وقوع تلك الحرب لان ردا إيرانيا سوف يطول تلك الدول لا محالة
وعلي الصعيد الداخلي فان المعارضة الشعبية للحروب الأمريكية في زيادة مطردة وقد تصل لحد معارضة الشعب الأمريكي لحرب فيتنام وهو ما سوف يلقي بظلاله علي صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسية القادمة .
أما من الناحية الاقتصادية- وهي السلاح الحاسم في أي انتخابات رئاسية أمريكية_ فان أي حرب مع إيران لن تكون أبدا في صالح الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أساسا من آثار حربي العراق وأفغانستان
إذا وأمام كل هذه المعوقات التي تعرقل أي ضربة أمريكية محتملة هل سوف تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي أما الإصرار الإيراني لامتلاك سلاح نووي ؟؟؟؟؟
المؤكد علي سبيل القطع واليقين انه لا الولايات المتحدة ولا أوربا ولا إسرائيل ستقف مكتوفة الأيدي وتفاجئ بإيران تجري تجربتها النووية الأولي وان كل هذه الأطراف سوف تستخدم كل الوسائل الممكنة للحيلولة دون امتلاك إيران لسلاح نووي
اذا المواجهة حتمية ولكنها باهظة التكاليف فما الحل أمام الإدارة الأمريكية والأوربية وإسرائيل؟؟
من وجهي نظري الخاصة أري أن إسرائيل هي المرشحة لتوجيه هذه الضربة بدلا من الولايات المتحدة _ بمباركة ومساعدة أمريكية وأوربية متحمسة_ وربما تستطيع إسرائيل بما تمتلكه من احدث الأسلحة الأمريكية علي الاقل ان تعطل المشروع النووي الإيراني لمدة عامين اما عن الرد الايراني المتوقع فانه لن يكون مؤثرا كثيرا نظرا لبعد إسرائيل عن النيران المباشرة الإيرانية صحيح ان ايران تمتلك صواريخ تستطيع ان تطول إسرائيل الا ان فاعلية هذه الصواريخ لا تزيد كثيرا عن فاعلية صواريخ سكود التي استخدمها صدام حسين( اللهم الا اذا استخدمت ايران رؤوس غير تقليدية وهذا امر مستبعد ) ولم يكن امتلاك ايران لهذه الصواريخ بالامر الخفي عن اسرائيل وقد أخذته علي محمل الجد منذ اكثر من عشرة أعوام ولم تكتفي بنظام الحماية الأمريكية " باترويوت " بل طورت مشروعها الخاص " ارو " ليواجه الصواريخ الإيرانية والسورية الا ان ايران تمتلك سلاح آخر يؤرق إسرائيل أكثر كثيرا من الصواريخ وهو حزب الله واعتقد ان إسرائيل تبذل ومنذ حربها الأخيرة في لبنان أقصي جهودها لفك رموز حزب الله وهذا هو التحدي الأكبر امام التحالف الأمريكي الإسرائيلي الأوربي في مواجه مشروع إيران النووي
ولعل ما يجعل هذه المواجهة الإسرائيلية الإيرانية أمرا متوقعا هو اعتقاد إسرائيل اليقيني ان امتلاك إيران للسلاح النووي هو موجه بالدرجة الأولي ضد إسرائيل وحسب العقيدة السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي لم تحيد عنها منذ قيام دولتها فان هذه الضربة تبدو واقعة لا محالة,وقدا شارت تقارير صحفية مؤخرا أن احد الأهداف الرئيسية للغارة الإسرائيلية الأخيرة علي سوريا كان اختبار مدي كفاءة نيران الدفاع الجوي السوري الذي يتشابه إلي حد كبير مع نظيرة الإيراني حيث قامت روسيا مؤخرا بتزويد كلا من إيران وسوريا بأنظمة حديثة للدفاع الجوي وسط احتجاجات أمريكية وإسرائيلية
ورغم كل هذا فان تلك الضربة لا تبدو واقعة في القريب العاجل فإيران تبعد أربع سنوات علي الأقل قبل ان تصل لمرحلة تمكنها من إنتاج قنبلتها النووية وسوف تستنفذ الولايات المتحدة وأوربا كل الوسائل غير العسكرية طوال هذه الفترة أما إسرائيل فسوف فلا تملك إلا انتظار اللحظة المنسابة
لتوجه ضربتها المتوقعة.

دمتم بكل خير

[/color]

مين عارف يمكن ربنا يغيّر حاجات كثيرة بقدرته خلال هذه السنين الأربع …

نتمني ذلك بازن الله تعالي وان ينصر الله الاسلام والمسلمين.شكرا علي مرورك ومشاركتك القيمة