خلق الإنسان من عدم

[CENTER]قال تعالى :
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً{1}
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً{2}
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً{3}

[FONT=Tahoma][SIZE=5]والإنسان جرى به من قبل خلق السموات والأرض بحقب
فلا تقل بصرف النظر عن الخوض في الروح لم أكن
إذ خلق الإنسان من نطفة كما ذكرت الآي
ومن الحديث الشريف علم أن الله أشهدنا فنحن في وجود يوم خلق آدم
فمن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 259 ]
2581 - إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة و أخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال : { ألست بربكم قالوا بلى }
( حم ن ك هق في الأسماء ) عن ابن عباس .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1701 في صحيح الجامع

وقال تعالى في الحديث القدسي :
فمن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 280 ]
2793 - إن الله تعالى يقول : لأهون أهل النار عذابا لو أن لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟ قال : نعم قال : فقد سألتك ما هو أهون من هذا و أنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا الشرك !
( ق ) عن أنس .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1912 في صحيح الجامع

بعد تلك المقدمة لا خلق شئ من لا شئ بل هو تحويل شئ لشئ
فالإنسان من تراب ومن ماء
فصار طين وترك فصار حمأ مسنون
وشكل صلصال ثم بعثت فيه الروح
ولا نخوض في الروح فهي من أمر الله وعندما أعرفه سأخبركم (وهيهات)
فلا خوض في الله وذاته وفعاله

وللإستئناس نقول خلقت السموات والأرض في ستة أيام
من الأحد للجمعة
لكن في السبت جعل التراب
راجع صحيح مسلم مثلا في ذلك
فلا شئ من لا شئ بل هو تحويل

وأقول في العرش هو من لؤلؤة
ولا أطيل أكثر حتى لا تملوا
[/size][/font][/center]

قصد لفظة من عدم للفقهاء ليس هو التشكيك في الخلق مما وصف لنا
بل من بعد أن لم يكن
وهذا محل نظر فلقد شهدنا على أنفسنا طوال عمر الدنيا فلقد كنا
لكن كيف أنه موت قبلا فحياة الدنيا فموت الدنيا فحياة الآخرة قال تعالى :
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{28} هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{29}
كنتم كنتم كنتم أمواتا
ثم فائية أحيي ثم سيميت ثم سيحيي من أخاطب الآن وإليه الرجوع

الخلاصة الشرعية هي أن بني آدم من صلب آدم خلقوا
وأشهدوا على ربوبية الله فأقروا
ثم جاء الحياة من بعد موت فولدوا من شئ
ولاخلق بدون شئ
فخلقوا من سلالة من ماء مهين
من نطفة أمشاج نبتليه
وهدي السبيل أما شاكرا وأما كفورا
ثم يموت من يقرأ مقال ثم يحي يوم القيامة

فنحن كنا أموات ثم أحيانا الله ثم نموت ثم نحيي
ونرجع إلى الله

والروح من أمر الله فمتى صدر الأمر بها وقد كنا أموات من قبل
لاتخوض في ذلك

لكننا كنا شئ مذكور منذ أن جرى القلم
بما هو كائن قبل خلق السموات والأرض
بخمسمائة ألف سنة

فلا تقال خلق الإنسان من عدم

أي أنه كان من لا شئ أو كان بلا موت سابق ولكن ماذا نقول

قال تعالى في سورة مريم:
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ
وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً{64}
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً{65}
وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً{66}
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً{67}

وهنا أثبت الله أنك خلقت من قبل من بعد موت
كما ستخلق من بعد من بعد موت
فهما ميتين وحياتين
فصرت شئ في الدنيا ومن قبل لم تكن شئ فيها

فخلقك أنك جئت ولم تكن من قبل وليس إنك لم تكن ميت من قبل بمعنى أنك بدأت بميلادك دون شهادتك السالفة بربوبية ربك

[CENTER]وهنا نورد :
{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11
ومن تفسير الجلالين للإختصار نورد:
11 - (قالوا ربنا أمتنا اثنتين) إماتتين (وأحييتنا اثنتين) إحياءتين لأنهم نطف أموات فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث (فاعترفنا بذنوبنا) بكفرنا بالبعث (فهل إلى خروج) من النار والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا (من سبيل) طريق وجوابهم لا

وهنا نقول شهدنا من قبل ميلادنا ونحن أموات
ونجيب ونحن أموات سؤال القبر
فتلك إماتين قد يعذب في الأخيرة منها من قضى عليه عذاب قبر

والحياتين حياة لعبة الدنيا وحياة حيوان الآخرة

ولا تقل عندما سؤالهما نحيا وإلا كانت الحياة كلما رد الميت سلام الأحياء عليه

فلا حياة في البرزخ وقبل الميلاد
ولاموت في الدنيا والاخرة
لكن للروح تعلق ما بالجسد طوال فترة وجود الجسد

فمن الآيات البينات للسادات تحقيق الألباني:[/center]
[RIGHT]إن الروح بالبدن لها خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام :[/right]

أحدها : تعلقها به في بطن الأم جنينا
الثاني : تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض
الثالث : تعلقها به في حال النوم
فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه
الرابع : تعلقها به في البرزخ فإنها وإن فارقته وتجردت عنه
فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقى لها التفات إليه البتة
الخامس : تعلقها به يوم بعث الأجساد
وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن

[CENTER]
والخلاصة قل ما قال الله ولا تقل من عدم بل قل خلقت ولم أكن من قبل شئ
فنفى الشيئية (أي وجودي المادي) عني من قبل حق .
وأما من العدم فهي :
1.تنفى وجود شئ خلقت منه وهو النطفة.
وهي تنفي أن كل خلق هو من شئ قبله.
2.تنفي أني الشئ المبدع الجديد فلا إيجاد من عدم.
3.تنفي كوني مقدر وتلك إيمانا قدر سلفا.
4.تنفي كوني جئت خلقا بل صدفة فلا خلق بغير شئ.
5.تظن أنني فجاءة أي بعد عدم فبدأ زمني
بلا إرتباط مع الأزمان التى من قبل.
6.استعمال غير لفظ الحق للفظ أنسب عندي.
فمن قال ولقد خلقت من عدم أبى ولقد خلقت ولم أكن شئ من قبل.
7.نفي ضرورة خلق السموات والأرض منذ يوم الأحد
ليكون الإنسان آخر ما خلق يوم الجمعة
فلقد جئت من عدم لا من السموات والأرض
ونحن منها خلقنا وإليها نرد.

ولا أطيل

لكن هنا مسألة لا شئ خلق من غير شئ
فمن خلق الشئ الأول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
والرد هو سؤال عما هو عند الله ؟؟؟؟؟؟؟؟.
ولا نعرف متى جعل
جعل العرش من جوهرة
وجعل التراب يوم السبت (هل فصلا عن الماء أم غير ذلك)
والماء حيث كان العرش في عماء (سحاب)
وأما الهواء(الدخان) فربما كان قبل خلق السموات والأرض وصار السموات
أو منذ فتقهما جعلت الأرض وما علاها صار سماء

فلا تخوض فيما لا تعلم
ففيما ومما خلق القلم ربما من لؤلؤ
وقال ابن عباس من هجا
فمن الجامع الصغير وزيادته [ جزء 1 - صفحة 379 ]
3781 - إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب قال : يا رب و ما أكتب ؟

قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة من مات على غير هذا فليس مني
( د ) عن عبادة بن الصامت .

قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2018 في صحيح الجامع

ومن السلسلة الضعيفة [ جزء 9 - صفحة 156 ]
4155 - ( موضوع )
الكرسي لؤلؤ والقلم لؤلؤ وطول القلم سبع مئة سنة وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون

فالله يعلم ما فعل ولكن مجرد وجود السؤال أنه لا خلق لشئ من غير شئ[/center]

[center]والآن خلق آدم هل من عدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
آدم من تراب!!!.
ولست ممن يغيروا لفظ الرب
لكن آدم لم يك شئ من قبل
بمعنى أن جسده لم يكن قبلا

وهنا نقول ما خلق منه وهو قبضة الملائكة يوم أمروا بها ما هو تعلق الروح بها له ونسله
الحماقة القطع فيما لا نعلم
فلا تسلل معارف بل الإيمان التوقف عند حد علمك
وما من قبل يعلم الله كنهه
بل ربما الروح من بعد الخلق الجسدي وربما قبله
ولا أطل فقد اتضحت الرؤيا التى أقصد وهي أن تسلم لله فيما لا تعلم ولا تدعي كهانة [/center]

أخي المسلم من باب وضع النقاط على الحروف بدقة تامة
نقول كان الله الأول ولم يكن شئ قبله وهو الآخر ولاشئ بعده فكل شئ ملكه فهو الوارث
وجعل الله خزائنه وخزائن الله ملآي ولا ينقصها شئ إلا كما ينقص المخيط من البحر
ومتى كانت خزائن الله أنها قديمة

ما مقدار هذا القدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
القديم الغني الباقي كان أولا
وجعل خزائنه فهي قديمة كيفما شئ هي بعده
ولكن هي قبل كل شئ
فقدمها من قدمه ومنها الجواهر كان بدء الخلق
فمتى بدأ الخلق منذ أن كان الأول وهو الملك
ذو خزائن ملآي متى شاء بما شاء
فهل تستطيع تصور بدء الخزائن الملئ بما شاء وقتما شاء الله وحده يعلم
قادر قدير مقتدر مبدع مصور خالق مهيمن متى تظن أن خزائنه فارغة
هل فهمت الآن حجم العقل البشري فهي أقدم مما يلجأ إليه عقلك
أيهم أوضح الإيمان أم التعقل بما لا تستطيع
لا ملك بلا خزائن
آدم كان الخليفة الملك فهو الأول من البشر
ملك قلوب ولده
إلا ما كان من قابل وهابيل وأمثال ذلك
ولله المثل الأعلى
فهل تستطيع جعل مثل أعلى تتعقله أنت وتقول في تصوره وملكه
عرفت الآن المسألة شيطانية لا يرتجى منها علم يقين لكون الملك قديم قدم ربك
بإختصار في الرياضيات كان الآخر مثلا هو المالانهاية
بمعنى بعد كل شئ شئ وكل عدد عدد
وهذا معنى الخلود في الأشياء وبقائها
لكن لو كانت من المالانهاية السالبة للمالانهاية الموجبة هي الدهر زمنيا والله هو الدهر فلا معنى لقبل وبعد فهو الأول الآخر الوارث
وبدء الأشياء قبل كل شئ شئ بلغة الرياضيات
وبعد كل شئ شئ
هذا ما قاله علماء الرياضيات في الأعداد فماذا ترون في البحث عما سبق لتقول بالعدم الوهمي إلا ما كان بين النفختين كالصفر بين الموجب الأخروي والسالب الدنياوى
فكل شئ ما خلا الله باطل
هل فهمت الآن دلالة مفهوم بدعي في العدمية وهميا
لكن الفلاسفة لا يرضون بفقة العلم لكونه يخرس التأملات (الشطحات) منهم .

نصحية أخرج بدينك عن غير النص .
فلا تزد من عندك قول تظن به أنك قادر معه على التحليل

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
هذا السطر الأخير هو ما أريد من هذا المثال التحليلي الشامل.
فهل مازلت تدعي وجود للعدم
نعم وكفى هنالك هلاك ما لا أعرفه ولا أعرف قدره
بين سلسلة الأشياء قبلا وبعد كالرياضيات

وفي الختام تلك لغة خاصة للمهندسين الرياضيين في التأمل قصدتها لهم خاصة دون غيرهم

السطر الأخير لأول مشاركة صفحة 1:
ثم فائية أحيي ثم سيميت ثم سيحيي من أخاطب الآن وإليه الرجوع
وتصحيحه :ثم فجائية أحيي ثم سيميت ثم سيحيي من أخاطب الآن وإليه الرجوع
والفجاءة هي الجهل بالقدر
فنقول أحيي ثم سيميت ثم سيحيي من أخاطب الآن وإليه الرجوع ثم في الدنيا فالعفو العفو العفو

أرضية توضيح خلفيات المداخلات السابقة :
وبالبلدي نقول كان الله ولا شئ معه فلا تقل عدم خلق منه بل قل خلق الله معه وخلق كل شئ من شئ وعنده خزائن لا تنضب ولا تفرغ
فلفظة العدم في العقول شئ يخلق منه وهذا من الجنون ( لكن أن تقول خلق الإنسان بعد عدمه فذلك جائز بمعنى ظهر أي ظهر بعد إن لم يكن ولكنه مقدر منذ جرى به القلم في الموجودات قبل خلق السموات والأرض بخمسمائة ألف سنة وشهد في صلب آدم بالتوحيد قبل أن يهبط ولكن في علم الله متى قدره الله فتلك من الخوض في ذات الله ولست دجال أتكلم فيما لا أعلم )