تطبيقات التجارة الإلكترونية بين القطاعات التجارية Business-to-Business

يشهد عالم اليوم تحولات سريعة من عصر التجارة التقليدية إلى عصر التجارة الإلكترونية التي احدثت وتحدث ثورة حقيقية في مجال التجارة العالمية، ولم يتوقع الكثيرون النجاح الباهر الذي أحرزته تقنيات التجارة الإلكترونية ولكن الإحصائيات والتوقعات فاقت جميع التصورات، ويأتي ذلك نتيجة للتطور الهائل في الإنترنت التي ستقوم بإعادة بصياغة الاقتصاد العالمي من جديد.

ولا تقتصر التجارة الإلكترونية على المبادلات التي تتم بين التاجر والمستهلك، وهو المجال الذي تستحوذ فيه الكتب والاسطوانات المدمجة وأجهزة وبرامج الكمبيوتر وخدمات السفر وحجز التذاكر والخدمات المالية، على النصيب الأكبر من هذا القطاع. ولكن التقديرات تشير إلى أن المجال الأكثر سرعة في نمو التجارة الإلكترونية و الأكثر توقعا لتحقيق نجاح عاجل وكبير هو العمليات التي تتم بين القطاعات التجارية فيما بينها Business-to-Business وذلك لأسباب، منها:

  • أن العمليات الإلكترونية التي تكون بين مؤسسة تجارية وأخرى عادة ما تكون استمرارا للعلاقات التجارية الموجودة المدعومة بدرجة عالية من الثقة والمعززة بواسطة عقود ثابتة.

  • كما أن تطوير أي علاقة ثابتة طويلة الأمد إلى استخدام الوسائل الإلكترونية ليس تحولاً إلى التجارة الإلكترونية فحسب، وإنما هو في الواقع وسيلة لإحداث وتحقيق مكاسب كبيرة للطرفين من خلال التطبيق لهذه الوسائل.

  • تعد العمليات التجارية التي تتم بين نشاطين تجاريين هي المجال الذي يمكن للتجارة الإلكترونية أن تقدم من خلاله مكاسب كبيرة بشكل واضح، وذلك عن طريق توحيد إجراءات التوريد وميكنة عملية الشراء وفي التقديم المتميز والأفضل للخدمات المساندة للعملية التجارية.

  • توفير الوقت من خلال الاعتماد على المراسلات الآلية والإلغاء التدريجي للتعامل الورقي، مما سيؤدي بالتالي إلى تقليل التكاليف المرتبطة بإعداد أوامر الشراء والبيع النمطية، والتحول إلى أسلوب الشراء الإلكتروني e-Procurement .

  • فتح مصادر جديدة للتوريد مما يعطي أصحاب المصانع فرصة للحصول على مواد أولية أقل سعرا، وبالتالي تخفيض السعر النهائي للمستهلك.

موضوع جميل