المدخل Entrance

[CENTER] [B]

المدخل و بداية الطريق

The Entrance[/b]

[/center]

يكون مدخل المنزل بالنسبة للعديد منا آخر ما نهتم بديكوره وجمالياته . فهو يبقى في نظرنا مجرد طريق يؤدي إلى غرفة الجلوس أو المطبخ أو غرف النوم، وحتى إذا أوليناه الأهمية التي يستحقها فهي تقتصر على الكلاسيكي والمعهود : طاولة فوقها مرآة ومزهرية مع سجادة . بيد أن ما انتبه له مصممو الديكور وتجار العقارات من زمن اصبح أخيرا ضرورة تسويقية . فقد لاحظ هؤلاء أنه كلما كان المدخل متسعا وفخما أعطى الانطباع باتساع المنزل وساعد على تسويقه والعكس .

في كتابها ( روم ريسكيوز ( Room Rescues تقول الكاتبة ( جاين بوردن ) إنه أول ما تقع عليه العين ومن خلاله يمكن للزائر ان يكوّن انطباعه الأول عن المنزل ككل ، وهذه النقطة تكتسب أهمية مضاعفة إذا كان أي منا ينوي بيع بيته وتحقيق الربح . وحتى في الحالات العادية فليس هناك من سبب وجيه يجعل أي واحد منا يتجاهل هذا الركن حتى لو كان صغيرا وضيقا، فببعض الألوان والوسائل يمكن إضفاء صبغة انيقة عليه. تقول جاين بوردن :

“المدخل والسلالم قلب المنزل ويعتبران همزة الوصل بين كل الغرف، ومع ذلك قلما يعتبران غرفتان بحد ذاتهما، مع أنهما أفضل مكان يمكن لأي واحد منا وضع بصماته الخاصة عليه ويطلق العنان لخياله فيه، باستعمال الألوان الجريئة والديكورات المبتكرة لا سيما اننا لا نستعملهما للجلوس أو الاسترخاء , وترى جاين بوردن أن أهم خطوات يمكن اتباعها لرد الاعتبار لمدخل المنزل هي الإضاءة والألوان وقطع الأثاث المؤثرة والاكسسوارات التي تلفت الانتباه، حتى لو كانت لوحة فنية أو صورة فوتوغرافية. وتؤكد جاين انه في الكثير من الأحيان تتحول الأركان الصعبة إلى أجمل الأماكن لأنها تحتاج أصلا إلى اهتمام اكبر من ركن غير صعب وبالتالي نبذل فيها جهدا في التفكير” .


قواعد أساسية في تصميم المداخل :

عموما يستحسن إحداث تغيير جذري في تصميم المدخل من خلال رسم الخطوط الأساسية بغية خلق بعض الحيوية و الديناميكية في أجوائه ، و تعتبر المساحة الخالية إطلاقه ضرورية كون المدخل هو المقدمة و الممر إلى باقي أرجاء المنزل ، مع الحرص على معالجة السقف و الجدران و الأرضية بدقة متناهية ، و استعمال مواد راقية تبعث شعور بحسن الضيافة و الدفء و الانتماء ، إن الشعور بالدهشة في هذه المساحة الصغيرة محبذ ، و يمكن ترجمتها عمليا باختيار عناصر غير متوقعة تثير التساؤل و الاستغراب مع التنبيه إلى عدم تحجيم و تهميش دور هذه المساحة ، و ضرورة انسجامها التام مع الجو العام للمنزل من حيث اختيار المواد و الألوان و الطراز ، كما بات العديد من المهندسون يلجئون إلى تصميم المدخل بحيث تكون مساحة مفتوحة إلى باقي أرجاء المنزل و ذلك عن طريق إلغاء الجدران و الأبواب و استبدالها بحواجز بصرية من مواد و أشكال مختلفة و غير متوقعة ، و هذا التغيير أصبح مقبولا لدى الغالبية نتيجة التحول الحاصل في عقلية الإنسان المعاصر و نمط معيشته .

1- الألوان

في مجال الهندسة الثابتة أي الجدران و السقف و الأرضية يجب مراعاة الطابع العام للغرف المجاورة ، بينما لا ضرورة للتنسيق الدقيق مع قطع الأثاث مثلا ، و قد نلجأ أحيانا إلى استعمال الألوان القوية في المدخل الذي يفتقر إلى قطع الأثاث بخلاف الغرف الغنية بتناغم عناصرها ، و المدخل الصغير يمكن تطويره في اتجاهين مختلفين :
الاتجاه الأول : نركز على صغر حجمه و كأنه أمر متعمد و ذلك باستخدام الألوان الداكنة و أنوار خافتة توحي بأجواء غامضة …
الاتجاه الثاني : نلجأ إلى الألوان المضيئة و المطمئنة و إلى المرايا للإيحاء بكبر المساحة
و عموما يجوز اختيار اللون العاجي للمدخل كونه يناسب الموقع الذي يفتقر غالبا إلى الإضاءة الطبيعية على أن يتم إدخال لمسات لونية عبر القماش و السجاد و اللوحات .

2- الأرضية

يفضل اختيار مواد متينة للأرضية تسهل صيانتها و الحفاظ عليها و على نظافتها ، و هنا يعتبر بلاط الرخام الطبيعي أو السيراميك الصناعي المطعم برسوم أفضل الحلول كما يمكن استعمال باركيه من الخشب أو الفينيل أما إذا وقع الاختيار على استعمال الموكيت فليكن من النوعية الممتازة ذات الوبر القصير ، و مهما كان نوع مادة الأرضية المستعملة يمكن إغناؤها بقطع السجاد الجميل .

3- السقف

لمزيد من الجمال ينصح بمعالجة السقف مع خطوط الأرضية و يفضل توزيع إمدادات التدفئة و التبريد على أطرافها بحيث يبقى وسط السقف مساحة خالية من العوائق ، مما يسمح بتصميمها لتكون أكثر ارتفاعا ، كما يمكن استخدام زخارف من الجبس المعتقة أو المذهبة حسب الطراز أو بعض الرسوم ضمن سياق الخدع البصرية و الإيحائية .

4- الجدران
معالجة الجدران رهن بمساحة المنزل و هي قد تكون بسيطة مرتكزة على توزيع اللوحات و الصور و البراويز مشغولة بتقنيات مختلفة من الدهان أو بخدع بصرية للإيحاء بكبر مساحتها أو بأجواء معينة ، و ينصح بتصميم الأبواب بحيث تتلاءم مع الجدران و ألوان فلا تبدو منفرة خصوصا إذا كانت كثيرة العدد ، نذكر أن المرآة الكبيرة تضاعف مساحة المدخل و توفر لنا فرصة إلقاء نظرة أخيرة على أناقتنا قبل الخروج من المنزل ، و أما في حال عدم الرغبة في معالجة جذرية لمدخل تصميمه عشوائي ينصح بمواجه التعقيد بالبساطة في الخطوط و أسلوب المعالجة أي التركيز بقوة على جدار واحد تتفاعل فيه العناصر كافة لتحاكي المدخل و البيت معا .

5- المفروشات
يكون المدخل غالبا مخرج الطوارئ الوحيد لذا لا ينصح بالإكثار من العناصر التي تعوق الحركة فيه ، و يفضل في المداخل الصغيرة الاستغناء عن المفروشات و الاكتفاء بتزيين الجدران و عند الضرورة يمكن وضع بعض الأثاث شرط ألا يخنق المساحة و يعيق الحركة و ينصح وضع قطع تراثية تضفي رونقا و تألقا أو قطع غريبة غير مألوفة تبعث شعور بالدهشة .

6- الإنارة

مهما كان حجم المدخل تلعب الإنارة دورا رئيسيا في مجال تصميمه فهي قادرة على إبراز التأثير المستهدف ، كما أنها مهمة من ناحية الكمية و النوعية ، فالنور الخافت الدافئ و المطمئن يؤكد و يقوي الإيحاء بالراحة و الغموض ، في حين النور الساطع القوي يكشف المساحة و يبرز التفاصيل و يحيي الألوان ، و يمكن من خلال المساحة رسم حدود المساحة مثل اعتماد إضاءة خافتة في المدخل و ساطعة في الطالون أو العكس ، و هكذا نوحي بطريقة غير مباشرة بالانتقال من محيط إلى آخر دون الحاجة إلى جدران أو حواجز مادية ، و يستحسن استخدام التنوع في إنارة المدخل منها الموجه و المكنونة في السطح ، و الظاهرة عبر ثريا جميلة تشكل بدورها عنصرا حيويا في الديكور لا سيما في المداخل الواسعة

والآن من المؤكد ان لكل مشكلة حل :

  1. إذا كان المدخل صغيرا : تنصح باستعمال طلاء جدران بنفس لون الأرضية لخلق انطباع باتساعه، إذ من المهم إخفاء وطمس كل الفروق والاختلافات .كترك الأبواب المجاورة مفتوحة ، أو التخلص منها تماما إذا لم تكن هناك أية حاجة ماسة إليها حتى يصل له الضوء والإضاءة من الغرف المجاورة .

  2. إذا كان المدخل طويلا وضيقا : يمكن التمويه عن هذه المسألة باستعمال لون هادئ، فيما يمكن طلاء جهة منه بلون درامي مثل الأحمر أو البرتقالي لخلق انطباع بأنه مربع وبأن الجدران الطويلة أقصر مما هي عليه. ـ تجنب تعليق أو وضع شماعات ملابس على الجدران لأنها ستزيد من ضيقة.
    
  3. إذا كان سقفه منخفضا : من الضروري تجنب الثريات والفوانيس المتدلية ، والاستعاضة عنها بإضاءة مخفية « سبوتلايتس» او أباجورات تسلط الضوء إلى أعلى استعمال ورق جدران مقلم طوليا من الأرض إلى السقف مع استعمال لون يشبه لون الأرضية .

  4. إذا كان سقفه عاليا : يمكن استعمال لونين: لون هادئ في النصف الأسفل ولون اغمق في النصف الأعلى. ـ استعمال ثريات وفوانيس متدلية للإضاءة وتجنب الأباجورات التي تسلط الضوء إلى أعلى .

  5. إذا كان المدخل مظلما : تجنب الألوان المنطفئة واستعمال الوان لامعة تعكس الضوء مع إضافة المرايا. ـ تجنب الألوان الباهتة أو الداكنة والاستعاضة عنها بألوان هادئة تتميز ببعض الدفء ، إذ من المهم ان نتذكر دائما أن الألوان الغامقة تتناسب مع الأماكن الواسعة بينما تتناسب الألوان الهادئة مع الأماكن الصغيرة .

[B] ترجمة و جمع

أحمد أحمد دالاتي[/b]

منقول من موقع www.3marah.com

جزاك الله خيرا اخى العزيز وشكرا على مشاركتك معنا

تسلم أخي … لا شكر على واجب