في القرن التاسع عشر ميلادي كانت الأمونيا تُستخدم في أملاح النُشادر لإنعاش من يُغمي عليه …
أما اليوم فهي تعتبر مادة أولية مهمة في صناعة الأسمدة …
و يتم تحضيرها صناعياً بإتحاد غازي النيتروجين والهيدروجين وفقاً للمعادلة :
و تُصنع الأمونيا في مصانع يصل إنتاج الواحد منها إلى ما يقارب 1000 طن يومياً … وهذه المصانع تطبق طريقة تسمى طريقة هابر ، والأولى أن تسمى طريقة هابر بوش " Haber- Bosch " ذلك لأن فرانز هابر الألماني نجح في عام 1909م ، وبعد سنوات من البحث ، في إحداث اتحاد بين الهيدروجين والنيتروجين مستخدماً ضغطاً ودرجة حرارة عاليين وحفازاً هو عنصر الأوزميوم …
وفي ذلك العام اشترت شركة BASF حقوق الإنتاج ، وقام أحد مهندسيها الكبار وهو كارل بوش بإجراء المزيد من البحث ، وتوصل مع فريقه في أعوام قليلة إلى بناء المعدات القادرة على تحمل الضغط الشديد ، وإلى حفاز آخر بدلاً من الأوزميوم ذي التكلفة العالية … فقد وجدوا أن مسحوق الحديد المحتوي على أكاسيد البوتاسيوم والكالسيوم والألومينيوم يصلح للإسراع بالتفاعل ، وما يزال هذا الحفاز مستخدماً حتى الآن … وقد كان الهدف الأساسي تحويل الأمونيا إلى حمض النيتريك لإنتاج المتفجرات للإستخدام الحربي بعد أن حال الحصار بين ألمانيا ومصادر النيترات في تشيلي …
وقد منح هابر جائزة نوبل عام 1913 م ، كما شارك بوش في الجائزة عام 1931م …