رفض ان زوج ابنته من والي الدينة وزجها من طالب فقير فمن هوا

من التابعين رضي الله عنه سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي ، كنيته أبو أحمد ، ولد لسنتين من خلافة عمر بن الخطاب سنة 14 هـ ، سيد فقهاء المدينة والتابعين، روى عن عدد من الصحابة وبعض امهات المؤمنين وكان أعلم الناس بقضايا رسول الاسلام محمد بن عبدالله وقضاء أبي بكر وعمر بن الخطاب ، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع واسع العلم ويقال له فقيه الفقهاء كان رجلا وقورا له هيبة عند مجالسيه فكان يغلب عليه الجد عفيفا معتزا بنفسه لا يقوم لآحد من اصحاب السلطان ولا يقبل عطاياهم ولا هداياهم ولا التملق لهم أو الاقتناع بهم فقد طلب عبدالملك بن مروان والى المدينة المنورة في ذلك الوقت يد ابنته فلم يوافق عليه زوجا لابنته وفضل عليه رجلا فقيرا يدعى كثير بن أبي وداعة على مهر قدره درهمان ، ومن أجل ذلك كانت علاقته بالولاة يشوبها التوتر والتربص توفي سنة 94ه بالمدينة المنورة

يارب أجمل العطايا في قلبي رجاؤك

وأعذب الكلام على لساني ثناؤك

وأحب الساعات الي ساعة يكون فيها لقاؤك

يقول اخر
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وبت أشكو الى مولاي ما اجد

وقلت يا أملي في كل نائبة ومن عليه لكشف الضر أعتمد

أشكو اليك امورا انت تعلمها مالي على حملها صبر ولا جلد

وقد مددت يدى بالذل مبتهلا اليك يا خير من مدت اليه يد

فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروي كل من يرد

اللهم ارحمه قارئ هذه الرسالة وارحم والديه وارزقه من حيث لا يحتسب واجعله ممن زحزحوعن النار وادخلوا الجنة اللهم ارزقه الزوج الصالح واغفر له واجعل دعاؤه مستجاب وارزقه علما نافعا وقلبا خاشعا ورزقا واسعا